ربما يكون موسم رودري قد انتهى بالفعل. هذا هو الخبر الأسوأ الذي خرج به مانشستر سيتي من موقعته مع أرسنال في الجولة الخامسة من الدوري الإنجليزي الممتاز.

رودري هيرنانديز

النادي : مانشستر سيتي

مانشستر سيتي

الدوري الإنجليزي الممتاز

والآن بات بيب جوارديولا مدرب سيتي مضطرا للتعامل مع هذا الوضع، بخسارة أحد أفضل اللاعبين، وأفضل لاعب في مركز الوسط الدفاعي في العالم بلا منازع في الوقت الحالي.

فكيف يفترض بالإسباني التعامل مع غياب مواطنه في الوقت الحالي؟

أخبار متعلقة:

ماركا: بعد الفحوصات الأولية.. إصابة رودري بقطع في الرباط الصليبي انضم إلى رودري وأليسون.. كوندي: خوض 70 مباراة في الموسم جنون رودري: اللاعبون اقتربوا من الإضراب.. نحن بحاجة إلى راحة

حتى يأتي يناير.. هناك العديد من الخيارات داخل قائمة الفريق نفسه، ربما لا يملك أحدهم نفس جودة رودري وشمولية أدواره في هذا المركز، ولكن قد يفي أحدهم بالغرض طبقا لوضع المباراة حتى نصل إلى سوق انتقالات يناير.

أول هذه الخيارات هو إلكاي جوندوجان.. خيار سيئ السمعة لاقترانه بخطأ بيب الشهير في نهائي دوري أبطال 2021 والذي التصقت به الخسارة أمام تشيلسي.

جوندوجان يملك مميزات خارقة بالكرة على مستوى التمرير جودة ودقة، وقدرة مميزة على التحكم بنسق الملعب، وهذا ما جعل بيب يدفع به في هذا المركز عدة مرات طمعا في المزيد من السيطرة.

في هذه الحالة سيكون خيارا مفيدا في المباريات التي ينوي فيها سيتي ضغط الخصم في منتصف ملعبه طوال المباراة، بينما سيفقد إضافته الهجومية الشهيرة التي كانت خير معوض لإصابة كيفن دي بروين في موسم 2021-2022.

ثاني الخيارات هو جون ستونز.. المدافع تم تجربته سابقا في هذا المركز بأدوار مختلفة وبنجاح باهر في موسم الثلاثية 2022-2023.

الخيارات الأخرى الأقل حظوة داخل البيت هم ماتيو كوفاسيتش الذي شارك بالفعل في غياب رودري مع بداية الموسم، وماتيوس نونيز بديل الوسط الجديد، وأخيرا ريكو لويس الظهير الأيمن الذي يجيد اللعب في المنتصف أيضا.

وصولا إلى يناير تتعدد الأسماء المطروحة بين الحلول المؤقتة والحلول الدائمة، ولكن بالنظر لتعدد وتنوع قائمة سيتي فإن الحلول المؤقتة لا تبدو مغرية على الإطلاق، وهو ما يتركنا أمام اسمين فقط بشكل رئيسي: جوشوا كيميتش - مارتن زوبيمندي

زوبيمندي كان هدفا رئيسيا لليفربول في الصيف الماضي، وهدف بعيد المنال لبرشلونة نظرا لظروفه الاقتصادية، ولكن العائق الأكبر أمام خيار بهذه الجودة يبقى العائق ذاته الذي منعه من الانتقال إلى ليفربول: اللاعب لا يريد ترك ريال سوسييداد من الأساس في الوقت الحالي، وربما تستمر هذه الرغبة طويلا.

أما كيميتش فيبدو خيارا أكثر مثالية لعدة أسباب، فقد دربه جوارديولا من قبل في بايرن ميونيخ، وعقده ينتهي في صيف 2025 ولا يبدو أنه ينوي تجديده، ما يعني أن الحصول عليه في يناير لن يكون مكلفا لتلك الدرجة.

تعاقد بهذا الحجم سيسبب أزمة أخرى حين يعود رودري حتى وإن تأخرت هذه العودة لبداية الموسم الجديد.. فماذا سيفعل زوبيمندي الذي سيكلف الكثير، حين يعود لاعب أفضل منه إلى نفس مركزه؟ إما سيقبل بدور البديل أو سيرحل بالطبع.

بينما في حالة كيميتش ورغم اقترابه من حاجز الأعوام الثلاثين، فإنه لاعب متعدد المراكز يجيد اللعب كظهير وحتى كقلب دفاع كما استعمله بيب نفسه في الأوقات الاضطرارية، ما يعني أن جوارديولا سيجد طريقة للاستفادة منه في جميع الأحوال.

ولكن لكل هذه العوامل، يذهب الرأي الغالب إلى عدم تعاقد سيتي مع أي لاعبين في يناير لسد فراغ رودري، فهذا ما تشير له بعض التقارير لكن بالتأكيد لا يوجد ما يمكن أحد من الجزم.