موهبة إسمعلاوية جديدة من المتوقع أن تكون ضمن أهم مواهب الكرة المصرية في الفترة المقبلة، وهو عمر الساعي اللاعب الذي انتقل مؤخرا لصفوف الأهلي.

وتعاقد الأهلي مع عمر الساعي قادما من الإسماعيلي مقابل 50 مليون جنيه.

ويقدم لكم FilGoal.com حكاية عمر الساعي من بدايته في كرة القدم وحتى وصوله ليصبح أحد أغلى الانتقالات المحلية في تاريخ الدوري المصري.

بدأ الساعي مسيرته مع الإسماعيلي في عمر 7 سنوات بأكاديمية كرة القدم، واستمر فيها لمدة 3 سنوات قبل أن ينتقل إلى الأهلي.

استمر الساعي لمدة 3 سنوات بأكاديمية الأهلي ولكنه لم يجانبه التوفيق في الاستمرار ليرحل ويعود إلى الإسماعيلي مرة أخرى في 2016 ولكن تلك المرة مع فريق الناشئين وليس بالأكاديمية.

تدرج الساعي مع الفرق الناشئين والشباب بالإسماعيلي حتى عام 2022 والتي تعرض فيها لإصابة قوية في الحوض.

عمل الساعي بقوة من أجل العودة للمشاركة من جديد وبالفعل تماثل للشفاء وبدأ وعاد للممارسة كرة القدم بشكل طبيعي.

اكتشافه

بعد العودة من الإصابة كان أحمد حسام "ميدو" قد تولى تدريب الفريق الأول للإسماعيلي وطلب تصعيده للفريق الأول مع أكثر من لاعب وكان الساعي أكثرهم لفتا لأنظار ميدو.

بدأ ميدو في متابعة العسقلاني بشكل أكبر وسأل مدربي الشباب عنه وبالفعل شارك معه لأول مرة في المباراة الأخيرة من موسم 2021/2022 بالشوط الثاني.

شارك الساعي في الموسم التالي مع الإسماعيلي ولكن على فترات متفاوتة تحت قيادة ميدو وحمزة الجمل وبنفس الفترة لعب في كأس أمم إفريقيا للشباب التي أقيمت في مصر.

لم يسجل أو يصنع الساعي خلال موسمه الأول مع الإسماعيلي ولكن لمساته بالملعب كانت كافية ليظهر كلاعب بإمكانه أن يصبح استثنائيا في يوما من الأيام.

الموسم الماضي كان انطلاقة عمر الساعي الحقيقية تحت قيادة إيهاب جلال والذي يعتبره والده الروحي.

إيهاب جلال كان صاحب الفضل في تطوير أداؤه وبتطوير قدرته على اللعب في أكثر من مركز بوسط الملعب بدلا من اللعب كصانع ألعاب فقط وهو مركزه الرئيس.

في الموسم الماضي شارك الساعي في 33 مباراة بجميع البطولات وخلالها سجل أربعة أهداف وصنع مثلهم.

حصل الساعي على عرض للاحترف في رد بول سالزبورج النمساوي ولكن المفاوضات لم ترتق للرسمية ولم تكتمل الصفقة بالنهاية.

حلمه

يحلم صاحب الـ 21 عاما بالاحتراف الخارجي مع أي فريق أوروبي لأنه يرى أنها ستكون بوابة لخوض مسيرة أشبه بمسيرة محمد صلاح.

الدوري الإنجليزي هو الحلم الأكبر لعمر الساعي ويرى أنه إذا احترف خارج مصر فلن يعود من جديد وسيتمسك بالفرصة.

مثله الأعلى منذ أن كان صغيرا كان عبد الله السعيد خلال فترة تواجده بالإسماعيلي وبعد رحيله تحول قدوته إلى حسني عبد ربه والذي تولى تدريبه كأحد أفراد الجهاز الفني في فترة سابقة بالإسماعيلي وكان يحلم باللعب بجوار عبد الله السعيد في الإسماعيلي.

كان يرى الساعي أن أولمبياد باريس 2024 ستكون بوابة يلفت بها الأنظار نحوه من قبل الفرق الأوروبية ولكنه لم يدخل ضمن قائمة روجيرو ميكالي النهائية وولم يشارك في البطولة.

على الرغم من عدم مشاركة الساعي في الأولمبياد إلا أن ما قدمه مع الإسماعيلي كان كافيا لينتقل إلى الأهلي ويكون أحد تدعيماته بالموسم الجديد.