كتب : عمرو عبد المنعم
نشأ في ظروف أسرية صعبة وكان يحلم بأن يصبح لاعبا في الزمالك، في بدايته لم يلعب الكرة من أجل كسب المال رغم احتياجه له لكنه كان يحلم بتحقيق هدفه أن يصبح لاعبا كبيرا في الكرة المصرية.. هكذا هي حكاية طارق حامد مع كرة القدم.
نجم الزمالك السابق ولاعب ضمك السعودي الحالي، طارق حامد الذي صال وجال في منتصف ملعب الفريق الأبيض لسنوات حقق خلالها العديد من البطولات.
مسيرة كروية بدأت باللعب في الدرجات الأدنى للدوري المصري مع كهرباء طلخا، ثم انتقال مفاجئ إلى طلائع الجيش في دوري الأضواء، قبل أن يتعرض لصدمة كبيرة ويصبح بلا ناد.
ثم تخطفه أنظار سموحة الذي تألق معه وصنع اسما معروفا في الدوري المصري، قبل أن يحقق حلمه الأكبر بالانتقال إلى الزمالك الذي معه انضم لمنتخب مصر وشارك معه في كأس العالم.
حكى طارق حامد قصة حياته وبداية مسيرته مع كرة القدم في مقابلة تليفزيونية مع قناة بي إن سبورتس الإخبارية.
في الجزء الأول من المقابلة تحدث طارق حامد عن بدايته مع كرة القدم وأول مبلغ حصل عليه بعد التوقيع لنادي كهرباء طلخا، ثم الانتقال لطلائع الجيش والاختبار هناك وقبوله وحصوله على راتب أكبر ودور والدته في حياته.
ثم الصدمة الكبرى بعدما قرر نادي طلائع الجيش الاستغناء عنه بناء على قرار فاروق جعفر مدرب الفريق وقتها، وبعد ذلك انتقاله إلى سموحة ودور فرج عامر معه.
وأخيرا عرض الزمالك ولماذا رفض حمادة صدقي التخلي عنه لصالح الأبيض، قبل أن يتراجع عن قراره ويتركه لتحقيق حلمه.
ويقدم لكم FilGoal.com كل ما جاء في الجزء الأول من مقابلة طارق حامد.
"نشأت في ظروف مادية صعبة ولم أر والدي الذي توفي وعمري شهرين".
"كنت أحتاج يوميا إلى جنيه ثمن المواصلات من قريتي إلى نادي المنصورة لأحضر التدريبات وكان هذا المبلغ وقتها حمل كبير على والدتي وكنت أسير 5 كيلو كل يوم لأوفر جزءا من المصاريف".
"الوضع كان صعبا للغاية ولذلك قررت السفر إلى لبنان وعمري 16 عاما فقط بطريقة غير شرعية وبهدف مساعدة والدتي لكن الأمر لم يكتمل، وقررت ترك كرة القدم".
"أحد الأشخاص المقربين مني اقترح أن أخضع للاختبارات في النادي الإسماعيلي وبالفعل نجحت لكن الأزمة بالنسبة لي كانت عدم وجود سكن وعدم مقدرتي على تحمل المواصلات من الإسماعيلية إلى المنصورة يوميا، لكن هذا الشخص أخبرني أنه سيتحمل مصاريف التنقلات ولكن أيضا الأمور لم تسر بشكل جيد".
"عملت لمدة سنة في مطعم بجانب الدراسة وكنت أحصل في الشهر على 240 جنيه أترك لأمي 140 جنيه وأحصل على الباقي".
"ذهبت مع صديقي سعيد ربيع الذي كان يلعب في كهرباء طلخا لحضور التدريبات وكنت أجري حول الملعب، وبالصدفة كان المدرب يجري تقسيمة وأحد الفريقين كان ينقصه لاعب فطلب مني المشاركة وقدمت مستوى رائع وبعد التدريب أخبرني أنني سأكون معهم الموسم المقبل، وبعد أيام اتصل بي الإداري لتوقيع العقد وحصلت على 1000 جنيه".
"لعبت لمدة موسم مع كهرباء طلخا بعدها طلب مني طلائع الجيش الاختبار وبعدها أبلغوني أنهم يريدون التعاقد معي، وبالفعل انتقلت إلى الجيش بعقد قيمته 36 ألف جنيه في الموسم وحصلت على نصف المبلغ مقدم التعاقد وأعطيته إلى أمي".
"المسؤولون عن الكرة في طلائع الجيش كانوا مقتنعين أنني مستقبل الفريق إلى أن تعاملت مع فاروق جعفر، هو مدرب ولاعب كبير وأحترمه على المستوى الشخصي، لكنه في طلائع الجيش لم يقتنع بي تماما وأبلغوني أن أبحث عن ناد آخر في الموسم المقبل بناء على تعليماته".
"لم أصدق وكنت في حالة ذهول لأن الجميع في طلائع الجيش كانوا يعاملوني بطريقة رائعة، والآن أصبحت مطالب بالبدء من جديد وأنا في سن العشرين".
"اتصل بي عبد الجليل إمام مدربي السابق وأخبرني أنه لن يتركني وأن سموحة يريد التعاقد معي ولكن بشرط الخضوع لاختبار مع محسن صالح مدرب الفريق".
"بعد أول تدريب أخبرني محسن صالح أنني سأكون رقم 1 في سموحة وطلب من الإداري أن أوقع على العقود وسألني ما هو المبلغ الذي تريده؟ أخبرته أنني سأوقع على بياض ولا أفكر في الأمور المالية فقط أريد توفير سكن وأكل شرب، فطلب منه أن يكون العقد بـ250 ألف جنيه".
"بعد رحيل محسن صالح جاء الفرنسي باتريس نوفو وبعد مشاهدة المباريات السابقة لسموحة أخبرهم أنني سبب فشل الفريق، أخبرته أن عليه إشراكي أولا ومن ثم الحكم على مستواي، وبعد فترة من عدم المشاركة تحدثت معه وبالفعل شاركت معه في مباراة بعدها لم أجلس على الدكة حتى الآن".
"بعد إحدى مباريات سموحة والإسماعيلي اتصل بي محمد صلاح أبو جريشة نجم الدراويش السابق وأخبرني أنني سأكون أفضل لاعب في مصر يوما ما".
"منذ صغري أعلنت حبي للزمالك وكان هدفي الانتقال له، مع احترامي للأهلي بالطبع، وقبل كل مباراة ضد الأهلي أو الزمالك كنت أنظر لمن يلعب في مركزي وأقول لنفسي إنني أفضل منهم".
"كنت أركز بكل قوة في مباريات الأهلي والزمالك لأظهر بشكل مميز وبعد فترة تحقق حلمي وانتقلت للزمالك".
"فرج عامر بالنسبة لي الأب الروحي في كرة القدم لأنه ساعدني كثيرا ووثق في وله فضل كبير على مسيرتي الكروية".
"عندما طلب الزمالك ضمي رفض المدرب حمادة صدقي وأخبرني أنه يريد مني الاستمرار لأشارك في بطولة إفريقيا معه، ذهبت إليه وسألته لماذا ترفض رحيلي؟ أنا أحبك وأحترمك لكنك كنت تلعب في المنيا ولا أحد يعرفك وأصبحت مشهورا عندما انتقلت إلى الأهلي وركبت سيارة حديثة وحصلت على منزل جيد والجمهور أصبح يلتقط معك الصور لأنك في الأهلي، فلماذا تريد الوقوف أمام حلمي بالانتقال للزمالك، إذا رفضت لن أسامحك طوال حياتي وسأظل أقول "حسبي الله ونعم الوكيل فيك" فوافق فورا وأخبر فرج عامر أنه لا يريدني معه".
"خسرت الدوري المصري مع سموحة بسبب هدف وأيضا خسرت الكأس ولم أشعر بالحزن، ولكن بعدما انتقلت للزمالك عرفت معنى قيمة البطولات والفوز بها والحزن على خسارة البطولات".
انتظروا الجزء الثاني من حكاية طارق حامد غدا الخميس.