كتب : رضا السنباطي
ألمحت يارا الشرقاوي لاعبة السلاح إلى تفكيرها في احتمالية اعتزالها اللعبة عقب الهجوم الكبير الذي تعرضت له بسبب منشورها السابق والذي كشفت فيه عدم حصولها على دعم كافي قبل مشاركتها في أولمبياد باريس 2024.
وأوضحت يارا اليوم الخميس في منشور لها عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أنه حتى الآن لم يتم إبلاغها رسميا بتحويلها للتحقيق من قبل اتحاد السلاح على الرغم من طلبه من اللجنة الأولمبية المصرية تحويلها للجنة الانضباط والقيم بسبب تصريحاتها.
وشددت يارا أنها رفضت الظهور الإعلامي لاعتقادها بعدم وجود أي شيء يمكن الحديث عنه.
وقالت: "أرغب في فهم الخطأ في الكلام، حيث أن ما كتبته كان واضحا ولست مسئولة عن نقل الكلام بمعنى مخالف عبر المواقع المختلفة".
وشددت "ولإعادة التذكرة وجّهت المباركة للاتحاد المصري للسلاح كما لم أوجّه أي تهمه للاتحاد المصري للسلاح ولم اسئ لأي شخص يمثل أو يعمل في الاتحاد".
وأكدت يارا مجددا أنها لم تحظ بدعم كافي ولكن ذلك ليس تقصيرا من اتحاد السلاح مشددة على معرفتها التامة بأن الميزانيات محدودة.
كما أنها أكدت أنها معها كافة الأدلة التي تؤكد أنها خاضت معسكر في شهر يناير الماضي على نفقتها الخاصة.
وتابعت "أحزنني كثيرا موقف الاتحاد المصري للسلاح بتحويلي للتحقيق لاتهامي بالكذب فيما نشرته، دون وجه حق فأنا لم أشكك في ذمة الاتحاد ولم ألقي اللوم عليه ولكن شكوت من قلة الدعم الواصل لي وها أؤكد أنه لا يوجد أي جهة تساعدني أو تدعمني ماديا".
وأتمت "وما حدث من هوجة إعلامية وقيل وقال أوجعني نفسيا وشبه قررت الاعتزال رغم حبي الكبير للرياضة وللسلاح بالأخص، وبفضل من الله لازلت قادرة على العطاء وكنت أتوقع الدعم لا الهجوم ولا يمكن أن يكون هذا قدر البطل المصري".
وقالت يارا سابقا عبر "فيسبوك":
أولا: مبروك للبطل محمد السيد المتوج بالميدالية المصرية الأولى في الدورة، ومبروك للاتحاد المصري للسلاح على هذا الإنجاز الكبير.
ثانيا: الحمد لله الذي أنعم عليّ بمشاركة ثالثة في دورة من دورات الألعاب الأولمبية فهذا حلم كبير لأي رياضي في العالم.
ثالثا: طوال ممارستي للرياضة لم أود أبدا أن أتحدث عن أي شيء، أحببت العمل في صمت وأردت أن أترجم حبي للمبارزة بالإخلاص في التدريب، وما أكتبه حاليا ليس تبريرا للنتائج ولكن هو توضيح لما تم إتاحته لي في خلال السنوات السابقة بعد أولمبياد طوكيو.
وللأسف لم أحظ بالدعم المناسب لا ماديا ولا معنويا، لقد فزت بالبطولة الإفريقية عامين متتاليين كما نجحت في التأهل لدور الـ 64 الرئيسي ببطولة العالم في الـ 5 نسخ الماضية محققه العلامة الكاملة بدور المجموعات في آخر نسختين، واستطاعت التأهل لدور ال 64 الرئيسي بكأس العالم بصربيا 2023، ومتابعين السلاح يعلمون جيدا أن التأهل لدور ال 64 الرئيسي ليس سهلا.
عقب أولمبياد طوكيو 2021 لم أشارك في أي معسكر خارجي وشاركت في معسكر واحد في شهر يناير هذا العام على نفقتي الخاصة.
كما شاركت في 5 كؤوس عالم من 15 على مدار الـ 3 سنوات ولم أشارك في أي من بطولات الجائزة الكبرى من الـ 9 بطولات التي لُعبت من قبل.
قبل منافسات باريس لم يتم إتاحة أي إعداد للفريق حتى اللحظة النهائية قبل الأولمبياد فقد شارك الفريق في معسكر خارجي على نفقته الخاصة، بالإضافة إلى عدم وجود مدرب منتخب لسلاح الشيش سيدات منذ شهر مارس.
ومع ذلك اجتهدت وحاولت ولم استسلم، وبالرغم من عدم توفر الدعم اللازم أقنعت نفسي أن الإرادة والاجتهاد كافيان لتحقيق حلمي ونجحت في تحسين العديد من نتائجي كما أخفقت في العديد وتعلمت من كل تجربة، ولكن الرياضة تتطلب الاحتكاك والتخطيط والمساعدة من مدربين.
ومع ذلك حصلت على أكثر من 30 ميدالية إفريقية متنوعة في جميع المراحل العمرية، كما توجت بـ 7 ميداليات ببطولة البحر الأبيض المتوسط من ضمنهم ذهبية الفردي، إضافة لـ 4 ذهبيات عربية.
وفي النهاية الرياضة تعني لي كل شيء وبفضل من الله سبحانه وتعالي والدعم العائلي نجحت في تحقيق العديد من الإنجازات ورفعت علم بلدي مصر في العديد من المحافل الدولية وتشرفت بتمثيل وطني الذي أكن له كل الحب والتقدير.
من هي يارا الشرقاوي؟
مواليد 11 أبريل 1999، مارست رياضة السلاح بناء على اختيار والدتها.
لعبت أكثر من رياضة في البداية، لكن والدتها اختارت رياضة السلاح بنادي الشمس.
لم تحب ممارسة السباحة نهائيا، واتخذت قرارها بالابتعاد عن اللعبة بعدما شاركت في منافسة ثنائي (سباحة - جري) وحققت المركز الأول في الجري والأخير بالسباحة.
لعبت رياضة التايكوندو وكانت تحب ممارستها قبل أن تستقر والدتها على السلاح.
بدأت ممارسة السلاح بعمر 6 سنوات بنادي الشمس.
ترى أن ممارسة رياضة السلاح علمتها كيفية الاعتماد على نفسها.
حققت ذهبية سلاح الشيش ببطولة إفريقيا في المغرب بشهر يونيو الماضي.