كتب : رامي جمال
هذه ستكون واحدة من أكثر إن لم تكن أكثر الحوادث غرابة التي ستعرف عنها في تاريخ الرياضة، لاعب قرر بتر جزءا من إصبعه للمشاركة في الأولمبياد.
هذه قصة حقيقية وليست خيالية.
بدأت القصة قبل 14 يوما من انطلاق أولمبياد باريس 2024 وتعرض الأسترالي مات داوسون لاعب الهوكي إلى إصابة قوية في إصبع اليد.
ومن أجل العلاج من الجراحة والشفاء كان سيتطلب الأمر عدة أشهر لكن صاحب الـ30 عاما قرر اللجوء إلى حل غير اعتيادي على الإطلاق.
وتحدث داوسون لبودكاست " Parlez Vous Hockey" قائلا: "أنا بالتأكيد أقرب إلى نهاية مسيرتي من بدايتها، ومن بدري ربما تكون هذه آخر أولمبياد لي".
وأكمل "شعرت أنني لازلت قادرا على تقديم أفضل ما لدي، لذا اتخذت قراري".
وكشف مات داوسون عن أن زوجته طالبته بالتريث في قراره لكنه كان اتخذه بالفعل.
وأضاف "لو كان أخذ الجزء العلوي من إصبعي هو الثمن الذي تعين علي أن أدفعه فهذا ما كنت سأفعله".
وبرر داوسون كذلك قراره بأن الطبيب التجميلي قال إنه حتى مع الجراحة والوقت الطويل المستغرق للعلاج فإن إصبعه قد لا يستعيد عافيته بالكامل.
لكن في المقابل فإنه حال بتر جزء منه فإنه سيعود للعب خلال 10 أيام.
فيما تحدث آران زاليوسكي قائد منتخب أستراليا للهوكي في مؤتمر صحفي في باريس قائلا: "لم نكن نعرف حقا فيم نفكر، سمعنا أنه ذهب إلى مستشفى وبتر إصبعه، هذا أمر مثير للاهتمام لأنني أعلم أن الناس قد يضحون بذراعهم وساقهم وحتى جزء صغير من إصبعهم للتواجد هنا في الأولمبياد في بعض الأحيان".
وأكمل "عندما تقضي حياتك في الاختيار والتضحية من أجل التواجد والتنافس على أعلى مستوى فأعتقد أنه كان قرارا سهلا بالنسبة له".
وعاد داوسون للتدرب رفقة منتخب أستراليا المتواجد في باريس حاليا بالفعل.
وسبق وحصل داوسون مع منتخب أستراليا على فضية أولمبياد طوكيو 2020.