كتب : FilGoal
أثارت أزمة تجسس منتخب كندا للسيدات على نيوزيلندا في أولمبياد باريس الحبر في الصحف والتي كشفت عن تلك الحادثة لم تكن الأولى.
ونشر موقع "تي إس إن" الكندي تقريرا مطولا كشف خلاله عن بعض الحوادث التي قام بها منتخب كندا خلال السنوات الأخيرة بل وإجبار بعض الموظفين على التجسس على المنافسين وحال الرفض فالإقالة ستكون هي مصيرهم.
في البداية أوضح التقرير أن منتخب كندا للسيدات خلال رحلته للفوز بذهبية أولمبياد طوكيو 2020 تجسس على منافسيه كذلك.
هذا بالإضافة إلى التجسس على منتخب بنما في شهر يوليو من عام 2022 خلال التصفيات الأمريكية المؤهلة لكأس العالم للسيدات في أستراليا.
وفي ذلك الوقت تم القبض على المسؤول الكندي عن التجسس وتقدم المنتخب واتحاد الكرة باعتذار لبنما عما حدث.
وتجسس منتخب كندا على منافسيه باستخدام الطائرات بدون طيار وقاموا بذلك قبل مواجهة أمريكا لكنهم خسروا رغم ذلك بأربعة أهداف لهدف.
وقال مصدر في المنتخب الكندي للموقع: "في بعض السيناريوهات قيل لنا يجب أن تقدم 110% مما لديك وهذا جزء من الوظيف، وإن كنت تشعر بعدم الراحة فأنت ليس لك مكانا في الفريق".
وتابع "هذا الأمر لا يتم من خلال رسائل نصية بسبب مدى حساسيته، لقد أعرب بعض الأشخاص الذين اضطروا للقيام بالتصوير إلى عدم راحتهم لهذا الأمر".
وأضاف مصدر آخر "في أولمبياد طوكيو كان هناك الكثير من القيود لكن كان هناك طريقة للهروب من الفندق دون أن تتم ملاحظتنا وملاعب التدريب كانت مفتوحة لذا كان من السهل التجسس لم يكن الأمر معقدا".
وخلال الأولمبياد تجسس منتخب كندا على اليابان صاحبة الأرض وانتهت المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.
كما ذكر مصدر آخر أن التجسس على الفرق الأخرى في كندا كان سهلا للغاية نظرا لمعرفتهم بكافة الأماكن.
أما خارج كندا فقال المصدر: "يتطلب الأمر بعض البحث ونظرا لأن بطولات أمريكا الشمالية والأولمبياد تكون معروفة والكل ينشر صور التدريب عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيمكن معرفة أين هم".
وعما هي الأمور التي يتم التركيز فيها خلال عملية التصوير أجاب المصدر وفقا للموقع "نعرف الخطط والتشكيل الأساسي وهوية مسدد ركلات الجزاء والركلات الحرة".
وقال مصدر آخر: "الكثير من الأشخاص يرون أن ذلك غش، لكن بعض المدربين لدينا يرونها ميزة تنافسية وأن الجميع يرتكب الفعل ذاته، وهذا ليس حقيقيا، لا يغش الجميع ولا ينبغي لنا أن نفعل ذلك أيضا".
ورفضت مدربة كندا للسيدات بيف بريستمان التصريح إن كانت على علم بقيام منتخبها بالتجسس على نيوزيلندا من عدمه، واكتفت بإعلانها الغياب عن المباراة على أن تعود لقيادة الفريق في الجولة الثانية ضد فرنسا.
لكن أعلنت اللجنة الأولمبية الكندية صباح اليوم الجمعة رسميا إقالة المدربة من منصبها وتوكيل مهمة إدارة الفريق لمساعدها.
في السياق ذاته تم معاقبة محلل الأداء جوزيف لموباردي بالحبس لثمانية أشهر مع إيقاف التنفيذ بسبب الأزمة ذاتها.
كما تقرر استبعاد المساعدة جاسمين ماندر التي كانت تستقبل تقارير محلل الأداء من بعثة المنتخب الكندي في باريس.