كتب : محمد رؤوف
قضية في الجول، فقرة تهتم بالتحقيق في أبرز القضايا للوصول إلى مختلف وجهات النظر وسردها للقارئ، ليتمكن من تكوين رأي حر مبني على المنطق.
تقرأ في هذه الأيام، أن فريقك المفضل في البطولات الطبيعية خرج لفترة إعداد للموسم الجديد، ويمر عليك الخبر بشكل طبيعي.
وأيضا تعرف موعد مباراة فريقك المفضل في الدوري المصري في الجولة 32 أو ربما 18 في الأيام الحالية.
وبالتأكيد مر عليك خبر اجتماع لجنة الحكام مع المخرجين والمصورين لتحديد "الزوايا الخادعة" والاتفاق على طريقة عمل للمباريات، في حين أن الدوري سينتهي 18 أغسطس المقبل.
لكن كان من الصعب أن يمر الخبر بشكل عادي، ولذلك تم التحرك لتوضيح هذه الزوايا ومعرفة مدى صحتها أو خداعها خلال هذا التحقيق.
ما هي الزاوية الخادعة؟
أعرف أن جاء في ذهنك السؤال الطبيعي الذي يقول ما هي الزاوية الخادعة؟
وبسؤال مصدر فني في إخراج مباريات كرة القدم -طلب عدم ذكر اسمه- لـFilGoal.com قال: "لا يوجد زاوية تسمى خادعة من الأساس".. إجابة مفاجأة لك أليست كذلك؟
ما هي قصة الزاوية الخادعة في المباريات؟
يكمل المصدر "يوجد ما يسمى أن هذه الزاوية كاشفة للحالة أكثر من غيرها، ولذلك يكون هذا الكادر هو الصحيح والمناسب لاتخاذ أي قرار تحكيمي لحكام الفيديو ثم حكم الساحة".
وأضاف "المباريات في الدوري المصري يتم تصويرها بـ8 كاميرات كحد أدنى، ويوجد بروتوكول أو معايير ثابتة لوضع الكاميرات".
ما هي وضعيات الكاميرات؟
أوضح "وضع الكاميرات في الملعب وفقا لمعايير ثابتة، هو إجراء طبيعي، وذلك لأن إذا حدثت مخالفة ما صنعت جدلا، فعلى الأقل هناك كاميراتين أخرتين تنقلان المشهد".
وشدد "لذلك إذا كان هناك زاوية لا تنقل الحالة التحكيمية بشكل واضح، فالأخرى ستظهر حقيقة الأمر، ومن هنا يتضح أن لا يوجد زاوية تسمى خادعة، بل توجد زاوية أخرى أفضل".
من المسؤول؟
أكمل المصدر "الكادر أو الزاوية التي يختارها حكم الفيديو ليست مسؤولية الإخراج أو التصوير أبدا، الإخراج يقدم جميع الزوايا للحالة، وللحكام الحرية في اختيار أي زاوية يريدون اتخاذ القرار من خلالها".
وأكد "حتى المخرج لا يتحكم في تقريب الصورة أو إبعادها Zoom In&out""، هذا الأمر يتحكم فيه الحكام في غرفة الفيديو، كل ما على المخرج هو تقديم جميع الزوايا".
ماذا عن النموذج الإنجليزي؟
درس الدوري الإنجليزي تزويد عدد الكاميرات الناقلة للمباريات، وكان المقترح بأن يتم وضع 4 كاميرات على منطقة الجزاء الواحدة وبالتالي الزيادة تصل إلى 8 كاميرات.
فهل هذا يؤثر على القرارات التحكيمية إذا حدث في الدوري المصري؟
أجاب المصدر "لا، لن يؤثر، السبب هو أن الحد الأدنى للكاميرات ينقل كل شيء، الأمر يكمن فقط في اختيار الزاوية الصحيحة لاتخاذ القرر من جانب الحكم وهذه ليست مهمتنا أن نختار لهم الزاوية، لكن تقديم كل الزوايا الممكنة فقط".
لماذا يتم النقل بعدد كبير من الكاميرات؟
شرح المصدر "زيادة عدد الكاميرات لا يكون بسبب الحالات التحكيمية في أرضية الملعب، لأن ذلك سيتم نقله بالحد الأدنى من الكاميرات".
وواصل "لكن زيادة عدد الكاميرات تكون من أجل الجماليات ونقل رد فعل الجمهور والأجهزة الفنية واللاعبين، لتكون التجربة أكثر استمتاعا وجمالية للمشاهد فقط".
ما فائدة الاجتماع؟
الأمور التي تحدثنا عنها تعتبر طبيعية بالنسبة للحكام والمخرجين والمصورين.
ومن المحتمل أن يأتي في ذهنك، أن هذه الأشياء طبيعية كذلك منذ أن دخلت تقنية الفيديو الدوري المصري عام 2020 وليست جديدة على الإطلاق، ولذلك ما فائدة الاجتماع؟
المفاجأة أن المصدر صرح قائلا: "هذا هو الاجتماع الأول منذ 2019، يوجد شعور برغبة لجنة الحكام في وضع المخرجين والمصورين ككبش فداء لكل ما يحدث من أخطاء تحكيمية".
وأنهى "لا يوجد منطق في الاجتماع بالمخرجين والمصورين قبل أقل من شهر من نهاية البطولة".
تأجيل عمل اليوم إلى الغد
بالتأكيد تم توجيه لك جملة "لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد" عندما كنت في المدرسة، تقريبا أول نصيحة تحصلنا عليها في حياتناٍ.
لكن هنا العمل تأجل ليس فقط منذ بداية الموسم لكن من 2019.
ولذلك قال مصدر من لجنة الحكام –طلب عدم ذكر اسمه- لـFilGoal.com: "إذا مرض شخص ما في عائلتك وتأخرت في زيارة الطبيب وحالته أصبحت أسوأ، هل من الأفضل أن تتركه حتى تتدهور صحته أم تتحرك لعلاجه حتى لو متأخرا"؟
وأضاف "لذلك قررنا عقد الاجتماع في التوقيت الحالي حتى إذا كانت المسابقة في نهايتها وكان يجب علينا الاجتماع في بداية الموسم، من الأفضل الإشادة بالقرار والاجتماع عن مهاجمته".
منطق الاجتماع
برر المصدر سبب الاجتماع قائلا: "الاجتماع كان من أجل التذكير والتكرار، هل تتذكر جملة "التكرار يعلم الشطار"؟ هكذا كان الأمر".
وأكمل "اللاعب يتدرب طوال الموسم ومن الممكن أن يتم تدريبه على تسديد ركلات الجزاء على سبيل المثال ويأتي في المباراة ويهدر الضربة، هل معنى ذلك ألا يتدرب اللاعب أو يكون الحكم عليه غير جيد"؟
وشدد "يجب أن ندرب الحكام بشكل مستمر ومتتالي ويجب دائما مساندتهم من قبل الجماهير والإعلام لأنهم بشر والخطأ من الممكن أن يحدث".
ماذا عن تكرار "الزوايا الخادعة"؟
تكررت كلمة "الزوايا الخادعة" التي فُسر معناها من الجانب الفني أكثر من مرة في الأخبار التي خرجت من اتحاد الكرة، لكن ما التعليق عندما علم ذلك المصدر؟
رد قائلا: "نعم، هذه حقيقة لا توجد زاوية خادعة، لكن ما كنا نعنيه هو الزاوية الصحيحة التي توضح حقيقة الحالة التحكيمية".
الآن بين يديك جميع وجهات النظر والتفسيرات للأمر الذي تعجب العديد من محبي كرة القدم من حدوثه، القرار دائما لك في تكوين وجهة نظرك بعد وضوح كل شيء.