يورو 2024 - مهزلة أمنية.. كيف اخترق "دب" ملعب الافتتاح وتدريبات ألمانيا

السبت، 22 يونيو 2024 - 22:32

كتب : FilGoal

التميمة المتنكرة

حدث يعتبره العديد من المتابعين مقلبًا طريفًا للغاية، بينما لا تخجل صحيفة "بيلد" الألمانية من وصفه بمسماه الحقيقي: فضيحة أمنية.

بطل هذه الفضيحة هو مارفين فيلدهاج، الذي يصل عدد مشتركي قناته عبر يوتيوب إلى 927 ألفا، وتمكن من خداع جميع مسؤولي الأمن في أكبر بطولة أوروبية للمنتخبات، باعتباره تميمة البطولة.

زي كلفه 400 يورو، وبطاقة تعريف لدخول الملعب حين فحصها رجال الأمن -بالطبع- لم يقبلها النظام، ولكن بمجرد أن أراهم تصريح موقف السيارات -المزور أيضًا- سمحوا له بالدخول دون أدنى مشكلة.

دخل باعتباره تابع للاتحاد الألماني، ورقص في الملعب والتقط الصور مع الجماهير.. وبعد قرابة 10 دقائق من هذا العبث اكتشفوا أخيرًا أين الخلل.

هذا المشهد المهين من وجهة نظر رجال الأمن الحقيقيين، جعل فيرنر فيتيك مسؤول الحراسات الخاصة الألماني المخضرم ينفجر غضبا بشأن ما حدث، وإليكم ما قاله لصحيفة بيلد:

"في صناعة الأمن، لم يبقَ الكثير من الرجال العاملين الحقيقيين. مستوى التدريب الأول يتم في 5 أيام فقط ويُعقد في غرفة الصناعة والتجارة، وبعد ذلك يمكنهم العمل".

"في مثل هذه الأحداث الكبرى تجد نفسك لا تعرف حتى من هم الرجال الذين ستعتمد عليهم، ولا يمكنك معرفة ما إن كانوا على قدر المهمة أم لا".

"الأمر كله يتوقف على تسكين فراغات وأماكن، ولذلك ينتهي بك الأمر ترى شيئا كهذا يحدث في البطولات الأوروبية".

"المنظمون يدفعون القليل من المال، ولذلك لا أتقدم أبدًا لتنظيم الأحداث مثل اليورو. إذا أردت رجال أمن جيدين وحقيقيين، يجب أن تدفع".

إليكم هذه أيضًا، اختراق مارفين لملعب الافتتاح لم يكُن الأول من نوعه في يورو 2024، فقبلها اخترق تدريبات المنتخب الألماني.

هذه المرة كانت الأمور أسهل، حيث ارتدى قميص تدريبات المنتخب، واستأجر سيارة من نفس نوع سيارات اللاعبين ووضع عليها نفس الملصقات، ونزل بالفعل دون أن يلحظ أي من رجال الأمن أي شيء على الإطلاق.

ولكن قبل أن يكتشفوا سيارته المزيفة خرج بها وصفها خارج الملعب، وبات مضطرا لمعاودة الدخول على قدمه، فأقنع رجل الأمن إنه من فريق التواصل الاجتماعي للاتحاد الألماني، فسمح له بالدخول.

مارفين قرر التمادي في حيلته، ونزل لأرض الملعب وحاول المشاركة في المران، وأخيرًا أحدهم التفت لأن شيء ما ليس في مكانه، وهذا الشخص كان توماس مولر!

مولر كان أول من تساءل: من هذا؟ فأتاه المدرب المساعد ليقنعه إنه لاعب تحت 21 عاما ويطلب التدرب مع المنتخب الأول، فقد يكون خيارا جيدا إذا أصيب أحد قبل اليورو!

المدرب تشاور مع بقية الطاقم الفني بالفعل، قبل أن يعود إلى مارفين ويخبره إنه لا يمكنه التدرب مع المانشافت اليوم، ولكن يمكنه الجلوس على مقاعد البدلاء.

الرأي لكم الآن.. هل هو هذه البراعة؟ أم شركات الأمن في ألمانيا بهذا السوء؟

التعليقات