كتب : أحمد أباظة
حسنًا، من يريد الرهان على خروج بولندا من يورو 2024؟
وضع سيئ للغاية بالخسارة الثانية على التوالي، أولا أمام هولندا بهدفين مقابل هدف، والآن أمام النمسا بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد.
صفر من النقاط ولا أمل سوى تحقيق الفوز في المباراة الأخيرة ولعل عسى، وفقا لما سنراه في مباراة الجولة الحالية أيضا بين فرنسا وهولندا، وهنا تكمن المشكلة الفعلية، فمباراة بولندا الأخيرة ستكون أمام فرنسا، المرشح الأول ووصيف المونديال.
بولندا كانت بوابة عبور فرنسا من دور الـ 16 لكأس العالم الماضي، ومما نراه فهذا لن يتغير، بمشاركة روبرت ليفاندوفسكي أو بدونها.
رجل من الماضي
النمسا تقدمت مبكرًا للغاية برأسية جيرنوت تراونر في الدقيقة 9 بعد عرضية من فيليب مفيني.
ولكن في الدقيقة 30 أتى رجل خفت بريقه منذ عدة سنوات لينقذ الوضع مؤقتا.
كريشتوف بيونتك مهاجم باشاك شهير الحالي، ونجم ميلان المتألق سابقا في الدوري الإيطالي، عاد بعد انطفاء نجمه وسجل هدف تعادل بولندا ليحيي آمال البلاد.
ورجل الحاضر المتأخر
مع انطلاق الشوط الثاني حل باتريك فيمر بدلا من فلوريان جريليتش في صفوف النمسا، وياكوب مودير بدلا من ياكوب بيوتروفسكي في صفوف بولندا.
وفي الدقيقة 59 أصيب تراونر صاحب هدف النمسا، ليحل كيفن دانسو بدلا منه.
وأخيرا وصل روبرت ليفاندوفسكي هداف بولندا التاريخي ومهاجم برشلونة الحالي، رفقة كارول سفيديرسكي بدلا من آدم بوكسا وكريشتوف بيونتك، في الدقيقة 60.
تغييرات هجومية هدفها كان الإنقاذ، ولكنها كانت لحظات ما قبل الكارثة.
في الدقيقة 63 أتى ألكساندر براس بدلا من فيليب مويني في صفوف النمسا
وبعد 3 دقائق، تحديدا في الدقيقة 66، صنع براس هدف تقدم النمسا ليسجله كريستوف باومجارتنر.
الوجه الآخر
في الدقيقة 77 تحصلت النمسا على ركلة جزاء مثيرة للجدل أجهزت تماما على بولندا، حيث سقط مارسيل سابيتزر إثر احتكاك مع الحارس فويتشيك تشيزني.
الإعادة أظهرت أن سابيتزر هو من دهس وجه تشيزني في الطريق، ولكن هذا لم ينفِ وجود الإعاقة في نظر الحكم.
وبالفعل سجل ماركو أرناوتوفيتش الهدف الثالث في الدقيقة 78 من علامة الجزاء.
الرابع ضاع بغرابة شديدة، حيث نجح كونراد لايمر في مراوغة تشيزني، قبل أن يسدد بجوار القائم الآخر.
الفوز أبقى آمال النمسا بعد الخسارة الأولى أمام فرنسا، وقبل المواجهة الأخيرة أمام هولندا.
هولندا وفرنسا لكل منهما 3 نقاط قبل صدام العاشرة مساء، أما بولندا فهي خالية الوفاض، فهل تريد الرهان على أدنى فرصة؟