كتب : FilGoal
صدرت تهمة بإدانة الجمهور الذي وجه هتافات عنصرية في ملعب ميستايا معقل نادي فالنسيا صوب لاعب ريال مدريد فينيسيوس جونيور في شهر مايو من عام 2023.
كان الحكم في البداية ينص على حبس الأشخاص المدانين لـ12 شهرا مع عدم دخولهم لأي ملعب كرة القدم لثلاث سنوات.
وتم تخفيض العقوبة إلى الحبس لثمانية أشهر مع منعهم لدخول الملاعب لعامين فقط.
فكيف حدث ذلك؟
تحدث خافيير تيباس رئيس رابطة الدوري الإسباني "لا ليجا" أنه تقع عليهم مسؤولية قمع الكراهية في الملاعب.
وقال: "تقع على عاتق لا ليجا مسؤولية مزدحمة في هذا المجال: الأولى هي ضمان عدم ظهور خطاب الكراهية في بيئتها؛ والثاني هو أن نفهم أن ما يحدث داخل بيئة لا ليجا هو، للأفضل أو للأسوأ، بمثابة لوحة صوتية ذات تأثير كبير في المجتمع".
فكيف تراقب لا ليجا تلك الأفعال وما هي الخطوات التي تحدث بعد ذلك؟
** من خلال الإدارة القانونية وإدارة الأمن والنزاهة والطوارئ في لا ليجا، يتم الإبلاغ عن أي نوع من العنصرية أو العنف داخل الملاعب وخارجها إلى المحاكم وإلى اللجنة الحكومية لمكافحة العنف، العنصرية، كراهية الأجانب والتعصب في الرياضة.
** يتم تنفيذ ممارسات مختلفة للوقاية والكشف والإبلاغ خلال كل يوم مباراة، مع إرسال التقارير إلى لجنة الدولة لمكافحة العنف والنصرية وكراهية الأجانب والتعصب في الرياضة، وكذل إلى لجنة المنافسة في الاتحاد الإسباني لكرة القدم.
** ترفع لا ليجا تقاريرها وتظهر كمدعي في إي إجراءات جنائية تتعلق بأعمال العنف التي قد تحدث في مجال كرة القدم.
** حتى الآن في موسم 24/2023، تم عرض 94 قضية أمام هذه الهيئة، 3 منها كانت لدوافع عنصرية (2 أدت إلى عقوبة مالية للنادي وواحدة لم يتم حلها بعد).
** منذ إنشاء قسم الأمن والنزاهة والطوارئ الحالي (في موسم 2015/2014)، تم تسجيل أكثر من 20 حادث / إجراء عنصري فيما يتعلق بمباريات لا ليجا. وقد تم التحقيق في جميع الحالات و/ أو إبلاغ الهيئات والسلطات المختصة.
وبعد الهتافات المشينة التي وجهت إلى إيناكي ويليامز لاعب أتليتك بلباو قررت لا ليجا المضي قدما للأمام والتعاون مباشرة مع مكتب المدعي العام لمكافحة الكراهية أو المحاكم ذات الصلة.
جاء ذلك في ظل أن لا ليجا لا تتمتع بسلطة قانونية لمعاقبة حوادث العنصرية أو إجبار الحكام على قرارات بعينها أثناء المباريات، لذا خلال السنوات الأخيرة حدث التالي من خلال 700 مبادرة لمحاربة تلك الأفة:
** التعاون مع الأندية واللاعبين لوضع الأدلة وتنسيق الجهود مع الإدارات الأمنية بالأندية. تم تنفيذ الإجراءات بالتعاون مع الأندية طوال الموسم، بما في ذلك اللافتات الثابتة في الملاعب أو على شارات الذراع أو من خلال الملصقات الموجودة على المقاعد، والتي تحتوي على رمز الاستجابة السريعة للوصول إلى قناة إبلاغ يتم من خلالها تحفيز المشجعين على المساهمة بنشاط في مكافحة العنصرية.
** التعاون مع السلطات والقوات الأمنية، من خلال عقد دورات تدريبية وتنسيقية مع المديرية العامة للشرطة. وفي السنوات الأخيرة، روجت الأندية لأكثر من 150 مشروعاً تدريبياً للاعبين الكبار، واللاعبين الشباب، وضباط الشرطة، وحراس الأمن، وما إلى ذلك.
** الموارد أثناء المباريات، مثل دعم حكام المباريات باستخدام الميكروفونات في المدرجات لاكتشاف الإهانات العنصرية المحتملة أو التعليقات العنيفة. هناك أيضاً رسائل مناهضة للعنصرية وكراهية الأجانب على نظام العناوين العامة ولوحات تسجيل الفيديو في الملاعب وعلى وسائل التواصل الاجتماعي.
** التعاون مع روابط واتحادات المشجعين، من خلال حملات أو مبادرات مشتركة مثل الدليل الداعم.
** قنوات الإبلاغ، حيث توفر لا ليجا للمشجعين في المباريات قناة إبلاغ رسمية لتنبيه السلطات بالحوادث العنصرية التي يكتشفونها في كرة القدم.
** التثقيف حول القيم للشباب، مع إجراء هذه الجلسات في أماكن مثل المدارس وأكاديميات الشباب ومشاريع لا ليجا الرياضية، بما في ذلك مشاريع مثل مشجعي المستقبل من مؤسسة لا ليجا، أو مدرسة القيم، أو أكاديمية ومدارس لا ليجا.
** حملات توعية، مثل أسبوع لا ليجا ضد العنصرية، الذي احتفل هذا العام بنسخته الثالثة وكان له تأثير كبير بفضل إطلاق الفرقة الفنية ليتل إسبان نشيدا ضد العنصرية، بالتزامن مع اليوم الدولي للقضاء على العنصرية والتمييز (21 مارس).
** استخدام الحملة من خلال طور ألتيميت تيم في لعبة EA Sports FC 24 لتوحيد مجتمعات ألعاب الفيديو وكرة القدم معا.
** حملة الكريسماس، والتي تم تنظيمها هذا الموسم لمناشدة أولياء الأمور وحقيقة أن سلوكهم قد يؤدي بالأطفال إلى سلوك بغيض أو عنيف. ودعت لا ليجا إلى تقديم أمثلة إيجابية للأطفال.
** تطوير نظام يسمح بمراجعة مستوى الكراهية والعنصرية التي تحدث على وسائل التواصل الاجتماعي والمرتبطة بلا ليجا. فهو يتتبع جميع المنصات الرقمية ويعطي درجة من 0 إلى 10 تشير إلى الكراهية المكتشفة وعدد الأشخاص المشاركين في هذه المحادثات الرقمية وعدد هذه المحادثات التي تمت.
وبناء عليه أظهرت النتائج من خلال تحليل 21 مليون محادثة انخفاضا بنسبة 45% في خطاب الكراهية و90% في حالات العنصرية مقارنة بالنصف الثاني من موسم 2022-2023.