أثليتك تكشف قصة شهر عاد فيه تين هاج من الموت إلى الحياة في مانشستر يونايتد

الأربعاء، 12 يونيو 2024 - 18:52

كتب : رامي جمال

إريك تين هاج وبرونو فيرنانديز يحتفلان بالتتويج بكأس الاتحاد الإنجليزي

عاد من الموت إلى الحياة وبقى في منصبه كمدرب لمانشستر يونايتد، هذا سيكون الوصف الأنسب لما حدث مع إريك تين هاج خلال الشهر الأخير.

وأعلنت شبكة "ذا أثليتك" الأمريكية في تقرير لها في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء استمرار تين هاج في منصبه مع بحث إمكانية تجديده.

فماذا حدث خلال ذلك الشهر؟ شبكة "ذا أثليتك" ذاتها نشرت تقريرا مطولا شرحت فيه ما حدث.

مع استحواذ السير جيم راتكليف مالك شركة "إنيوس" على نسبة 25% من مانشستر يونايتد وبالتالي تحكمه في الإدارة الرياضية بدا أن التوجه الأقرب هو التعاقد مع مدرب يناسب توجهاتهم.

لذا فإن الاتفاق في البداية كان ينص على إقالة تين هاج من منصبه.

ما دعم ذلك القرار أيضا هو الهزيمة المذلة التي تلقاها يونايتد على يد كريستال بالاس برباعية دون رد، بالإضافة للتفريط في تقدمه بثلاثة أهداف مقابل لا شيء أمام كوفنتري سيتي في نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي والفوز بصعوبة بركلات الترجيح.

واعتقد المسؤولون في يونايتد أن هناك شرخ حدث في العلاقة بين المدرب الهولندي واللاعبين وأصبح غير قابل للإصلاح.

حتى أن بعض المسؤولين في يونايتد ناقشوا فكرة إقالة تين هاج قبل لقاء أرسنال في 12 مايو الماضي في ملعب أولد ترافورد في الدوري الإنجليزي.

واعتقد المسؤولون أنه ربما تغيير المدرب قد يجلب ردة فعل إيجابية تساعد في تحسن النتائج والتأهل للبطولات الأوروبية الموسم المقبل.

خسر يونايتد المباراة بهدف دون رد وظهر الفريق بشكل أفضل من المتوقع، وبعدها فاز الفريق على نيوكاسل ثم برايتون ومدربه روبرتو دي زيربي أحد المرشحين لتدريب مانشستر نفسه.

بعدها ظل السؤال الذي لم يكن له إجابة لدى المسؤولين عن النادي "هل الفريق فرصه في الفوز بنهائي كأس الاتحاد الإنجليزي ضد مانشستر سيتي ستكون أفضل مع تين هاج أم مع رحيله؟".

يونايتد كان يجب أن يفوز باللقب ليتأهل للدوري الأوروبي ليزيد من ميزانيته في الصيف خاصة أن ميزانيته الحالية تبلغ 50 مليون جنيه إسترليني فقط.

أحد العوامل التي نظر إليها يونايتد أيضا قبل أشهر هي التكلفة المالية لرحيل المدرب الهولندي والتي قد تؤثر على ميزانيته.

مع الهزيمة من تشيلسي بأربعة أهداف لثلاثة في ملعب ستامفورد بريدج في شهر أبريل الماضي ورحيل جون مورتو المدير الرياضي السابق لليونايتد، تدهورت علاقة تين هاج مع المالكين الجدد.

إذ أنه وجد نفسه خارج النقاشات للتخيطيط للموسم الجديد، حتى أن عدم تجديد تعاقد رافائيل فاران لم يكن قراره.

في ذلك الوقت ظهر اهتمام من أياكس –نادي تين هاج السابق- وبايرن ميونيخ بالمدرب الهولندي لكنه ظل متمسكا بفكرة البقاء مع يونايتد مع رغبته في النجاح.

لكن عدم التأهل إلى دوري أبطال أوروبا وإنهاء الدوري الإنجليزي في المركز الثامن هو الأسوأ في تاريخ يونايتد مع فارق أهداف سلبي كل ذلك كان عوامل ضده.

وفي ذلك الوقت بدأت شركة "إنيوس" البحث عن بدائل وهم:

كيران ماكينا مدرب إبسويتش تاون والذي صعد بهم من الدرجة الثانية للدوري الإنجليزي في عامين متتاليين، لكنه في النهاية جدد تعاقده مع ناديه.

ماوريسيو بوكيتينو مدرب تشيلسي الذي تمت إقالته في نهاية الموسم.

روبرتو دي زيربي الذي رحل عن برايتون بنهاية الموسم.

توماس توخيل مدرب بايرن ميونيخ.

في النهاية كان الأقرب بين هؤلاء المرشحين والذي اجتاز كل عمليات الاختيار هو توخيل الذي التقى بمسؤولي يونايتد.

حظي المدرب الألماني بإعجاب المسؤولين عن النادي لكن التفاصيل المادية هي التي جعلت توخيل يبتعد في النهاية.

في النهاية لم يبق في الصورة سوى تين هاج ومع الفوز ببطولتي كأس الرابطة الإنجليزية وكاس الاتحاد الإنجليزي في موسمين متتاليين بعد ست سنوات لم يفز فيهم النادي ببطولات، مع تطويره للاعبين الشباب مثل أليخاندرو جارناتشو وكوبي ماينو كل ذلك صب في مصلحة المدرب الهولندي.

الآن أمام تين هاج فرصة ليبحث عن بطولة جديدة يضيفها لرصيده مع يونايتد.

التعليقات