جاء ليعوض إبراهيموفيتش وخاض حربا بعد نهايتها.. من هو خاريستياس بطل يورو 2004
الجمعة، 07 يونيو 2024 - 15:40
كتب : محمد رؤوف
من منا لا يتذكر إيدير لاعب البرتغال الذي كان صاحب هدف التتويج ببطولة يورو 2016؟ واحتفال كريستيانو رونالدو الجنوني، لكن ماذا بعد ذلك؟ هل يتذكر أحد ماذا فعل فيما تبقى من مسيرته؟
كذلك أنجيلوس خاريستياس نجم اليونان الذي سجل أهم هدف في مسيرته الكروية لتتوج بلاده بنسخة 2004.
وردا على نفس السؤال فأقلية من تعرف ماذا فعل في مسيرته فيما بعد التي كانت من المنطقي أن تتصاعد، لكن كان لبرشلونة وأذنيه رأي آخر في نفس الفترة.
أفراح يونانية وبحر من العروض
طبيعي أن يتلقى خاريستياس العديد من العروض الهامة كيف لا وهو الذي سجل أهم هدف لليونان في تاريخها الكروي وانتشر الفرح هناك بينما الظلام، بينما كان قريبا أن يحل على خاريستياس.
بعد انتهاء يورو 2004 حاول خاريستياس أن يستمر في فريقه فيردر بريمين لكن وصلت له العديد من العروض، بينما تلقى نصيحة هامة قرر ألا يستمع لها دمرت مسيرته.
خاريستياس لتعويض زلاتان
"كنت واع بقراري، لأن بعد هدفي في نهائي يورو تلقيت العديد من العروض، حتى برشلونة أرادني، لكن في النهاية اختيارهم وقع على ماكسي لوبيز، توتنام وإيفرتون أراداني بشكل جاد للغاية".. خاريستياس.
انتهى الحال بانتقال خاريستياس إلى أياكس مقابل 4 ملايين يورو لتعويض رحيل زلاتان إبراهيموفيتش الذي ترك النادي ورحل صوب يوفنتوس.
لكن نصيحة ذهبية رفض خاريستياس أن يعمل بها جعلته يترك أكثر فريق نجح معه في مسيرته الكروية.
التوقيع لأياكس والصبر برشلوني
وقع خاريستياس بشكل رسمي مع أياكس يوم 1 يناير 2005 بعدما كان قد أتم الاتفاق منذ شهر ديسمبر، رافضا الصبر على ما يمكن أن يحدث مع مستجدات برشلونة.
وعلى الجانب المقابل فبرشلونة ضم ماكسي لوبيز يوم 25 يناير من العام نفسه.
وهنا قال كلاوس ألوفس المدير الرياضي لبريمين في 24 ديسمبر 2004: "كنت أود أن يوافق خاريستياس على الاستمرار معنا ويحارب على مكانه الأساسي".
شارك مع بريمين في 91 مباراة وسجل 28 هدفا وصنع 9 آخرين ليكون أكثر نادي تمكن من التسجيل رفقته.
بينما في أياكس لم يتمكن من المشاركة بشكل كبير حتى داني بليند مدرب الفريق كان قد أعلن حرية خاريستياس في الرحيل بسبب عدم مشاركته.
خوض الحرب بعد انتهائها
خاض خاريستياس حربا للمشاركة بشكل أساسي مع أياكس، لكن عقب نهايتها مع بريمين.
من المنطقي أن كان يحدث ذلك في الفريق الذي تألق فيه لكن وكيله خرج قائلا: "خاريستياس سيبقى مع أياكس، لا يوجد سبب للرحيل، إذا استمر بقائه على دكة البدلاء سنرى ما سيحدث في الصيف".
على الأغلب أن ما حدث مع أياكس كان سيحدث أيضا مع برشلونة، بسبب صعوبة مشاركته بشكل أساسي.
وبالتالي نصيحة ألوفس الذهبية رفض اليوناني أن يستمع لها وينفذها تماما.
نصيحة أخرى
وقت عدم لعب خاريستياس مع أياكس دقائق كافية، خرج أوتو ريهاجل مدرب اليونان لينصحه بالرحيل من أياكس ليلعب أكثر.
القدر أعطاه فرصة أخرى ليجد أحد يجدد له النصيحة مرة ثانية.
ورحل خاريستياس بعدما كان الاختيار الخامس في قائمة مهاجمي الفريق بعد كلاس يان هونتيلار وريان بابل وماركوس روسينبرج وريدل بوبون تحت قيادة تين كيت الذي كان يعتمد على خطة 4-4-2.
"لا نريد أنف من أياكس"
كان اختيار خاريستياس الأول هو فينورد ويعتبر الغريم الأول لأياكس.
في أكثرية المرات ترحب جماهير الغريم بلاعب من غريمها المباشر، ليتم استفزاز الجانب الآخر وهكذا، لكن ما حدث كات غريبا.
خرجت جماهير فينورد عند ملعب الفريق دي كويب من أجل الاعتراض ووقف تلك الصفقة وظلت تهتف "لا نريد أنف من أياكس".
ولدى جماهير فينورد تشجيع شهير ازدرائي لأي لاعب في أياكس وهكذا عبرت الجماهير عن غضبها وطالبت يورين فان دين هيريك رئيس النادي بتقديم استقالته.
رغم الاعتراضات صممت إدارة النادي على موقفها وأكملت التعاقد مع بطل اليونان.
وخاض خاريستياس 34 مباراة مع فينورد وسجل 10 أهداف وصنع 3، لكن ظلت الجماهير غير متقبلة وجوده بالرغم من وجود قلة كانت قد بدأت الاقتناع به.
العودة حيث تألق
عاد خاريستياس مرة أخرى إلى الدوري الألماني من بوابة نورنبرج لكن بدأت أسهم الإغريقي تهبط حتى انتقل إلى أكثر من فريق.
وغادر إلى باير ليفكوزن ثم أرلي أفينيون الفرنسي ثم ظل قرابة الشهرين بدون فريق ثم ذهب إلى شالكة.
وعاد إلى وطنه من خلال بانيتوليكوس، واستمر قرابة 7 أشهر بدون فريق حتى انضم إلى النصر السعودي ولعب لمدة 5 أشهر ثم اعتزل.
السياسي والمهاجم
اتجه خاريستياس عقب الاعتزال إلى السياسة وتم انتخابه نائبا في عضوية البرلمان الإقليمي.
وكانت رسالة خاريستياس خلال عضوية البرلمان هي نبذ التعصب، ففي اليونان توجد عداوة كبيرة للغاية بين أولمبياكوس وباناثينايكوس وتصل لأعمال شغب.
وتسبب التعصب هناك للعديد من المشاكل وهذا لم يحبه خاريستياس السياسي الذي حارب هذا الأمر.
التواجد الكروي
ظل خاريستياس متواجدا في كرة القدم حتى عمل كمدير رياضي في أريس سالونيكي الذي بدأ فيه مسيرته الكروية لقرابة العام.
ويعمل أيضا خاريستياس كوكيل لاعبين، ليظل في كرة القدم دون الخروج منها أبدا.
الشيف خاريستياس
ربما يكون المكسب الوحيد من فترته في أياكس هو جني الأموال.
واستثمر خاريستياس جزءا من أمواله ليدخل مجال المطاعم إذ أنشأ مطعم مأكولات فرنسية في أمستردام.
ويقول خاريستياس عن هذا الأمر: "أنا أتواجد في المطعم تقريبا كل يوم لأتعلم أكثر عن الطعام، هذا مثل كرة القدم إذ يلزم عليك التدريب كل يوم من أجل التحسن".
وأتم "لعبت في العديد من البلدان خلال مسيرتي الكروية ولذلك أعرف العديد عن الأمر، أحب المثالية ولذلك أحاول أن أفعل ذلك في مطعمي".
وهذه مسيرة خاريستياس عقب هدفه في البرتغال التي لم تكن عليها العديد من الأضواء، وتم نسيانه وفقط تذكر هدفه في يورو 2004.