هل يواجه منتخب إسبانيا خطر الاستبعاد من بطولة كأس الأمم الأوروبية التي تنطلق بعد أسابيع قليلة في ألمانيا؟ هذا ما تشير إليه صحيفة "ذا صن" الإنجليزية وأيضا "آس" الإسبانية.

وذلك بسبب توجيه تهمة التدخل الحكومي في شؤون كرة القدم واتحاد الكرة في إسبانيا، وذلك بعد إعلان بيدرو روشا رئيسا للاتحاد الإسباني بقرار من قبل الحكومة الإسبانية.

الأمر الذي قد يتم اعتباره على أنه تدخل حكومي بسبب رحيل روبياليس وتعيين بيدرو روشا.

لكن القصة بالكامل بدأت وقت الواقعة الشهيرة في أكتوبر من عام 2023 الماضي، لـ لويس روبياليس رئيس الاتحاد الإسباني السابق في كأس العالم للسيدات في أستراليا ونيوزيلاندا بعدما قبل لاعبات منتخب بلاده وقت التتويج بلقب المونديال.

وتوجت إسبانيا بلقب كأس العالم للسيدات بعد الفوز على إنجلترا في المباراة النهائية، واحتفل روبياليس مع لاعبات منتخب إسبانيا بتقبيلهن أثناء توزيع الميداليات، بينما لقطته مع جيني هيرموسو لاعبة إسبانيا والتي قبلها من الفم قد أثارت جدلا واسعا.

وتم إيقاف روبياليس عن ممارسة كافة الأنشطة المتعلقة بكرة القدم لمدة 3 سنوات بعد تقبيله للاعبة إسبانيا جينيفير هيرموسو في نهائي كأس العالم للسيدات واحتفاله بشكل غير لائق مع لاعبات أخريات.

وثبت أن روبياليس، الرئيس السابق للاتحاد الإسباني لكرة القدم، قد انتهك المادة 13 من قانون الانضباط الخاص بفيفا.

وتقدم الاتحاد الإسباني بالاعتذار لكل من الاتحاد الدولي لكرة القدم والاتحاد الأوروبي ولكل لاعبي كرة القدم خاصة لاعبات المنتخب الإسباني والإنجليزي والجمهور في كل أنحاء العالم بسبب السلوك غير المقبول من رئيس الاتحاد لويس روبياليس.

يأتي ذلك بعد إعلان الجهاز الفني بالكامل لمنتخب سيدات إسبانيا استقالته احتجاجا على وجود لويس روبياليس كرئيس للاتحاد الإسباني لكرة القدم.

واستمرت الأحداث في التصاعد وأعلن الاتحاد الإسباني لكرة القدم إقالة خورخي فيدا المدير الفني لمنتخب إسبانيا للسيدات.

ورضخ روبياليس أخيرا واستقال من رئاسة الاتحاد الإسباني لكرة القدم بسبب ما حدث.

وذكرت صحيفة "آس" الإسبانية أن خوسيه مانويل رودريجيز أوريبي رئيس المجلس الأعلى للرياضة في إسبانيا أنه أرسل رسالة إلى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم وللاتحاد الدولي يشرح فيها سبب الحاجة إلى تدخل الحكومة في شؤون اتحاد الكرة الإسباني، وهي محاربة مزاعم الفساد.

كما أشارت إلى أن رد الاتحاد الأوروبي وفيفا على هذه الرسالة لم يكن جيدا بالنسبة لوضع الاتحاد الإسباني.

وجاء الرد من الاتحاد الأوروبي وفيفا في رسالتين مختلفتين موقعتين من الأمين العام لكل منهما.

وخلال الرسالتين طلب الاتحاد الأوروبي وأيضا فيفا تفسير سبب حدوث التدخل الحكومي في شؤون اتحاد الكرة الإسبانية.

وتم التشديد أيضا على أن الاتحاد الأوروبي وفيفا لن يقبلا التدخل الحكومي بأي شكل من الأشكال.

وسيكون على الاتحاد الإسباني الرد على هذه الأسئلة الموجهة له من قبل الاتحادين الدولي والأوروبي:

على أي أساس قانوني تم لجنة إدارة الاتحاد الإسباني؟

ما هو تشكيل لجنة إدارة الاتحاد الإسباني الجديد ومن المسؤول عن تعيين أعضاء هذه اللجنة؟

ما هي مدة الولاية المحددة لهذه اللجنة؟

ما هي السلطة التي تتمتع بها اللجنة؟

ما هي العلاقة التي تربط المفوضية بهيئات اتخاذ القرار القانونية في الاتحاد الإسباني لكرة القدم؟

وحصل المجلس الأعلى للرياضة في إسبانيا على مهلة حتى يوم الجمعة المقبل للرد على استفسارات الاتحاد الأوروبي وفيفا، وهو الذي سيؤدي إلى النتيجة.

وإذا تم اعتبار الرد مرضيا فمن المرجح أن يمتنع الاتحاد الأوروبي والدولي عن اتخاذ أي إجراءات ضد الاتحاد الإسباني لكرة القدم.

ولكن إذا تقرر أن الاتحاد الإسباني لكرة القدم بالفعل يشهد تدخلات حكومية إسبانية، فالقرار وقتها قد يصدر بإيقاف الاتحاد من قبل فيفا والاتحاد الأوروبي.

وهذا يعني استبعاد منتخب إسبانيا من المشاركة في يورو 2024 الصيف الجاري.