كتب : إسلام أحمد
ظهر لاعبو الكونغو الديمقراطية أثناء عزف النشيد الوطني لمنتخب بلادهم وهم يضعون أيديهم على أفواهم ويشيرون إلى رؤوسهم.
المشهد جديد في الكرة الإفريقية، وليس بنفس طريقة لاعبي منتخب ألمانيا في كأس العالم 2022.
والأسباب الكونغولية بعيدة عن السياسة وصراع السلطة في البلد بل من أجل المطالبة بالسلام في الجزء الشرقي من الكونغو.
كما شاركهم الفرنسي سيباستيان ديسابر المدير الفني لـ الكونغو الديمقراطية الأمر ذاته.
ماذا يحدث في الكونغو الديمقراطية؟
اندلع صراع بين الجماعات المسلحة وميليشيات موالية للحكومة ومتمردو إم 23، تتقاتل من أجل السيطرة على الأراضي في شرق البلاد بمدينة كيفو الغنية بالمعادن وعاصمتها جوما.
ويتواصل القتال بين القوات المتناحرة، وبحسب التقارير فإن ما لا يقل عن 60 مدنيا راح ضحية الاشتباكات في الأسبوع الأول من شهر فبراير الجاري.
ووفقا للأمم المتحدة، دفع الصراع المتصاعد 6.9 مليون شخص إلى الفرار من منازلهم، وقالت المنظمة إن جمهورية الكونغو الديمقراطية تواجه واحدة من "أكبر الأزمات الإنسانية في العالم".
وكتب سيدريك باكامبو مهاجم الكونغو الديمقراطية على وسائل التواصل الاجتماعي: "الجميع يرى المذابح في شرق الكونغو. لكن صامتين، استخدم نفس الطاقة التي وضعتها في الحديث عن كأس الأمم لتسليط الضوء على ما يحدث معنا. ليست هناك لفتات صغيرة".
وطلب اتحاد كرة القدم الكونغولي من نظيره الإفريقي إمكانية ارتداء اللاعبين شارات سوداء أثناء المباراة "كعلامة حداد" و"إظهار للتضامن" مع المتضررين مؤخرا من الصراع.
وهو ما حدث بالفعل وظهر به لاعبو الفهود في أرضية الملعب.
ومن جانبه كتب سانشيل مبيمبا قائد الفهود: "تفكير كبير للغاية لجميع ضحايا الفظائع في جوما وعائلاتهم، أصلي من كل قلبي أن تستعيد بلادي سلامها".
وتتمتع منطقة شمال كيفو، التي شهدت معظم القتال الأخير، بوفرة في المعادن بما في ذلك الذهب والماس والكوبالت، وهي مكون رئيسي في بطاريات الليثيوم أيون المستخدمة في الهواتف المحمولة والسيارات الكهربائية والعديد من نماذج السجائر الإلكترونية.
كما كتب جيديون كالولو: "أنا جوما. أنا كونغولي. نريد السلام".
وبحسب تقرير هيئة الإذاعة البريطاينة فإن حركة تمرد إم 23 تم تشكيلها منذ أكثر من 10 سنوات، وبحسب تقارير سابقة فإن رواندا جاره الكونغو الديمقراطية هي من أنشاتها، لكن رواندا نفت ذلك.
ويعود الفهود للمربع الذهبي لأول مرة منذ 2015 والمرة السادسة في تاريخهم.
وبعد الخسارة سيتنافس لاعبو الكونغو الديمقراطية مع جنوب إفريقيا على الميدالية البرونزية.