كتب : رضا السنباطي
فتح تألق المغربي حسين عموتة مع منتخب الأردن باب التسأولات حول غياب المدرب المصري عن تدريب منتخبات آسيا وإفريقيا.
وقاد عموتة المنتخب الأردني لبلوغ نهائي كأس آسيا للمرة الأولى في تاريخه عقب الفوز على كوريا الجنوبية بنتيجة 2-0. (طالع التفاصيل)
FilGoal.com استطلع رأي عدد من المدربين المصريين الذي يملكون تجارب تدريبية خارج المنتخبات الوطنية للتحدث عن الأسباب الرئيسية لهذا الأمر.
وقال شريف الخشاب المدير الفني السابق لمنتخب تشاد والحالي لنادي الأنصار السعودي: "الأسباب تعود إلى عدم اعتراف الاتحاد الآسيوي بالرخصة الأفريقية رغم تكلفتها الغالية وأصبح الاعتماد فقط على الرخصة الأوروبية والآسيوية".
وأضاف " خضت تجربة تدريبية مع منتخب تشاد، كما عملت في سلطنة عمان وحصلت هناك على جائزة أفضل مدرب".
وتابع "النتائج هي من تحدد مصيرك في الخارج، كذلك العامل المادي فالمدرب التونسي على سبيل المثال يتقاضى راتب أقل من المصري ويحصل على الرخصات الآسيوية لذلك لديه فرصة أكبر".
وشدد "اتحاد الكرة المصري عليه أن يكون أقوى من الأندية ويمنح المدربين الثقة الكاملة. التخطيط في الدول الإفريقية والآسيوية أصبح اسرع وأفضل من مصر".
وأتم "علينا توفير رخصة البرو في مصر لرفع مستوى المدربين وكذلك الاهتمام بالدوري المحلي والسيطرة على وكلاء المدربين واللاعبين".
فيما قال أحمد عبد المنعم كشري مدرب منتخب جيبوتي وإنبي السابق "عدم تواصل الأجيال بين المدربين حرم المدرب المصري من خوض تجارب عديدة خارجيا".
وتابع "عملت في ليبيا وكان في ذلك التوقيت يتواجد 8 مدربين مصريين وهم: أحمد أيوب ومؤمن سليمان وعماد النحاس وسمير كمونة ومصطفى مرعي ومحمد عودة وكرم جابر".
"المدرب المصري ذكي لكنه يفتقد طريقة الوصول للأندية والمنتخبات الإفريقية لذلك فقد الثقة في الخروج مع عدم ثقة المنتخبات الأخرى في الاعتماد عليه".
وأتم "تعرضت للظلم بسبب عدم حصولي على البرو رغم حصولي على الدورة A من عام 2014. كنت مدربا لجيبوتي وتم عرض عليا عرضين من إثيوبيا وكينيا ولكن لم يكن لدي ثقافة العمل في إفريقيا".
بينما قال تامر حسن المدير الفني لمنتخب شباب سوريا: "شيء محزن عندما يختفي تواجد المدرب المصري من القيادة الفنية للمنتخبات الآسيوية والإفريقية ، لأن مصر كانت رائدة في هذا المجال".
وتابع "علينا الآن النظر للمغرب لاهتمامها والمدربين من حيث الدورات وعليك التذكرة بموسيماني عندما ذهب للمغرب للحصول على دورة البرو ، لأن تطوير المدرب يساعد اللاعبين في تطوير أنفسهم. وليد الركراكي حصل على معايشات كثيرة ونجح مع المنتخب المغربي ونجاحه ليس من فراغ".
وواصل "الإدارة الفنية في مصر تدور بين 15 مدرب يتم تدويرهم على الأندية. تم اختياري لمنتخب سوريا في البداية مساعدا مع الهولندي مارك فوتا في المنتخب الأوليمبي السوري ثم قيادة منتخب الشباب".
وأتم "قدمت إحدى البرامج التدريبية للفريق السوري وأثنى عليه أرسين فينجر مسؤول تطوير قطاعات الناشئين بالاتحاد الدولي لكرة القدم".
في المقابل قال محمد إسماعيل المدير الفني السابق لنادي حطين السعودي: "بدأت العمل في السعودية منذ عشرين عاما في العديد من الأندية سواء فريق أول أو مرحلة سنية".
وتابع " في حال وجهت السؤال لأي مدرب مصري سيتحدث عن الشهادات التي تساعدك على العمل في أسيا والرخص التي أصبحت الشيء الهام لكل مدرب".
يذكر أن الراحل محمود الجوهري سبق وأن قاد منتخب الأردن لبلوغ ربع نهائي كأس آسيا 2004 في إنجاز تاريخي للكرة الأردنية.
كما قاده حسام حسن تدريب المنتخب ذاته ونجح في الوصول معه للمرحلة النهائية من تصفيات كأس العالم 2014.