كتب : محمد رؤوف
أعلن نادي الزمالك عن التعاقد مع المدرب البرتغالي جوزيه جوميز لمدة عام ونصف.
ولدى جوميز أسلوب خاص ليس فقط في لعب المباريات إذ يفضل لعب كرة قدم هجومية على حد قوله ولكن هناك تفاصيل يشرحها، وأيضا في طريقة إدارة اللاعبين واستخدامهم والمداورة فلديه فلسفة مختلفة عن أكثرية المدربين سيشرحها هو بنفسه.
ويعتبر جوميز عاشقا لإنجلترا حتى إن لم يكن الأمر في المستوى الأعلى هناك أي في بريميرليج ورفض اللعب في دوري أبطال أوروبا للاستمرار هناك سيوضح حبه للكرة الإنجليزية بنفسه أيضا.
وكان مساعدا لجوسفالدو فيريرا مدرب الزمالك السابق وتحدث عن ذلك بنفسه، كما رفض تدريب الأهلي من قبل.
ويستعرض FilGoal.com أبرز محطات جوميز وما يعتقده في كرة القدم من أسلوب وإدارة وكذلك ما يغضبه من إدارات الأندية الذي جعله يتنازل عن حلمه لفترة.
طريقة لعبه
أوضح جوميز طريقة لعبه فقال لموقع "كوتشيس فويس" الشهير: "لا توجد طريقة لعب واحدة صحيحة في كرة القدم، ولكن من الناحية العملية، نرى العديد من الفرق تنتج نوعا ميكانيكيا من كرة القدم، مع تحركات واضحة للاعبين، إذ لا توجد مساحة للارتجال والإبداع بما في ذلك اللاعبين الذين يجذبون الجماهير إلى الملاعب".
وأضاف "يؤدي إبداع اللاعبين إلى تخويف العديد من المدربين، أنا مدرب وأتفهم تماما هذه المشكلة، استمرارية عملنا تعتمد على النتائج التي نحققها على أرض الملعب، وهذا أمر طبيعي، فقط المشكلة هي المطالبة بنتائج فورية وفي هذا السياق، لن يترك كل مدرب مساحة للاعبيه للاستمتاع على أرض الملعب".
وواصل "في هذه المرحلة، من الضروري التأكيد على أن المتعة ليست مرادفة لعدم المسؤولية، إن الاستمتاع بمتعة اللعب والقيام بذلك لصالح الفريق لا يتعارضان، من وجهة نظري، يبدو الأمر كما لو أن كرة القدم لم تعد لعبة".
وأنهى حديثه في هذه النقطة: "الطريقة التي أرى بها كرة القدم هي انعكاس للطريقة التي أرى بها الحياة، بحثي عن الحس الجمالي للعبة هو نفس بحثي عن العالم، أسعى إلى العثور على الجمال في الأشياء والاستمتاع بها".
وعن أهم شيء بالنسبة له في فريق كرة القدم قال: "الحالة البدنية للاعبين تعتبر جزء من دمي، أحب بناء الهجمة من الخلف ومنح لاعبي فريقي الفرصة للاستمتاع بالمباراة مع الاستحواذ على الكرة وللجماهير للاستمتاع بجودة مباراتنا".
وأكمل "لكن بطريقة ما، كنا نمنح المنافس دائما مساحة صغيرة للتسجيل وكان من الصعب جدا على اللاعبين التعامل مع ذلك مع الحفاظ على نفس الشخصية المطلوبة للعب هذا النوع من المباريات".
واستمر في شرحه "لذلك قررت حماية خطنا الدفاعي قليلا والحفاظ على نفس الفكرة ولكن مع مدافع إضافي، الفكرة هي نفسها، لكننا محميون أكثر مع وجود مدافع آخر في الخلف وهو أمر جيد، لذلك ألعب 3-4-3 عندما نهاجم، لقد أظهر اللاعبون في العموم أنهم يشعرون براحة أكبر في اللعب بهذه الطريقة".
طريقة إدارته للفريق
أوضح جوميز طريقة إدارته من خلال تدريبه في ريدينج قائلا: "ربما بالنسبة لبعض اللاعبين لم يكن الأمر عادلا لأنني قللت عدد اللاعبين كثيرا، ولكن هذا شيء كان علي القيام به، لم يكن ذلك خيارا لأنه إذا كان لديك عدد كبير جدا من اللاعبين في الفريق، فبعد 5 أو 6 مباريات، سيكون هناك بعض اللاعبين لم يلعبوا حتى دقيقة واحدة".
وأكمل "نتيجة ذلك هي أنهم لا يشعرون بأنهم جزء من الحل، وهذه مشكلة لأي فريق، يجب أن يشعر اللاعبون بأنهم جزء من الحل، عندما قلصنا عدد اللاعبين، شعر جميع اللاعبين بأنهم جزء من الحل، وروح الفريق اختلفت تماما".
وأضاف "لقد غيرنا تنظيم الفريق والطريقة التي لعبنا بها، أقنعنا اللاعبين باللعب بطريقة مختلفة فكانت أفضل بالنسبة لنا، ولحسن الحظ اقتنعوا بفكرتنا وكانوا جزءا كبيرا من كل ما حققناه، بدأ المشجعون في التوافد والإيمان بلاعبينا ومساعدتهم على تقديم أقصى ما لديهم لإنقاذ النادي وهذا ما حدث".
وعن تدوير اللاعبين في المباريات قال: "كان قراري واضحا بأن أغير 11 لاعبا في ألميريا بين مباراة وأخرى، كنت أعلم أن المشاكل ستأتي عاجلا أم آجلا إذ فستكون هناك إصابات، وسيكون هناك إرهاق وسنعاني من انخفاض الأداء، لقد قلت منذ البداية إنني أثق في جميع اللاعبين، لقد كان الأمر مذهلا لأن اللاعبين فهموا الأمر حقا وتحملوا المسؤولية".
وكشف "لم أقرأ هذا في أي كتاب ولم أتعلم ذلك في الجامعة، لكننا حصلنا على نتائج جيدة واكتشفت أنه كلما وثقت في اللاعبين أكثر، كلما أعطوني المزيد، الطاقة التي منحتها للمجموعة مذهلة، ربما كانت ديناميكية المجموعة هي الشيء الأكثر أهمية لأن جميع اللاعبين يشعرون أنهم جزء من الحل لأن جميعهم يلعبون، إذا كنت تلعب دائما مع نفس الفريق، فلن يشعر أولئك الذين لا يلعبون بأنهم جزء من المجموعة وسيفقدون الطاقة".
وواصل "إذا رأى اللاعبون الذين يلعبون أن اللاعبين الذين لا يلعبون لم يعودوا في أفضل حالاتهم، فسيشعرون بالراحة لأنهم يعرفون أن أماكنهم آمنة، ومع وصول الجميع إلى أقصى حالاتهم، فسيكون هناك صراع على اللعب بشكل أساسي، وهذا ما يريده كل المدربين".
غير جوميز 4 مرات الـ11 لاعبا ومرة 10 لاعبين وفي في جميع تلك اللقاءات، وكان هذا الأمر طبيعي بالنسبة له في التدوير بشكل مستمر.
لكن ماذا عن النجوم؟ قال جوميز: "في بعض الأحيان تكون هناك مشكلة لأن الكثير من اللاعبين يريدون لعب كل مباراة ويعتقدون أنهم يستحقون ذلك، لا يتوقعون أن يكونوا على مقاعد البدلاء بسبب وضعهم".
ويشرح فكرته فقال: "إذا لدي لاعب وشارك في مباراة يوم الأحد فبالتالي سيحتاج إلى 3 أيام للاستشفاء، إذا لم يحدث ذلك لمباراة يوم الأربعاء فسيتعرض لإصابة ولكن إذا أشركت لاعب آخر بدلا منه في لقاء الأربعاء، فسيكون للاعب الأول الفرصة للاستشفاء والراحة أيام أكثر".
وأكمل شرحه "أغير جميع اللاعبين لأنني أريد أن أظهر لهم مدى ثقتي فيهم جميعا بما في ذلك حارس المرمى، إذا لم أغير الحارس فلن يكتمل الأمر لأن رسالتي للفريق لن تصل كاملة، وفي النهاية الشخص أهم من أي تكتيك".
وواصل شرحه "لا يمكننا أن ننسى أن وراء كل لاعب كرة قدم إنسان لديه مشاعر، إذا كانوا جزءا من فريقنا فذلك لأنهم يمتلكون الجودة التي تؤهلهم للتواجد هنا، إذا كانت لديهم الجودة التي تؤهلهم للتواجد هنا، فعلينا أن نظهر لهم ذلك وأننا نثق في قدرتهم".
وأنهى شرحه "بقرار التدوير هذا، قمنا بحماية اللاعبين من الإرهاق، غير ذلك نزيد من احتمالية التعرض للإصابة، لذلك تمكنا من تقليل هذا الخطر".
العلم وحده لم ينجحه مع باكوس فيريرا
يكشف جوميز أن منذ أن كان طفلا كان يحلم بأن يكون لاعب كرة قدم وكان يهرب من منزل جده ليذهب إلى داس أنتاس ملعب بورتو القديم القريب منه ليشاهد تدريبات الفريق، لكن لم ينجح في أن يكون لاعبا مشهورا وأدرك أن مستواه ليس جيدا.
ولكن أراد دائما بأن يكون جزء من مباريات كرة القدم، ولذلك السبب التحق بالجامعة ودراسة اللعبة ومن هنا حصل على فرصة باكوس فيريرا كمدرب أحمال في الجهاز الفني لأنتونيو جيسوس.
ويحكي جوميز عن هذه الفترة قائلا: "لقد كنت متحمسا جدا للتجربة لدرجة أن اهتمامي تجاوز دوري، أردت أن أتعلم كل شيء من الجميع، في أسبوع واحد فقط من العمل مع جيسوس، سألني إذا كنت أنوي أن أصبح مدربا، أجبت بنعم، لكنني أوضحت أنني لا أتطلع إلى تولي المسؤولية بدلا منه".
وتابع "كنت أنوي أن أتعلم منه، للوصول إلى شيء جيد في ذلك الوقت، اعتقدت أن الأمر سيستغرق مني 10 سنوات أو نحو ذلك حتى يأتي ذلك اليوم".
وأكمل "يبدو الأمر وكأنه كذبة، ولكن هذا هو بالضبط الوقت الذي استغرقه الأمر، بعد 10 أعوام من المحادثة والعمل مع جيسوس، قضيت خلالها العمل كمدرب أحمال ومساعد مدرب، تلقيت دعوتي الأولى لتولي مسؤولية الفريق، لقد كان نفس النادي الذي فتح لي الأبواب مرة أخرى".
وأوضح "شعرت بالاستعداد، واعتقدت أن أفكاري ستكون كافية لنكون أفضل فريق في الدوري، لكن الواقع فرض نفسه، بدايتنا كانت كارثية لقد خسرنا 7 مباريات في أول 8 مباريات وتم طردي".
وكشف "لم أكن مستعدا كما تخيلت، المعرفة التقنية ليست سوى جزء من الأجزاء التي تشكل دور المدرب في تلك اللحظة على سبيل المثال لم أكن مستعدا للتعامل مع المديرين في الإدارة".
وشرح ما استفاده من التجربة إذ قال: "لم تستغرق هذه المهمة سوى فترة قصيرة، لكنها كانت كافية بالنسبة لي لأدرك مدى تأثير العوامل الخارجية على الأداء على أرض الملعب، عندما نحاول شرح كرة القدم من خلال مجال واحد من العلوم، فإننا نرتكب خطأ، لا يهم الجزء الذي تختاره في كرة القدم، لكن شرح وتفسير وتفاصيل الجزء الذي تم اختياره سيكون ضعيفا".
ويكمل شرحه "كيف يمكننا تفسير استخدام مجال واحد فقط من العلوم؟ نحن معقدون كبشر وكذلك كرة القدم نفس الشيء، من التبسيط الاعتقاد أن مشكلة الفريق موجودة فقط في الجانب الفني أو البدني أو النفسي".
واختتم شرحه "الإحباط الناتج عن اتخاذ قرارات خاطئة هو وسيلة فعالة للتطور، الآن أنا محترف مختلف تماما عن ذلك الذي استمر لفترة قصيرة في تجربته الأولى كرجل أول، الهزائم تزيد الحافز، لكن الشغف بما تفعله هو دائما الوقود النهائي".
التعلم من روبسون قبل العمل مع فيريرا
أوضحنا في بداية التقرير أن حلم جوميز هو التدريب في الدوري الإنجليزي، لكن كذلك تعلم كثيرا من بوبي روبسون في فترة تدريبه فريق بورتو من خلال حضور التدريبات.
عمل جوزيه مورينيو في فترة روبسون في بورتو وكان مترجما له قبل أن يكون مساعده أيضا.
وقال جوميز عن روبسون: "كنت لا أحضر محاضراتي في فترة الجامعة من أجل حضور تدريبات روبسون في بورتو، لا توجد محاضرة يمكنها تعليمك ما تعلمته بمجرد رؤية طريقة عمل روبسون، لقد كان متطلبا، يمكنك أن تقول إن اللاعبين أحبوه، كان في الستينيات من عمره حينها، لكنه كان لا يزال يشارك في التدريبات بطريقة مبهجة، تركت تلك الحصص التدريبية بصماتها عليّ لبقية حياتي".
جاء وقت العمل مع فيريرا
بعد العمل في عدة فرق مغمورة في البرتغال، تلقى في عام 2008 عرضا من فيريرا ليكون مساعده في بورتو، ووافق على العمل معه في فريق التنانين ومالاجا وباناثينايكوس.
وتحدث جوميز عن تلك الفترة قائلا: "لم أر فرصة العودة لأكون مساعدا بمثابة خطوة إلى الوراء، لقد كان من المفيد قضاء تلك الفترة جنبا إلى جنب مع مدرب يتمتع بخبرة كبيرة مثل فيريرا، لكنها كانت أيضا فرصتي للانضمام إلى ناد مثل بورتو، نفس الفريق الذي ألهمني تفويت المحاضرات لمتابعة جلساته التدريبية".
وأنهى "وفي نهاية تلك الشراكة، استأنفت مسيرتي كمدير فني، شعرت بالاستعداد لمواجهة التحديات مرة أخرى، في الواقع لقد أصبحت مديرا ولدي الكثير لأقدمه".
تجارب عربية
مر جوميز بعدة تجارب عربية في فرق أهلي جدة واتحاد جدة وبني ياس والتعاون الذي دربه 3 ولايات.
ودرب عماد متعب وعصام الحضري ومحمد عبد الشافي ومصطفى فتحي، وتحدث عن الأخير بشكل إيجابي للغاية (التفاصيل من هنا).
وتمكن من التتويج ببطولة السوبر السعودي رفقة أهلي جدة بعد الفوز على الهلال 4-3 بركلات الترجيح بعد انتهاء المباراة بهدف لكل فريق، لتكون هذه هي البطولة الوحيدة في مسيرة جوميز، لكن نتذكر مقولته بأن النتائج الفورية تعد مشكلة لأي مدير فني.
وأوضح عمر السومة أن جوميز لم يأخذ الفرصة الكاملة مع الأهلي إذ قال: "لم يحصل جوميز على فرصته الكاملة في الأهلي، لكن الجميع يعرف ما فعله مع التعاون".
ويقول جوميز في هذا السياق: "في بعض الأحيان، يوفر العمل في أسواق كرة قدم أقل شهرة للمدربين خطوة أساسية، يتيح لك تحقيق الاستقلال المالي وأن تكون أكثر صرامة في أفكارك، ويجعلك أقل عرضة للخطر في علاقتك مع الأندية فأنت لديك المال الكافي، الاستقلال المالي يغذي الشجاعة لعدم قبول الظلم من قرارات أي إدارة نادي أيضا، وهذا كان أحد أهدافي للتدريب في الشرق الأوسط".
العودة إلى البلاد والاقتراب من الحلم الإنجليزي
عاد جوميز مرة أخرى إلى البرتغال من بوابة ريو أفي ولكن لم تدوم كثيرا لكن لسبب إيجابي.
وأوضح الأمر "لقد نجحنا في القيام بعمل رائع في الفريق، لقد غير النادي الفريق بأكمله تقريبا مقارنة بالموسم السابق، بقي 5 أو 6 لاعبين فقط في المجموعة، على الرغم من إعادة الهيكلة، تمكنا من مفاجأة الناس ببداية رائعة، حققنا نتائج إيجابية، لكننا لعبنا أيضا كرة قدم جذابة أشاد بها الكثيرون".
ورحل المدير الفني البالغ من العمر 53 عاما من ريو أفي وتركهم في المركز السابع في جدول ترتيب الدوري البرتغالي.
ومن هنا جاء له عرضا من فريق ريدينج الإنجليزي الذي يقبع في دوري الشامبيونشيب.
تحقيق حلمه الإنجليزي
حقق جوميز حلمه بالتدريب في إنجلترا وقال عن هذه الخطوة: "كان النادي يعاني في الدوري مهددا بالهبوط، لكن بالنسبة لي كان ذلك يمثل الفرصة التي حلمت بها لفترة طويلة".
وأضاف "ومع ذلك، لم يكن بإمكاني أن أدير ظهري لأولئك الذين سمحوا لي بالعودة إلى البرتغال، لن يكون من العدل أن أخذلهم، لذلك أخبرت ريدينج أن المحادثة لا تكون معي بل مع ريو أفي ويتعين عليهم التوصل إلى تسوية مع النادي".
وتابع "في الوقت نفسه، تساءلت عما إذا كان الأمر يستحق ترك فريق يتمتع بالزخم لفريق آخر يعاني من أزمة، وبعد تفكير طويل، قررت أن الوقت قد حان لمواجهة تحد جديد، هذه الفرص لا تأتي في كل وقت".
وواصل "بالاتفاق بين الناديين، تذكرت حصص روبسون التدريبية، فكرت في المدرجات المزدحمة في الملاعب الإنجليزية، تخيلت نفسي على حافة الملعب في إحدى تلك المباريات الحماسية التي نشاهدها على شاشة التلفزيون، ومع أخذ كل هذا في الاعتبار، توجهت إلى إنجلترا".
وتابع "وجدت ريدينج في وضع غاية في السوء، الأمور لم تكن تسير على ما يرام في النادي من جميع النواحي، عندما وصلت، أدركت أنه لا يوجد أحد لديه أدنى أمل في تجنب الهبوط لا أحد على الإطلاق، اعتقد المديرون واللاعبون والمشجعون والصحفيون المحليون أن الهبوط لا رجعة فيه، كان الشعور بالاستسلام قبل وصولي، كان متوسط الحضور في ملعبنا في ذلك الموسم حوالي 6000 شخص".
كان يحتل ريدينج المركز الـ23 أي قبل الأخير وقت التعاقد مع جوميز.
وأكمل "أعتقد أن الفترة التي أمضيتها في ريدينج كانت جيدة جدا، لقد قلبنا هذا الوضع اليائس بسرعة كبيرة، حققنا 6 انتصارات في المراحل الأخيرة من الدوري وأنهينا الموسم بفارق سبع نقاط عن منطقة الهبوط، توقع تحسين كل شيء من مدرب جديد في 6 مباريات يكون مثل توقع حدوث معجزة، احتضنتنا الجماهير ومرة أخرى امتلأ الملعب، لقد بدأ حلمي الإنجليزي بداية مذهلة".
وشدد "التحضير للموسم التالي لم يسير كما كنت أتمنى، بعد كل ما حدث كنت أتوقع أن يأخذ مجلس الإدارة رأيي بعين الاعتبار، على الأقل قليلا، في عملية التعاقدات".
واستمر "كنت أرى أخطاء المسؤولين في النادي، ولم يكن هناك ما يمكنني فعله حيال ذلك، أعترف أن الوضع كان محبطا ومن ذلك، تعلمت درسا أساسيا آخر لأي مدرب وهو الأشياء الخاطئة من حولنا لا يمكن أن تصرف تركيزنا عن واجبنا الأساسي، وهو رعاية الفريق".
وعبر عن حزنه فقال: "لم أعد سعيدا خلال فترة الإعداد للموسم الجديد، كنا لا نزال بدون فريق تم تشكيله بشكل صحيح، كان لدينا 15 لاعبا تحت 23 عاما في المجموعة، عندما علمت بالتعاقدات الجديدة دون استشارتي، أخبرت مجلس الإدارة بأنني سأغادر، لم أكن أريد أن أكون مسؤولا عن أخطاء لم تكن ضمن قراراتي، لقد أنفق النادي أموالا كان من الممكن استثمارها بشكل أفضل، لقد تم إقناعي بالبقاء، مع وعد بأن يتم الاستماع إلى أرائي".
وأكد "في النهاية، كان الفريق النهائي بعيدا عن المثالية، لم أكن أريد أن ننفق المزيد، أردت فقط أن ننفق بشكل أفضل، بدأ الموسم بموجة من الإحباط، لم نلعب بشكل جيد، وكانت النتائج أقل بكثير من التوقعات، وقرر النادي إنهاء التعاقد".
الخسارة لجوميز كانت أنه رفض عرضا للانتقال إلى فريق يلعب في دوري أبطال أوروبا بسبب إرادته الاستمرار في حلمه بالتدريب في إنجلترا.
وكشف تيم ديلور الصحفي في إذاعة "بي بي سي" البريطانية أن جوميز أخبره برفضه عرضا من أحد الأندية الأوروبية المشاركة في دوري أبطال أوروبا للاستمرار مع ريدينيج في حين ينتظر النادي أخبار حظر القيد.
وحتى عقب الرحيل من إنجلترا يريد حتى الآن العودة مرة أخرى فقال: "لا يمكنك أن تشعر بالأجواء في أي مكان أكثر من إنجلترا، الطريقة التي يعيش بها الناس كرة القدم في إنجلترا مختلفة، إنها مميزة، يبدو الأمر كما لو أنه قبل وضع الخطط العائلية، يجب عليهم معرفة متى سيلعب الفريق، وبعد ذلك يضعون الخطط العائلية، لا يمكن العثور على هذا في أي مكان آخر، كما تعلمون، حتى في أمريكا الجنوبية".
وأنهى "أريد أن أكون هناك مرة أخرى يوما ما وسأكون هناك مرة أخرى يوما ما".
والآن بعد شرح فلسفته في إدارة اللاعبين وطريقة لعبه وتاريخه وتطوره عبر السنين، هل تعتقد بأنه المدرب المناسب والمثالي لبيئة وظروف الزمالك أم لا؟