كتب : محمد سمير
أطاح منتخب كوت ديفوار بالسنغال حامل اللقب بعد الفوز بركلات الترجيح بنتيجة 5-4 عقب نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل بهدف لكل منهما.
ورغم التأهل الكارثي لمنتخب الأفيال كثالث المجموعة بـ (-3) فارق الأهداف والانتظار حتى الجولة الأخيرة من أجل حسم بطاقة التأهل.
ومن نفس الكأس تذوق منتخب السنغال مرارة الإقصاء بركلات الترجيح بعد تكرار الأمر مرتين على حساب مصر في أقل من شهر.
فحقق منتخب السنغال لقب أمم إفريقيا الوحيد بالنسخة الماضية على حساب مصر بركلات الترجيح، قبل أن يحسم تأهله إلى كأس العالم 2022 بنفس الطريقة.
ولعب منتخب كوت ديفوار مباراته أمام السنغال بدون مدير فني بعد إقالة الفرنسي جيان جاسكيه ليتولى إيمرس فاي المدرب المساعد القيادة مؤقتا.
وصف المباراة
بدأ منتخب السنغال بصحوة منذ البداية بحثا عن التقدم المبكر.
ولم يستغرق منتخب السنغال الكثير إذ نجح في تسجيل الهدف الأول عن طريق حبيب ديالو في الدقيقة الرابعة بعد أن استقبل عرضية ساديو ماني وحولها بتسديدة رائعة بالقدم اليسرى داخل شباك كوت ديفوار.
وحصل ساديو ماني في الدقيقة التاسعة على بطاقة صفراء بعد عرقلة إبراهيما سنجاري وسط مطالبات بالعودة لتقنية الفيديو وطرد ماني ولكن الحكم تمسك بقراره.
وتحولت المباراة بسيطرة كاملة من كوت ديفوار بحثا عن التعادل مع اعتماد السنغال على الهجمات المرتدة.
استحوذت كوت ديفوار على الكرة لكن دون خطورة حقيقية على مرمى إدوارد ميندي.
ونجح سيكو فوفانا أخيرا في التسديد على مرمى ميندي في الدقيقة 40 ولكن حولها حارس المرمى إلى ركنية.
ومع بداية الشوط الثاني باغات إسماعيلا سار دفاعات كوت ديفوار بتسديدة قوية ولكن أبعدها يحيى فوفانا حارس المرمى إلى ركنية.
دفع منتخب كوت ديفوار بالثنائي سيمون أدينجرا ونيكلاس بيبي بدلا من جرادل وعمر دياكيتي لتنشيط هجوم الأفيال.
وحاول لامين كامارا قتل المباراة بتسديدة قوية في الدقيقة 70 ولكن مرت بجوار القائم الأيمن بقليل.
وشارك الثنائي فرانك كيسي وسباستيان هالر بدلا من سنجاري وفيليب كراسو بحثا عن تعادل كوتد يفوار.
وبعد نزوله بثواني كاد كيسي أن يسجل التعادل بكرة رأسية ولكن أنقذها إدوارد ميندي.
وأهدر بيبي انفرادا تاما في الدقيقة 76 ليهدر أخطر فرص كوت ديفوار في المباراة.
وسقط بيبي في منطقة الجزاء في الدقيقة 83 واعترض على حكم اللقاء الذي أمر باستئناف اللعب ليحصل على بطاقة صفراء، وبعد اللجوء لتقنية الفيديو تراجع الحكم عن قراره واحتسب ركلة جزاء.
ونجح البديل فرانك كيسي في تسجيل هدف التعادل من ركلة جزاء في الدقيقة 86.
وانتهى الوقت الأصلي بالتعادل بهدف لكل فريق ليتم اللجوء لشوطين إضافيين.
وأهدر ساديو ماني هدفا محققا في الدقيقة 105 مع ختام الشوط الإضافي الأول بعد عرضية رائعة ولكن تصدى يحيى فوفانا بنجاح.
وهدأ اللقاء في الشوط الإضافي الثاني بعد أن تراجع الفريقان نسبيا خوفا من تلقي هدفا قاتلا.
وفي ركلات الترجيح سجل لمنتخب السنغال كل من كاليدو كوليبالي وبابي سار وبامبا ديانج وساديو ماني، بينما أهدر موسى نياكاتي الركلة الثالثة بعد ارتطامها بالقائم الأيمن ليحيى فوفانا.
ونجح منتخب كوت ديفوار في تسجيل ركلات الترجيح الخمسة عن طريق كل من بيبي وكريستيان كوامي وهالر وأورييه وأخيرا فرانك كيسي يسجل ركلة الحسم.
وينتظر منتخب كوت ديفوار المتأهل من مواجهة بوركينا فاسو أمام مالي والمقرر لها غدا الثلاثاء.
عقدة مستمرة
فشل منتخب السنغال في كتابة انتصاره الأول على كوت ديفوار في المباريات الرسمية.
ولم ينجح أسود التيرانجا أبدا في تحقيق أي انتصار رسمي على منتخب كوت ديفوار طوال مشواره.
أما منتخب كوت ديفوارفنجح أخيرا في تحقيق انتصاره على السنغال والغائب منذ أكتوبر 2013.
وشهدت آخر مباراتين بين الفريقين التعادل بنتيجة واحدة بهدف لكل منهما.
بدون مدرب أفضل
لعب منتخب كوت ديفوار مباراته أمام السنغال بدون مدير فني بعد إقالة الفرنسي جيان جاسكيه ليتولى إيمرس فاي المدرب المساعد القيادة مؤقتا.
وأشارت التقارير إلى رغبة كوت ديفوار في استعارة هيرفي رينار المدير الفني لمنتخب سيدات فرنسا حتى انتهاء البطولة.
ولكن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم رفض طلب كوت ديفوار على أن يستمر المدرب الفرنسي في قيادة منتخب السيدات حتى نهاية تعاقده وقت أولمبياد باريس.
ونجح إيمرس فاي المدرب المساعد في قيادة الأفيال إلى ربع النهائي.