كتب : أحمد أباظة
غادرت موريتانيا بعد مشاركة مشرفة وإنجاز تاريخي، ولم يبقَ للعرب في بطولة كأس أمم إفريقيا سوى المغرب.
سقطت تونس والجزائر في دور المجموعات، ولم تصمد مصر طويلا بعد تأهلها الباهت لتودع بركلات الترجيح أمام الكونغو الديمقراطية، والآن يتبقى أسود الأطلس في مواجهة جنوب إفريقيا.
كاب فيردي تواصل مغامرتها التي بدأت بتصدر مجموعة مفاجئ على حساب مصر وغانا، وتتأهل إلى ربع النهائي للمرة الثانية في مسيرتها بعد المشاركة الأولى في 2013، وهذه هي أول مرة تجتاز بها دور إقصائي، حيث لم يكن هناك وجود لدور الـ 16 في نسخة 2013 المكونة من 16 فريقا بالنظام القديم.
الهدف سجله رايان مينديش من ركلة جزاء في الدقيقة 88، ليحطم آمال المرابطين الذين صعقوا الجزائر في ختام دور المجموعات وتأهلوا من وضع جزم الجميع قبله بحتمية خروجهم، ورغم الخسارة، فإنه الدور الإقصائي الأول في تاريخ موريتانيا من أصل 3 مشاركات.
وبذلك تنتظر كاب فيردي الفائز من كوت ديفوار والسنغال في ربع النهائي.
محاولات كسر الصمت
البداية أتت لكاب فيردي في الدقيقة 4 بتسديدة من ستيفن موريرا اصطدمت بالدفاع.
وفي الدقيقة 10 حاول المنتخب المتحدث بالبرتغالية مجددا بتسديدة من ريان مينديش مرت بجوار القائم.
واستمرت المحاولات في الدقيقة 26 عن طريق بيبي من ركنية ولكن أبعد الدفاع تسديدته.
وأتى جيسوما فوفانا في صفوف موريتانيا اضطراريا في الدقيقة 35 بسبب إصابة عمري جاساما.
وفي الدقيقة 40 أتى الرد الموريتاني بتسديدة رأسية من حمية طنجي، ولكن تصدى لها الحارس فوزينيا.
وداع مؤلم
استمرت محاولات كاب فيردي بتسديدة من جوفاني ولكن واصل الحارس الموريتاني باباكار نياسي تصدياته في الدقيقة 57.
وردت موريتانيا بتسديدة من سيدي بونا عمار أبعدها الدفاع في الدقيقة 49.
ثم حاول المرابطون بركلة حرة سددها أبو بكاري كويتا ولكنها مرت بجوار القائم في الدقيقة 57، تلتها تسديدة سليمان أن التي مرت فوق العارضة في الدقيقة 59.
وحل بابي إبنو با وأبو بكر كمارا بدلا من حمية طنجي وسيدي بونا عمار في الدقيقة 66.
وفي الدقيقة 72 أتى كيني سانتوس وجاري رودريجيز بدلا من ديروي دوارتي وبيبي بصفوف كاب فيردي.
فيما حل الحاج با وشيخ الويلي بدلا من إبراهيما كيتا المصاب وسليمان أن في الدقيقة 80 بصفوف موريتانيا.
وكاد لينيني أن يسجل بعد التبديلات مباشرة برأسية تصدى لها الحارس الموريتاني مرة أخرى.
ولكن في الدقيقة 86 أخطأ المدافع إعادة الكرة إلى حارس المرمى نياسي، ليجد نفسه متورطا بعرقلة بنشيمول لاعب كاب فيردي داخل المنطقة.
وبالفعل حول مينديش الكرة إلى هدف في الدقيقة 88.
وفي الدقيقة 95 اختتم منتخب كاب فيردي تبديلاته بنزول ويلي سيميدو بدلا من ستيفن موريرا.
بذلك يصبح منتخب موريتانيا رابع العرب المغادرين لكأس أمم إفريقيا، فيما يتأهل منتخب كاب فيردي لربع النهائي حيث سيلاقي الفائز بين حامل اللقب السنغال وصاحب الأرض كوت ديفوار.