كتب : أحمد أباظة
مهزلة متكاملة الأركان وقعت في أبيدجان، حيث سقط صاحب الأرض منتخب كوت ديفوار على يد غينيا الاستوائية بأربعة أهداف دون رد في ختام منافسات دور المجموعات لبطولة أمم إفريقيا.
إيميليو إنسوي بدأ هذه الفضيحة في الدقيقة 42، وأكملها بابلو جانيت في الدقيقة 73، ثم عاد إنسوي هداف البطولة في الدقيقة 75 بالهدف الثالث في المباراة، وأضاف جانيك بويلا الهدف الرابع في الدقيقة 88.
هذا كان حدثا غير مسبوق في تاريخ القارة السمراء، إذ لم يسبق أن خسر صاحب الأرض بفارق 4 أهداف في تاريخ المسابقة.
وبذلك يحتل منتخب غينيا الاستوائية صدارة المجموعة بـ 7 نقاط، يليه منتخب نيجيريا بفارق الأهداف.
أما منتخب كوت ديفوار فيبقى تأهله مرهونا بترتيب أصحاب المركز الثالث، فيما غادرت غينيا بيساو المسابقة بلا نقاط.
وبطبيعة الحال، اضطر الأمن للتحرك نحو المدرجات في نهاية المباراة لتفادي غضب الجماهير.
وبذلك يرد منتخب غينيا الاستوائية دين ربع نهائي 2012، حين هزمتها كوت ديفوار في أرضها 3-0.
يذكر أن كوت ديفوار في استضافتها الأولى للبطولة عام 1984 خرجت من الدور الأول أيضا، بخسارتين أمام الكاميرون 2-0 ومصر 2-1.
الضربة الأولى
البداية أتت بتسديدة من ساول كوكو لاعب غينيا الاستوائية بركلة حرة مرت بجوار القائم في الدقيقة 15.
وفي الدقيقة 26 سدد عمر دياكيتيه أولى محاولات كوت ديفوار الخطرة ولكن مرت فوق العارضة.
وانفرد نيكولاس بيبي بمراوغة رائعة في الدقيقة 30 ولكن الحارس خرج لإيقافه.
وأتى الهدف الأول في الدقيقة 42 بواسطة إميليو إنسوي بعد أن تلقى تمريرة كارلوس أكابو وحولها إلى المرمى.
وفي الدقيقة 45+2 أدرك إبراهيم سانجاري التعادل من عرضية كريستيان كوامي، ولكن المراجعة ألغت الهدف بداعي التسلل.
لحظات ما قبل الكارثة
أصيب خوان أوبيانج في الدقيقة 56 وحل جانيك بويلا بدلا منه في صفوف غينيا الاستوائية.
وسدد كوامي مجددا للأفيال ولكن الحارس جيسوس أوونو تصدى في الدقيقة 59.
وفي الدقيقة 64 سقط نيكولاس بيبي في منطقة الجزاء ولكن الحكم أشار باستمرار اللعب.
وأجرى جان لوي جاسيه مدرب كوت ديفوار 3 تبديلات في الدقيقة 65 بنزول جان فيليب كراسو وكاريم كوناتيه وجيريمي بوجا بدلا من جيسلان كونان وكوامي وبيبي.
وأخيرا تعادلت كوت ديفوار مرة أخرى في الدقيقة 67 بهدف البديل كراسو بعد عرضية سيكو فوفانا، ولكن التسلل كان أوضح من اللازم.
وفي الدقيقة 73 وقعت الكارثة بالهدف الثاني من بابلو جانيت الذي أطلق ركلة حرة مثالية في الشباك.
وبعدها بدقيقتين سجل إميليو إنسوي هدفه الثاني في المباراة والخامس في النسخة الحالية، بعد تمريرة تركته منفردا بالحارس.
وأخيرا في الدقيقة 88 أجهز بويلا على الأفيال تماما بمتابعة للكرة ليسددها في الشباك.
فرص كوت ديفوار في التأهل كأحد الأربعة أصحاب المركز الثالث لا تزال قائمة وبقوة، ولكن الأمر سيتطلب الكثير من الجهد ليرفعوا تلك الرؤوس مجددا.