سيناريو تتويج رونالدو وميسي.. منتخبات توجت بالألقاب عقب التعثر في الجولة الأولى

الإثنين، 15 يناير 2024 - 15:27

كتب : عبد الرحمن فوزي

ليونيل ميسي ولقب كأس العالم في أرض الأرجنتين

العثرة في البداية لا تعني سرعة النهايات. هكذا يأمل كبار إفريقيا بعد بداية غير موفقة لأغلبهم.

بدأت الجولة الأولى من كأس أمم إفريقيا بتعثر ثلاثة من كبار منتخبات القارة حتى الآن وهم مصر، ونيجيريا، وغانا.

مصر ونيجيريا تعادلا مع موزمبيق وغينيا الاستوائية في مفاجأتين كبيرتين ولكنها لم تكن الأكبر، إذ تعرض منتخب غانا للخسارة من كاب فيردي أيضا.

بعد التعادل خرج المتفائلين من الإعلام المصري والإعلام النيجري لتشبيه بداية الفريقين بمسيرة الأرجنتين في كأس العالم 2022 الذي بدأ بالخسارة من السعودية قبل أن يتوج باللقب.

في مصر يشبه البعض بداية الفراعنة ببداية كأس أمم إفريقيا 1986 التي بدأت بالخسارة من السنغال قبل التتويج باللقب، بالإضافة للخسارة في الجولة الأولى من نيجيريا في النسخة الماضية قبل الوصول للنهائي.

أما في نيجيريا بدأ تشبيه مشوار النسور ببدايتهم في نسخة 2013 عندما تعادلوا مع بوركينا فاسو في الجولة الأولى وبعدها توجوا باللقب أيضا.

في غانا كان الأمر مختلفا لأن التفكير الحالي يركز فقط على تجنب السيناريو الكارثي لمشوارهم في النسخة الماضية التي خرج فيها من دور المجموعات.

بالفعل التعثر في الجولة الأولى لا يعني بالضرورة الإقصاء من البطولة أو عدم التتويج ولنا العبرة في أمثلة كثيرة على مدار التاريخ بالبطولات المجمعة السابقة.

وجمع لكم FilGoal.com أبرز الأمثلة على المنتخبات التي تعثرت في بداياتها ثم توجت بالبطولات بعد ذلك.

الأرجنتين 2022

بداية منتخب التانجو لكأس العالم 2022 كانت كارثية بالخسارة من السعودية في الجولة الأولى بهدفين مقابل هدف.

منتخب الأرجنتين لم يخسر فقط ولكنه ظهر بأداء سيء لم يوح بإمكانية الذهاب بعيدا في البطولة ولكن أيضا رجح البعض إمكانية الخروج من دور المجموعات.

في النهاية لم يتعثر منتخب الأرجنتين مجددا طوال البطولة وتوج باللقب في النهاية ليتحقق حلم ليونيل ميسي ورفاقه الذي تأخر كثيرا.

إسبانيا 2010

بطل يورو 2008 والمرشح الأكبر للتتويج بالمونديال في ذلك التوقيت بدايته كانت مخيبة للآمال في نسخة 2010.

بدأ منتخب إسبانيا البطولة بالخسارة من سويسرا بهدف دون مقابل.

خسارة شككت البعض في إمكانية منافسة إسبانيا على اللقب ولكن ما حدث بعد ذلك كان للتاريخ.

قدم منتخب إسبانيا واحدة من أفضل النسخ لأبطال العالم وبأداء ممتع ليحقق لقبه الأول تاريخيا في المونديال.

إيطاليا 1982

سيناريو إيطاليا يختلف عن المثالين السابقين كثيرا لأنه لم يخسر في مباراته الأولى مثلهما ولكنه تعادل.

منتخب إيطاليا لم يكتف بالتعادل في المباراة الأولى ولكنه تعادل في جميع مبارياته الثلاثة بدور المجموعات وتأهل بفارق الأهداف بصعوبة على حساب الكاميرون كمركز ثاني.

وكما المعتاد على المنتخب الذي لا يكون مرشحا للتتويج ولكنه يحقق المفاجأة مع مرور الوقت في البطولة، تمكنت إيطاليا من إضافة النجمة الثالثة بتلك النسخة في النهاية بعد بداية سيئة على مستوى النتائج.

البرتغال 2016

مثله مثل إيطاليا لم يحقق منتخب البرتغال أي فوز في مرحلة المجموعات ببطولة يورو 2016 ليتأهل بصعوبة إلى دور الـ 16 كصاحب أفضل مركز ثالث.

قدم منتخب البرتغال دور مجموعات كارثي لم يواجه فيه أي من المنتخبات المرشحة للتتويج باللقب سواء كانت المجر أو النمسا أو أيسلندا وعلى الرغم من ذلك لم يحقق أي فوز.

بداية من دور الـ 16 كان إقصاء البرتغال منتظرا لأن مستوى الفرق التي واجهتها بدأ في الارتفاع ولكن ما حدث كان العكس لأن مستواه هو أيضا قد بدأ في الارتفاع وتمكن من الذهاب بعيدا.

أنهى منتخب البرتغال في النهاية البطولة كبطل على حساب فرنسا ليحقق كريستيانو رونالدو لقبه الدولي الأول.

في النهاية التعثر بالظهور الأول في البطولات المجمعة ليس نهاية العالم ولا يعني أنك خسرت فرصتك في المنافسة والدليل هو الأمثلة الماضية التي تم ذكرها ولكنه أيضا لا يجب أن يؤخذ كتميمة حظ ولا يعني أنك حتما ستتوج باللقب.

ومن أجل العودة إلى الطريق الصحيح يجب على منتخب مصر أو نيجيريا أو أي منتخب يتعثر في ظهوره الأول التغيير من نفسه وإصلاح الأخطاء كما فعلت الفرق التي ذكرناها من أجل الحصول على فرصة الذهاب بعيدا.

التعليقات