حوار في الجول – الاتحاد الفلسطيني: نسعى لتشريف بلادنا في كأس آسيا.. وقلوبنا في فلسطين

تحدث مجدي القاسم مدير دائرة الإعلام في حوار مطول لـFilGoal.com عن استعدادات منتخب فلسطين لخوض بطولة كأس آسيا 2023 المقرر إقامتها في 12 يناير المقبل حتى 10 فبراير في قطر.

كتب : حسام أحمد

الإثنين، 08 يناير 2024 - 13:59
منتخب فلسطين

تحدث مجدي القاسم مدير دائرة الإعلام في حوار مطول لـFilGoal.com عن استعدادات منتخب فلسطين لخوض بطولة كأس آسيا 2023 المقرر إقامتها في 12 يناير المقبل حتى 10 فبراير في قطر.

وتتواجد فلسطين في المجموعة الثالثة رفقة كل من هونج كونج والإمارات وإيران.

وجاء الحوار كالتالي:

-كيف سارت استعدادات منتخب فلسطين في معسكري الجزائر والسعودية؟

جاء هذان المعسكران نتيجة الظرف الاستثنائي الذي يعيشه شعبنا جراء الحرب على غزة، إذ تسبب في توقف المسابقات المحلية، بل وطالت آلة الحرب كل ما هو فلسطيني بما في ذلك الأسرة الرياضية من لاعبين ومدربين وإداريين وحكام، حيث ارتقى أكثر من 67 شهيدا من أسرة كرة القدم منذ بداية الحرب، ولا تزال الحصيلة قابلة للزيادة في ظل انقطاع الاتصال بالكثير من الرياضيين، وتواجد المئات تحت الأنقاض.

هذا التوقف القصري للمسابقات، إضافة إلى اعتذار منتخبنا عن المشاركة في بطولة مرديكا التي استضافتها ماليزيا، جعل الجهازين الفني والإداري للمنتخب يبحثان عن خيار إقامة معسكرات خارجية للإبقاء على حالة الجاهزية للاعبين، فكانت الجزائر والسعودية محطتين في رحلة الإعداد للمسابقة الآسيوية، إدراكا منهم لضرورة تواجد المنتخب وتمثيل الوطن في مختلف المحافل، من أجل إيصال رسالة الشعب الذي يعاني من الحرب.

-هل تمكنتم من استدعاء كل اللاعبين الذين أردتموهم للمنتخب أم هناك بعض اللاعبين لم يستطيعوا الانضمام بسبب الاحداث الجارية سواء كانوا عالقين ولم يستطيعوا السفر أو اعتذروا لأسباب خاصة؟

سبق وأن تحدث المدير الفني عن إمكانية استدعاء بعض اللاعبين من قطاع غزة لخوض معسكرات تدريبية، لكن الظروف حالت دون ذلك، وهذا الأمر بات مألوفا لدى الجميع، نتيجة الإجراءات الإسرائيلية التعسفية، وحرمان الرياضيين من أبسط حقوقهم.

-على المستوى الفني، كيف ترى حظوظ منتخبنا الفلسطيني في البطولة؟ إلى أي مدى تطمحون للوصول في البطولة؟

هنالك تطور ملحوظ على أداء منتخبنا الوطني في الآونة الأخيرة، وخاصة ظهوره المشرف خلال التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى بطولتي كأس العالم 2026، وأمم آسيا 2027، حين تعادل مع لبنان بدون أهداف، وخسر أمام أستراليا بهدف دون رد، وفي المباراتين كان الطرف الأفضل.

هذا التطور جعلنا كفلسطينيين نحلم بأن نسجل مشاركة غير مسبوقة، حيث اكتفى منتخبنا في النسختين السابقتين بالمشاركة والخروج من دور المجموعات، أما هذه المشاركة فستكون مختلفة عن سابقاتها، فالمنتخب يبحث عن تحقيق أول انتصار في البطولة وبلوغ الأدوار الإقصائية.

-كيف هي المعنويات بين أفراد منتخب فلسطين؟ هل نستطيع القول إنكم جاهزون تماما أم أن الأحداث الجارية ستؤثر على معنويات اللاعبين والطاقم الفني؟

لا شك بأن الشعب الفلسطيني يعيش ظروفا صعبة وبالغة التعقيد نتيجة الحرب على غزة، لكن منتخبنا الوطني سيتخطى كل المعيقات من أجل رفع العلم الفلسطيني في أكبر محفل آسيوي، وتشريف الكرة الفلسطينية، وتقديم رسائله للعالم بأن هذا الشعب محب للحياة ويبحث عن الحرية، أسوة ببقية شعوب العالم.

-هل يتابع اللاعبون الأحداث الجارية بشكل مستمر أثناء معسكر البطولة أم تحاولون إبعادهم للحفاظ على تركيزهم؟

حاليا أقدام اللاعبين في قطر، وقلوبهم وعقولهم في فلسطين، كلهم تركوا أسرهم من أجل تلبية نداء الوطن، وسيحاولون جاهدين من أجل تقديم كل ما لديهم، بهدف رسم البسمة على شفاه شعب يتوق للفرح.