أمم إفريقيا - المغرب.. حان وقت الزئير

يحتاج منتخب المغرب إلى زئير أسوده عندما يخوض منافسات النسخة المقبلة من كأس أمم إفريقيا وذلك من أجل مواصلته قصة هذا الجيل الخيالية في كأس العالم 2022 بقطر.

كتب : محمود حمدي

الأربعاء، 03 يناير 2024 - 18:20
منتخب المغرب

يحتاج منتخب المغرب إلى زئير أسوده عندما يخوض منافسات النسخة المقبلة من كأس أمم إفريقيا وذلك من أجل مواصلته قصة هذا الجيل الخيالية في كأس العالم 2022 بقطر.

وبات المنتخب الذي حقق حلم الأفارقة والعرب بمقارعة الكبار في المونديال مطالبا باعتلاء منصات التتويج في البطولة القارية التي استعصت عليه كثيرا.

أسد الأطلس حل رابعا في كأس العالم 2022 كأول فريق إفريقي وعربي يحقق ذلك الإنجاز لكنه لم يقدم ما يشفع خلال نسخ عديدة من كأس إفريقيا.

لكنه عود الجميع على أنه منتخب المناسبات الكبرى وبالتالي فإن استفاقة الأسد النائم مطلوبة أكثر من أي وقت مضى في كأس إفريقيا، فهل حان وقت زئير الأسود؟

FilGoal.com تواصل مع حمزي اشتيوي الناقد الرياضي المغربي الذي يتوقع ظهور مختلف لمنتخب خلال النسخة المقبلة من كأس أمم إفريقيا.

وقال اشتيوي في تصريحات خاصة: "المنتخب المغربي سيدخل بطولة أمم إفريقيا وعينه على اللقب باعتباره أحد أقوى المرشحين".

وأضاف "وليد الركراكي اختار القائمة الأفضل والأسماء الأجهز من وجهة نظره خلال الفترة الحالية. لا يوجد خلاف كبير على اختيارات الركراكي".

وأتم "استبعاد عبد الرزاق حمد الله لم يمثل مفاجأة كبيرة في الشارع المغربي، خاصة مع تواجد مجموعة قوية من الأسماء تستطيع صنع الفارق".

ويمتلك المغرب، منتخبا رائعا فيه مزيج بين لاعبي الخبرة والشبان، وهو الأمر الذي يجعل آمال كبيرة معلقة على تألق أشبال المدرب، وليد الركراكي، في العرس الكروي القاري الذي سينطلق يوم 13 يناير 2024.

وستقام البطولة في كوت ديفوار من 13 يناير المقبل إلى 11 فبراير، إذ تشهد مشاركة 24 منتخبا للمرة الثالثة بعد نسختي بمصر 2019 و2021 بالكاميرون.

منتخب المغرب

أول المتأهلين

أنهى منتخب المغرب مشواره في تصفيات كأس أمم إفريقيا، كوت ديفوار 2023، في صدارة المجموعة الحادية عشرة، إذ كان أول المتأهلين لنهائيات البطولة القارية.

وأسفرت قرعة التصفيات عن وقوع منتخب المغرب في المجموعة التي ضمت ثلاثة منتخبات فقط (المغرب -ليبريا - جنوب إفريقيا) بعد استبعاد زيمبابوي من قبل الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) بسبب تدخل الحكومة في شؤون الاتحاد المحلي.

ويتأهل من المجموعة صاحبي المركزين الأول والثاني في مهمة سهلة لأسود الأطلس ومدربهم وليد الركراكي.

ونجح المنتخب المغربي في تخطي مشوار التصفيات بتحقيق 3 انتصارات وتلقى خسارة وحيدة، ليتصدر المجموعة بعدما حصد 9 نقاط من 4 مباريات.

وفاز المنتخب المغربي على جنوب إفريقيا 2-1 وخسر بالنتيجة ذاتها في بريتوريا وهى الخسارة الوحيدة للأسود في التصفيات.

وحقق المغرب الفوز على منتخب ليبيريا في مناسبتين بنتيجة (2-0) و(3-0) ليحجز زملاء حكيم زياش تذكرة العبور لنهائيات كأس إفريقيا.

منتخب المغرب

لقب غائب

يملك منتخب المغرب على مدار السنين ترسانة من النجوم المتوهجة في الدوريات الأوروبية الكبرى وظروف مواتية ومهيئة مرارا وتكرارا للتتويج لكن المحصلة لقب وحيد خلال 52 عاما منذ المشاركة الأولى.

أسود الأطلس حصلوا على لقب وحيد في عام 1976 وتأهلوا إلى المباراة النهائية مرة واحدة في كأس أفريقيا 2004 الذي انهزم فيه أمام المنتخب التونسي.

ظهر منتخب المغرب في كأس إفريقيا للمرة الأولى في عام 1972 وودع البطولة من دور المجموعات، ولكن مشاركته الفعالة بدأت في كأس أفريقيا 1976، حينما تمكن زملاء أحمد فراس أحد أهم اللاعبين في تاريخ أسود الأطلس من التتويج باللقب الوحيد حتى الآن.

منتخب المغرب تأهل إلى كأس إفريقيا 18 ويستعد لخوض الـ19، لكنه خرج في غالبية مشاركته من الدور الأول، وتأهل إلى ثمن النهائي في 2019 وربع النهائي 2021 ونصف النهائي في 3 مناسبات، فيما تأهل مرة واحدة إلى النهائي في كأس أفريقيا 2004.

حصيلة لا تتناسب مع تاريخ وإمكانيات ومواهب الكرة المغربية التي تملك باعا طويلا على المستوى العالمي بخلاف القاري الذي استعصى عليهم كثيرا.

حكيم زياش - المغرب

أسود الأطلس

حصل المنتخب المغربي على هذا اللقب في إشارة إلى "أسد الأطلس" الذي عاش في سلسلة جبال الأطلس بالمغرب لعدة قرون قبل أن يعلن المستعمر الفرنسي عام 1922 عن قتل آخر أسد يتجول في الجبال والبراري.

وعلى خلاف الأسد في جنوب القارة الأفريقية الذي يحب السهول والأراضي المسطحة، فإن سلالة "أسود الأطلس" تحب الجبال والمرتفعات.

بالإضافة إلى المنتخب المغربي، فإن لأسد الأطلس أهمية خاصة عند المغاربة بوجوده كذلك في شعار العائلة الملكية المغربية، الذي يضم أسدين من أسود الأطلس يحيطان بتاج المملكة ونجمتها الخماسية.

وارتبط لقب الأسود بمنتخب المغرب لدى الشعب المغربي الذي لا يعرف كنية آخرى لمنتخب بلاده بخلاف "أسود الأطلس".

أسود الأطلس

الأفضل في إفريقيا

عندما تتحدث عن وليد الركراكي مدرب منتخب لمغرب فالأمر يتعلق بأفضل مدرب في القارة في عام 2023 وفقا لاختيارات الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف".

ولد وليد الركراكي في بلدية كورباي إيسون في الضواحي الجنوبية في باريس في فرنسا في 23سبتمبر1975، ويبلغ الآن من العمر 47 عامًا.

يحمل وليد الركراكي الجنسية المغربية، وكذلك حاصل على الجنسية الفرنسية، وكان ظهير أيمن سبق له تمثيل منتخب المغرب في 45 مباراة دولية.

لعب الركراكي لفرق راسينج باريس، تولوز، أجاكسيو، ديجون وفلوري ميروجيس في فرنسا، كما لعب لفريق راسينج سانتاندير في إسبانيا في الفترة ما بين عامي 2004 و2006.

وبدأ وليد الركراكي مسيرته التدريبة مع الفتح الرياضي المغربي وحقق معه كاس العرش والدوري المغربي عام 2016 كما فاز مع الدحيل بالدوري القطري في موسم 2019 -2020، وتوج مع الوداد بلقب الدوري المغربي ودوري أبطال أفريقيا 2022.

ونال الركراكي فرصة تدريب المنتخب المغربي قبل أشهر قليلة من انطلاق كأس العالم 2022 خلفا للبوسني المخضرم وحيد خاليلوزيتش في مخاطرة كبيرة من الاتحاد المغربي لكرة القدم.

ونجح الركراكي في اختباره الصعب مع منتخب المغرب الذي قاده لتحقيق إنجاز تاريخي بالحصول على المركز الرابع في مونديال قطر.

الركراكي الذي فشل في تحقيق كأس إفريقيا وهو لاعب بالخسارة أمام تونس في نهائي 2004 بنتيجة 2-1، أمامه فرصة ذهبية لحمل لقب البطولة القارية.

منتخب المغرب

أسود جائعة

تحتوي قائمة منتخب المغرب على العديد من النجوم في مختلف المراكز.

ويزين قائمة الفريق ياسين بونو أفضل حارس في إفريقيا 2023 والمحترف بصفوف الهلال السعودي.

كما يدعم قائمة أسود الأطلس،أشرف حكيمي نجم باريس سان جيرمان وحكيم زياش لاعب جالاتاسراي ونصير مزراوي لاعب بايرن ميونيخ.

ويعتمد الركراكي على الكتيبة التي قادت المغرب للحصول على المركز الرابع بكأس العالم 2022.

وجاءت قائمة المغرب على النحو التالي:

حراسة المرمى: ياسين بونو - منير المحمدي - مهدي بنعبيد.

الدفاع: أشرف حكيمي - نايف أكرد - رومان سايس - نصير مزراوي - يحيى عطية الله - يونس عبد الحميد - شادي رياض - عبد الكبير عبقار - محمد الشيبي.

الوسط: أمير ريشاردسون - عز الدين أوناحي - سفيان أمرابط - أسامة العزوزي - سليم أملاح - بلال الخنوس - إسماعيل الصيباري - أمين حارث.

الهجوم: حكيم زياش - أمين عدلي - سفيان بوفال - طارق تيسودالي - عبد الصمد الزلزولي - يوسف النصيري - أيوب الكعبي.

منتخب المغرب

الطريق نحو الثانية

ويلعب منتخب المغرب ضمن المجموعة السادسة التي تضم منتخبات : زامبيا والكونغو الديموقراطية وتنزانيا.

وتستهل تشكيلة المدرب وليد الركراكي مشوارها في البطولة القارية بمواجهة تنزانيا يوم الأربعاء 17 من يناير.

وفي المباراة الثانية يوم 21 يناير، يلعب المغرب أمام الكونغو الديموقراطية.

بينما يختتم أسود الأطلس مشوارهم في دور المجموعات بمواجهة زامبيا يوم 24 من يناير.

وتأتي مواعيد مباريات المغرب كالآتي:

17 يناير (المغرب × تنزانيا) الساعة 7 مساء

21 يناير (المغرب × الكونغو الديموقراطية) الساعة 4 عصرا

24 يناير (المغرب × زامبيا) الساعة 10 مساء

تاريخ المواجهات

تنزانيا

لم يلعب المغرب أمام تنزانيا في نهائيات كأس أمم إفريقيا لكنهما خاض 4 مواجهات سابقة في التصفيات القارية.

واجه المنتخب المغربي نظيره التنزاني في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012، والتقى المنتخبان في دار السلام في أكتوبر 2010، وعاد الفوز لأسود الأطلس بهدف من توقيع منير الحمداوي.

وتأهل المنتخب المغربي إلى البطولة بشكل رسمي، عقب الفوز على تنزانيا بمراكش بثلاثة أهداف لواحد، في أكتوبر من سنة 2011، في عهد المدرب البلجيكي إيريك جيريتس.

وتجدد اللقاء بين المنتخبين في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2014، وتلقى المنتخب المغربي خسارة مذلة في تنزانيا بثلاثة لواحد، في عهد المدرب رشيد الطاوسي، وانتهت مباراة الإياب بمراكش بفوز الأسود لهدفين لواحد.

المغرب

الكونغو الديموقراطية

واجه منتخب المغرب نظيره منتخب الكونغو الديمقراطية في كأس إفريقيا سنة 1972 في الكاميرون، وتعادل المنتخبان بهدف لمثله، وفي دورة 1976 التي انتهت بتتويج أسود الأطلس باللقب الإفريقي، حقق المغرب الفوز بهدف دون رد.

وفي كأس أمم إفريقيا 1988 التي نظمها المغرب، تعادل المنتخبان بهدف لمثله، وفي 1992 بالسنغال،تعادلا بهدف لمثله.

وفي كأس أمم إفريقيا بالجابون سنة 2017، التقى المنتخبان في افتتاح مباريات دور المجموعات، وفازت الكونغو الديمقراطية بهدف دون رد.

زامبيا

واجه المنتخب المغربي نظيره الزامبي في مناسبتين سابقتين في كأس أمم إفريقيا.

وجاءت المباراة الأولى في 1986 بمصر، وعاد الفوز لأسود الأطلس بهدف دون رد.

وكانت المباراة الثانية سنة 1998 في بوركينا فاسو، وتعادلا بهدف لمثله.