كتب : FilGoal
علق فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد، أكبر المؤيدين لإقامة بطولة دوري السوبر الأوروبي، على قرار محكمة العدل الأوروبية بشأن البطولة الوليدة.
ويبدو أن دوري السوبر الأوروبي سيخرج للنور قريبا، وذلك بعد قرار محكمة العدل الأوروبية يوم الخميس (التفاصيل).
واتهمت محكمة العدل الأوروبية الاتحاد الأوروبي لكرة القدم والاتحاد الدولي لكرة القدم بالتصرف ضد قانون المنافسة من خلال منع تشكيل دوري السوبر الأوروبي عام 2021.
كل ما يلي على لسان فلورنتينو بيريز في الحديث الذي نشرته قناة ناديه:
"بارتياح كبير يرحب نادي ريال مدريد بالقرار الذي اتخذته محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي، المسؤولة عن ضمان مبادئنا وقيمنا وحرياتنا".
"في الأيام المقبلة، سوف ندرس بعناية نطاق هذا القرار، ولكنني أتوقع استنتاجين لهما أهمية تاريخية كبيرة".
"بادئ ذي بدء، كرة القدم على مستوى الأندية الأوروبية ليست ولن تكون حكراً مرة أخرى. وثانياً، اعتباراً من اليوم ستكون الأندية هي صاحبة مصيرها".
"ترى الأندية أن حقنا معترف به تمامًا في اقتراح وترويج المسابقات الأوروبية التي تعمل على تحديث رياضتنا وتجذب المشجعين من جميع أنحاء العالم. باختصار، اليوم انتصرت أوروبا الحريات مرة أخرى، واليوم انتصرت كرة القدم وجماهيرها أيضا".
"أمام الضغوط التي نتعرض لها منذ أكثر من عامين، يفرض اليوم القانون والعقل والحرية. ولهذا السبب، سيواصل ريال مدريد العمل من أجل كرة القدم".
"تمامًا كما اتخذنا منذ ما يقرب من 70 عامًا خطوة كبيرة في تاريخ كرة القدم من خلال إنشاء كأس أوروبا، اليوم لدينا مرة أخرى واجب ومسؤولية إعطاء كرة القدم الأوروبية الزخم الجديد الذي تحتاجه بشدة. ولهذا السبب، سنواصل الدفاع عن هذا المشروع الحديث، المتوافق تماما مع المسابقات المحلية، ومفتوح للجميع، على أساس الجدارة الرياضية والذي سيفرض بشكل فعال احترام اللعب المالي النظيف. مشروع سيحقق الاستدامة الاقتصادية لجميع الأندية، وقبل كل شيء، سيحمي اللاعبين ويثير حماس المشجعين في جميع أنحاء العالم".
"سنفعل ذلك رغم الحملات التي عانينا منها والتي بلا شك ستشتد اعتباراً من اليوم. ولكن لم يقل أحد إن إنهاء الاحتكار بعد كل هذه العقود الطويلة كان أمراً بسيطاً".
"نحن نواجه فرصة عظيمة لتحسين كرة القدم على مستوى الأندية الأوروبية. كرة قدم في ذروة القرن الـ21، مع إدارة شفافة، تعرف كيف تتعايش مع التقنيات الجديدة وتثير مرة أخرى العاطفة التي يحتاجها المشجعون حقًا".
"اسمحوا لي أن أقول للأندية الأوروبية أننا نواجه بداية عصر جديد يمكننا فيه العمل بحرية من الحوار البناء، دون تهديدات، دون التصرف ضد أي شيء أو أي شخص وبهدف ابتكار وتحديث كرة القدم".
"اعتبارا من اليوم، أصبح حاضر ومستقبل كرة القدم الأوروبية أخيرا في يد الأندية واللاعبين وجماهيرهم. مصيرنا ملك لنا وأمامنا مسؤولية كبيرة".
"سيشكل هذا اليوم علامة قبل وبعد. إنه يوم عظيم لتاريخ كرة القدم ولتاريخ الرياضة".
من جهته، رد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على قرار محكمة العدل الأوروبية بشأن دوري السوبر الأوروبي.
وأفاد يويفا في بيان "الاتحاد الأوروبي لكرة القدم واثق من قوة القواعد الجديدة التي أقرها، وخصوصا أنها تمتثل لكل القوانين واللوائح الأوروبية ذات الصلة".
وأضاف البيان "هذا الحكم لا يعني تأييد أو التحقق من صحة ما يسمى بدوري السوبر الأوروبي، بل إنه يسلط الضوء على العجز الموجود مسبقا في إطار الترخيص المسبق ليويفا، وهو الجانب الفني الذي تم الاعتراف به بالفعل ومعالجته في يونيو 2022".
واتهمت محكمة العدل الأوروبية الاتحاد الأوروبي لكرة القدم والاتحاد الدولي لكرة القدم بالتصرف ضد قانون المنافسة من خلال منع تشكيل دوري السوبر الأوروبي عام 2021.
وأفادت محكمة العدل الأوروبية بأن "قواعد فيفا والاتحاد الأوروبي لكرة القدم بشأن الموافقة المسبقة على مسابقات كرة القدم بين الأندية، مثل دوري السوبر الأوروبي، تتعارض مع قانون الاتحاد الأوروبي".
وذكر بيان محكمة العدل الأوروبية أن فيفا ويويفا عرقلا إقامة مشروع دوري السوبر الأوروبي بشكل غير شرعي، وليس لهما الحق في معاقبة الأندية.
وعلق بيرند رايشارت الرئيس التنفيذي لشركة A22 Sports التي تدير دوري السوبر الأوروبي على قرار محكمة العدل الأوروبية قائلا: "لقد فزنا بحق المنافسة. لقد انتهى احتكار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم".
وأضاف "كرة القدم مجانية، أصبحت الأندية الآن لا تحاف التهديد بالعقوبات ولها الحرية في تحديد مستقبلها"
وتابع "بالنسبة للجماهير، نقترح نقترح بث كل مباريات دوري السوبر الأوروبي مجانا".
وأكمل "وبالنسبة للأندية، سيتم ضمان الإيرادات وتكافل الإنفاق".
في فبراير الماضي، كشفت شركة A22 وجود اقتراح جديد لإقامة بطولة دوري السوبر الأوروبي يعتمد على الجدارة الرياضية حيث سيضم ما بين 60 لـ 80 فريقا.
وسبق أن أُعلن منذ عامين إقامة دوري السوبر الأوروبي بين 12 فريقا أوروبيا بواقع 6 من إنجلترا و3 من إيطاليا و3 من إسبانيا، لكن سرعان ما انسحبت الفرق عن دعم الفكرة ولم يتبق سوى ريال مدريد وبرشلونة ويوفنتوس.
وتشاورت الشركة التي تأسست لرعاية إنشاء الدوري السوبر الأوروبي مع ما يقرب من 50 فريقا أوروبيا ووضعت 10 مبادئ لدعم الخطط الجديدة.
وقال بيرند ريتشارت الرئيس التنفيذي لشركة A22: "أسس كرة القدم الأوروبية في خطر الانهيار. حان الوقت للتغيير. الأندية هي التي تتحمل مخاطر ريادة الأعمال في كرة القدم. ولكن عندما تكون هناك قرارات مهمة على المحك، غالبا ما يضطرون للجلوس مكتوفي الأيدي على الهامش حيث تنهار الأسس الرياضية والمالية من حولهم".
وأضاف "أوضحت محادثاتنا أيضا أن الأندية غالبا ما تجد أنه من المستحيل التحدث علنا ضد نظام يستخدم التهديد بفرض عقوبات لإحباط المعارضة".
وأردف "كان حوارنا مفتوحا وصادقا وبناءً وأسفر عن أفكار واضحة حول التغييرات المطلوبة وكيف يمكن تنفيذها. هناك الكثير لنفعله وسنواصل حوارنا".
وأتم "هدفنا هو تقديم مشروع رياضي مستدام للأندية الأوروبية".
المسابقة ستكون منافسة مفتوحة على عدة أقسام، تتكون من 60 إلى 80 فريقا.
يجب أن تكون المشاركة في كل موسم على أساس الجدارة الرياضية، مع عدم وجود أعضاء دائمين.
يجب أن يكون نظام التأهيل مفتوحا، بناءً على الأداء في المسابقات الوطنية، مما يسمح لجميع الأندية بالوصول إلى المنافسة مع الحفاظ على الديناميكيات التنافسية على المستوى الوطني.
وسيخوض كل فريق 14 مباراة كحد أدنى في البطولة المزمع أن تبدأ في موسم 2024-2025.
وستضيف البطولة موارد مالية إضافية لجميع الفرق بأكملها.
كما ستعمل على تعزيز وتطوير لعبة السيدات من خلال وضعها في مركز الصدارة جنبا إلى جنب مسابقات الرجال.
المساهمة بحد أدنى 400 مليون يورو سنويا للتضامن وللأندية التي لا تشارك في المسابقة والقضايا الاجتماعية -أي أكثر من ضعف مساهمة منافسات الأندية الأوروبية الحالية- يجب أن تساعد في تحقيق هذا الهدف.
وتواصل أندية ريال مدريد وبرشلونة ويوفنتوس محاولاتها الجاهدة للانشقاق عن الاتحاد الأوروبي وبدء مسابقة تجمع كبار القارة الأوروبية.
وبدأت العاصفة في صيف 2021 ببيان مشترك لـ ريال مدريد، وبرشلونة، ويوفنتوس، وأتليتكو مدريد، وميلان، وإنتر ميلان، ومانشستر يونايتد، ومانشستر سيتي، وتشيلسي، وأرسنال، أعلنوا خلاله إطلاق بطولة "سوبرليج".
لكن خلال أيام قليلة انسحبت كل الأندية باستثناء الثلاثي الأول، ودخل الأطراف في صراعات قضائية من يومها.