كتب : FilGoal
أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" فتح تحقيقا في أحداث الشغب التي شهدتها مباراة البرازيل والأرجنتين في تصفيات كأس العالم 2026.
وذكرت شبكة أخبار ESPN أن الاتحاد الدولي وجه تهمة الفشل في تنظيم المباراة إلى البرازيل، وذلك بسبب المشاجرات التي نشبت بين الجماهير في المدرجات وكذلك مع رجال الأمن في ملعب ماراكانا.
وتأخر انطلاق المباراة لمدة 27 دقيقة بسبب مشاجرات بين الجماهير في المدرجات ما أدى إلى إنسحاب ليونيل ميسي وباقي لاعبي منتخب الأرجنتين من أرض الملعب إلى غرفة الملابس.
ولكن انطلقت المباراة بعدها واستطاع منتخب الأرجنتين تحقيق الفوز بهدف دون رد سجله المدافع نيكولاس أوتاميندي.
ماذا حدث؟
قبل صافرة البداية، سرعان ما نشب شجار طاحن في المدرجات، وبذهاب الكاميرا إلى المدرجات، وجدنا جماهير الأرجنتين تجلس في مدرج، تحيطه جماهير البرازيل من الأعلى والأسفل.
هنا اتخذ لاعبو المنتخبين قرارا بالذهاب سويا إلى المدرج الذي يشهد الشجار العنيف، محاولين تهدئة الأوضاع.
وبعد عدة دقائق، فشل فيها الكل بمن فيهم الأمن تهدئة الأوضاع، اصحطحب ليونيل ميسي لاعبي الأرجنتين إلى خارج الملعب، متجهين إلى غرفة خلع الملابس.
واستمر لاعبو البرازيل في أرض الملعب رفقة الحكام، فيما تشاور رئيسا الاتحادين حول مصير اللقاء، قبل أن يبدأ الأمن مهمة الفصل الكبرى بين الجماهير.
وبعد ربع ساعة، عاد لاعبو الأرجنتين إلى أرض الملعب، ثم بدأ اللقاء في الثالثة صباحا، أي بعد نصف ساعة من موعده المحدد.
الفوز رفع رصيد الأرجنتين إلى 15 نقطة مستعيدين صدارة ترتيب التصفيات، فيما تجمد رصيد البرازيل عند 7 نقاط في المركز السادس.
ورغم إن المباراة لم تكن رائعة تماما فنيا، لكنها كانت تاريخية. تاريخية لأحداثها قبل اللقاء، ما كاد يفسدها قبل أن تبدأ لولا تدخل لاعبي الفريقين لمنع العنف.
تاريخية أيضا كونها كتبت خسارة ثالثة للبرازيل على التوالي في تصفيات كأس العالم لأول مرة في تاريخهم، وخسارة ثانية للبرازيل ضد الأرجنتين على ملعب ماراكنا تحديدا بعد نهائي كوبا أمريكا 2021. والأهم إنها أول خسارة للبرازيل على أرضها في تصفيات كأس العالم تاريخيا!
وأخيرا، تاريخية لأنها شهدت مشاركة إيندريك الصغير صاحب الـ17 عاما رفقة البرازيل لأول مرة ضد الأرجنتين، وربما تكون هي الظهور الأخير لـ ميسي الكبير صاحب الـ36 عاما، ودي ماريا صاحب الـ35 عاما، وأوتامندي صاحب الـ35 عاما ضد البرازيل في البرازيل.