آخرهم فتوح وصبحي.. نجوم تاريخيون منحهم منتخب مصر طوق النجاة
الخميس، 09 نوفمبر 2023 - 17:49
كتب : محمود حمدي
جاء قرار روي فيتوريا مدرب منتخب مصر بضم أحمد فتوح ومحمد صبحي بمثابة طوق النجاة لثنائي الزمالك بعد أزمته الأخيرة.
وأعلن روي فيتوريا قائمة منتخب مصر لمواجهتي جيبوتي وسيراليوان والتي شهدت تواجد صبحي وفتوح. (طالع التفاصيل)
وكان الزمالك أعلن إيقاف الثلاثي أحمد فتوح ومحمد صبحي ومصطفى الزناري وعرضه للبيع بسبب خروجه من معسكر مباراة نادي زد بدون إذن. وخضع الثلاثي للتحقيق ومن المقرر أن يعلن الزمالك عن نتائجه في وقت لاحق.
ويستعد منتخب مصر لخوض مباراتين في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026.
ويواجه منتخب مصر منافسه سيراليون في الـ16 من شهر نوفمبر الجاري في استاد القاهرة، وقبلها يواجه جيبوتي في أرض الأخيرة في الـ19 من الشهر ذاته.
انضمام فتوح وصبحي لقائمة منتخب مصر أعاد للأذهان مشاهد تاريخية للكرة المصرية تتعلق بانضمام لاعبين للمنتخب الوطني رغم أزماتهم مع أنديتهم.
FilGoal.com يستعرض خلال هذا التقرير أبرز الأسماء التي انضمت لمنتخب مصر في اوج أزماتها مع أنديتها.
إبراهيم سعيد
قبل مباراة الأهلي والزمالك موسم 2000-2001 بـ48 ساعة لم يجد النادي الأحمر مدافعه الأبرز! إبراهيم سعيد اختفى من أمام المسؤولين وحين ظهر اكتشفوا أنه في بلجيكا بصحبة أحمد حسام "ميدو".
تلك الفترة من أهم مراحل إبراهيم سعيد لأنه تعرض بعدها للإيقاف وشهدت تحديا كبيرا من محمود الجوهري مدرب منتخب مصر آنذاك للنادي الأهلي باستخدامه دوليا، قبل أن تنتهي العاصفة كلها بتدخل من صالح سليم رئيس الأهلي في تلك الحقبة.
إبراهيم سعيد حكى لـFilGoal.com في وقت سابق التفاصيل كاملة وقال: "لم أكن مرتبطا بعقد مع النادي الأهلي رغم أني كنت من نجوم الفريق. وحين دخلت في مفاوضات مع المسؤولين طلبت زيادة راتبي، لكن ما طلبته لم يجد صدى جيدا كما يبدو".
"هنا قررت السفر مع ميدو إلى بلجيكا".
"سافرت قبل القمة بيومين. في تلك المباراة الأهلي خسر بثلاثة أهداف سجل حسام حسن 2 منها".
"جاء سفري بعد ساعات من رحلتي مع منتخب مصر في ناميبيا. سجلت هدفا قاتلا للفراعنة في الثانية الأخيرة، أخذت الطائرة وعدت إلى مصر".
"بعدها بساعات كنت على متن طائرة أخرى متجها إلى بلجيكا وبجواري ميدو".
"قضيت شهرين هناك. خلالهما تقدم الأهلي بشكوى ضدي وحصل على قرار من الفيفا بإيقافي لمدة ستة أشهر".
"في تلك الفترة لم أكن ألعب. لكن محمود الجوهري كان يؤمن بقدراتي لدرجة إصراره على تحضيري لمباراة السنغال".
"كانت مباراة مهمة جدا للمنتخب في تصفيات مونديال 2002، ولم يكن الجوهري يرى أفضل مني لمراقبة الحج ضيوف".
"قبل المباراة بشهر ونصف كان الجوهري يأخذني بسيارته للتدرب في طريق بلبيس خلف الجبل!".
"في تراك الفروسية بنادي الشمس تدربت، وفي أماكن مجهولة كثيرة كنت أذهب في الخفاء للتدرب حتى أحافظ على لياقتي حتى أعلن الجوهري قراره أمام الجميع بأني سألعب ضد السنغال".
"وقتها قدمت أفضل مبارياتي ضد الحج ضيوف".
"مستواي الجيد جعل الأهلي يفكر في إعادتي. كابتن الجوهري قال لي لو انتهت المشكلة يجب أن تعود لناديك. الأهلي أفضل لك من أي مكان أخر".
"كان يخاف على مصلحتي، وكان يرغب في أن أعود للأهلي عكس كل ما تردد في ذلك الوقت والهجوم الضاري الذي واجهه".
"الجوهري تحدث مع الأهلي، وقال لمسؤولين هناك إني ولد صغير وارتكب خطأ وانتهى الأمر. لا يجب ذبحي خاصة أني كنت في أفضل فتراتي الكروية".
"قبل نهاية عقدي مع الأهلي بدأ النادي يلين معي وعدت بالفعل للفريق".
"علاقتي بمحمود الخطيب كانت دوما ممتازة. فقط كان غاضبا مني بعد عودتي من بلجيكا لأني كنت صعب المراس في مفاوضاته معي لتجديد العقد".
"أما صالح سليم فلا أعلم لماذا يقولون إنه طردني. أنا أفخر بأني كنت الصفقة الوحيدة التي تحرك كابتن صالح سليم رحمة الله عليه من مكتبه ليحضر توقيعها على العقد".
"حين عدت إلى الأهلي من بلجيكا قابلني وقال لي: أنت من أبناء النادي، يالا روح اتمرن، وحتى الآن أفخر بعلاقتي الطيبة مع هذا الراحل العظيم".
سيد معوض
واحدة من الأزمات التي كانت ستُفقد منتخب مصر عنصرا مهما في كأس أمم إفريقيا 2008 بغانا، هى أزمة سيد معوض لاعب الإسماعيلي آنذاك.
سيد معوض أبلغ الإسماعيلي رغبته في الانتقال لصفوف الأهلي وتوصل الناديان إلى اتفاق قبل أن يتراجع الدراويش بعد الضغط الجماهيري ليشعر اللاعب بالإحباط.
قرار حسن شحاتة مدرب منتخب مصر باستدعاء سيد معوض لخوض بطولة إفريقيا كان بمثابة طوق النجاة للظهير الأيسر.
وقال معوض لـ عن تلك الواقعة: "ترددت كثيرا ثم اتخذت قراري وذهبت إلى كابتن حسن شحاتة المدير الفني لمنتخب مصر وطلبت منه عدم السفر إلى غانا. لا أريد خوض كأس أمم إفريقيا 2008. كنت في مشكلة كبيرة بعد إلغاء انتقالي إلى الأهلي. لا أستطيع العودة إلى الإسماعيلية ولا أعلم ماذا أفعل".
وأضاف "في الوقت نفسه كان الجميع في مصر يؤمن أن حظوظنا في الفوز بكأس أمم إفريقيا 2008 ضعيفة. كنا جميعا على قناعة بأننا سنقضي في غانا 10 أيام ليس إلا".
وواصل "لهذا فكرت.. لماذا أضيع تلك الأيام الـ10 دون طائل، من الأفضل لي البقاء في مصر على أمل حل مشكلتي".
وأردف "لكن كابتن حسن شحاتة رفض طلبي. قال لي المعلم: "سيد. انسى كل المشاكل دي وربنا هيحلها من عنده بعد كأس الأمم"، وقد كان وسافرت مع المنتخب إلى غانا".
وكشف "في تلك الأثناء وجدت وكيلي تامر النحاس وخالد زكري وكيل أيمن عبد العزيز يتحدثان معي ويعرضان علي الانتقال إلى نادي طرابزون التركي".
وتابع "عرض نادي طرابزون الذي يعرف أيمن عبد العزيز جيدا استعارتي لـ6 أشهر مقابل 150 ألف دولار مع أحقية شراء بـ 900 ألف".
أتم "لم أفكر لحظة ووقعت فورا. الحمد لله، لقد تم حل مشكلتي وكان بإمكاني التركيز في رحلة منتخب مصر حتى التتويج باللقب ومن ثم انتقلت للأهلي في الموسم التالي".
عصام الحضري
في فبراير 2008 صدم عصام الحضري حارس منتخب مصر والأهلي، ناديه بعدما قرر خوض تجربة جديدة مع سيون السويسري في واقعة قد تكون الأبرز في تاريخ أزمات اللاعبين مع أنديتهم.
وغادر الحضري القاهرة في الأسبوع الأخير من شهر فبراير 2008 لإتمام التعاقد مع نادي سيون السويسري من دون إخطار النادي الأهلي بقرار فسخ تعاقده من جانب واحد.
وقررالنادي الأهلي إرسال مذكرة رسمية إلى اتحاد الكرة المصري ليرفعها إلى الاتحاد الدولي يطالب فيها بتوقيع عقوبتي الإيقاف والغرامة على الحضري وعلى نادي سيون.
منتخب مصر المتوج بلقب كاس إفريقيا 2008 كان على موعد في الشهر التالي مع مواجهة نظيره الأرجنتيني في مباراة ودية يوم 26 مارس 2008.
تواجد الحارس الأفضل في إفريقيا آنذاك كان محل شك كبير في ظل أزمته المشتعلة مع الأهلي وحالة الغضب العارمة من جماهير المارد الأحمر.
شوقي غريب المدرب العام للمنتخب المصري آنذاك شدد على أن مشاركة الحضري مع الفراعنة أمام الأرجنتين لا علاقة لها بمشاكله مع الأهلي.
وقال غريب لـ FilGoal.com في ذلك التوقيت إن حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب اختار أفضل 23 لاعبا في مصر من دون النظر لاعتبارات أخرى.
الحضري خاض المباراة بشكل أساسي، وخسر منتخب مصر بهدفين دون أمام المنتخب الأرجنتيني على استاد القاهرة.
عبد الله السعيد
"صفقة القرن" يكف هذا الوصف للحديث عن أزمة عبد الله السعيد الذي كان عنصرا أساسيا في كتيبة المدرب هيكتور كوبر التي تستعد لخوض نهائيات كأس العالم 2018.
الفراعنة الغائبون عن كأس العالم منذ 1990 كانوا في حاجة ماسة إلى اللاعبون أصحاب الخبرات وعلى رأسهم عبد الله السعيد نجم الأهلي آنذاك.
السعيد وقع على عقود انتقاله للغريم التقليدي الزمالك، إذ كان سينتهي تعاقده مع الأهلي بنهاية الموسم وهو مايتيح له حرية التوقيع لأي فريق بداية من 2018.
قرار عبد الله السعيد كان بمثابة الضربة الموجعة للأهلي الذي تحرك مسؤوليه للحفاظ على اللاعب وكذلك منع غريمه التقليدي من إبرام صفقة من العيار الثقيل.
الأهلي نجح في النهاية في الحصول على توقيع عبد الله السعيد والتحرك لإنهاء أزمة توقيعه للزمالك.
بعدما نجح الأهلي في تجديد عقد السعيد قرر رحيله عن صفوف الفريق ليخوض تجربة نادرة مع كوبيون بالوسورا الفنلندي.
رحيل السعيد عن الأهلي قبل شهرين من انطلاق كأس العالم 2018 بعثر أوراق هيكتور كوبر مدرب الفراعنة ىنذاك وبات انضمام السعيد محل شك.
السعيد قال عن ذلك في تصريحات تلفزيونية: "أعرف جيدا كيف أفصل بين أموري، لدي من الخبرة والشخصية التي تجعلني أنسى كل مشاكلي فور نزولي إلى أرض الملعب".
وأضاف "قدمت كل ما لدي مع المنتخب في كأس العالم وإن كانت النتائج لم تكن جيدة، لكنني على المستوى الشخصي قدمت أقصى ما لدي، ولم أكن أشارك ببال مشغول أو متأثر بأي شيء".
قرار انضمام اللاعبين إلى المنتخب رغم أزماتهم مع الأندية بمثابة طوق النجاة وتعديل المسار لهؤلاء اللاعبين. فهل يتكرر الأمر مع ثنائي الزمالك؟؟