"كانت السيدة كاثي فيرجسون زوجة محبوبة، وأما، وأختا، وجدة، وجدة كبرى، وكانت مثل برج القوة للسير أليكس فيرجسون طوال مسيرته"، هكذا أعلن مانشستر يونايتد عبر بيان وفاة زوجة المدرب الأكثر نجاحا في تاريخ النادي.
وقضى السير أليكس وكاثي 57 عاما كزوجين منذ عام 1966، بعدما التقيا في 1964 بينما كانا يعملان في مصنع آلة كاتبة.
كاد السير أليكس أن يعتزل التدريب مبكرا قبل 11 عاما من اعتزاله في 2013 من أجل زوجته التي رفضت حينها وطلبت منه المواصلة في عمله.
هناك قصة يحكيها فيرجسون بنفسه عن تفكيره لاعتزال التدريب من أجل قضاء وقت أطول معها وعدم تركها وحيدة بعد ظروف صعبة مرت بها.
وحكي فيرجسون لصحيفة "تيليجراف" الإنجليزية قائلا: "في ليلة ما رأيت كاثي تشاهد التلفاز وكانت تنظر إلى السقف، كنت أعرف أنها تعزل نفسها".
ما حدث أن توأم كاثي توفت عام 2002 وكانت كاثي مرتبطة بها كثيرا وتأثرت نفسيا بشكل كبير وبدأت تعزل نفسها في المنزل بعيدا عن العائلة والأصدقاء.
وأدى الأمر إلى اقتراح فيرجسون لاعتزال تدريب كرة القدم وترك مانشستر يونايتد لقضاء أطول وقت بجانب زوجته ومساعدتها في التعافي من حزنها.
وقال فيرجسون: "عرضت على كاثي اعتزال تدريب كرة القدم من أجل البقاء بجانبها، بالتأكيد لولا هذا الظرف لما كنت قررت الاعتزال والاستمرار في التدريب، لكن كاثي رفضت وأقنعتني باستكمال مسيرتي".
ومدح فيرجسون زوجته بقوله: "كانت كاثي هي الشخصية الرئيسية والأهم طوال مسيرتي المهنية، وفرت حجر الأساس لاستقراري وتشجيعي، الكلمات ليست كافية للتعبير عما يعنيه هذا بالنسبة لي".
ومن هنا يوضح فيرجسون مدى أهمية دور زوجته في حياته العملية، فمنذ رفض كاثي اعتزال فيرجسون تمكن من التتويج بخمس بطولات دوري إنجليزي.
ومرة دوري أبطال أوروبا ومثلها كأس العالم للأندية وكأس الاتحاد الإنجليزي، وثلاث مرات كأس الرابطة الإنجليزية.
وبالإضافة إلى الدرع الخيرية خمس مرات، والتتويج الفردي الأكبر وهو فوزه بجائزة أفضل مدرب في العالم عام 2007.
أراد فيرجسون أن يضع حجر أساس يونايتد من خلال التعاقد مع روبن فان بيرسي من أرسنال مع وجود واين روني ويكون الثنائي الأهم للفريق.
ومع تتويج الفريق بالدوري الإنجليزي 2012-2013 بعد خسارته لصالح مانشستر سيتي في موسم 2011-2012، أعلن السير اعتزاله تدريب كرة القدم رسميا.
وكشف فيرجسون كواليس اعتزاله قائلا: "عندما أخبرت كاثي برغبتي في الاعتزال وقلت لها إن الوقت قد حان، لم يكن لديها أي اعتراض على الإطلاق، فهمت أنها كانت تريد مني أن أفعل ذلك".
وبذلك ترك فيرجسون كرة القدم من أجل كاثي، لكن تركته اليوم وحيدا بعد أن ترك كل شيء من أجلها.