كتب : FilGoal
تطورات هامة شهدتها 4 مباريات في الجولة 33 وقبل الأخيرة من الدوري المصري الممتاز، قلصت فرق "بؤرة الصراع الرئيسية" من 7 إلى 3.
فاز الإسماعيلي على الداخلية 1-0 لينجو الأول ويبقى الثاني أمام النيران، فيما تعادل البنك الأهلي مع المحلة سلبيا.
وفاز طلائع الجيش على أسوان 1-0 ليبتعد مؤقتا ويترك الفريق الجنوبي لمصارعة الهبوط في الجولة الأخيرة، بينما أفلت سيراميكا كليوباترا رسميا بفوز على بيراميدز حسم في طريقه لقب الدوري لصالح الأهلي.
ترتيب صراع البقاء في الدوري المصري:
10- سيراميكا كليوباترا: 37 نقطة (خارج الصراع)
11- الإسماعيلي: 37 نقطة (خارج الصراع)
12- البنك الأهلي: 36 نقطة
13- سموحة: 36 نقطة (لعب مباراة أقل)
14- طلائع الجيش: 36 نقطة
15- أسوان: 33 نقطة
16- غزل المحلة: 33 نقطة
17- الداخلية: 32 نقطة
18- حرس الحدود: 21 نقطة (هبط رسميا)
عمليا
سموحة خارج المعادلة لأنه متفوق في المواجهات المباشرة على غزل المحلة، وبالتالي لا يمكنه التراجع لأكثر من المركز الخامس عشر.
طلائع الجيش والبنك الأهلي يتفوقان على أسوان في المواجهات المباشرة، ويتساويان في الأمر ذاته مع غزل المحلة، وبالتالي لا يمكنهما التراجع لأكثر من المركز الخامس عشر أيضا.
ولكن.. هذا ليس كل شيء
أي فريق ممن يملكون 36 نقطة (سموحة - البنك الأهلي - طلائع الجيش) معرض للعودة إلى المعترك مرة أخرى في حال فوز أسوان والمحلة معا في الجولة الأخيرة، الذي يعني بدوره هبوط الداخلية وبقاء مقعد خطر وحيد.
ولكن ماذا سيحدث إن كان فريقا واحدا من الثلاثة يتساوى مع أسوان والمحلة؟ وماذا سيحدث إن كانوا فريقين أو الثلاثة جميعا؟
لنبدأ أولا باحتمالات الثلاثي الرئيسي المهدد (أسوان - المحلة - الداخلية) قبل النظر إلى من قد يأتي من الأعلى..
مباراتي الحسم (الثلاثي الرئيسي المهدد):
أسوان × الداخلية
حرس الحدود × غزل المحلة
سيناريوهات الجولة الأخيرة (الثلاثي الرئيسي المهدد)
الداخلية لا يملك بديلا عن الفوز الذي لا يضمن بقاءه في حد ذاته، حيث يحتاج لعدم فوز المحلة على حرس الحدود.
أسوان يكفيه التعادل مع الداخلية في حالة واحدة فقط، وهي خسارة المحلة أمام حرس الحدود.
أما المحلة فببساطة يحتاج إلى الفوز مع عدم فوز أسوان على الداخلية.
في حال فوز أسوان والمحلة معا، ونظرا لتساويهما في المواجهات المباشرة سيكون الحكم لفارق الأهداف.
أسوان سجل 29 هدفا وتلقى 41 (-12)، بينما سجل المحلة 25 هدفا وتلقى 45 (-20). من المستحيل عمليا تعويض فارق كهذا في مباراة واحدة، وبالتالي فوز الثنائي معا سيبقي على أسوان، ويرسل المحلة إلى الدرجة الأقل.
ماذا لو وصل أسوان والمحلة معا إلى 36 نقطة.. وتجمد رصيد أي من الثلاثي الذي يسبقهم عند الرقم ذاته؟
تنويه هام: شرط تفعيل هذا الاحتمال من البداية هو فوز أسوان والمحلة معا، إذا فاز أحدهما وتعثر الآخر، سيهبط المتعثر وينجو الفائز، ولن يضطر البنك أو الطلائع أو سموحة للاشتباك مع هذه الاحتمالية.
الشرط الثاني بطبيعة الحال هو خسارة طلائع الجيش لمباراته الأخيرة، أو خسارة البنك الأهلي لمباراته الأخيرة، أو خسارة سموحة لمباراتيه المتبقيتين، أو 2 مما سبق، أو جميع ما سبق.
اللائحة تقول: في حال تساوي أكثر من فريقين بعدد النقاط، يقام جدول خاص بهم، ويستند إلى نقاط نتائجهم المباشرة أمام بعضهم البعض، ثم إلى المواجهات المباشرة في حال تساوي فريقين منهم.
أولا لنتعرف على موقف المواجهات المباشرة للفرق المتصارعة..
موقف المواجهات المباشرة حتى الآن:
البنك الأهلي
يتساوى مع سموحة (تعادلا 1-1 و2-2)
يتفوق على طلائع الجيش (خسر 1-0 وفاز 2-0)
يتفوق على أسوان (فاز 2-1 وتعادلا 1-1)
يتساوى مع غزل المحلة (تعادلا 2-2 و0-0)
سموحة
يتساوى مع البنك الأهلي (تعادلا 1-1 و2-2)
يخسرها أمام طلائع الجيش (فاز 2-1 وخسر 2-0)
يخسرها أمام أسوان (خسر 2-1 وتعادلا 1-1)
يتفوق على غزل المحلة (تعادلا 0-0 وفاز 2-0)
طلائع الجيش
يخسرها أمام البنك الأهلي (فاز 1-0 وخسر 2-0)
يتفوق على سموحة (خسر 2-1 وفاز 2-0)
يتفوق على أسوان (تعادلا 2-2 وفاز 1-0)
يتساوى مع غزل المحلة (خسر 3-2 وفاز 1-0).
أسوان
يخسرها أمام البنك الأهلي (خسر 2-1 وتعادلا 1-1)
يتفوق على سموحة (فاز 2-1 وتعادلا 1-1)
يخسرها أمام طلائع الجيش (تعادلا 2-2 وخسر 1-0)
يتساوى مع غزل المحلة (خسر 1-0 وفاز 2-1)
غزل المحلة
يتساوى مع البنك الأهلي (تعادلا 2-2 و0-0)
يخسرها أمام سموحة (تعادلا 0-0 وخسر 2-0)
يتساوى مع طلائع الجيش (فاز 3-2 وخسر 1-0).
يتساوى مع أسوان (فاز 1-0 وخسر 2-1)
ماذا يعني ذلك؟
الخيارات التالية هي:
1- جدول ثلاثي إن تجمد رصيد فريق واحد من (الجيش - سموحة - البنك) عند 36 نقطة
2- جدول رباعي إن تجمد رصيد فريقين من نفس الثلاثي عند 36 نقطة
3- جدول خماسي إن تجمد رصيدهم جميعا عند 36 نقطة.
في جميع الأحوال، دائما سنصطحب معنا مواجهات أسوان والمحلة المباشرة، وقد فاز كل منهما بواحدة، أي أنهما يأتيان بـ 3 نقاط لكل منهما قبل احتساب نتائج الطرف الجديد، أو الأطراف الجديدة.
احتمالات الجدول الثلاثي
طلائع الجيش
الجيش يتفوق على أسوان (تعادلا 2-2 وفاز 1-0)، ويتساوى مع غزل المحلة (خسر 3-2 وفاز 1-0)، وبالتالي سيملك 7 نقاط.
أسوان سينال نقطة إضافية، والمحلة سينال 3 نقاط إضافية، وبالتالي سيكون الترتيب:
1- طلائع الجيش: 7 نقاط
2- غزل المحلة: 6 نقاط
3- أسوان: 4 نقاط
*يبقى طلائع الجيش وغزل المحلة، ويهبط أسوان في هذه الحالة.
*طلائع الجيش غير مهدد بالهبوط في حالة التساوي الثلاثي.
سموحة
سموحة يفقد الأفضلية أمام أسوان (خسر 2-1 وتعادلا 1-1) ويتفوق على غزل المحلة (تعادلا 0-0 وفاز 2-0)، وبالتالي سيملك 5 نقاط.
أسوان سينال 4 نقاط إضافية، والمحلة سيحصل على نقطة وحيدة، ليصبح الترتيب:
1- أسوان: 7 نقاط
2- سموحة: 5 نقاط
3- غزل المحلة: 4 نقاط
*يبقى أسوان وسموحة، ويهبط غزل المحلة في هذه الحالة
*سموحة غير مهدد في حالة التساوي الثلاثي
البنك الأهلي
البنك يتفوق على أسوان (فاز 2-1 وتعادلا 1-1)، ويتساوى مع غزل المحلة (تعادلا 2-2 و0-0)، وسيكتسب 6 نقاط في هذا المعترك.
أسوان سيحصل على نقطة إضافية، وغزل المحلة سيحصل على نقطتين، ليصبح الترتيب:
1- البنك الأهلي: 6 نقاط
2- غزل المحلة: 5 نقاط
3- أسوان: 4 نقاط.
*يبقى البنك والمحلة، ويهبط أسوان في هذه الحالة.
*البنك الأهلي غير مهدد في حالة التساوي الثلاثي.
بكلمات أخرى، التساوي الثلاثي بين الطرفين الرئيسيين (غزل المحلة - أسوان) وأي طرف واحد فقط من ثلاثي الـ 36 نقطة (الجيش - سموحة - البنك)، يعني عدم دخول أي منهم لهذا المعترك، ولن يشكل فارقا سوى في تحديد هوية الهابط الثالث بين أسوان والمحلة.
احتمالات الجدول الرباعي
هنا تبدأ الأمور تزداد تعقيدا، فالجدول الرباعي سيحدث في حال تجمد رصيد فريقين من الثلاثي (الجيش - سموحة - البنك) عند 36 نقطة، وهذا يعني أننا سنجرب 3 مرات أيضا، ويأتي المحلة وأسوان بنفس النقاط الـ 3 التي نالها كل منهما في مباراتيهما ضد بعضهما البعض.
البنك الأهلي وسموحة
البنك يتساوى مع سموحة (تعادلا 1-1 و2-2)، ويتفوق على أسوان (فاز 2-1 وتعادلا 1-1)، ويتساوى مع غزل المحلة (تعادلا 2-2 و0-0)، وسيحصل على 8 نقاط في هذا الجدول.
سموحة يتساوى مع البنك الأهلي (تعادلا 1-1 و2-2)، ويفقد الأفضلية أمام أسوان (خسر 2-1 وتعادلا 1-1)، ويتفوق على غزل المحلة (تعادلا 0-0 وفاز 2-0)، وسيحصل على 7 نقاط.
أسوان حصل على نقطة أمام البنك الأهلي و4 نقاط أمام سموحة، وبالتالي سيصل رصيده إلى 8 نقاط.
أما المحلة فقد نال نقطتين أمام البنك، ونقطة وحيدة أمام سموحة، وبالتالي سيصل رصيده إلى 6 نقاط، ليصبح الترتيب:
1- البنك الأهلي: 8 نقاط (بأفضلية المواجهات)
2- أسوان: 8 نقاط
3- سموحة: 7 نقاط
4- غزل المحلة: 6 نقاط
*يبقى البنك وأسوان وسموحة، ويهبط غزل المحلة.
*البنك الأهلي وسموحة خارج نطاق التهديد في حالة التساوي الرباعي معا
سموحة وطلائع الجيش
سموحة يفقد الأفضلية أمام طلائع الجيش (فاز 2-1 وخسر 2-0)، وكذلك أمام أسوان (خسر 2-1 وتعادلا 1-1)، ويتفوق على غزل المحلة (تعادلا 0-0 وفاز 2-0)،، وسيحصل على 8 نقاط في هذا الجدول.
طلائع الجيش يتفوق على سموحة (خسر 2-1 وفاز 2-0)، ويتفوق على أسوان (تعادلا 2-2 وفاز 1-0)، ويتساوى مع غزل المحلة (خسر 3-2 وفاز 1-0)، وسيحصل على 10 نقاط.
أسوان نال 4 نقاط أمام سموحة، ونقطة وحيدة أمام طلائع الجيش، ليصبح رصيده 8 نقاط.
أما المحلة فقد حصد نقطة وحيدة أمام سموحة، و3 نقاط أمام الطلائع، وبالتالي سيصبح رصيده 7 نقاط، ويأتي الترتيب كالتالي:
1- طلائع الجيش: 10 نقاط
2- أسوان: 8 نقاط (بأفضلية المواجهات)
3- سموحة: 8 نقاط
4- غزل المحلة: 7 نقاط
*يبقى طلائع الجيش وأسوان وسموحة، ويهبط غزل المحلة.
*سموحة وطلائع الجيش خارج نطاق التهديد في حالة التساوي الرباعي معا
البنك الأهلي وطلائع الجيش
يتفوق البنك على طلائع الجيش (خسر 1-0 وفاز 2-0)، ويتفوق على أسوان (فاز 2-1 وتعادلا 1-1)، ويتساوى مع غزل المحلة (تعادلا 2-2 و0-0)، ويحصد 9 نقاط في هذا السيناريو.
طلائع الجيش يفقد الأفضلية أمام البنك الأهلي (فاز 1-0 وخسر 2-0)، ويتفوق على أسوان (تعادلا 2-2 وفاز 1-0)، ويتساوى مع غزل المحلة (خسر 3-2 وفاز 1-0)، وبالتالي يصبح رصيده 10 نقاط.
أسوان يكتسب نقطة أمام البنك، ومثلها امام طلائع الجيش، وبالتالي سيصبح رصيده 5 نقاط.
أما المحلة، فهو يأتي بنقطتين أمام البنك، و3 نقاط أمام طلائع الجيش، ليصبح رصيده 8 نقاط ويصبح الترتيب:
1- طلائع الجيش: 10 نقاط
2- البنك الأهلي: 9 نقاط
3- غزل المحلة: 8 نقاط
4- أسوان: 5 نقاط
*يبقى طلائع الجيش والبنك الأهلي وغزل المحلة، ويهبط أسوان.
*طلائع الجيش والبنك الأهلي خارج نطاق التهديد في حالة التساوي الرباعي معا
بكلمات أخرى، التساوي الرباعي بين الطرفين الرئيسيين (غزل المحلة - أسوان) وأي طرفين من ثلاثي الـ 36 نقطة (الجيش - سموحة - البنك)، يعني عدم دخول أي منهم لهذا المعترك، ولن يشكل فارقا سوى في تحديد هوية الهابط الثالث بين أسوان والمحلة مرة أخرى.
احتمالات الجدول الخماسي
أخيرا، ماذا سيحدث إذا تساوى جميع الفرق الخمسة عند 36 نقطة؟
بالعودة إلى جدول المواجهات المباشرة الرئيسي، نجد أن البنك الأهلي سيجمع 11 نقطة، وسموحة سيملك 10 نقاط، وطلائع الجيش ينال 13 نقطة، أما أسوان فسيملك 9 نقاط، بينما يحصل المحلة على 9 نقاط أيضا.
ترتيب الجدول الخماسي:
1- طلائع الجيش: 13 نقط
2- البنك الأهلي: 11 نقطة
3- سموحة: 10 نقاط
4= أسوان: 9 نقاط
4= غزل المحلة: 9 نقاط
بكلمات أخرى، حتى التساوي الخماسي لن يعني دخول أي من الفرق الثلاثة (سموحة - الجيش - البنك) معترك الهبوط، ولكنه مرة أخرى سيشكل فارقا في تحديد هوية الهابط بين أسوان والمحلة.
في هذه الحالة سيكون الحسم للمواجهات المباشرة بين أسوان والمحلة، وكما سبق وأوضحنا فهي متساوية، لنلجأ إلى فارق الأهداف بينهما في الجدول الخماسي.
المحلة في هذه المواجهات سجل 7 أهداف وتلقى 9 (-2)، أما أسوان فقد سجل 9 أهداف وتلقى 10 (-1).
*جميع الفرق تبقى، ويهبط غزل المحلة بفارق هدف وحيد عن أسوان.
الخلاصة: حالات التساوي عند النقطة 36 لن تغير هوية الأطراف المهددة بالهبوط مهما حدث، صراع الهبوط سيظل بين الداخلية وأسوان وغزل المحلة، وبذلك يمكننا تأكيد نجاة طلائع الجيش وسموحة والبنك الأهلي أيا كانت نتائجهم المقبلة، كل ما يمكن للتساوي فعله هو تغيير طريقة احتساب الهابط بين أسوان وغزل المحلة رفقة الداخلية.
مرة أخيرة.. هذا ليس كل شيء.
سموحة يمكنه الخروج من كل هذه الضجيج إذا حصد نقطة أو أكثر أمام إنبي في مباراة الثلاثاء.
ماذا يعني ذلك؟ كل سيناريوهات تداخل سموحة عند 36 نقطة تعني هبوط غزل المحلة، بينما بمجرد خروجه من المعادلة، تقود كل حالات التساوي الثلاثي والرباعي الأخرى إلى هبوط أسوان، وخروجه بطبيعة الحال يعني قتل احتمالية الجدول الخماسي في مهدها.
نعم، مباراة سموحة التي لم تُلعب بعد هي ما قادتنا إلى كل تلك الحسابات، فإذا حصد منها النقطة أصبح الأمر بتلك البساطة:
1- إن تساوى أسوان والمحلة معا دون طرف خارجي: يبقى أسوان بفارق الأهداف الإجمالي في الدوري ويهبط غزل المحلة.
2- إن تساوى أسوان والمحلة ثلاثيا مع الجيش أو البنك، أو رباعيا معهما: يهبط أسوان ويبقى غزل المحلة.
متى سنعرف ذلك؟ ليس قبل أن نعرف بشأن شرط التفعيل الأول، وهو فوز أسوان والمحلة معا في الجولة الأخيرة يوم 14 يوليو.
ذلك لأن البنك الأهلي سيلعب مباراته الأخيرة أمام فيوتشر في نفس اليوم، بينما سيلعب طلائع الجيش مع بيراميدز في اليوم التالي (15 يوليو)، وبالتالي قد يظل مصير صراع البقاء معلقا ليوم آخر.