منذ 25 عاما.. عندما أنقذ هدف زانيتي أمام إنجلترا حياة شخص في بولندا

الجمعة، 30 يونيو 2023 - 19:07

كتب : إسلام أحمد

خافيير زانيتي - كأس العالم 1998

عد بالذاكرة 25 عاما حيث 30 يونيو 1998، وراجع شريط ذكرياتك بمباراة الأرجنتين وإنجلترا في دور الـ 16 من كأس العالم في فرنسا.

المباراة التي انتهى وقتها الأصلي والإضافي بالتعادل 2-2 وشهدت طرد ديفيد بيكام كانت سببا في إنقاذ حياة شخص في بولندا.

ما علاقة بولندا بمباراة للأرجنتين وإنجلترا هذا ما سنعرفه في السطور التالية.

في مدينة سانت إيتيان الفرنسية وعلى ملعب جوفيري جيشار بدأت مباراة الأرجنتين وإنجلترا في ثمن نهائي كأس العالم 1998.

تقدم جابريل باتيستوتا في الدقيقة السادسة من علامة الجزاء.

فرد عليه آلان شيرار بهدف من ركلة جزاء في الدقيقة العاشرة.

الواعد مايكل أوين سجل هدفا رائعا بمجهود فردي في الدقيقة 16 لتصبح النتيجة 2-1 للأسود الثلاثة.

وفي الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول سجل خافيير زانيتي هدف التعادل للأرجنتين بتسديدة من داخل منطقة الجزاء.

الشوط الثاني شهد طرد ديفيد بيكام واستمرت المباراة لـ 120 دقيقة وفاز التانجو بركلات الترجيح.

Sivan John 🇦🇷 on Twitter:

لنذهب إلى بولندا

على بُعد 1710 كيلومتر في مدينة زدلوفيك البولندية كان، ناريك كوباتشين المدعي العام في مدينته واعتاد على روتين يومي في المساء.

في العاشرة مساءً يصطحب كلبه للتنزة ثم يقود سيارته صوب مركز الشرطة.

لكن في يوم 30 يونيو 1998 قرر ناريك ألا يلتزم بروتينه اليومي.

بدأت المباراة في التاسعة مساءً وهو ما يعني أنه سيبدأ التحضير لتكرار ما يفعل كل يوم بين شوطين المباراة.

Image

لكن وأثناء مشاهدة المباراة رفقة زوجته ومع اقتراب نهاية المباراة سمع صوت دوي قوي أمام منزله.

خرج لتفقد ما حدث فوجد سيارته متفحمة تماما بفعل الانفجار.

أثناء التحقيقات علم ناريك أنه تم وضع متفجرات في سيارته لتنفجر وقت قيادته لها.

وبصفته المدعي العام كان ناريك يدير قضية ضد عصابة من المجرمين المعروفين بأنشطة الابتزاز، وبدا أن هذه المجموعة كانت تتابع روتينه عن كثب.

خاصة أنه قبل ذلك، تلقى أيضا تهديدات بالقتل من نفس المجموعة.

ويبدو أن العصابة علمت بموعده المحدد لخروجه من منزله ووضعت قنبلة في سيارته لتنفجر وهو بداخلها.

لكن لماذا غيّر ناريك روتينه في تلك الليلة؟

هدف خافيير زانيتي في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول دفع البولندي للبقاء في المنزل لمشاهدة باقي المباراة.

ولولا هدف زانيتي لكن ناريك متفحما في سيارته.

بعد سنوات كتب البولندي رسالة لزانيتي يشكره فيها على تسجيل هذا الهدف والذي تصادف أن أنقذ حياته.

خافيير زانيتي لم يصدق تأثير هدفه فصرَح قائلا لـ "سوبر إكسبرس": "أمر لا يصدق أن هدفي أنقذ حياة شخص ما، ولكن الحقيقة هي أنني ألعب دائما من أجل الفوز وهذا ما فعلته في تلك المباراة ضد إنجلترا. أعترف أنني أرغب بشدة في مقابلة هذا الرجل شخصيا الذي يعتقد أنه على قيد الحياة بسببي".

بعد عدة أشهر التقى ناريك بـ زانيتي في إيطاليا لشكره على إبقاءه أمام الشاشة وإنقاذه من الموت.

ورغم تأثير هدف زانيتي إلا أن مسيرة الأرجنتين توقفت في المباراة التالية ضد هولندا بفضل هدف دينيس بيركامب التاريخي.

المصادر: صحيفة "آس" الإسبانية

التعليقات