أبدى بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي سعادته عقب التتويج بدوري أبطال أوروبا بالفوز على إنتر ميلان بهدف دون رد في المباراة النهائية.
وقال جوارديولا في تصريحاته لـ بي تي سبورت: "مرهق وهادئ وأشعر بالرضا. إنها بطولة يصعب الفوز بها".
وأضاف "اللاعبون جيدون حقا. قلت لهم بين الشوطين: اصبروا".
وأوضح "يجب أن تكون محظوظا لتفوز بها، سواء كان بتصدي إيدرسون أو بإهدار الخصم، فقد كان بإمكان إنتر التعادل، هذه البطولة أشبه برمي العملة".
وواصل "لقد كُتب لنا ذلك بين النجوم. هذه البطولة تنتمي لنا".
وأكمل جوارديولا "لم نكن في أفضل مستوياتنا في بداية الموسم، ولكن بعد كأس العالم الفريق أخذ خطوة للأمام".
وتابع "لا أملك الطاقة للتفكير بشأن الموسم المقبل. هذا مستحيل، نحتاج إلى عطلة أولا".
ووجه بيب جوارديولا رسالة للاتحادين الدولي والأوروبي قائلا: "اللاعبون لديهم مباريات دولية الآن. أرجو أن يفكر يويفا وفيفا بهذا الأمر. الدوري قد انتهى قبل أسبوعين، والآن على اللاعبين أن يعودوا مرة أخرى للعب، هذا كثير للغاية".
واختتم "سنحتفل في الفندق مع العائلة والأصدقاء، ويوم الإثنين سيُقام موكب الاحتفال في مانشستر. الثلاثية صعبة بسبب هذه البطولة تحديدا".
وفي تصريحات أخرى نقلتها صحيفة ماركا قال جوارديولا: "لا تدعوا ريال مدريد يشعر بالثقة الزائدة. نحن على بعد 13 لقبا منهم في دوري أبطال أوروبا، وسنسعى لمطاردتهم".
وأضاف "الفوز مع برشلونة كان مميزا، ولكن في مانشستر سيتي عاملوني كابن لهم. العمل اكتمل وفزنا بكل شيء".
ونقل مراسل بي بي سي عنه حديثه عن رسالة تلقاها من أليكس فيرجسون المدرب التاريخي لمانشستر يونايتد "تلقيت رسالة هذا الصباح من سير أليكس فيرجسون وتأثرت بها. الفوز بالثلاثية مثله شرف لي".
وكان فيرجسون قد توج بالثلاثية مع مانشستر يونايتد في 1999.
وتوج مانشستر سيتي بلقب دوري أبطال أوروبا لموسم 2022-2023 وللمرة الأولى في تاريخه بفضل هدف رودري في الدقيقة 68.
وأكمل مانشستر سيتي الثلاثية الأولى في تاريخه بعدما توج بلقب الدوري الإنجليزي وأيضا بكأس الاتحاد الإنجليزي.
وحقق مانشستر سيتي هدفه الذي يحاول الوصول له منذ أن استحوذ الشيخ منصور بن زايد على ملكية النادي في 2008 وهو محاولة الفوز بدوري أبطال أوروبا.
وجاء اللقب بعد أن وصل مانشستر سيتي للنهائي للمرة الثانية في تاريخه، وخرج من نصف النهائي مرتين.
محاولات جوارديولا للفوز بدوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة في مسيرته التدريبية استمرت لعدة سنوات منذ أن رحل عن برشلونة، سواء مع مانشستر سيتي أو من قبله بايرن ميونيخ الألماني.
وأخيرا حقق جوارديولا اللقب الثالث لدوري أبطال أوروبا في مسيرته التدريبية لينهي الجدل المثار حوله بشأن عدم مقدرته على الفوز بالبطولة دون ليونيل ميسي الذي ساعده في ذلك عندما كان مدربا لبرشلونة.
وأصبح جوارديولا ثاني أكثر مدرب تتويجا بدوري أبطال أوروبا برصيد 3 بطولات بالتساوي مع زين الدين زيدان. وبفارق بطولة عن كارلو أنشيلوتي الذي يمتلك 4 ألقاب.
كما حقق مانشستر سيتي رقما تاريخيا بعدما فاز باللقب دون أن يتعرض لأي هزيمة طوال البطولة وهو الفريق رقم 15 في التاريخ الذي يحقق هذا الإنجاز.