نادي توت هو أحد الأندية الحديثة في كرة القدم المصري واشتهر بشكل أكبر لتميزه في كرة القدم النسائية.

في شهر نوفمبر من عام 2022 أعلنت أكاديمية رايت تو دريم المتخصصة في تطوير المواهب استحواذها على نادي توت للمشاركة باسمه في الدوري.

خلال الموسم الأول لنادي توت بعد استحواذ رايت تو دريم تمكن الفريق من التتويج بلقب كأس مصر للسيدات وأنهى الدوري في المركز السادس ليحقق النادي الإنجاز الأكبر في تاريخه.

FilGoal.com أجرى حوارا مع محمد وصفي المدير التنفيذي لنادي توت عن أسباب تحقيق الفريق للنجاحات سريعا وطموحه في المستقبل.

وجاء الحوار بالكامل كالتالي:

في البداية كيف بدأت تجربة نادي توت؟

"عندما استحوذنا على نادي توت كنا نعرف أن النادي يلعب في الدرجة الثانية وبسبب قلة الفرق في الدوري الممتاز تمكنا من الصعود وكنا نضع في اعتبارنا أن يكون هدفنا في السنة الأولى إنهاء الدوري في منتصف الجدول".

"كمنظومة رايت تو دريم وضعنا خطة مسبقة لإنشاء فريق كرة قدم نسائية ينافس في الدوري المصري وأن نشارك بدوري أبطال إفريقيا وخلال 7 سنوات نتمكن من التتويج باللقب".

ما الذي تم تنفيذه حتى الآن من خطتكم؟

"في موسمنا الأول أنهينا الدوري بالمركز السادس وفي جدولنا الزمني كنا نريد الوصول لنصف نهائي كأس مصر ولكن بالاجتهاد وتحت قيادة المدير الفني أحمد رمضان والفريق الذي كون عن طريق مريم هشام المسؤولة عن الكرة النسائية في رايت تو دريم تمكنا من التتويج بكأس مصر".

"في الفترة سندعم الفريق أكثر بلاعبات من الدوري المصري وهدفنا الحفاظ على معدل الأعمار بين 21 و22 سنة في النادي".

هم يمتلك النادي خطة لتطوير المنشآت الرياضية؟

"نعمل على بعض الإنشاءات في مدينة بادية على 16 فدان سنبني 3 ملاعب كرة قدم منهم اثنين نجيل طبيعي وآخر صناعي، كما سننشئ غرف خلع ملابس وصالة ألعاب رياضية وغيرها لتطوير المنظومة بشكل كامل ودائما ما ننظر إلى 5 سنوات إلى الأمام لأن كرة القدم تتغير بشكل مستمر ولذلك يجب أن ننظر إلى التغييرات دائما للتطوير من أنفسنا".

ما هي خطة النادي لفريق الكرة الرجالي؟

لدينا فريق يلعب في الدرجة الرابعة وتمكنا من الصعود إلى الدرجة الثالثة، مقر النادي في مدينة الفيوم ونخطط للصعود إلى الدوري الممتاز خلال 5 سنوات".

"كما الحال في كرة القدم النسائية نعمل على أن يكون معدل الأعمار يتراوح بين 21 و22 وأن يتكون الفريق من لاعبي رايت تو دريم الذين لن تتاح لهم الفرصة للسفر إلى الأندية التي تمتلكها الأكاديمية في الدنمارك والولايات المتحدة الأمريكية".

ما الذي ينقص الكرة النسائية في مصر والذي سيكون من السهل توفيره خلال المستقبل القصير؟

"أن يتحول الدوري إلى دوري محترفين مع وجود رابطة للأندية وزيادة عدد الأجانب لأننا مسموح لنا أن نضم أجنبية واحدة فقط وعلى الأقل يجب أن نتمكن من ضم 3 محترفات أجنبيات لأن من يتأهل إلى دوري أبطال إفريقيا يكون مسموح له بضم 5 لاعبات".

"يجب أيضا إذاعة المباريات المهمة وأن نحصل على دعم من اتحاد الكرة ماليا لأن الأندية تعتمد على دخل قليل جدا وإذا تم تطبيق كل ذلك ستتطور الكرة النسائية المصرية".

"الكرة النسائية ازدادت أهميتها كثيرا ورأينا نهائي بطولة إفريقيا بالمغرب شهد حضور أكثر من 60 ألف متفرج وفي أوروبا أيضا شاهدنا الملاعب مكتملة العدد في كام نو وفي إنجلترا".

كيف يحافظ نادي توت على استمرارية النجاح الذي حققه؟

"نحافظ عليها عن طريق الخطة التي وضعناها والتي تركز على المدى البعيد والقريب".

"خطتنا قريبة المدى تعمل على دعم الفريق بلاعبات لتطوير الفريق، أما الخطة بعيدة المدى تعمل على البحث في محافظات مصر عن مواهب من الفتيات للانضمام للفريق وتجهيزهم للعب على المستوى الاحترافي وبالفريق الأول".

"أيضا من خلال النجاحات التي نحققها سنبحث الحصول على رعاة للنادي ومع إمكانية بيع بعض اللاعبات خارج مصر كل ذلك سيرفع من إراداتنا ويجعل نجاحنا يستمر".

بعد تحقيق كأس مصر، ما هو طموح النادي في الفترة المقبلة سواء محليا أو قاريا؟

وضعنا لأنفسنا هدفا للتتويج بالدوري والكأس خلال الموسمين المقبلين وأن نكون أبطال إفريقيا خلال 7 سنوات".

كيف تطور النادي سريعا منذ استحواذ أكاديمية رايت تو دريم على حقوقه؟

"عن طريق الكوادر الموجودة في منظومتنا والجهاز الفني بقيادة أحمد رمضان الذي درب لمدة 23 عاما في أمريكا، لقد طور كثيرا في مستوى اللاعبات والذي ثبت طريقة اللعب وهي نفسها التي يلعب بها الفريق في الدنمارك وغانا وأمريكا".

"أيضا الكوادر الإدارية التي تساعد على إنجاح المنظمة، إذ نمتلك بعض الكوادر الموهوب الذين لم يحصلوا على الفرصة قبل إلا عن طريق رايت تو دريم".

يقال إن كرة القدم النسائية في مصر حكر على طبقة معينة، ما مدى صحة ذلك؟

هذا هو الظاهر لأن الأكاديميات المتواجدة كلها تعتمد على دفع الأموال من أجل أن تلعب ولكن الوضع هنا يختلف لأن فريقنا يحتوي على فتيات من جميع أنحاء ومحافظات مصر ولا تدفع أي واحدة منهم أموال للمشاركة وجميعهن وقعوا على عقود احترافية موثقة باتحاد الكرة".

"المناخ الذي وفرناه هو مناخ فريق محترف ونريد أن يكون الدوري المصري بالكامل محترف لأن الاحترافية انعكست على أداء توت".

كيف يصل نادي توت للاعبات الذين يأتون من المحافظات الأخرى؟

عن طريق أكاديمية رايت تو دريم الذي يمتلك شبكة من الكشافين موزعين على مستوى الجمهورية ومثلما يبحثون عن أولاد للأكاديمية فهم أيضا يبحثون عن فتيات في أعمار محددة وعندما نسع عن وجود فتيات مميزات نخضعهم لاختبار وإن أثبتوا نجاحهن يوقعون العقود الاحترافية مباشرة".

"الفريق يمتلك لاعبة أجنبية محترفة، هل كنتم الفريق الأول الذي يوقع مع محترفة؟

لا البنك الأهلي اعتقد ومركز شباب الأميرية أيضا لديهم محترفات ولكن المحترفة التي تعاقدنا معها كانت اكتشاف من مريم هشام، لقد انضمت في شهر يناير وأنهت الدوري في صدارة الهدافين وسجلت 24 هدفا في 19 مباراة مع الفريق".

"هل المنافسة في مصر تستحق ضم محترفات أجنبيات؟

"في أول موسم كنا بحاجة إلة وجود محترفة أجنبية وكانت خطوة جيدة لأنها دعمت الفريق وبسببها تمكنا من تحقيق الكأس واعتقد أن الدوري يحتاج بالفعل لوجود محترفة لأن المنافسة قوية بين 6 فرق ووجودها يجعلنا نتمكن من منافستهم".

كيف ترى مستوى الكرة النسائية الحالي؟

"الكرة النسائية تسير في منحنى تصاعدي وأصبح هناك اهتمام أكبر ومصر لديها فرصة لتحصل على تصنيف محترم عالميا والوصول لنهائيات كأس الأمم الإفريقية والمشاركة في تصفيات كأس العالم".

"في النهاية كل ما وصلنا إليه في نادي توت لم يكن ليتم دون الخطة ورؤية محمد منصور رئيس مجلس إدارة شركة منصور الذي يدعم الكرة النسائية في مصر ورغبته في تطويرها".