كتب : أحمد العريان
حقق الزمالك المفاجأة وحصد الثنائية المحلية في كرة الطائرة، متفوقًا على الأهلي، جاء ذلك بعد موسم عصيب عانى فيه اللاعبون أغلب الوقت من عدم تقاضي مستحقاتهم.
وبطل الملحمة الزملكاوية كان أحمد عاشور، المدرب الذي تولى المهمة بعد أن كان مدربًا عامًا في الجهاز الفني السابق، ليقلب حال الفريق ويقوده للثنائية للموسم الثاني على التوالي.
وحل عاشور ضيفًا على FilGoal.com وتحدث عن سر الإنجاز، كواليس إشراك ياسين محمد، الاتفاق الذي توصل له الجهاز الفني مع اللاعبين قبل النهائيات، وأمور أخرى تخص رحلة الزمالك نحو التتويج.
—----------------
ضيفنا جاء في حالة طوارئ، فجعل الكرة الطائرة المصرية كلها في حالة طوارئ. أحمد عاشور بطل الثنائية التاريخية مع الزمالك، نرحب بك.
"أهلًا بكم".
نبارك لك على الثنائية الثانية على التوالي مع الزمالك في ظروف كانت استثنائية.
"الثنائية تثبت أن رجال الزمالك على قدر المستوى وأولاد النادي موجودين وعلى قدر المسؤولية.
فزنا بالدوري والكأس للعام الثاني على التوالي رغم تغيُر المعطيات والظروف، لكن الجميع كان مؤمنًا في الفريق بقدرتنا على الحفاظ على الثنائية".
توليت تدريب الفريق في فبراير الماضي بعد 4 خسائر متتالية للزمالك أمام الأهلي خلال الموسم في الأدوار الأولى، الظروف كانت صعبة خصوصًا عدم حصول الفريق على مستحقاته وغياب الدعم اللازم لدعم الفريق. كيف أخرجت اللاعبين من هذه الظروف واستطعت تحويل الموسم من خسائر إلى فوز بكل المسابقات المحلية؟
"كنت عضوًا في الجهاز الفني السابق، كنت المدرب العام، وشريف الشمرلي كان مديرًا فنيًا، وأشكره على المجهود الذي قدّمه حتى فبراير، لأنه هو من وضع أساس تكوين الفريق وأنا كنت من مساعديه وتشرفت بالعمل معه، يجب أن أعطيه حقه.
بعد اعتذاره في فبراير، استمرت المشاكل، لكن بعض الظروف خدمتنا، أولها أننا خسرنا كل شيء، نواجه الأهلي وهو نادٍ كبير وعظيم، وقد خسرنا أمامه 5 مرات وآخرها السوبر، توليت مباشرةً قبل مباراتي السوبر.
بعدها بثلاثة أيام كان موعد مشاركتنا في البطولة العربية. اجتمع الجهاز الفني واللاعبون وتكلمنا ورأينا بكل شفافية أننا لو شاركنا في البطولة العربية بهذه الحالة، فلن نستطيع تقديم أي شيء، ولذلك فضّلنا مع إدارة النادي الانسحاب من البطولة العربية، وتحمّلنا الضغوط، كان يجب أن ننسحب لنغلق على نفسنا ونحمي اللاعبين ونبدأ من جديد، لأن اللاعبين وصلوا لمرحلة نفسية وبدنية بعد 5 خسائر لا يمكن معها تقديم أي شيء.
لكن في نفس الوقت، لم نكن قد خسرنا الدوري أو الكأس، وهو المهم.
بدأنا العمل وانغلقنا على أنفسنا. المشاكل ستظل موجودة، فهل ستستطيع العمل في ظل المشاكل؟ عندها توصل الجهاز الفني لاتفاق نبلاء مع اللاعبين ألا يفكرون في أي مشاكل وقت التدريب، أن يفكروا في التدريب فقط.
لا أحد سيرحمك، أنت تلعب في نادٍ كبير، يوم المباراة لن يسألك الجمهور إن كان عندك مشاكل أو تتقاضى أموالك، لن يسألك أحد في ذلك مهما حدث، لأن كل الأندية تمر بهذه المشاكل، لكن يوم المباراة الجمهور ينتظر منك تقديم أفضل شيء، حتى أسرتك، يجب أن تصنع شيئًا لنفسك بشكل شخصي.
دخلنا بهذه الروح المراحل النهائية، وقد لعبنا دون ضغط لأننا خسرنا قبلها ولم ينتظر أحد أن نفوز باللقب، هذا هو سبب تحول الفريق بالإضافة إلى التوفيق والحظ.
فزنا بأول مباراة في نهائي الدوري، وفي المباراة الثانية كان الأداء ممتازًا من الفريقين، ورغم تقدُم الأهلي بفارق 3 نقاط في الشوط الخامس لكننا كنا مؤمنين بقدراتنا وعدنا، واستطعنا الفوز بالدوري، بعد أن كنت ترى أنه من المستحيل تحقيق إنجاز، فزت، الحلم صار حقيقة، اكتسبنا الثقة.
دخلنا الكأس بصفتنا ندًا للأهلي، وفي نهائي الكأس حتى النقطة الأخيرة لم يكن يعرف أحد من سيفوز. فزنا بأول مباراة 3-2، وخسرنا الثانية بنفس النتيجة، وفي اللقاء الفاصل كان التعادل 2-2 في الأشواط و10-10 في النقاط بالشوط الحاسم، التكافؤ كان سائدًا، ففزنا 15-11 وحصدنا الكأس".
في حديثك تطرقت إلى التخلص من الضغوط بعد الخسائر التي تلقاها الفريق مبكرًا، بدلًا من أن ينتقص ذلك من ثقتكم، اعتبرتها أداة للتخلص من الضغوط وأن تُصدر للمنافس المطالب للفوز.
هذا يأخذني إلى سؤال آخر، وهو التوقعات بشأن ألعاب الصالات عمومًا، فالزمالك كان مرشحًا مثلًا لحصد لقب اليد، والأهلي لحصد لقب الطائرة. لكن ما حدث أن الزمالك خسر كل ألقاب الصالات، وبات فريق الطائرة مطالبًا بحفظ ماء وجه النادي.
كيف تعاملت مع هذا الموقف خصوصًا أن الطائرة كانت اللعبة الوحيدة غير المطالبة بتحقيق بطولات هذا العام، فإذا بها تحصد بطولتين دونًا عن بقية الفرق؟
"في البداية أود القول إن اليد والسلة في الزمالك على مستوى مميز. فريق السلة قدّم أقصى ما لديه ولعب بشكل متكافئ في نهائي الكأس.
الأمر نفسه ينطبق على فريق اليد، أراه فريقًا عظيمًا وجهازه ممتاز ويتدرب بقوة، لكن أحيانًا التوفيق يغيب. هذا لا يعني أنهم قدموا أقصى ما لديهم.
دائمًا نقول إن الأهم هو عدم البخل بأي مجهود وأن تكون واقعيًا مع نفسك. في فريقنا الأمر وصل أن اللاعبين هم من يتحدثون إلى بعضهم البعض ويتوجهون بالنصيحة فيما بينهم. تحوّلنا من لاعبين مشتتين إلى أُسرة.
كيف سينظر إليك الناس في الشارع وأنت خاسر 5 مباريات أمام الأهلي! والعكس صحيح بعد الفوز.
ما حدث إنجاز وإعجاز، أشكر الجميع في النادي لأن الكل ساهم في ذلك، بعد البطولة العربية صرنا أسرة وحدث تلاحم، الاتحاد قوة سواء من يشارك أو لا، هذه الروح الجماعية جعلت الفريق يقاتل.
في بعض المباريات كان الاستسلام آخر ما نفكر فيه، حتى لو كنا متأخرين 21-10، لا يوجد شيء اسمه استسلام، العب، كل نقطة ستدفعك للنقطة التالية، الفريق كان مقاتلًا طوال الوقت".
كرة الطائرة مثل أي لعبة أخرى، التلاحم والثقة والروح غير كافية، بل هناك جوانب فنية. أنت كنت عضوًا في الجهاز الفني السابق، ثم حققت الثنائية كرجل أول، فما اللمسة الفنية التي أضفتها للفريق مما تسبب في تحوُل في الأداء والنتائج؟
"في الجانب الفني كنت محظوظًا كذلك، مثل دخول ياسين محمد مع الفريق. كان لدينا 3 لاعبين في مركز المُعد، وياسين في فريق 19 عامًا، فكيف ظهر ياسين؟
أصيب زياد محمد عبد الفتاح، وأصيب أشرف اللقاني، فدخل ياسين في المباريات الودية، ظهر بشكل جيد في مباراة بني ياس رغم ظهوره لفترة قصيرة، لكن اللاعبين والجهاز الفني بدأوا في الاقتناع به، لم يهب الموقف رغم صغر عمره.
بعدها لعبنا مباراة ودية أمام بتروجت، فوجدته مميزًا، ثم شارك بشكل بسيط في مباراة الجيش بالدوري، فشعرنا وكأنه موجود مع الفريق منذ مطلع الموسم.
ثم جاءت مباراة الجيش التالية التي كانت نقطة تحوله، كنا خاسرين 0-2، فدخل ياسين وفزنا بثلاثة أشواط وفزنا بالمباراة لنتأهل، هذا ساعدنا فنيًا.
كما بدأنا في إدخال العناصر التي لم تكن تشارك باستمرارية، وكذلك جاء المحترف التركي كانسن أوجباي الذي لعب معي ولم يكن مع شريف الشمرلي، هذه حقيقة لا يمكن إنكارها، وكان له دور مؤثر، في الشوط الثاني لمباراة الأهلي مثلًا، ولعب معي بشكل مميز في نهائي الكأس.
هذه أمور فنية ساعدت، لسنا أصحاب الإنجاز وحدنا".
ما دور لاعبي الزمالك في مختلف الألعاب الأخرى في دعم فريق الطائرة هذا الموسم؟
"عندما فزنا بالدوري وجدنا الكل سعيدًا في الصالة من مختلف الألعاب. فريق اليد والسلة، هي صالة واحدة نتدرب فيها تباعًا، العلاقة بيننا جميعًا رائعة، نحن أبناء النادي أقل شخص موجود في الزمالك منذ عام 1986، حافظين تراب الصالة".
ياسين محمد كان اكتشافك وأنت أول من أعطاه الفرصة، حدثنا عنه وعما يحتاجه وهل يرتبط بعقد مع الزمالك؟
"هو لاعب في الزمالك مرحلة 19 عامًا. لدينا 3 معدين على مستوى عالٍ: أحمد فتحي، وأشرق اللقاني الذي بدأ يتعافى، وكذلك زياد لاعب طويل ومشروع معد مميز. لدينا اطمئنان في هذا المركز. لسنا قلقين بشأن ياسين، هو ابن النادي ومكانه في الشباب".
محمد مصطفى "لعبة" حل ضيفًا على FilGoal.com مؤخرًا وأخبرنا أنه بخلاف ياسين، ففريق الشباب في الزمالك يضم مجموعة مواهب للمستقبل، فمن هم؟
"ياسين أبو الحسن نجل أشرف أبو الحسن، ليبرو مميز. وكذلك عبده الشحات، وحازم أشرف رشاد، وعمرو الزمر، وعمر عابد، وأحمد عصام فضل، ومحمد خالد السعيد".
دعنا ننتقل بالحديث إلى الموسم المقبل. أنت توليت مسؤولية الرجل الأول منذ عدة أشهر ولم تكن مطالبًا بشيء. لكن بعد تحقيق الثنائية الوضع بات مختلفًا. فما الفارق بين الوضعين من حيث الضغوط للموسم المقبل؟
وماذا يحتاج فريق الزمالك من صفقات ودعم من الإدارة ليستمر تفويق آخر عامين في الكرة الطائرة؟
"ليس هناك فريق بطل يستمر على حاله، يجب أن تحدث إضافات وتعديل. هناك لاعبون تنتهي عقودهم، يجب أن يتحرك النادي في أقرب فرصة، مثل لعبة، وأحمد يوسف، ودبشة، هؤلاء يجب أن تُجدد عقودهم، أجلنا هذا الأمر، أحمد مرتضى منصور فاتح بعض اللاعبين في التجديد، لكننا فضلنا أن ننتهي أولًا من الدوري والكأس، والحديث في التجديد سيتأجل لما بعد المشاركة في بطولة إفريقيا.
اللاعبون مستريحون في الزمالك، أحمد يوسف ابن النادي، ودبشة يلعب في الزمالك منذ 10 سنوات، ولعبة معشوق جماهير الزمالك، هناك حب يجمعه بجماهير الزمالك، يخبرني أنه لا يتخيل نفسه خارج الزمالك".
لعبة عندما كان ضيفنا، وقد أخبرنا أن الزمالك ربما هو أكثر نادٍ لم يحصل فيه بانتظام على مستحقاته، لكن بالرغم من ذلك هو سعيد في الزمالك ولا يريد الرحيل. كيف يمكن الوصول لهذه المعادلة؟
"المال ليس كل شيء. يمكن أن تتقاضى أموالًا في مكان وأنت غير مستريح. وفي المقابل يمكن أن تتقاضى أموالًا قليلة وأنت مستريح. لا أحد يأخذ كل شيء، هذه هي الحياة.
نادي الزمالك غير، رغم المشاكل، هناك أمور غريبة، لدينا ارتباط بالمكان، المال ليس أول ما يجعلنا نتواجد في الزمالك".
لكن ما التدعيمات التي تحتاجها الموسم المقبل للحفاظ على الألقاب مثلما حدث في آخرين عامين، دعنا نعطيك 3 اختيارات:
أولًا: أن تطلعنا على الأسماء التي تحتاجها من الدوري لتدعم بها فريق الزمالك.
ثانيًا: أن تخبرنا بالمراكز التي تحتاج إلى تدعيم في الزمالك.
ثالثًا: أن تخبرنا على الأقل بعدد اللاعبين الذي تحتاجه من أجل الموسم الجديد.
"اللاعبون الذين فازوا معنا بالدوري والكأس لا يمكن أن تقول له إنه سيرحل، لكن يجب أن تحدث إضافات، هناك لاعبون يتم تكريمهم، وهناك لاعبون صغار يمكن أن يأخذوا فرصتهم.
في بداية الموسم سنبدأ من جديد، الكل سيتنافس ولو كان هناك إمكانية انتداب لاعبين، لم لا؟ إنه سوق. مثلما يمكن تغيير المدير الفني، فاللاعب كذلك على المحك. المميز يستمر، إنه سوق، لأن المنافس قوي للغاية وسيدعّم وسيبحث عن محترفين جيدين. لكي ننافس يجب أن يكون طموحنا بعد الاحتفال هو الاستعداد الجيد للموسم التالي.
بالتأكيد نحتاج 2 محترفين، لأن الأهلي سيتعاقد مع 2 محترفين. فزنا بالثنائية هذا الموسم، ولذلك مطلوب العام المقبل أن نحافظ على ما حققناه على الأقل، والمنافس لن يعطينا الفرصة، سيقوم بأقصى ما لديه ليعود للمنافسة".
ما آخر استعدادات الزمالك للمشاركة في بطولة إفريقيا بعد الفوز بالدوري والكأس؟
"اللاعبون رجال ويستحقون الشكر، بعد الدوري حصلنا على يوم وحيد راحة، تدربنا صباحا في رمضان، ثم ليلة العيد إجازة، وبعدها خضنا منافسات الكأس. يجب أن نتدرب لأن الفرق الأخرى تتدرب، حصلنا على يوم واحد إجازة. ومباشرةً بعد الكأس حصلنا على إجازة 3 أيام فقط وبدأنا التدريب، أنا قادم إليكم من التدريب مباشرةً".
هل ترى أن الزمالك مرشح قوي للبطولة؟ ومن أبرز المنافسين؟
"لا يمكن أن نشارك دون المنافسة على البطولة، لسنا ذاهبين للتمثيل المشرف، هدفنا المنافسة وتقديم أقصى ما لدينا، لأني لا أحب القول إننا سنفوز، هذا أمر بيد الله.
من الفرق المنافسة برج بوعريرج الجزائري، فيما اعتذر الترجي، لكن هناك أندية تونسية أخرى مميزة مثل المرسا وصيف الكأس، والقليبي صاحب الأرض، وهناك أندية أخرى قوية مثل فاب الكاميروني".
دعنا نتحول للحديث عن منتخب مصر، في منتصف العقد الأول من الألفية وصلنا لمستوى كبير وصرنا نفوز بمباريات في الدوري العالمي للكرة الطائرة. لكن في السنوات الأخيرة تراجعت النتائج بشدة. أنت كنت أحد أفراد الجهاز الفني لمنتخب مصر، فما أسباب التراجع؟ هل ذلك بسبب قلة المواهب؟
"كنت المدرب العام لمنتخب مصر بين 2019 و2021 في تصفيات الأولمبياد. علاقتي باللاعبين جميعًا مميزة. لاعبي الأهلي بمثابة أشقائي، أحمد صلاح، وعبد الله عبد السلام، محمد عادل، وأحمد سعيد. المستوى لم يتراجع، لكن ضغط البطولات على المنتخب قبل تصفيات الأولمبياد كان كبيرًا، لعبنا بطولة إفريقيا في المغرب وكأس العالم في اليابان وبطولة ودية في الصين.
عندما حان وقت التصفيات كان الفريق مجهدًا. نحتاج إضافة عناصر جديدة في منتخب مصر. لدينا عناصر ذات خبرة ويلعبون في المنتخب منذ 15 عامًا، يجب أن يأخذوا بيد جيل جديد ليدخل في المنتخب في وجودهم، يجب أن يحدث إحلال وتجديد خلال المنافسة.
مع المدرب الهولندي جيدو فيرمولين بدأنا فعل ذلك قبل بطولة البحر المتوسط في الجزائر. ولذلك سنرى إن شاء الله إضافة 6 أو 7 لاعبين في المنتخب.
كرة الطائرة في مصر تطورت جدًا مؤخرًا، لأن كل الفرق باتت تمتلك فرق شباب، سواء الزمالك أو الزمالك والجيش وسموحة وبتروجت. هناك نواة مميزة لمنتخب مصر، لكن نحتاج الصبر معهم حال عدم التوفيق".
هل نظام الدوري الجديد الذي بدأ الموسم الماضي Best of 3 هل يقوي المنافسة وهل هو عادل؟
"نعم، أراه عادلًا، إنها تجربة ناجحة، لأنه يعطي فرصة لأي فريق بالتعويض. لو كان اللقب يتحدد من مباراة واحدة فلو خسرت ضاعت البطولة. أمّا الآن هناك فرصة للتعويض، وهذا النظام الحالي عالمي. الاتحاد يطور من نفسه وصرنا نواكب اللعبة عالميًا. اللاعبون عندما يخوضون تحت ضغط 3 مباريات في 3 أيام، نواكب بذلك البطولات العالمية، وهذا يفيد المنتخب بالتبعية.
لعبنا كأس العالم في اليابان، خضنا 11 مباراة في 5 أيام متتالية ثم 6 أيام متتالية، بينها يوم راحة. اللاعبون الآن يستعدون لهذه المباريات القوية.
النظام عادل وأضاف شعبية كبيرة للكرة الطائرة، تخيل أن تشاهد على مباراة وتنتظر ما سيحدث في اليوم التالي، خصوصًا لو كان هناك مباراة فاصلة، هذا حدث في مسابقات السيدات أيضًا، أستغل ذلك لأبارك لـ أحمد فتحي وفريق سيدات الزمالك، لأول مرة من 40 سنة نفوز ببطولات، كنت أتمنى فوزهن بالدوري، لكن إن شاء الله سيحققون إنجازًا في بطولة إفريقيا".
بعيدًا عن الزمالك، نريدك أن تشرح لنا نظام المراكز في الكرة الطائرة: 4 و5 و6 و2 ووظائف وخصائص كل لاعب.
"الليبرو يرتدي زيًا مختلفًا، هذا معروفه، يتم تبديله بلاعب مركز 3، ولدينا في الزمالك مجدي الجون، الشيخ مؤة، رشاد شبل، وعفيفي، يتواجدون على الشبكة وعند انتهاء الإرسال، يدخل الليبرو ليقوم بـ 3 دورات في الخلف حتى يخرج على الشبكة مجددًا للاستقبال والدفاع. الليبرو يدخل بدلا من لاعب 3.
لدينا لاعبون مستقبلون بجانب الليبرو، وهُم لاعبو مركز 4، لا يخرجون من الملعب، يستقبل ويهاجم، مثل لعبة وأحمد يوسف وكانسن ودبشة ومحمد عبد المنعم، مهمتهم الأساسية الاستقبال، يهاجمون من يسار الملعب، ويدافعون في مركز 6 الذي يعتبر منتصف الملعب. فيما يدافع الليبرو من مركز 5 أو 6 بحسب رؤية المدرب.
يتبقى لنا بعد ذلك مركزان: لاعب مركز 2 والمُعد. المُعد معروف مثل ياسين وأحمد فتحي وأشرف اللقاني.
أمّا المهاجم فإنه يضرب فقط ولا يساعد في الاستقبال مثل رضا هيكل وسيف حسن، وأحمد صلاح في الأهلي الذي يعد من نجوم مصر.
هذه التقسيمة بدأت بعد التخصص، في السابق كان كل اللاعبين يستقبلون ويضربون ويلعبون الإرسال، لكن منذ ظهور الليبرو حدث التخصص، وهذا أعطى فرصة أكبر للاعبين وزاد من قوة اللعبة.
هناك دورة معينة يحدث فيها أن يلعب كل اللاعبين الإرسال، لو لعبت الإرسال فيجب أن تنتظر التداول 5 مرات في الإرسالات، وأن تحدث المداورة عكس عقارب الساعة لتعود لتلعب الإرسال، باستثناء الليبرو الذي لا يلعب الإرسال".
شاهد الحوار كاملًا