كتب : FilGoal
ظهر كريستيان ستيليني المدير الفني المؤقت لـ توتنام متأثرا أثناء حديثه عن تدريب فريق اللاجئين قبل 10 سنوات من قيادة الديوك اللندنية.
وتولى الإيطالي مهمة تدريب الفريق لنهاية الموسم عقب إقالة أنطونيو كونتي من منصبه، وستكون أول مباراة له مع إيفرتون في الدوري الإنجليزي.
وبدأ ستيليني مسيرته كمدرب مساعد لأنطونيو كونتي في موسم 2010-11 في سيينا ثم تبعه في يوفنتوس.
وبسبب فضحية التلاعب بنتائج المباريات والتي طالت كونتي آنذاك وكذلك هو عوقب بالإيقاف لمدة 18 شهرا في 2012، عمل ستيليني مع فريق من اللاجئين في مدينة تورينو يُدعى "الناجون".
عقب انتهاء الإيقاف، تولى مهمة فريق أليساندريا وفريق شباب جنوى، قبل أن يعود لمرافقة كونتي في تجربتي إنتر وتوتنام.
وتحدث الإيطالي عن تجربته خلال المؤتمر الصحفي الأول له كمدرب لتوتنام قائلا: "الأمر عاطفي، الحديث عن تلك التجربة التي سمحت لي أن أنضج كرجل وليس كمدرب محترف، لأنني لم محترفا، كانوا لاجئين، حاولوا بدء حياة جديدة، الأمر كان عاطفيا بالنسبة لي كي أنضج كرجل".
وظهر المدرب الإيطالي متأثرا عند حديثه عن التجربة التي مر بها، حيث ساعد الفريق الذي لم يمتلك أغلبه أحذية للعب للفوز بلقب "بالون مونديال" بمدينة تورينو التي ينظمها اتحاد ايطاليا الرياضة للجميع.
وأردف "كانت هذه أهمية عملي هناك، وهذا ما تعلمته، عندما أعود للمنزل، لديهم مشاكل أكبر مني، كنت حزينا من الموقف لكنهم يبتسمون، عملوا بقوة".
حينها واجه إيمانويل جياسي لاعب سبيزيا الحالي، وكذلك جونيور ميسياس لاعب ميلان الحالي.
وفي حوار خلال عام 2012 لصحيفة "لا جازيتا ديلو سبورت" الإيطالية قال ستيليني: "مشاكلنا لا تُقارن بما واجهوه".
فريق ستيليني ضم لاعب ملاكمة من أفغانستان يدعى روبن والذي قضى 24 ساعة مختئبا داخل إطار سيارة لعبور الحدود، ومن بين لاعبي فريقه أيضا حارس مغربي تصدى لـ 3 ركلات جزاء رغم أنه كان لديه عين واحدة فقط
وأكمل "علموني كيفية الاستمتاع بالحياة، استخدمت كرة القدم لتكوين وحدة، كانت تجربة كبيرة، يمكنني كتابة كتاب عنها".
وعما يمر به توتنام أجاب قائلا: "كلمة كارثة أمر مختلفة، وهذا يعني أننا لا نستطيع لعب كرة القدم، عند تفشي فيروس كورونا كان ذلك كارثة للجميع، كارثة عندما لا تجد أي مشجع في الملعب".
وأتم "لكننا نلعب ولدينا كل شيء، باقٍ 10 مباريات ومن ثم سيتأخذ النادي قراراه".
ويحتل توتنام المركز الرابع برصيد 49 نقطة من 28 مباراة.
وودع الفريق كل المسابقات الأخرى، إذ خرج من دوري أبطال أوروبا من دور الـ 16 أمام ميلان الإيطالي.