كتب : FilGoal
يرى محمود عسل والد مصطفى عسل لاعب نادي الأهلي ومنتخب مصر للاسكواش أن إبنه يتعرض لحملة لمحاولة عرقلته على مواصلة تصدر التصنيف العالمي.
وشدد عسل على أن نجله سيستمر في اللعب باسم مصر في البطولات الدولية على الرغم من كل العراقيل التي تواجهه.
قرر الاتحاد الدولي للاعبي الاسكواش المحترفين PSA إيقاف مصطفى عسل المصنف الأول عالميا لمدة ستة أسابيع.
وسيغيب عسل عن منافسات بطولتي أوبتاسيا المفتوحة وبريطانيا المفتوحة المقبلتين.
وبرر الاتحاد الدولي قراره بسبب "اللعب الخطر" من جانب مصطفى عسل في حادثتي ربع ونصف نهائي بطولة مصر المفتوحة 2022 التي أقيمت في سبتمبر الماضي.
وأصدر محمود عسل بيان لوضيح موقف نجله وتوضيح العراقيل التي تواجهه.
وجاء بيان محمود عسل كالتالي
أنا محمود عسل والد اللاعب مصطفى عسل لاعب النادي الأهلي ومنتخب مصر للاسكواش والمصنف الأول عالمياً لمدة ثلاثة أشهر على التوالي، وأصغر لاعب مصري في التاريخ، وثالث أصغر لاعب في العالم، يتصدر التصنيف العالمي للعبة الاسكواش.. وكل ذلك جاء – بفضل الله - خلال فترة قصيرة من اللعب.
فلقد نجح بطل مصر والعالم في تحقيق العديد من البطولات المحلية والإقليمية والعالمية، وحصل على العديد من الجوائز الشخصية والحمد لله حصل على 4 ألقاب لبطولة العالم في الاسكواش ويحظى - بحمد الله - بدعم كبير من المسئولين عن الرياضة المصرية.
لقد تم تكريم مصطفى عسل من فخامة الرئيس/ عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وحصولي على وسام الجمهورية من الطبقة الأولى وهو أغلى وأعلى وسام رياضي تمنحه الدولة للأبطال، وهو فخرٌ كبيرٌ يتشرف بالحصول عليه.
منذ سنواتٍ، وبعد ظهوره بشكل قوي في منافسات لعبة الاسكواش في مصر وهو أتعرَّض بشكلٍ مستمرٍ، وبطريقةٍ ممنهجةٍ، وبوتيرةٍ تتسارع، بشكلٍ مثيرٍ للدهشة، بلا هوادةٍ: لمحارباتٍ، وضغوطات، ومعوقات، لعرقلة مسيرته في اللعبة، ومنعه من تحقيق نجاحات كبيرة باسم مصر.
ومنذ تصدره للتصنيف العالمي للعبة الاسكواش: كسابع لاعب في تاريخ مصر، وثالث أصغر لاعب في العالم يحقق ذلك وهو يتعرض لحملات تشويهٍ كبيرة، واضطهادات كثيرة وصلت لإيقافه خلال آخر عامين مرتين:
1- المرة الأولى كانت في شهر يناير عام 2022 وتم إيقافه لمدة شهرين في بطولة قطر المفتوحة بسبب ما يُسمَّى "اللعب الخشن" من قِبَل رابطة المحترفين العالمية دون أدنى دعمٍ، ولا أيِّ مساندةٍ من المنظومة المصرية الممثلة في الاتحاد المصري للعبة.
2- المرة الثانية فقد تم إيقافه خلال شهر مارس الجاري لمدة شهر ونصف بسبب "اللعب الخشن" أيضاً في بطولة مـرَّ على انتهائها ما يزيد عن ستة أشهر وهي بطولة سي اي بي المفتوحة التي أقيمت في سبتمبر الماضي، وأيضاً لم يجد أيَّ دعمٍ - كان أنتظره ويتمناه - من الاتحاد المصري للعبة ، والآن يأتي هذا الإيقاف - الأخير - لحرمانه من المشاركة في بطولات هامة ستؤثر على تصنيفه العالمي الذي يتصدره منذ 3 أشهر على التوالي والذي سيسفر عن تصدر لاعبين غير مصريين للتصنيف بسبب إيقافه وحرمانه من استكمال إنجازاته ورفع اسم مصر عالياً في كافة المحافل الدولية.
وكل هذه العراقيل تأتي لأسبابٍ: واهيةٍ، وهميةٍ، وادعاءات على غير الحقيقة، ومخالفة للوقائع، لا علاقة لها بالرياضة، ولمصالح شخصية لبعض اللاعبين لنادي منافس والعجيب المثير للدهشة أن جميع وقائع إيقافه أتت بسبب ادعاءات لاعبين مصريين من نادي آخر والراعي الخاص بالاتحاد، فهل هذه صدفة؟؟؟؟!.
وصل الأمر إلى إيقافي أنا والده والداعم الأول لمسيرته لمدة عام كامل بداية من شهر ديسمبر 2022 حتى ديسمبر 2023 ومنعي من حضور كافة البطولات الدولية التي تنظمها رابطة المحترفين العالمية وكان ذلك خلال منافسات الدور نصف النهائي لبطولة سي اي بي المفتوحة في مباراته أمام علي فرج لاعب نادي وادي دجلة والتي تضرَّر خلالها من قرارات الحكام بسبب قيام كابتن/ كريم درويش نائب رئيس الإتحاد الدولي وعضو مجلس إدارة الإتحاد المصري ورئيس جهاز الاسكواش في أندية وادي دجلة ومدرب الكابتن / علي فرج خصمه في مباراة نصف النهائي بالتوجه للملعب بين أشواط اللقاء لإعطاء التوجيهات الفنية للاعبه رغم تعدُّد مهامه الوظيفية التي تتعارض مع مصلحة ابني لأن منصبه يجعله مسؤولاً عن ملف التحكيم في بطولات رابطة المحترفين وهذا ما كان له أثراً سيئاً في حصول مصطفى عسل على نقاط جزائية في هذه المباراة، ترتب عليها إيقاف أنا بسبب اعتراضي - بكل هدوءٍ - بعد انتهاء المباراة خلال حديثي مع السيد/ ممثل راعي الإتحاد المصري للاسكواش وراعي أندية وادي دجلة ولاعبيه المنافسين لابني في أول عشرة مراكز بالتصنيف العالمي، والذي يلعب دوراً في تنظيم بطولات المحترفين على أرض مصر بتمويل هذه البطولات والتي من ضمنها البطولة المشار إليها التي تسببت في إيقافي بسبب بحثي عن حقه وتسببت بعد ذلك خلال مارس الجاري في إيقاف ابني أيضا عن المشاركة في بطولتي أوبتاسيا الدولية وبطولة بريطانيا المفتوحة وهي بطولات هامة تؤثر في تحديد التصنيف العالمي للاعبين المحترفين.
وهو نفس الأمر الذي أثار حفيظة الكابتن/ محمد الشوربجي في بطولة بلاك بول الأخيرة بسبب قيام الكابتن/ كريم درويش نائب رئيس الاتحاد الدولي بالتجرد من منصبه وإعطاء تعليمات للاعبه الكابتن / علي فرج داخل الملعب بين أشواط اللقاء على مرأى ومسمع من الجميع.
لا أعرف من المستفيد من إيقاف ابني بطل العالم والمصنف الأول عالميا مرتين وإيقافي أنا والده لمدة عام كامل؟! وهذه عقوبات متتالية، شديدة، عنيفة، دون أي دواعي، لم يسبق لها مثيل في تاريخ رياضة الإسكواش، وهو ما يؤثر سلباً في مسيرة مصطفى عسل ويؤثر على الجانب النفسي بسبب ارتباطه الكبير بي ودعمي لمشواره الرياضي منذ الطفولة وتحقيقه الإنجازات الكبيرة باسم مصر في كافة المحافل الدولية والتي أفتخر بكون ابني أحد أبطال الاسكواش الذين تصدروا التصنيف العالمي، وسأظل أفتخر بهذا الأمر ما دمت حياً.
للعلم - ولا أقصد شيئاً بالحديث في هذا الأمر - فلقد تلقى مصطفى عسل عروضاً كثيرة من دولٍ متنوِّعةٍ للتجنيس باسمها منذ أن كان ناشئاً، وخاصة بعد تصدره التصنيف العالمي كناشئ وثالث أصغر لاعب محترف في العالم.
وأؤكد أن مصطفى عسل لن يلعب باسم أي دولةٍ غير بلده الحبيبة مصر التي يعشقها ويفتخر بتمثيلها في كافة المحافل الدولية ويكون في غاية السعادة برفع اسم مصر في جميع منصات التتويج العالمية، والآن هو المصنف الأول عالمياً رغم إيقافه وأؤكد أنه سيستمر في تشريف مصر وتحقيق الإنجازات حتى اعتزاله بالرغم من كل العراقيل والحملات الممنهجة لإيقاف مسيرته وللأسف، فإن جميع هذه المعوقات تأتي من الداخل، وهو أمرٌ يحزنني كثيراً، حيث أنه لاعب مصري وليس لاعباً أجنبياً.
لقد تواصلت أكثر من مرةٍ مع الدكتور/ أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة المصري لحل أزمة ابني مع الاتحاد وراعي الاتحاد ورابطة محترفي الاسكواش العالمية وقام سيادة الوزير ببذل قصارى جهده لحل تلك المشكلات وتواصلت أيضاً مع النادي الأهلي ممثلاً في الكابتن/ محمود الخطيب رئيس مجلس الإدارة والمهندس/ خالد مرتجي أمين الصندوق اللذان لم يدخرا جهداً في مساعدته والوقوف بجانبه في كافة الأمور ومحاولة تذليل كافة العقبات أمامه ولكن أعلم أن الموضوع أكبر من ذلك بسبب أزمة تضارب مصالح الاتحاد والراعي الخاص به ولاعبي الراعي وهم رياضيو نادي آخر منافسين له في البطولات الدولية، وكل ذلك والأزمة قائمة لتدمير مسيرته الرياضية.
أكثر أمر أحزنني وتسبب في ضيقي هو أنه بعد حصول مصطفى عسل على لقب بطولة العظماء الثمانية وهو إنجاز كبير حققه في سن صغير بفضل الله، فلقد تم منعه من الحصول على تأشيرة السفر للولايات المتحدة الأمريكية من أجل المشاركة في بطولة العالم للرجال ، ورغم كل الاستغاثات لم يسافر للمشاركة في الحدث الكبير وحدث ذلك بسبب حصوله على التأشيرة قبل انطلاق البطولة بـ24 ساعة فقط والذي ساعده في هذا الأمر شخص أجنبي تعاطف معه في مشواري، في حين أنني فوجئت أن اللاعبين المنافسين في نادي مصري آخر حصلوا جميعاً على تأشيرة السفر لأمريكا للمشاركة في البطولة، ووصل الأمر لتحديد زيارة لهم جميعاً لمقابلة السفير الأمريكي في القاهرة شخصياً وإعطائهم التأشيرات في الحال.
أما هو فلقد تم منحه التأشيرة قبل البطولة بـ 24 ساعة كأنه ليس لاعباً مصرياً ويحمل الجنسية المصرية وجواز السفر المصري رغم توسله للاتحاد المصري والراعي الخاص بالاتحاد دون جدوى، مما يعتبر أمراً متعمداً لمنع سفره ومشاركته في تلك البطولة وهذا ما حدث.
الأمر الآخر الذي أريد الحديث عنه هو علمي اليقيني بإصدار الراعي الرسمي للاتحاد المصري تقارير شاملة عن أحداث مباريات مصطفى عسل مع اللاعبين الذي يرعاهم والضغط على رابطة المحترفين العالمية من أجل إيقافه والتهديد بعدم إقامة البطولات ورعايتها بمصر حال اشتراكه فيها.
إذا كان ما يحدث معه ومعنا كأسرة بطل عالمي عدلا وإيقاف بطل مصري يشرف بلاده ومتصدر التصنيف العالمي بهذه الحجج الواهية وفي الأصل هي تضارب مصالح واضح وللعلم فهو اللاعب الوحيد الذي لا يعتبر طرفاً في كل هذ الأمور فهو لا أنتمي للنادي الذي يرعاه راعي الاتحاد وراعيه الخاص به.
مصطفى عسل يفتخر بانتمائه للنادي الأهلي: قلعة الرياضات والبطولات وأعظم نادي في الكون والذي تسبب في امتلاكه شعبية جماهيرية كبيرة وجارفة يفتخر بها في كافة المحافل الدولية، لذلك أرجو من الجميع تقبل انفعالاته واحتفالاته التي قد تكون فيها مبالغة في مبارياته والتي تكون ناتجة عن الضغوط الكبيرة الذي يتعرض لها ونحن كأسرته لأن الانتصار لا يقتصر فقط على الخصم المنافس بل الانتصار يكون على منظومة بالكامل.
وهنا يكون التساؤل.. فهل يجوز أن يقوم الراعي المسؤول عن رياضة الاسكواش في مصر برعاية الاتحاد وفي نفس الوقت نادي آخر ولاعبيه المنافسين لابني في البطولات ورعاية رابطة المحترفين العالمية وإقامة البطولات باسم الراعي في أن واحد وإسناد تنظيمها لرئيس جهاز الاسكواش بهذا النادي؟!؟ .. فمن الطبيعي أن يؤدي ذلك إلى تضارب المصالح والتأثير على نزاهة المنافسات الرياضية وهو الذي أطالب به كوالد كلاعب اسكواش مصري وباسم أسر كل لاعبي الاسكواش في مصر لحماية اللعبة في مصر لأن هذا الاحتكار سيؤثر بالسلب على صدارة التصنيف الذي هيمنت عليه مصر خلال السنوات الماضية.
وفي النهاية ... أُذكِّر الجميع بأن هذه الحروب هي التي دَفَعَت – ولا تزال – تدفع الكثير من اللاعبين إلى التجنّس بجنسيات دولٍ أخرى واللعب باسمها وأطلق تحذيراً لكل محبي بلدي العظيمة "مصر"، وتنبيهاً، ونداء لجميع مسئولي بلدي الحبيب: إن استمرار هذا الظلم الواضح وهذه المحاربات والاضطهادات والمضايقات على ابني وعلى اللاعبين سيأتي بنتائج عكسية، وسيدفعهم للهرب، وترك بلدنا، أو اعتزالهم اللعب.
إن هذا البيان كان يجب أن أوضح من خلاله كافة الحقائق أمام السلطات المختصة، والمسئولين ببلدي الحبيبة، والجماهير، والوسط الرياضي لاتخاذ اللازم، ولحل أزمة ابني بطل العالم والمصنف الأول عالميا ومنع عرقلة مسيرته وإبعاد الظلم عنه، ولإنقاذ لعبة الإسكواش وأبطالها لأنه بطلٌ مصريٌ يحب مصر، ويريد أن يستمر في رفع اسم بلاده الحبيبة في كافة المحافل الدولية.. الله.. الوطن.. النادي الأهلي.. تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر.
بسم الله الرحمن الرحيم: “وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ" صدق الله العظيم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اِتَّقُوْا اَلظُّلْمَ، فَإِنَّ اَلظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ اَلْقِيِامَةِ" صدق رسول الله ﷺ.