تقدّم نويل لو جرايت باستقالته من رئاسة الاتحاد الفرنسي لكرة القدم.

فرنسا

وعاد لو جرايت لمزاولة مهام منصبه لمدة 40 دقيقة خلال الاجتماع غير العادي للمكتب التنفيذي للاتحاد الفرنسي صباح اليوم الثلاثاء، واستقال مباشرةً من منصبه.

وكان لو جرايت قد تم إبعاده عن رئاسة الاتحاد منذ يوم 11 يناير الماضي تزامنًا مع فتح تحقيق داخلي في حقه عقب تصريحاته السيئة في حق زين الدين زيدان، وبعد أن طالته اتهامات بالتحرش الجنسي.

وبذلك تنتهي حقبة استمرت 12 عامًا، إذ كان من المقرر أن تستمر ولاية لو جرايت حتى العام المقبل.

ويتولى حاليًا فيليب ديالو مهام رئيس الاتحاد الفرنسي، وضع قائم منذ 11 يناير الماضي.

لو جرايت (81 عامًا) شغل سابقًا منصب نائب رئيس الاتحاد الفرنسي بين 2005 و2011.

لاحقًا خلال ولايته كرئيس للاتحاد الفرنسي، فاز الديوك بكأس العالم للمرة الثانية في تاريخهم، كما حصدوا لقب دوري الأمم الأوروبية.

وسبق لـ لو جرايت ترأس رابطة الدوري الفرنسي بين عامي 1991 و2000.

وكان لو جرا قد أطلق تصريحات رآها البعض مشينة تجاه القائد الأسبق لمنتخب فرنسا زين الدين زيدان، عقب تجديد عقد ديديه ديشامب كمدير فني للديوك، قبل أن يقدم اعتذاره بعد موجة من الغضب.

جاء ذلك بعد الإعلان عن تجديد عقد المدرب ديدييه ديشامب حتى 2026، حيث سُئل لو جرا عن زين الدين زيدان الذي كان مرشحا لخلافة المدرب.

فقال رئيس الاتحاد الفرنسي: "أنا لا أبالي إذا تولى زيدان تدريب البرازيل".

وأضاف "أدعو الصحفيين لإقامة برنامج خاص لإيجاد فريق له".

وأوضح "أؤكد لكم أن زيدان ما كان ليرد على الهاتف إذا اتصلت به ليتولى قيادة المنتخب".

ليتلقى لو جرا سيلًا من ردود الفعل الساخنة، على رأسها كيليان مبابي نجم باريس سان جيرمانومنتخب فرنسا.

وكتب مبابي عبر تويتر: "زيدان هو فرنسا. لا يجب أن نقلل من احترام الأسطورة بهذه الطريقة".

كما غرّدت أميلي أوديا كاستيراوزيرة الرياضة الفرنسية عبر حسابها في تويتر:

"مزيد من التعليقات التي تفتقد للتواصل، وفوق ذلك انعدام احترام مشين، وهذا ما يؤلمنا جميعًا تجاه أسطورة لكرة القدم والرياضة عمومًا. رئيس أكبر اتحاد رياضي في فرنسا لا يجب أن يصرح بذلك. اعذرنا على هذا التصريح يا زين الدين زيدان أرجوك، لقد تجاوز الحدود".

وهب ريال مدريد بدوره لإصدار بيان رسمي

للدفاع عن أسطورته كلاعب وكمدرب.

وجاء بيان ريال مدريد كالتالي:

يأسف ريال مدريد للتصريحات غير الموفقة الصادرة من نويل لو جرا رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم بشأن زين الدين زيدان أحد أكبر أساطير الرياضة العالمية.

هذه الكلمات بمثابة تقليل من احترام أحد الرموز الأكثر شعبية في عالم كرة القدم. نادينا ينتظر تصحيحًا فوريًا.

زين الدين زيدان هو بطل عالم وأوروبا بقميص منتخب بلاده بين العديد من الألقاب الأخرى في مسيرته، وهو يمثل قيم الرياضة وقد أثبت ذلك على مدار مسيرته الاحترافية كلاعب وكمدرب.

تصريحات رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم غير لائقة من شخص في منصب مماثل، تمامًا مثل تصريحاته منذ فترة عن قائدنا كريم بنزيمة الفائز الحالي بالكرة الذهبية وبطل دوري الأمم الأوروبي 2021 مع فرنسا والفائز بدوري أبطال أوروبا 5 مرات بين العديد من الألقاب الأخرى.

وكانت العديد من التقارير الصحفية قد أشارت إلى توصل الاتحاد الفرنسي إلى اتفاق مع زيدان لقيادة المنتخب بعد كأس العالم 2022.

لكن وصول فرنسا للنهائي، مكّن ديشامب من تفعيل بند التجديد في عقده الذي كان ينص على حرية اتخاذه القرار حال الوصول للمربع الذهبي.

واعتذر لو جرا في بيان نُشر عبر وكالة "أسوشيتد برس":

"أود أن أعتذر بسبب تصريحاتي التي لا تعكس اعتقاداتي أبدًا، ولا تقديري للاعب الذي كان عليه أو المدرب الذي صار.

لقد أجريت مقابلة مع راديو مونت كارلو لم يتوجب علي إجرائها لأنهم كانوا يبحثون عن إثارة الجدل بين ديشامب وزيدان وكلاهما من رموز الكرة الفرنسية.

أعترف أن تصريحاتي كانت حمقاء وتسببت في سوء فهم. زيدان يدرك جيدًا التقدير الهائل الذي أكنه له تمامًا مثل بقية الشعب الفرنسي".