كتب : زكي السعيد
في 17 أغسطس 2022، سجل جيرارد جاريجا هدفًا، ثم أتبعه بتمريرة حاسمة، في أهم مباراة لعبها طوال مسيرته.
كان ذلك نهائي دوري أبطال أوقيانوسيا، والنتيجة كانت انتصار أوكلاند سيتي النيوزيلندي على فينوس التاهيتي بثلاثية دون رد، ليصل إلى كأس العالم للأندية.
جاريجا من جانبه، هو إسباني من عديدين لعبوا في نيوزيلندا خلال العقد الماضي، لكن تلك المباراة كانت بمثابة الخلاص له.
قبل 5 سنوات على تلك المباراة، كان جاريجا متواجدًا في نيوزيلندا أيضًا، ولكن كنادل في أحد المطاعم، وكجليس أطفال فيما تبقى من وقتٍ.
ماذا حدث خلال 5 سنوات ليصل بـ جاريجا الحال إلى الاصطدام بـ الأهلي في 1 فبراير 2023؟ هذا ما قرر FilGoal.com اكتشافه في حوار مطوّل مع لاعب الوسط الإسباني عبر زووم.
يبدأ جاريجا -المولود في كتالونيا- حديثه مع FilGoal.com برواية كواليس الأيام الأولى في نيوزيلندا.
يقول جاريجا: "الأمر بدأ منذ حوالي 5 سنوات، كانت مغامرة لكي أتعلم اللغة الإنجليزية ولأسافر قليلًا، كنت أخطط للذهاب إلى لندن لأنها قريبة من إسبانيا".
"ولكن أحد أصدقائي كان هنا في نيوزيلندا، وحظيت بفرصة المجيء هنا واستكشاف هذا العالم".
"السفر إلى تلك المنطقة كانت تجربة مختلفة، بدأت في تعلم الإنجليزية كما انخرطت في عدة وظائف، عملت كنادل وجليس أطفال".
"بعدها دخلت عالم كرة القدم شيئًا فشيئًا، وفي النهاية حظيت بفرصة اللعب لـ أوكلاند سيتي وفرصة الظهور في كأس العالم للأندية".
نادل وجليس أطفال؟ لا بد أن ذلك كان مرحًا للغاية… أو كارثيًا!
جاريجا: "نعم، في الواقع لدي الكثير من المواقف المضحكة، خصوصًا عندما عملت كنادل لأني لم أكن أتحدث الإنجليزية جيدًا".
"تسببت في فوضى بشكل يومي تقريبًا، كنت أفهم اللغة بشكل بسيط، وعندما أتوجه لخدمة العملاء، أذهب بعدها وأخبر الطاهي أن لديهم حساسية من أطباق معينة، وكان ذلك يتسبب في مشاكل لأني كنت أحضر لهم أطباق مختلفة".
"بصراحة الناس عاملوني بشكل جيد، الأمور كانت تتحسن، ولكن في البداية وقعت العديد من الطرائف".
الطريق لم يكن سهلًا، ومحترف إسباني في صفوف بطل نيوزيلندا قد يبدو أمرًا خاليًا من العوائق.
لكن جاريجا بدأ المغامرة من الصفر، دون تجارب احترافية تُذكَر في إسبانيا مع أندية معروفة، وجد طريقه نحو قمة هرم كرة القدم في أوقيانوسيا.
يتذكر جاريجا: "لطالما أحببت ممارسة كرة القدم ورغبت في أن أظل منخرطًا فيها".
"عندما جئت هنا كنت أبحث عن فريق جيد لألعب فيه، وقد انضممت لـ ويسترن سبرينجز، وهو فريق يلعب في دوري الشتاء، أي ما يوزاي القسم الثاني".
"بدأت ألعب وهم وفروا لي تأشيرة الإقامة، وبدأت في صناعة اسمي بالبلاد، بعدها وقّعت لـ وايتكيري يونايتد وهو فريق قسم أول".
"مع التدرب بقوة وتقديم أقصى ما لدي، جاءتني فرصة التوقيع مع أوكلاند سيتي، وعندما يهاتفك أوكلاند سيتي، لا يمكن أن ترفض".
"أوكلاند أكبر نادٍ هنا، ويعطيك فرصة لعب بطولات مثل دوري أبطال أوقيانوسيا أو كأس العالم للأندية، أنا سعيد بالطريقة التي سارت عليها الأمور وأن أتواجد هنا الآن".
"لكن البداية لم تكن سهلة، واجهت الكثير من الصعوبات التي لا تجدها في وطنك".
"عندما جئت هنا خضت اختبارات في فرق عديدة بالقسم الأول، وتلقيت الرفض في عديد المرات".
"التألق في نهائي دوري أبطال أوقيانوسيا كانت لحظة انتصار شخصي بعد تخطي كل هذه العواقب".
"عندما وقّعت لـ أوكلاند سيتي، أصبت في الركبة بالمباراة الثانية، وغبت عن الملاعب شهرين ونصف، وواجهت صعوبة في التأقلم لأني كنت صفقة جديدة".
"أن أتمكن من التدرب ولعب دوري الأبطال الذي كنت أطمح ل، وأن أسجل في النهائي وأصنع هدفا وأفوز بجائزة أفضل لاعب، وفوق ذلك الفوز بالبطولة، فقد كانت واحدة من أجمل اللحظات".
"لأني حققت ذاتي، الأمور صارت أكثر منطقية، لأني بعيد عن عائلتي وأشعر بالوحدة في أوقات، ومع هذا النجاح تشعر أن الأمر يستحق التضحية، وقد كانت واحدة من أجمل المباريات التي عشتها في مسيرتي".
الآن لن يكون جاريجا منشغلًا بخدمة زبائن المطعم، بل بالاستعداد لمواجهة الأهلي المصيرية في كأس العالم للأندية.
يعترف جاريجا: "أعتقد أنه ليس حلمًا، لأني لم أصل لأحلم بهذا من الأساسي، لم أفكر أبدًا أنني قد أشارك في هذه البطولة يومًا ما".
"أنا من إسبانيا وأوروبا، وحتى تلعب في المونديال يجب أن تفوز بدوري أبطال أوروبا، وبالطبع لا تحلم أو تعتقد أنك ستستطيع لعب هذه البطولة".
"لكن بمجرد وصولي هنا امتلكت أمل اللعب لـ أوكلاند سيتي، ولكنه لم يكن حلم طفولة لأني رأيت تحقيقه صعبًا للغاية".
"اليوم وأنا هنا أدرك أنه حلم وهدف كبير للغاية أستطيع تحقيقه، لكن في السابق كان صعبًا جدًا، وأن ألعب منافسة مشابهة هو أمر رائع".
"أعشق كرة القدم وعشت معها كثيرًا منذ طفولتي، هذا يسبب لي الكثير من السعادة والرغبة في لعب مونديال الأندية".
لكن المنافس لن يكون سهلًا: الأهلي صاحب الميدالية البرونزية في آخر نسختين.
يقول جاريجا: "أعرف الأهلي جيدًا لأنه نادٍ شارك كثيرًا في كأس العالم للأندية، وتلك البطولة هي في النهاية نافذة على كل الدوريات، مثل كأس العالم للمنتخبات، تسمح لك برؤية لاعبين كُثر وأندية".
"ما أعرفه عن الأهلي وما رأيته في آخر السنوات، أنه فريق حاد ومباشر وقوي للغاية، ويمتلك الكثير من الجودة في الهجوم".
"هذا العام لا يُسجَل عليهم أهدف كثير، فقط استقبلوا 5 أهداف هذا الموسم، ولم يخسروا أي مباراة، ويلعبون كرة قدم قوية جدًا".
"لاعبو الأهلي يتحلون بالسرعة وعندما يفقدون الكرة يضغطون بقوة، ويضغطون من الأمام، ومن الصعب للغاية اللعب أمامهم لأنهم يضغطون كثيرًا، ومهاريًا هم مميزون للغاية في الواحد على واحد".
"إنه دوري قوي، وندرك صعوبة المباراة، سنلعب أمام ثالث آخر نسختين من كأس العالم، وسيكون أحد أصعب المنافسين الذين يمكن مواجهتهم في أول دور، ولكن في كأس العالم تتواجد أفضل أندية العالم، ويجب أن نتنافس معهم".
وقوة الأهلي لن تكون العائق الوحيد في وجه أوكلاند، بل موسمه الماضي الذي انتهى في نوفمبر ولم يخوضوا من وقتها أي مباراة رسمية.
يعترف جاريجا: "إنها مشكلة لنا، لسنا في منتصف الموسم، بمعنى أننا لسنا في أفضل حالة بدنية".
"أنا شخصيًا عدت إلى إسبانيا بعد انقطاع 3 سنوات لأزور عائلتي، وبينما كنت هناك أستمتع مع عائلتي، تلقينا إخطارًا أنه يتوجب علينا لعب كأس العالم للأندية، وأن فترة الإعداد ستكون في وقتٍ أبكر".
"المشاركة تحفزك، ولكن توجب علينا أن نقطع إجازاتنا مبكرًا، وبالتالي لا نشعر أننا جاهزين مثل مواقف أخرى مثل ديسمبر أو نهاية الموسم أو منتصفه".
"رغم ذلك، نمتلك الشغف والرغبة ونتدرب بقوة، ونجهز أنفسنا لنظهر بأفضل صورة ممكنة، ليس الوضع المثالي لنا، ولكن عندما يعطونك فرصة لعب كأس العالم للأندية لا يهم حالتك البدنية، يجب أن تستعد في أسرع وقت ممكن وأن تكون جاهزا لتقديم أقصى ما لديك".
ولكن 3 سنوات دون زيارة إسبانيا؟ في النصف الآخر من العالم؟ لا بد أن ذلك كان قاسيًا!
"لقد كان الأمر صعبًا جدًا، وفي تلك اللحظات بدأت في التفكير في العودة إلى إسبانيا بعد كل هذه السنوات".
"ولكن عندما كنت أفكر جديًا في العودة إلى إسبانيا فُتح أمامي باب الانضمام إلى أوكلاند سيتي، وقررت إطالة رحلتي هنا في نيوزيلندا، ولكنها كانت 3 سنوات صعبة بسبب الكورونا".
"لكني استمتعت في الإجازة الأخيرة وشحنت طاقتي والآن أنا جاهز لهذا التحدي المقبل".
بعد 5 سنوات في نيوزيلندا، ألم يحن الوقت للعودة إلى إسبانيا أو أوروبا مجددًا؟
"أنا دائمًا منفتح على كل شيء، لست من نيوزيلندا، ولست محبوسًا في نيوزيلندا، أنا أستمتع بالتجربة الآن، أحاول الاستمتاع بكل عام وكل موسم".
"في كل موسم كنت أواجه موقفًا جديدًا، مثل الانتقال إلى فريق جديد مثل هذا العام باللعب لـ أوكلاند سيتي".
"لا أغلق الباب أمام رحيلي إلى مكان آخر في العالم أو أوروبا، سأحب التعرف على ثقافات أخرى، وأن أختبر نفسي في مواقف أخرى".
"بعد أن عشت هنا في نيوزيلندا خلال 5 سنوات الكثير من المواقف
فإني لم أعد أخشى أي شيء، بل حتى أمتلك الحافز للعب في دولة أخرى، ولو كانت في أوروبا بالقرب من وطني، فسيكون ذلك أفضل".
وصحيح أن جاريجا لم يصل إلى المستوى الاحترافي وقتما مارس كرة القدم في إسبانيا، لكنه واجه مواقف غريبة مع كرة القدم النيوزيلندية.
في الجزء الأكثر مرحًا من حوارنا مع جيرارد جاريجا، تحدث اللاعب الكتالوني عن صدماته مع ملاعب كرة القدم في نيوزيلندا.
وقال جاريجا: "تأتي إلى نيوزيلندا وتجد أن الدوري غير احترافي، هناك فوارق كبيرة".
"ما سأقوله لا ينطبق على أوكلاند سيتي، إنه أكثر فريق احترافي في الدوري، يمتلك المنشآت والطاقم الفني، ولهذا هو النادي الأكثر نجاحًا ويشارك باستمرار في مونديال الأندية".
"لكن هنا عمومًا الدوري نصف احترافي، كل اللاعبين لديهم وظائف أخرى".
"لكن أكثر ما توقفت عنده هي الملاعب، تجد نفسك تخوض المباراة في حدائق عامة حيث يضعون المرمى ويرسمون خطوط الملعب، وهذا فاجأني بشكل كبير لأن في إسبانيا أينما تلعب سواء أقل مستوى أو الدرجة الأولى فإن الملعب هو ملعب".
"ولكن هنا تلعب في حديقة حيث غرف خلع الملابس ودورات المياه مشتركة".
"لقد حدث معي هذا العام مرتين أو 3 قبل المباريات أنني كنت أذهب لدورة المياه قبل الخروج للملعب لأجد مشجعين حاملين البيرة يتحدثون إليّ أثناء تبولهم وشعرت أن ذلك يمكن أن يحدث هنا فقط".
"أن أجد منافسيني يتشاركون معي نفس دورة المياه والمشجعين والأطفال وأجداد".
"الثقافة هنا مختلفة، ولكن ذلك أكثر ما لاحظته من اختلاف هذا مستحيل الحدوث في مصر مثلًا، أن تجد لاعبًا من الفريق المنافس في دورة المياه قبل دقيقتين من المباراة، ولكن هذا ما تجده هنا في نوزيلندا".
التواجد في نيوزيلندا لا يسمح لك باختبارها وحدها، وإنما بالتعرف على بقية الجزر الواقعة في المحيط الهادئ والتابعة لقارة أوقيانوسيا جغرافيًا.
رغم ذلك، وخلال عام من التنافس دوري الأبطال، لم تسنح الفرصة لـ جاريجا لزيارة تلك الجزر بسبب إقامة كل منافسات البطولة في نيوزيلندا على هامش الضوابط الصحية المتعلقة بفيروس كورونا.
يقول جاريجا: "دعني أخبرك أن هذا هو ندمي الوحيد لأني انضممت إلى أوكلاند سيتي هذا العام، ومن أكثر الأمور التي حمستني كان اللعب في جزر المحيط الهادئ".
" ولكن بسبب الكورونا لُعبت كل المباريات في نيوزيلندا، لأنها كانت أكثر بلد أمانًا على المستوى الصحي، وبالتالي لم أستطع زيارة هذه الجزر".
"هو شيء أتمنى فعله هذا العام أثناء دوري أبطال أوقيانوسيا، الرغبة دائمًا أن تزور هذه الجزر مثل تونجا، ساموا، فانواتو، فيجي، تاهيتي، بابوا غينيا الجديدة".
"زملائي في الفريق أخبروني بالعديد من المواقف الطريفة والجميلة، لأنها دول مختلفة تمامًا لسنا معتادين عليها، خصوصًا لشخص قادم من أوروبا".
"لدي أمل كبير وخطط بالسفر إلى تلك الجزر، ولكن عندما تبدأ ممارسة كرة القدم هنا في نيوزيلندا، فإنك تنشغل لأشهر طويلة وإجازات قليلة، ولم أحظ حتى الآن بفرصة السفر".
"لكنه شيء أنوي فعله قبل رحيلي لأنهم في الجزر لديهم الكثير من الشغف تجاه كرة القدم والملاعب تمتلأ بـ 20 ألف أو 15 ألف مشجعًا، وهي تجربة جميلة أريد عيشها وآمل أن يتحقق ذلك هذا العام".
بالعودة إلى مسألة كرة القدم في نيوزيلندا، فما هي الوظائف التي يشغلها زملاء جاريجا بجانب كرة القدم؟
جاريجا: "الأغلبية، أو حتى جميعهم باستثناء الذين يدرسون يعملون
نقّاشون، كهربائيون، سباكون، وفي شركات تكنولوجية".
"ما نفعله صعب جدًا، لأنهم يعملون من الثامنة صباحًا حتى الرابعة أو الخامسة مساءً، يخرجون بعدها مباشرةً نحو التدريب".
"المران 3 أو 4 أيام أسبوعيًا بالإضافة إلى المباراة والآن بسبب كأس العالم نتدرب أيامًا أكثر، وهذا إرهاق بدني غير معتاد عليه اللاعبون المحترفون
وفوق ذلك نحن مجبرون على التنافس والفوز بالمباريات".
"عندما نشارك في بطولات مثل المونديال نرغب في الظهو بأفضل شكل، نريد التنافس والفوز بالمباراة، لكن بالنظر للظروف كلها فالأمر صعب للغاية".
"الموسم الماضي كان طويلًا لأننا بدأنا الإعداد لكأس العالم للأندية العام الماضي في نوفمبر وديسمبر وفي النهاية بسبب الكورونا لم نستطع المشاركة".
"اللاعبون اضطروا للعمل والتدرب طوال 12 شهرًا، لعبنا 4 بطولات، فزنا بها جميعًا".
"كان ذلك صعبًا جدًا لأننا وصلنا لنهاية الموسم بطاقة ذهنية منخفضة، احتجنا إجازة، لأن الأمر ليس لعب كرة القدم فحسب، بل نتدرب وكأننا لاعبين محترفين بالإضافة إلى شغل وظائف أخرى".
جاريجا لن يكون الإسباني الوحيد المشارك في كأس العالم للأندية، فبطل أوروبا هو نادٍ إسباني: ريال مدريد.
وحتى ينال جاريجا شرف مواجهة ريال مدريد، يجب على أوكلاند التغلب على الأهلي ثم سياتل ساوندرز، مهمة تبدو شبه مستحيلة.
لكن جاريجا يقول: "هذا سيكون حلمًا، الحلم سيكون اللعب أمام ريال مدريد أو أمام أي فريق إسباني، سواء ريال مدريد أو برشلونة".
"إنها أكبر فرق تربيت على مشاهدتها عبر التلفاز منذ صغري، كنت أتبع اللاعبين وأرغب في أن أكون مثلهم".
"شاهدت كؤوس العالم للأندية في السنوات الماضية التي لعبها برشلونة وريال مدريد، سيكون حلمًا، ولكنه حلم بعيد للغاية بصراحة".
"من أجل ذلك سيتوجب علينا إخراج أفضل فريق في تاريخ إفريقيا، ولو فعلت ذلك، فستواجه فريقًا كبيرًا آخر، وهذا سيجعل مهمتنا صعبة جدًا".
"لكننا سنكون هناك، وهذه أقرب فرصة سأحظى بها في حياتي لمواجهة ريال مدريد، آمل أن يحدث ذلك، ولكن يجب أن نأخذ كل مباراة على حدى، وسنرى بعدها إلى أين سنصل، على أمل أن يكون أبعد حد ممكن".
في النهاية، وبغض النظر عن نتيجة مباراة -أو مباريات- أوكلاند في كأس العالم للأندية، لكنه سيحقق حلمًا آخر من نوع مختلف: اللعب أمام عائلته.
يقول جاريجا: "عائلتي بدأت الاستعداد بالفعل للسفر، نحن محظوظون بإقامة البطولة في المغرب، فهي رحلة مدتها ساعتين بالطائرة".
"إنه أقرب مكان يمكنهم مشاهدتي فيه ألعب كرة القدم، لأن القدوم إلى نيوزيلندا سيكون رحلة أطول بعض الشيء".
"هذا سيكون مصدر سعادة كبيرة لوالديّ أن يتمكنوا من مشاهدتي ألعب مباراة كرة قدم، لأنهم لم يشاهدوني ألعب منذ سنوات طويلة، وفعل ذلك في كأس عالم للأندية يسعدهم للغاية".