كتب : FilGoal
وأخيرا أسدل الستار الأوروبي.. كريستيانو رونالدو إلى النصر السعودي.
مسيرة مذهلة خاضها أسطورة البرتغال على مدار 20 عاما، في أندية بحجم ريال مدريد ومانشستر يونايتد ويوفنتوس، ولكنها بلغت نهايتها الرسمية اليوم، حتى إشعار آخر على الأقل.
صاروخ ماديرا وقع عقدا يمتد لموسمين ونصف مع "العالمي"، ينتهي في صيف 2025، ليرتدي الرقم 7 في قارة مختلفة تماما، والآن ماذا سيحدث؟
هل يعيبه ذلك؟
سؤال تردد بقوة وسيظل يتردد حتى بعد اعتزاله: هل تنتقص تلك الخطوة من رونالدو؟
الأمر ليس إلى أين ذهب، بل كونه ترك الكرة الأوروبية، وهي الساحة التنافسية الأعلى على الإطلاق.
هناك جانبين لتناول هذه المسألة، الأول هو التاريخ بحد ذاته، وهذا لن يتغير.
نحن نتحدث عن لاعب حقق كل ما يمكن تحقيقه.. الكرة الذهبية لـ 5 مرات هي العنوان الأبرز.
دوري أبطال أوروبا 5 مرات، والدوري الإنجليزي 3 مرات، والإسباني مرتين، والحذاء الذهبي 4 مرات، ويورو 2016 أيضا، هذه هي العناوين الكبرى لـ 34 بطولة في سجلات صاروخ ماديرا.
الهداف التاريخي لريال مدريد برقم ليس مرشحا للتحطم قريبا، والهداف التاريخي للمنتخبات، والهداف التاريخي لدوري أبطال أوروبا، كلها حقائق لا يمكن محوها، تماما كحقيقة أنه بات يبلغ من العمر 37 عاما، وأن الاستمرار في أعلى المستويات بهذا العمر يعد إنجازا بحد ذاته.
بكلمات أخرى، أواخر الثلاثينات هي السن الأنسب للخروج من هذه الدوامة التنافسية، خصوصا وإن كنت قد قضيت بها 20 عاما بالفعل.
ولكن الجانب الثاني كان لسان رونالدو نفسه، فمن قال: "في عقلي أريد الاعتزال في قمة مستواي. لا أريد اللعب في أمريكا أو قطر أو دبي، هذا ليس جيدا ولا أتمنى هذا لنفسي"، هو نفسه من يرتدي قميص النصر الآن.
لم يكن رونالدو يعلم أنه سيضطر لمواجهة كلماته بنفسه لاحقا، رغم أن كل ما فعله هنا هو أنه قبل عرضا لا يُرفض بعد أن اتضح أن الاستمرار في دوري أبطال أوروبا لن يكون بتلك السهولة، أو لم يعد ممكنا من الأساس على الرغم من قيمة رونالدو الجماهيرية الكبيرة التي لا خلاف عليها.
الخطر على الأرقام
بخروج رونالدو من أوروبا، وسواء صحت أنباء سعيه للخروج من مانشستر يونايتد لأجل دوري الأبطال في الصيف الماضي أم لا، فإن هذا الرقم تحديدا هو الأكثر تعرضا للخطر في كل ما سيتركه صاروخ ماديرا خلفه بالقارة العجوز.
أبرز رقم يواجه تهديدا مباشرا هو الهداف التاريخي لدوري أبطال أوروبا، حيث يملك رونالدو 140 هدفا، ويطارده ليونيل ميسي بـ 129 هدفا.
لتحطيم هذا الرقم، الأرجنتيني بحاجة لـ 12 هدفا في المسابقة الأوروبية التي سيخوض إقصائياتها في فبراير المقبل، ولا أحد يعلم ماذا يخبئ الموسم القادم.
الأكثر تسجيلا في البطولات الأوروبية للأندية بصورة عامة هو رونالدو بـ 145 هدفا، يليه ليونيل ميسي بـ 132 هدفا. الفارق 13 هدفا في الإجمالي.
أما الأكثر مشاركة في مباريات البطولات الأوروبية، فيبدو هذا الرقم آمنا، حيث لعب رونالدو 197 مباراة، يليه من اللاعبين الحاليين بيبي رينا (183) وليونيل ميسي (165) وكريم بنزيمة (151).
على الصعيد الدولي كريستيانو رونالدو هو الهداف التاريخي للمنتخبات، والانتقال إلى النصر لن يعوقه عن تمثيل البرتغال ما لم يقرر عكس ذلك، أو يأتي مدرب يقرر عكس ذلك.
رونالدو يملك 118 هدفا دوليا، وأقرب ملاحقيه من اللاعبين المستمرين هو ليونيل ميسي كالعادة بـ 98 هدفا مع الأرجنتين.
رونالدو هو هداف اليورو التاريخي بـ 14 هدفا، ولن يطارده ميسي في ذلك بطبيعة الحال.
الأقرب له من اللاعبين الحاليين أنطوان جريزمان (7) وروميلو لوكاكو وألفارو موراتا (6).