حوار في الجول - إنريكي ماركيز: لعبت مع دي ستيفانو واختلفت مع مارادونا وزملاء ميسي دعموه

ربما سيكون هذا الاسم غربيا على مسامعك، إنريكي ماكايا ماركيز. الصحفي الأرجنتيني الذي غطى 17 نسخة من مسابقات كأس العالم عبر التاريخ بدءا من 1958 وحتى 2022.

كتب : حسام أحمد

الخميس، 29 ديسمبر 2022 - 13:16
إنريكي ماكايا ماركيز

ربما سيكون هذا الاسم غربيا على مسامعك، إنريكي ماكايا ماركيز. الصحفي الأرجنتيني الذي غطى 17 نسخة من مسابقات كأس العالم عبر التاريخ بدءا من 1958 وحتى 2022.

ماركيز احتفل بعيد ميلاده الـ 88 أثناء التعليق على المباراة الافتتاحية لـ كأس العالم 2022 واحتفى به الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في قطر.

FilGoal.com أجرى حوارا مع إنريكي ماكايا ماركيز يأتيكم في السطور التالية.

جار ألفريدو دي ستيفانو

"كنا جيرانا، كنت أبيع الصحف بالقرب من منزل ألفريدو، وكان ألفريدو أكبر مني وجاء إلى الكشك، وكان لدينا كرة من الورق وقمنا بربطها بخيط ووضعني بين الشجرة والجدار، وكان يرمي الكرة في الهواء ويضربها، وأذهب في اتجاه والكرة تذهب دائما في الاتجاه الآخر.

ألفريدو ظاهرة، كان شيئا استثنائيا ونادرا جدا لكرة القدم الأرجنتينية".

يد الرب وهدف القرن

"كنت معلقا على المباراة، وعندما انتهت المباراة جاء الزملاء من أمريكا الجنوبية لشكري، فشرحت لهم أنني لم ألعب، فأخبروني أنني لكوني بجانب هؤلاء اللاعبين، بطريقة ما كنت قد شاركت في بعض العلاقات، وهذا جعلهم أيضا يحققون هذا النجاح".

هل لاحظت أن مارادونا سجل هدفا بيده أمام إنجلترا من الوهلة الأولى؟

"نعم، بالتأكيد، بدا هذا صحيحا بالنسبة لي".

مارادونا يعترض على رأيه

مارادونا اعترض على رأي ماركيز بضرورة الالتزام بتنفيذ قرار خوض مباراة في اليابان على شاشة التلفزيون.

"لا شيء كبير، هذا يوضح كيف كان دييجو أرماندو مارادونا

لم نجادل، كانت لدينا آراء مختلفة حول الوفاء بالتزام لخوض مباراة في الشرق، ثم اعترف بعد مؤتمر صحفي، بأنني كنت على حق وأخبرني أنني لم أفهم شيئا لأنه كان ذاهبا إلى المنزل ولم يستطع حتى حمل بناته بسبب الإجهاد والتعب، وقلت له إنه لا يستطيع ذلك لأنه لم يتدرب جيدا لتكوين لياقة بدنية جيدة في ذلك الوقت.

بعد ذلك تحدث مارادونا لاحقا أمام الكاميرا، وأقر علنا أنني كنت على حق".

ميسي أم مارادونا؟

"لا أجري هذه الأنواع من المقارنات لأن الإحصائيات ستظهر أن ميسي فاز بالعديد من البطولات والجوائز أكثر من مارادونا، لكنهم لا يستطيعون إظهار أن ميسي أفضل.

على مستوى التأثير، أعتقد أن تأثير ميسي في البلاد الآن يزداد، وجعله زملاؤه قائدا، لكن من الناحية التاريخية، في مجال كرة القدم، فإن تأثير مارادونا في الأرجنتين أكبر من تأثير ميسي".

كأس العالم 1990 والتشاؤم

"أتذكر أنني أخبرت الصحفيين البرازيليين بذلك، لكنني لم أغير رأيي، كانت الأرجنتين مسافرة للبطولة مع إصابة مارادونا وتغيير في الفريق حيث أصبح جزء منه مرهقا، وجزء مريضا، وجزء يعاني من مشاكل جسدية، وبالتالي، إنها معجزة أن يصلوا إلى حيث وصلوا في المباراة النهائية".

أكثر بطولات استمتع بها

"بطولات المونديال الثلاث التي فازت بها الأرجنتين، خاصة تلك التي أقيمت في المكسيك عام 1986، كانت جيدة جدا".

الأرجنتين توجت بلقب كأس العالم 1978 و1986 و2022.

بطولة كأس العالم التي لم تعجبك

"أول مونديال قمت بتغطيته كصحفي عام 1958 في السويد، خاصة لأن تشيكوسلوفاكيا سجلت ستة أهداف ضد الأرجنتين، وكنا مرتبكين، لم نكن نعرف كرة القدم في وسط أوروبا، لهذا السبب فوجئنا".

أفضل فريق رأيته في كأس العالم خلال مسيرتك

"أفضل فريق هو منتخب هولندا في نسخة عام 1974، واحتلوا المرتبة الثانية عندما خسروا أمام ألمانيا في النهائي".

فريق استحق الفوز بكأس العالم وخسر

"كل من يصل إلى النهائي لديه فرصة للفوز بالكأس، أرى أنه منتخب هولندا عام 1974 الذي ذكرته للتو، استحق الفوز باللقب بسبب ثورة كرة القدم التي أشعلها، ومع ذلك، خسر".

اللاعبين الذين أحببتهم بسبب أدائهم

"من بين الأفضل، ألفريدو دي ستيفانو، ومارادونا ويوان كرويف وميسي وبيليه".

كأس العالم 1978 أم 1986؟

"سأختار نسخة عام 1986 من ناحية المتعة، لا أكثر، هي كانت بعيدة في بلد آخر غير الأرجنتين، وكذلك في وجود العبقري مارادونا.

في المقارنات، من الصعب جدا أن تكون قادرا على تفسير سبب تفضيل إحدى النسختين على الأخرى".

مباراتك المفضلة في كأس العالم عبر التاريخ

"ليس لدي مباراة مفضلة، كما أن ذاكرتي لن تساعدني، لكن سأختار إحدى المباريات التي لعبتها هولندا وهي التي أثارت إعجابي أكثر، كما بدت لي مباراة الأرجنتين مع إنجلترا مباراة جيدة للغاية".

أصعب المواقف في نهائيات كأس العالم.

"لم يكن لدي مواقف خطيرة من حيث الصعوبات، ولكن تذكر أنني بدأت تغطية المباريات بالراديو والهاتف عندما لم يكن التلفزيون موجودا".

رحلتك الأولى إلى السويد والأخيرة إلى قطر

"كانت رحلتي من الأرجنتين إلى قطر أيضا رحلة طويلة مثل الرحلة إلى السويد، لكن التكنولوجيا مختلفة بينهما، وطائرات مختلفة.

الآن لا يوجد التزود بالوقود مثلما كان يحدث قديما عندما كان على الطائرات الذهاب للحصول عليه في محطات توقف مختلفة، وهو ما نسميه الاستقلالية.

نتمتع اليوم باستقلالية طيران، ولكن لا يزال هناك العديد من الساعات التي يتعين على المرء السفر بها، وعلى أي حال، لا يمكنك المقارنة".

هل كنت تخطط لتغطية جميع بطولات كأس العالم الـ 17 عندما بدأت مسيرتك المهنية؟

"لا، أعتقد أنه لا يمكن لأحد أن يخطط لمثل هذا الشيء.

كانت هناك العديد من الظروف التي حدثت ومع صحة جيدة، وبعض مزاياي حدث الأمر".

العوامل التي ساعدتك على مواصلة حياتك المهنية بشغف وعدم التقاعد

"لأنني أفهم أن المهمة لن تنتهي أبدا، عليك أن تكون أفضل كل يوم، عليك أن تعرف المزيد كل يوم، وتتحلى بالقدرة والتواضع اللازمين".

هل حققت كل طموحاتك كصحفي أم لا يزال هناك بعض ما يجب تحقيقه؟

"ليس لدي أهداف معينة، أنت لا تعرف أبدا، يتعلق الأمر بالمصير أكثر مما يتعلق بما يمكن للمرء أن يقترحه شخصيا.

اللاعبون الذين كانوا أصدقاءك خلال مسيرتك

"لم يكن لدي أصدقاء، لأنني لم أرغب أبدا في خيانة موضوعيتي".

كيف شعرت خلال المباراة النهائية لكأس العالم 2022 وأنت تشاهد الأرجنتين تتقدم وتتعادل في النتيجة وأثناء ركلات الترجيح؟

"انجذبت للأحداث مثل أي مشاهد آخر. مع تحليل الأحداث، كنت أعتقد أن الأرجنتين قد تخطت بالفعل المنافس، وأنها لا يمكن أن تخسر، ومع ذلك، كان المنتخب الأرجنتيني على وشك أن يخسر، كان سيناريو مثيرا".

رأيك فيما قدمه ميسي وإيميليانو مارتينيز خلال بطولة كأس العالم 2022؟

"جيد جدا، وهنا يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن ميسي كان مدعوما من قبل مجموعة كانت قوية جدا من الناحية العاطفية، وبالتالي لم ينتظر اللاعبون من ميسي أن يحل مشاكلهم، بل ساعدوا ميسي في حل المشاكل".