كتب : FilGoal
تخرج علينا مزيد من الكواليس بشأن حقيقة ما حدث بين كريم بنزيمة وديديه ديشامب في معسكر منتخب فرنسا.
بنزيمة مُقيّد في قائمة المنتخب الفرنسي لكأس العالم، ولائق للعب المباريات، لكن بدلًا من تواجده في الدوحة، يتواجد بنزيمة في مدريد تحت إمرة ناديه.
صحيفة "ليكيب" الفرنسية ذكرت أن الجهاز الفني الفرنسي بقيادة ديشامب لم يتواصل مع بنزيمة منذ استبعاده قبل يومين على انطلاق البطولة.
وكشفت الصحيفة أن المحيطين بـ بنزيمة غير سعداء بطريقة إدارة إصابة اللاعب.
كما سلطت الصحيفة الضوء على مران يوم 18 نوفمبر الذي كان حادًا على الجانب البدني وتسبب في إصابة بنزيمة، خصوصًا أنه كان مفتقدًا لنسق المباريات طوال الدور الأول من الموسم.
ورغم إصابته يومها، فقد أراد بنزيمة الاستمرار في معسكر فرنسا أملًا في لحاق جزء من البطولة، لكن ديشامب قرر إرساله إلى المنزل، ليرحل بنزيمة في نفس الليلة مغادرًا الدوحة.
الوضع ازداد غرابة عندما عاد بنزيمة لتدريبات ريال مدريد الجماعية بشكل طبيعي تمامًا منذ أسبوع، مما يعني أنه كان قادرًا على اللحاق بمباراتي نصف نهائي ونهائي كأس العالم على الأقل.
التواصل انقطع تمامًا بين بنزيمة وديشامب منذ ليلة 18 نوفمبر، وتشير الصحيفة الفرنسية العريقة إلى أن شيئًا ما قد كُسر في العلاقة بين الطرفين.
من جانبها أكدت إذاعة "مونت كارلو" الفرنسية أن بنزيمة رفض دعوة إيمانويل ماكرون رئيس فرنسا لمرافقته في طائرته الرئاسية نحو الدوحة.
وتلقى بنزيمة دعوة رسمية من ماكرون الذي رغب في اصطحاب اللاعبين المصابين واللاعبين السابقين لحضور نهائي كأس العالم.
لكن بنزيمة قرر عدم الذهاب في تعبيرٍ واضح عن سخطه بشأن استبعاده من المونديال.
ومن المُنتظَر أن يحصل بنزيمة على ميدالية -ذهبية كانت أو فضية- بعد المباراة، إذ يتواجد اسمه حتى اللحظة في قائمة الديوك رغم عدم لعبه أي دقيقة.
وكان ديشامب قد أثار التعجب بردوده على الصحفيين في هذا الشأن خلال البطولة.
وسُئل ديشامب عن إمكانية استدعاء بنزيمة للمباراة النهائية بعد عبور عقبة المغرب، ليسكت لبرهة، ثم نفخ متأففًا وأجاب: "أفضّل عدم الإجابة، السؤال التالي من فضلكم".
ثم تحدث باقتضاب لاحقًا في المؤتمر الصحفي السابق للمباراة النهائية مشيرًا إلى أنه يمتلك 24 لاعبًا منذ بداية البطولة (أخذًا بإصابة لوكاس هيرنانديز في الحسبان) وأن دعوة لاعبين مصابين أو سابقين ليس من اختصاصه.
ويمتلك بنزيمة تاريخًا متخبطًا في علاقته بـ ديشامب، إذ كان نجمه الأبرز خلال السنوات الثلاث الأولى من ولايته بين 2012 و2015.
لكنه لاحقًا استبعده لسنوات طويلة على خلفية قضية الابتزاز لـ ماتيو فالبوينا، لتخوض فرنسا بدونه يورو 2016 وكأس العالم 2018.
لكن مع التألق الكبير لـ بنزيمة، خضع ديشامب للضغوطات وعاد لضم بنزيمة وفضّله على حساب أوليفيه جيرو في يورو 2020، قبل أن تأتي ضربة الإصابة مباشرةً قبل كأس العالم للفائز بالكرة الذهبية.