لاعب المغرب: يمكننا الوصول لأبعد نقطة في كأس العالم

يؤمن عز الدين أوناحي لاعب وسط منتخب المغرب بقدرة فريقه على الوصول لأبعد نقطة في كأس العالم 2022 وهي التأهل للنهائي.

وتأهل منتخب المغرب إلى ربع النهائي بعد الفوز على إسبانيا بركلات الترجيح 3-0 في دور الـ16 من كأس العالم قطر 2022.(طالع التفاصيل)

وقال أوناحي في تصريحات للصحفيين: "قدمنا مباراة كبيرة أمام إسبانيا. شاهدنا الجماهير التي كانت وراءنا رغم المشاكل الذي واجهتها بخصوص التذاكر".

وأضاف لاعب أنجيه الفرنسي "لقد دخلنا التاريخ وحققنا ما لم يحققه الأجيال السابقة".

وتابع "لدينا الثقة ونعرف أنه بإمكاننا الوصول لأبعد نقطة في كأس العالم 2022".

وأتم "سنحتفل بالفوز على إسبانيا ثم نبدأ من اليوم التالي استعداداتنا لمباراة البرتغال".

"من أي جاء صاحب القميص رقم 8؟" هكذا تساءل لويس إنريكي المدير الفني لـ منتخب إسبانيا عن عز الدين أوناحي لاعب وسط منتخب المغرب في المؤتمر الصحفي عقب اللقاء.

منتخب المغرب ظهر سدا منيعا أمام إسبانيا وتأهل على حساب اللاروخا بفضل ركلات الترجيح ومع تألق سفيان إمرابط إلا أن أوناحي البالغ 22 عاما خطف الأنظار.

أرقام أوناحي أمام إسبانيا:

أكثر من ركض في الملعب بـ 14.71 كيلومترا في المباراة

أكثر من مرر لمنتخب المغرب بـ 32 تمريرة

ثاني أكثر من استعاد الكرة بـ 9 مرات

ثاني أكثر من أكمل عرقلات ناجحة بـ 4 عرقلات

ثاني أكثر من فاز بثنائيات

صنع فرصة محققة للتسجيل

لم يراوغه أي لاعب من إسبانيا

عقب المباراة صرّح إنريكي في المؤتمر الصحفي قائلا: "تفاجأت بأداء اللاعب رقم 8، لا أعرف اسمه اعتذر، يا إلهي من أين جاء هذا اللاعب؟ إنه يلعب بشكل جيد".

وأضاف "أشرف حكيمي وزياش معروفان، وكذلك يوسف النصيري وإمرابط، نعرف إمرابط أيضا، لكن هذا اللاعب لم يتوقف عن الركض، ناقشت ذلك مع الجهاز الفني، رائع".

أوناحي سبق أن صرّح لموقع فيفا: "ما يحدث معي رائع، منذ عام كنت في الدرجة الثالثة الفرنسية، ولم أتخيل أنني سألعب في كأس العالم".

حتى 2018 كان أوناحي يلعب لأكاديمية محمد الخامس في المغرب، ثم انضم لفريق شباب ستراسبورج.

ودون أن يلعب للفريق الأول، وفي موسم 2020-2021 انتقل لـ أفرنش أحد أندية الدرجة الثالثة الفرنسية.

قدم موسما جيدا بتسجيل 5 أهداف في 27 مباراة في دوري الدرجة الثالثة ما ساعده على الانتقال لصفوف أنجيه في صيف 2021.

وصرًح فريدريك ريكولو مدربه السابق في أفرنش لموقع فيفا: "كنت أعرف أنه لاعب جيد، إنه يستحق ذلك تماما وأنا سعيد جدا برؤيته يلعب بالطريقة التي هو عليها الآن، في كل من الدوري الفرنسي وكأس العالم".

في تصريح سابق له أوضح أوناحي كيف تفوق على أقرانه قائلا لـ "Ouest-France": "في الحي الذي أعيش فيه كانوا جميعا أطول مني، لذلك كان عليّ أن أكون أقوى بدنيا من البقية. أحاول تجنب التدخلات لأن جميع اللاعبين تقريبا أقوى مني. أحاول اللعب بسرعة: لمسة وحركة".

ولا عجب في إنه يفضل إندريس إنييستا قائلا: "أنا أولي اهتماما وثيقا لإنييستا. على الرغم من أنه يتمتع بجودة مذهلة، إلا أنه لا يتباهى بها بمهاراته الفنية الرائعة. أحاول أن أفعل الشيء نفسه: العب ببساطة وكفاءة حتى لا تفقد الكرة".

وسبق أن أشاد يوهان لوفيل أحد مدربيه في أكاديمية محمد السادس قائلا: "لقد كان أول لاعب لفت انتباهي. ذكرني بمحرز. أعلم أن مركزهم مختلف، لكن لديهم نفس التشكل ونفس الشيء الصفات: تقنية جيدة ولياقة بدنية وقدرة كبيرة على التغلب على المنافسين".

الأمر لا يتوقف عند هذا الحد على مستويات الركض.

في اختبار السرعة الهوائية القصوى في أنجيه يحتل المركز الثاني خلف وانس تايبي صاحب الأصول الجزائرية.

وعادة ما ينهي مباريات الدوري الفرنسي بالركض لـ 12-13 كيلومترا.

ضد مارسيليا ركض أكثر بـ 13.94 كيلومترا ما جعل صاحب أعلى معدل ركض في الموسم الماضي من الدوري الفرنسي.

الموسم الماضي سجل هدفين وصنع آخر في 32 مباراة بأول موسم بالدوري الفرنسي، ما ساهم في انضمامه لمنتخب المغرب في أمم إفريقيا 2021.

وفي مباراة العودة للملحق المؤهل لكأس العالم سجل ثنائية في فوز المغرب على الكونغو الديموقراطية 4-1، تحت قيادة وحيد خليلوزيتش.

نايف أكرد أشاد بزميله عبر موقع فيفا قائلا: "إنه جزء مهم من الفريق، إنه أحد أفضل لاعبينا الفنيين ونحن سعداء للغاية بمساهمته، إنه محترف بارع ولاعب جيد حقا، أظهر خلال التصفيات أنه لا يوجد شيء يمر منه وأنه يمكنه تقديم المزيد للفريق".

عقب مباراة كندا قال أوناحي: "في أول مباراتين، حاولت اللعب بأمان قدر الإمكان، حتى لا نفقد الكرة كثيرا. ضد كندا، أردت أن أظهر ما يمكنني فعله، وأبدو أكثر استرخاءً. حصلت على الكرة أكثر للتعبير عن نفسي أكثر والحصول على إيقاع مستمر".

وليد الركراكي مدرب منتخب المغرب وصف لاعبه بـ "غير عادي، لكن لا يزال أمامه مجال للتحسين. أمام إسبانيا، رفع مستواه مرة أخرى. إذا استمر على هذا النحو، فسيكون أحد أكبر الإنجازات في كأس العالم".