حوار في الجول - ظهير السنغال: صلاح لم يكن خطر مصر الوحيد.. كيروش "سنغالي" وهكذا رأيت ميدو وشحاتة

جيل السنغال التاريخي الأول شارك في كأس العالم لأول مرة في تاريخ بلاده، وهزم فرنسا بطل العالم 1998 وأوروبا 2000 في صاعقة لا تنسى.

كتب : أحمد أباظة

الأحد، 27 نوفمبر 2022 - 10:15
فرديناند كولي - السنغال

جيل السنغال التاريخي الأول شارك في كأس العالم لأول مرة في تاريخ بلاده، وهزم فرنسا بطل العالم 1998 وأوروبا 2000 في صاعقة لا تنسى.

هذا الجيل أيضا بلغ نهائي أمم إفريقيا للمرة الأولى في تاريخ بلاده عام 2002، وواجه مصر في نصف نهائي 2006 في القاهرة، بوجود فيردينان كولي الظهير الأيمن الذي تسلم شارة القيادة من المدرب الحالي أليو سيسيه حين اعتزل.

FilGoal.com أجرى حوارا مع كولي عضو الجيل التاريخي لمنتخب السنغال، للحديث عن ذكريات كأس العالم والعديد من المواجهات التاريخية في قارة إفريقيا.

في 2002 كيف كانت أجواء التأهل إلى كأس العالم للمرة الأولى في تاريخ السنغال؟

لقد كانت ملهمة حيث واجه الجيل قرعة صعبة أوقعته مع الجزائر ومصر والمغرب، ونجحنا في التأهل خلال المباراة الأخيرة.

إنها قصة ملهمة لأننا أمام منتخبات بهذه الحجم وبخبرة السنغال القليلة كوننا لم نتأهل من قبل إلى كأس العالم، كان ذلك حلم قد تحقق مع جيل بدأ في إظهار مواهبه وهو ما تأكد بتأهل تاريخي للسنغال.

هل كنتم واثقين بقدرتكم على التأهل قبل خوض هذه المباريات؟

نعم ولا.. كنا نسير نحو المجهول في هذه المجموعة، خصوصا مباراة الذهاب ضد المغرب في الرباط. لقد قدمنا مباراة استثنائية، تعادلنا سلبيا ولكن المغاربة اعتبروا الفريق السنغالي محل تقدير.

في 2001 المغرب ومصر والجزائر كانت منتخبات من القمة، كان اللعب أمام لاعبين كبار مثل (مصطفى) حجي و(نور الدين) نايبت مؤثرا.

أيضا المباراة أمام منتخب مصر الكبير في القاهرة تبقى في ذاكرتي، لقد كان الحضور الجماهيري مثيرا للإعجاب. الكل يرتدي الملابس البيضاء ويطلقون الصافرات علينا لدرجة أننا لم نكن نسمع بعضنا البعض، الأجواء كانت قوية.

إنها مباراة تبقى في ذاكرتي، رغم أننا خسرنا 1-0 لأن اللعب في ملعب مثل استاد القاهرة أمر استثنائي، لقد كانت مباراة صعبة.

لقد تأهلتم إلى نهائي كأس أمم إفريقيا 2002، ورغم الخسارة كان من الواضح أن المنتخب قوي، ما الذي تعلمتموه من هذه البطولة؟

بعد التأهل إلى كأس العالم كان هناك فضول لاستكشاف كيف سيتصرف منتخب السنغال في بطولة إفريقيا، لم تكن البطولة سهلة لقد لعبنا مباراة أساطير، أتذكر المباراة ضد منتخب نيجيريا الكبير بوجود أوكوشا وكانو وكل اللاعبين الكبار.

بعد ربع ساعة وجدنا أنفسنا 10 ضد 11، أحد لاعبينا تم طرده وكانت الساعة 3 أو 4 عصرا ودرجة الحرارة على أشدها، لقد عانينا. دخلنا استراحة بين الشوطين بالتعادل السلبي والنقص العددي، ثم حدث شجار صغير بين اثنين من لاعبي السنغال داخل غرفة الملابس.

لا أعرف أي قوة أتينا بها، ولكن بصراحة الفوز على نيجيريا بـ 10 لاعبين ضد 11 شيء سيبقى في الذاكرة، ولهذا أدعوها مباراة أساطير، فزنا 2-1 في نصف النهائي وتأهلنا إلى النهائي لمواجهة الأسود التي لا تقهر: الكاميرون.

المباراة الأولى في كأس العالم أمام فرنسا حامل اللقب.. هل كان هناك شعور بالخوف؟

لن أقول شعور بالخوف، لأننا في ذلك الوقت كنا نلعب في الدوري الفرنسي كثيرا، وبالتالي نملك ما يلزم من التمكن والجودة.

حين تحدد أننا سنواجه فرنسا في مباراة افتتاح كأس العالم الكل سخر منا، وهذا منحنا دفعة صغيرة، صحيح أننا لم نشارك أبدا في كأس العالم ولكنهم نسيوا أننا قبل شهرين أو ثلاثة كنا نلعب نهائي كأس أمم إفريقيا. خسرنا بركلات الترجيح ولكننا سيطرنا على المباراة ولذلك كنا نملك الثقة.

خلال مرحلة التحضير عملنا بشكل جيد كـ 23 لاعبا وليس فقط 11 فنحن مجموعة متحدة. المستوى البدني كان مرتفعا للغاية لأننا قررنا أن نلحق بهم الضرر وأن نظهر تأثيرا بدنيا كبيرا، وفي الاحتكاكات الأولى كانت المباراة بدنية للغاية وهذا منحنا المزيد من الثقة.

أتذكر القائد أليو سيسيه حين اصطدم برأسه مع ركبة أحد اللاعبين الفرنسيين. لقد كان ذلك أمام العالم أجمع، أن نملك فرصة لعب مباراة كهذه في كأس العالم، كان ذلك استثنائيا. كنا نحلم بالتواجد هنا وتحقق الحلم ونجحنا في الفوز على أبطال العالم وأوروبا، المدججين بالهدافين في إيطاليا وفرنسا وإنجلترا مثل تييري هنري و(دافيد) تريزيجيه والآخرين، لقد كان يوما سحريا.

تحدثنا مع ويلي سانيول وقال إن منتخب فرنسا لم يعتقد أن المباراة ضد السنغال سهلة وأن السنغال استحقت الفوز بينما افتقرت فرنسا للقوة الجماعية في هذه المباراة، ما رأيك في ذلك؟

لا، لم تكن تنقصهم القوة الجماعية أعتقد أنه كان منتخبا بطلا لأوروبا والعالم وبالتالي يملك كل الثقة الممكنة، ربما أصابهم بعض الاسترخاء نتيجة للعب أمام فريق أصغر في كأس العالم، ربما لم يكونوا جادين بما فيه الكفاية.

كنا نعرف أن فرنسا أفضل على الورق. ربما تضرروا من غياب زيدان أو افتقروا للإبداع والعبقرية، ولكن هذا لا ينتقص من جودة الفريق السنغالي الذي لعب بقيمه.

انظروا إلى ذلك اليوم، طريقة خروجنا بالكرة كانت وفق خطة محددة ترتكز على (الحاج) ضيوف، وكلما حصلنا على الكرة كنا نخرج بها بقوة لإلحاق الضرر بهم لأننا كنا نملك سرعة كبيرة وأساس دفاعي صلب. واصلوا الهجوم وأجدنا الدفاع وخرجنا بالكرة سريعا والفضل لمدربنا برونو ميتسو الذي علم كيف يقودنا فهو يعرفنا جيدا.

نفذنا الخطة بحذافيرها وكان ذلك صعبا لأن فرنسا حظت بفرصها ولكن في كل مرة نجحنا في فعل ما هو ضروري، لقد كانت مباراة حافلة أمام أعين العالم وبصراحة كان هذا فخر لإفريقيا ككل وليس السنغال فقط.

حوار في الجول - سانيول يتحدث عن مشروع جورجيا والكرة المصرية ومقارنة صلاح وماني

كيف سارت التحضيرات وكيف حفزكم المدرب باستمرار في هذه البطولة؟

أعتقد أن المدرب كان يعرف مجموعته جيدا، فهي مجموعة خاضت وأدت جيدا في تصفيات كأس العالم وكأس الأمم ووصلت إلى النضج.

في كل مكان في السنغال يمكنهم أن يخبرونك بأسماء تشكيل الفريق، حتى أصغر الأطفال سنا في الشارع يمكنهم أن يخبروك بذلك.

المدرب دائما عرف كيف يقود هذه المجموعة، كان دائما ما يتم دفعنا باتجاه الحرية خارج الملعب، ولكننا كنا نعرف أننا داخل الملعب يجب علينا العمل. كان ميتسو يعرف كيف يدير فريقه ويعرف كيف يضع العصا أو الجزرة لكي يتمكن من التعامل مع كل شخصيات اللاعبين الـ 23.

كان هناك تناغم واحترام للمدرب الذي كان صديقا لنا، الكل حظى بفرصته في التعبير عن نفسه وبالتالي كانت المغامرة مفيدة للجميع.

قاعدة الهدف الذهبي أفادت السنغال أمام السويد ثم أقصتها أمام تركيا.. هل هي قاعدة عادلة وهل تضفي إثارة أكبر؟

الهدف الذهبي قاعدة قاسية وتدفعنا للتسجيل، ولكنها جزء من اللعبة. أعتقد أنها يصاحبها المزيد من الحماس والكثير من الحزن للخاسر.

أعتقد أنها تحرض اللاعبين على المضي قدما للنهاية وأخذ المخاطرات، وتتطلب الكثير ذهنيا لأنه مع أقل خطأ ينتهي الأمر.

أعتقد أنها تضخ الأدرينالين والمشاعر وضربات القلب، وهذا كان جزء مهم من اللعبة وضغوطها. من يتمكن من التسجيل يكمل طريقه، هذه الأشياء تجعل العرض أفضل.

بالانتقال إلى كأس أمم إفريقيا 2004.. ما الذي حدث أمام تونس في ربع النهائي؟

وقعنا أمام فريق منظم وكنا بمدرب جديد ونظام جديد وغيرنا عدة أشياء، ولم يكن التغيير في صالحنا لأن الفريق لم يكن متجانسا بالقدر الكافي ولم يكن هناك ما يكفي من التعاون.

كانت فترة انتقالية ومن المفترض أن تحضر بصورة مضاعفة للمباريات الصعبة، وكانت هذه المباراة صعبة للغاية أمام تونس. عرفنا بعد ذلك أن السنغال بعيدة وعملنا على العودة في 2006 ولكن واجهنا مصر..

الكل يتذكر هذه المباراة المعقدة، لم تحتسب لنا ركلات جزاء، وهي مباراة نصف نهائي ضد مصر في مصر والأمور معقدة. لدينا الكثير للندم عليه في هذه المباراة ولكننا بدأنا في استعادة بعض الجودة والتناغم داخل الفريق.

ولكن بعدها كالعادة في إفريقيا نغير كثيرا، تم تغيير الطاقم الفني بالكامل رغم المشاركة الجيدة والوصول لنصف النهائي أمام مصر، تم تغيير الطاقم الفني كاملا وبالتالي سار المضي قدما أكثر تعقيدا.

في المباراة الشهيرة في 2006 في نصف النهائي ضد مصر، كان هناك الكثير من الجدل حول التحكيم في هذه المباراة.. كيف رأيته وكيف كنت تشعر؟

في هذه المباراة لم أتمكن من اللعب للأسف لأني أصبت بتمزق في الفخذ أمام غينيا في ربع النهائي. شاهدت هذه المباراة على مقاعد البدلاء، وبالنسبة للحكم كان من الصعب للغاية إدارة هذه المباراة، لأن هناك ضغط شديد ومصر تلعب على أرضها، الأمور معقدة وصعبة.

نحن نتذكر كل شيء، ركلات جزاء لم يتم احتسابها وللأسف هذه هي القرارات التحكيمية، ولكن اليوم أعتقد أنه بوجود تقنية الفيديو ربما بعض الأشياء لن تمر، ولكننا قدمنا مباراة جيدة وهذا ما حدث. بالنسبة للمستقبل هذا هو الماضي، مصر فازت وانتهى الأمر.

في هذه المباراة وقعت مشادة بين مدربنا حسن شحاتة ومهاجمنا ميدو، كيف رأيت هذه الواقعة وهل أثرت على تركيز منتخب السنغال؟

كنت على مقاعد البدلاء وميدو لاعب ذي شخصية، ولذلك حين خرج حدثت مشادة مع مدربه. هو لم يحبذ الخروج أمام جماهيره، هذا ما أظهرته الصور لاحقا ولكن حين رأينا ذلك كنا سعداء.

كنا سعداء فهناك شيء لا يسير بالشكل الصحيح وهذا كان بالنسبة لنا حافز إضافي، فهذا يمكنه أن يفقد فريقا استقراره.. سلوك كهذا لا ينصح به، ولكن بالنسبة لنا كخصم هذا يحفزنا لأنه يعني أن خصمنا لديه مشكلة وهذا حافز إضافي.

لعبت لوقت طويل مع أليو سيسيه.. كيف ترى تجربته الحالية كمدرب؟

أليو سيسيه كان قائد المنتخب حتى 2004 وبعدها أصبحت أنا القائد، إنه قائد يحمل كل الثقل وحده.

إنه شخص يعمل كثيرا وكل يوم، وحين أجرى التحول من لاعب إلى مدرب كان ذلك بالشراكة مع كريم سيجا ضيوف.

سافرنا للعب مباراة ودية، وأليو سيسيه كان ملتزما للغاية بالفعل. بمجرد وصول اللاعبين للفندق قال لهم لا ارتدوا سراويلكم وأحذيتكم سنجري تدريبات استشفاء حول الفندق. جعلنا نركض في السادسة أو السابعة صباحا لإجراء الاستشفاء بعد 12 ساعة في الطائرة.

يجب تهنئته لأن الأمور كانت معقدة بالنسبة له هنا في السنغال بصراحة، الانتقادات كانت قاسية وحين يقتصر ذلك على الجزء الفني لا يوجد ما يقلق، ولكن حين يمتد للشخص نفسه فهذا ليس جيدا.

اليوم أعتقد أنه أثبت للجميع أنه نجح في منح النجمة الأولى والكأس الأول لمنتخب السنغال. لقد قاد السنغال إلى مستوى لم نصل إليه أبدا، كان لدينا الكثير من الجودة على مستوى اللاعبين ولكن لم نفز أبدا.

الآن ربما لعبنا بطريقة أقل جمالا ولكننا فزنا، هذه مفارقة. يمكننا القول بإنه كان هناك أجيال استثنائية مثلنا في 2002، ولكننا أهدرنا ركلتي جزاء (في نهائي كأس الأمم 2002) فماذا يمكننا القول؟

كيف رأيت المباراة ضد مصر في نهائي 2021؟

لقد كانت مباراة متوازنة للغاية، سيطر عليها منتخب السنغال. رأيت منتخب مصر الذي عانى كثيرا في ربع النهائي ونصف النهائي حيث خاض رحلة حقيقية لبطل، طوال الوقت بنفس الطريقة والاستراتيجية ونجح في إقصاء خصومه.

وفي المباراة أمام السنغال رأيت نفس السيناريو بنفس الخبرة والمكر وكل الطرق الممكنة لأجل النجاح. رأيت أن المنتخب المصري يصل إلى النهاية بدنيا لأنه خاض رحلة لا تصدق، على الناحية الأخرى كان المنتخب السنغالي أكثر انتعاشا لأنه عانى بدرجة أقل.

نجح اللاعبون في قيادة السنغال (للتتويج) بحارس خارق للعادة (إدوارد ميندي)، إنه أسطورة هنا في السنغال.

منتخب مصر يستحق التهنئة لأنه ذهب إلى النهاية رغم الإرهاق البدني. للتاريخ يمكننا القول أن السنغال حين نالت نجمتها الأولى كانت تستحق الفوز بهذه المباراة.

كان محددا سلفا أن منتخبي السنغال ومصر سيلعبان معا مرة أخرى في المرحلة الأخيرة لتصفيات كأس العالم، هل تعتقد أن المواجهة كانت أسهل بعد الفوز بنهائي كأس الأمم؟ أم تعتقد أن الأمور صارت أكثر صعوبة؟

لقد كان تصاعدا نفسيا، خصوصا أنا فزنا بضربات الجزاء وذلك يعتمد على القدر. هذا منحنا بعض الثقة ولكن اللاعبون كانوا يعلمون أنها كانت مباراة صعبة ضد مصر.

الأمور دائما صعبة أمام مصر بوجود لديهم الجودة الفنية والمكر وبوجود صلاح، وأيضا كنا ننتظر انتقاما، لقد جُرح منتخب مصر وبالتالي كنا ننتظر مباراة صعبة وانتقامية.

وهذا ما حدث في مباراة القاهرة. لقد كانت مباراة صعبة ولعبت مصر مباراتها كالعادة وفازت 1-0، ومنتخب السنغال لم يتمكن من إيجاد أي حل أمام الدفاع المتأخر الذي كان صعبا للغاية.

كان من الصعب على السنغال إيجاد المساحات ومصر فهمت أن الدفاع المتأخر ضروري في مواجهة السنغال.

بين تصفيات كأس العالم 2002 و2022 لعبت السنغال مرتين في القاهرة، هل تعتقد بوجود فارق بين المباراتين؟

نعم هناك فارق، وهو الليزر (يضحك). ولكن لا، أنا أتذكر الأجواء وقد كانت لا تصدق، لأن الجماهير كانوا جميعا يرتدون الأبيض ويطلقون الصافرات ولم نتمكن من سماع بعضنا البعض.

إنها أجواء لا تصدق، وأعتقد أن مباراة 2022 ربما كان فيها عدد أقل من الجماهير ولكن الأجواء كانت حماسية، لأنها كانت مباراة فيها الكثير من الضغط، حتى نحن كمشاهدين وصلتنا تلك المشاعر.

ولكن هذه هي كرة القدم، هذه هي الأجواء التي نحب أن نعيشها، وهذا شرف لإفريقيا لأننا حين نرى ملاعب ممتلئة نحن نفخر بكوننا أفارقة حين نرى ملاعب ضخمة مثل استاد القاهرة.

في 2002 أثار هذا الملعب إعجابي. 100 ألف مشجع هناك، كان هذا مثير للإعجاب ولا يصدق.

بعيدا عن محمد صلاح.. هل كنت تشعر بوجود مصادر أخرى للخطر في المنتخب المصري؟

نعم شعرت أن محمد صلاح كان مفترسا بعض الشيء ونحن نعلم أنه خطر دائم. كان هناك جناح أيسر... نسيت اسمه، لقد دخل وألحق بنا الكثير من الضرر

زيزو؟

زيزو، نعم لقد جعلنا نهتز لأنه لاعب جيد فنيا إلى أبعد مدى. وكنا نقدر أنه أتى متأخرا لأنه لو شارك مبكرا كان سيلحق بنا الكثير من الضرر.

أقدر جودة هذا اللاعب الجائع النشط ونحن سعداء بدخوله متأخرا. لم أفهم لماذا أتى متأخرا، حتى وإن كان ذلك لحسن حظنا لم أفهم. لقد رأينا الفارق حين أتى، لقد أشعل المباراة، إنه لاعب جيد للغاية.

السنغال في كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخها ونهنئكم على ذلك

هذا يدعو للفخر.. إنها المرة الثالثة وهذا يعني أن السنغال تحسن مستواها باستمرار. هذا عمل جماعي ونحن نملك اللاعبين في مختلف أنحاء العالم وهذا يعني أن هناك تقدما في مستوى الكرة السنغالية، ولكن هناك تناقض بالنظر إلى البطولة المحلية في السنغال التي تواجه مشاكل في الجودة والبنية التحتية.

اليوم تطور الكرة السنغالية يجب أن ينعكس على البطولة المحلية التي يجب أن تتطور أيضا على مستوى البنية التحتية والتنظيم والوسائل المتاحة لأن اللاعبين يتواجدون في أوضاع صعبة على المستوى الاحترافي وهذا غير مقبول.

قطر تنظم كأس العالم وهناك الكثير من الجدل بهذا الصدد.. كيف ترى ذلك؟

سمعنا الكثير من الجدل بشأن عمال الملاعب وسمعنا أيضا بشأن القواعد والقوانين في قطر. لا يمكنني الخوض في ذلك الجدل لأني أعتقد أن من اتخذوا قرار تنظيم كأس العالم في قطر كانوا يعرفون مسبقا ما الذي يلتزموا به، وطالما أنهم منحوا تنظيم كأس العالم إلى قطر فهم على علم بأن القواعد لا تتغير.

الأمر ليس لنا لنناقشه، لأنه تم مناقشته سابقا. ما يهم اللاعبون هو الملعب. الآن نتمنى أن يتم إعلاء كرة القدم وليس الجدل لتشويه كرة القدم، فما يهمنا أكثر هو اللاعبون والعرض وألا نتداخل مع السياسة.

احتمالية مواجهة إيران (في دور الـ16) تعني مواجهة أخرى ضد كارلوس كيروش مدربنا السابق الذي واجه السنغال في تلك المباريات الثلاث التاريخية.. كيف ترى ذلك؟

أنا واثق من أنه سيكون خصما يعرف السنغال جيدا ودرسها جيدا. إنه يعرف نقاط القوة ونقاط الضعف. لا أعرف إن كان ذلك جيدا لنا لأن كارلوس كيروش يعرف فريق السنغال جيدا من كثرة المواجهات بينهما.

لقد أتقن دراسة هذا المنتخب لدرجة أننا يمكننا القول بإن كارلوس كيروش سنغالي. إنه يعرف الفريق جيدا للغاية وهو مدرب خبير ورأيت المباراة الودية بيننا (1-1 في سبتمبر).

وكالعادة وضع نظاما للدفاع المتأخر ولعب كما كان يلعب مع مصر وسجل فريقه هدفا، لأنه يعرف نقاط قوة وضعف السنغال وفي كل مرة يواجهنا يلعب بنفس الطريقة، وأيا يكن المنتخب الذي يواجهه فهو يلعب بنفس الطريقة ونجح أيضا في زعزعة استقرار المنتخب السنغالي.