أصر مانويل نوير قائد وحارس مرمى منتخب ألمانيا أن الاتحاد الدولي لكرة القدم "لن يُسكتهم".
وخسر منتخب ألمانيا أمام اليابان بنتيجة 2-1 في الجولة الأولى من المجموعة السادسة لكأس العالم 2022.
ولفت لاعبو ألمانيا الأنظار بوقفة جماعية غير اعتيادية أثناء التقاط الصور التذاكرية قبل المباراة، إذ وضعوا جميعًا أياديهم على أفواههم.
وقال نوير في تصريحات نشرتها شبكة "ذا أثليتك" الموثوقة: "تحدثنا عن ذلك الأمر واتفقنا على أننا سنفعل شيئا ما".
وأضاف "قلنا إنهم منعونا من ارتداء شارة القيادة، وبقدر ما يريد فيفا، فلن يُسكتونا، سنقف مع قيم وحقوق الإنسان، أردنا إظهار ذلك".
وأكمل "في الحقيقة كان القرار قصير المدى له مفاجأة سلبية لنا، لم يؤثر فقط علينا بل على باقي المنتخبات التي أرادت المشاركة في الحملة، التوقيت كان مروعا بالنسبة لنا، لم نكن نعرف العقوبات التي من الممكن حدوثها".
وواصل "شخصيا، لا أريد إضعاف الفريق بإيقاف أو خصم نقطة أو بطاقة صفراء، ولذلك بسبب أن أول المنتخبات التي ارتدت شارة فيفا الرسمية، كان من الواضح أنه بعد ذلك سنصبح مثلهم".
وأتم "لن ندعهم يحجبون أصواتنا. إذا شعرنا أنه يتعين علينا أن نقول شيئا ما، فسنستمر في فعل ذلك والإشارة إلى أشياء معينة. نأمل أن نفوز بالمباراة يوم الأحد ضد إسبانيا أيضا".
وجاء بيان الاتحاد الألماني كالآتي:
"كنا نريد أن يرتدي قائدنا شارة قيادة لدعم مبادئنا التي نؤمن بها في منتخب ألمانيا: التنوع والاحترام المتبادل. رفقة منتخبات أخرى أردنا أن يُسمَع صوتنا.
لم يكن الأمر متعلقًا باتخاذ موقف سياسي، فحقوق الإنسان ليست موضعًا للتفاوض.
يجب أن تكون حقوق الإنسان مكفولة، ولكن هذا ليس الوضع حتى الآن.
ولهذا فإن تلك الرسالة كانت مهمة لنا، ومنعنا من ارتداء شارة القيادة كان تكميمًا لأصواتنا، نحن نتمسك بموقفنا".
وحاول مانويل نوير حارس مرمى ألمانيا وقائدها، ارتداء شارة "قوس قزح" لدعم المثلية الجنسية، مما دفع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" للتدخل والتشديد على ارتداء الشارة الرسمية.
وجاء بيان فيفا قبل يومين:
"بعد المناقشات يمكن لـ فيفا أن يؤكد أن حملة (لا تمييز) قد تم تقديمها من مرحلة ربع النهائي المخطط لها حتى تتاح الفرصة لكل القادة الـ32 لارتداء شارة عدم التمييز خلال كأس العالم".
"يتماشى هذا مع المادة 13.8.1 من لوائح فيفا، والتي تنص على أنه يجب على قائد كل فريق ارتداء الشارة المقدمة من فيفا خلال مسابقات الاتحاد الدولي".
وردا على بيان فيفا، نشرت شبكة ذا أثليتك بيانا من الاتحاد الإنجليزي و6 اتحادات أوروبية أخرى جاء كالتالي:
"لقد كان الاتحاد الدولي واضحا جدا في أنه سيفرض عقوبات رياضية إذا ارتدى قائد أي منتخب شارات دعم المثليين في أرض الملعب".
"بصفتنا اتحادات وطنية، لا يمكننا وضع لاعبينا في موقف قد يواجهون خلاله عقوبات رياضية بما في ذلك الإيقاف، لذلك طلبنا من القادة عدم محاولة ارتداء شارات دعم المثلية في مباريات كأس العالم".
"كنا مستعدين لدفع غرامات، ولكن لا يمكننا وضع لاعبينا في موقف يعرضهم للإيقاف أو حتى إجبارهم على مغادرة الملعب".
"نشعر بالإحباط الشديد من قرار فيفا الذي نعتقد أنه غير مسبوق".
"لقد كتبنا إلى فيفا في سبتمبر لإبلاغهم برغبتنا في ارتداء شارة One Love لدعم المثليين في كرة القدم، ولم نتلق أي رد".
"يشعر اللاعبون والمدربون بخيبة أمل، فهم مؤيدون أقوياء للإندماج وسيظهرون الدعم بطرق أخرى".