كتب : FilGoal
فاز لوكا مودريتش قائد منتخب كرواتيا بجائزة رجل مباراة بلاده أمام المغرب في الجولة الأولى من دور المجموعات لكأس العالم 2022.
ويخوض مودريتش كأس العالم للمرة الرابعة في مسيرته، وهو اللاعب الكرواتي الوحيد في التاريخ الذي يحقق هذا الرقم.
وأطلق مودريتش تسديدة وحيدة على المرمى خلال اللقاء علت العارضة في نهاية الشوط الأول.
كما تمتع بنسبة تمرير ناجحة بلغت 86,5%، ولمس الكرة 103، وحصل على 3 مخالفات، كما افتك الكرة مرتين، وأرسل 9 عرضيات، و8 كرات طولية.
تعرّف على قصة حياة مودريتش و25 من زملائه الآخرين عبر كرنفال في الجول.
يعتبره الكثيرون أفضل لاعب في تاريخ كرواتيا وأحد أفضل لاعبي الوسط على الإطلاق.
قائد كرواتيا الحالي سجّل هدفين في مونديال 2018، أحدهما تسديدة تاريخية عانقت شباك الأرجنتين.
أهدر مودريتش ركلة جزاء في الوقت الإضافي أمام الدنمارك، لكن لحسن حظه فازت كرواتيا بركلات الجزاء الترجيحية.
حصد الكرة الذهبية عام 2018، كان أفضل لاعب كرواتي شاب في 2004، وأفضل لاعب في توتنام عام 2011، وأفضل لاعب وسط في الدوري الإسباني عامي 2014 و2016، وأفضل لاعب في مونديال الأندية 2017.
ابن خالته هو مارك فيدوكا قائد منتخب أستراليا في كأس العالم 2006 وأحد نجوم الدوري الإنجليزي السابقين.
راعي غنم في طفولته بالمنطقة الجبلية التي ترعرع فيها، لكن مع اندلاع حرب الاستقلال الكرواتية اضطرت عائلته للفرار، فيما قُتل جد لوكا بواسطة الصرب وحُرق منزل الأسرة التي باتت لاجئة طوال 7 سنوات.
يواصل مودريتش إبهار العالم بتقديم مستويات رائعة رغم تقدمه في العمر، ويشرح اللاعب: "أشعر أنني بخير أكثر عندما أخوض مباريات متتالية".
وعجز أفراد المنتخبين عن التسجيل طوال 90 دقيقة، ليتقاسم المنتخبان النقاط، في انتظار مواجهة بلجيكا وكندا التي ستحدد شكل المجموعة بعد نهاية الجولة الأولى.
ويلعب المغرب مباراته المقبلة أمام بلجيكا يوم 27 نوفمبر في استاد الثمامة، بينما تلعب كرواتيا أمام كندا في نفس اليوم على استاد خليفة الدولي.
مغرب أوروبي
يمتلك المغرب سجلًا قويًا أمام المنتخبات الأوروبية في تاريخها بكأس العالم، إذ كان كل منافسيها الذين لم تخسر أمامهم من القارة العجوز.
في 1970 تعادل المغرب مع بلغاريا، وفي 1986 تعادل المغرب مع بولندا وإنجلترا وفاز على البرتغال، و1998 تعادل المغرب أمام النرويج، وفاز على اسكتلندا، وفي 2018 حصد المغرب نقطته الوحيدة أمام إسبانيا.
في المقابل، عجزت كرواتيا عن الفوز في الوقت الأصلي للمباراة الخامسة على التوالي في كأس العالم، إذ انتصرت بركلات الترجيح على الدنمارك وروسيا في ثُمن نهائي وربع نهائي 2018، ثم فازت على إنجلترا في الوقت الإضافي بنصف النهائي، وخسرت النهائي أمام فرنسا.
ويعد ذلك التعادل السلبي دون أهداف هو الثالث في النسخة الحالية من أصل 9 مباريات لُعبَت.
كما أنه التعادل السلبي الثالث في التاريخ المونديالي لـ المغرب بعد تعادلين سلبيين أمام بولندا وإنجلترا في 1986.
مودريتش يكتب التاريخ
شهد تشكيل كرواتيا حضور ثلاثي الوسط الحديدي: لوكا مودريتش، ومارسيلو بروزوفيتش، وماتيو كوفاشيتش.
كما بات مودريتش أول لاعب كرواتي على الإطلاق يشارك في كأس العالم 4 مرات.
ويعزز مودريتش رقمه القياسي ويخوض مباراته رقم 13 في تاريخه بكأس العالم كالأكثر خوضًا للمباريات في المونديال بتاريخ منتخب كرواتيا.
وشارك يوشكو جوارديول في عمق الدفاع على حساب دوماجوي فيدا.
كما ظهر المخضرم إيفان بيريشيتش على الجناح، بينما شارك أندري كراماريتش في عمق الهجوم.
في المقابل دفع وليد الركراي بالثلاثي الهجومي: حكيم زياش، ويوسف النصيري، وسفيان بوفال.
كما شارك نصير مزراوي كظهير أيسر لإتاحة الفرصة لـ أشرف حكيمي للعب في الجهة اليمنى.
تحفظ
عرف الشوط الأول تحفظًا من الطرفين، فغابت الفرص الخطيرة خلال أول ربع ساعة من اللقاء.
أول تهديد على استحياء من كرواتيا كان في الدقيقة 17 عندما استغل بيريشيتش تمريرة خاطئة من سليم أملاح، لكن تسديدة جناح توتنام هوتسبير القوية مرت أعلى العارضة بقليل.
المغرب تحرّك، فاخترق حكيمي عمق الملعب وتحصّل على مخالفة من مكان خطير ارتكبه مودريتش.
زميله زياش انبرى للتسديد، لكن جناح تشيلسي الخطير أصاب الحائط البشري في الدقيقة 20.
أخطر فرص الشوط الأول حلت في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع عندما أرسل بورنا سوسا عرضية خطيرة قابلها نيكولا فلاشيتش بلمسة تصدى لها ياسين بونو ببراعة بالغة.
كرواتيا ضغطت بقوة في اللحظات الأخيرة من الشوط، فسدد في الدققة التالية مودريتش بقدمه اليسرى، لكن كرته مرت أعلى العارضة.
لمسة فلاشيتش من جانبه كانت الأخيرة الأخيرة لـ جناح تورينو على أرض الملعب، إذ استبدِل للإصابة بين الشوطين وعوّضه ماريو باشاليتش جناح أتالانتا.
نصير يهدد وياسين يتألق
تحرّك المغرب في الشوط الثاني أخيرًا، وكاد مزراوي ظهير بايرن ميونيخ أن يفتتح التسجيل بضربة راسية، لكن دومينيك ليفاكوفيتش تصدى بنجاح في الدقيقة 51.
الرد الكرواتي جاء سريعًا، فأرسل مودريتش ركنية في الدقيقة 52 أبعدها بونو بأعجوبة قبل أن يلمسها جوارديول.
الالتحام تسبب في إصابة مزراوي الذي اضطر إلى مغادرة الملعب محمولًا على محفة في الدقيقة 60، ليعوضه يحيى عطية الله بطل إفريقيا مع الوداد.
المغرب عاد لتهديد كرواتيا من جديد في الدقيقة 65 بتسديدة صاروخية بعيدة المدى من حكيمي، تصدى لها ليفاكوفيتش.
الركراكي تحرّك وأقحم عبد الصمد الزلزولي لاعب أوساسونا المعار من برشلونة، بدلا من بوفال في الدقيقة 66.
في المقابل تحرّك زلاتكو داليتش بالدقيقة 71 وأقحم ماركو ليفايا بدلًا من كراماريتش في خط الهجوم.
يوسف النصيري الحاضر الغائب هجوميًا، كاد أن يرتكب هفوة دفاعية كبيرة في الدقيقة 71 أثناء إبعاد عرضية مودريتش، لكن لمسته مرت بجوار قائم المغرب.
التدخُل الفني الثالث من داليتش حل في الدقيقة 79 بإقحام لوفرو ماير في وسط الملعب بدلًا من كوفاشيتش الذي لم يقدّم أفضل مبارياته.
ليرد الركراكي بتغييرين في الدقيقة 82 بإقحام عبد الرزاق حمد الله هدّاف اتحاد جدّة بدلًا من النصيري، كما شارك عبد الحميد الصابري لاعب وسط سامبدوريا على حساب عز الدين أوناحي.
ولم تسفر الدقائق المتبقية عن مزيد من الفرص الخطيرة، فسيطر التعادل السلبي على المباراة في نهاية المطاف.