كتب : إسلام أحمد
"واحدة من أكبر الصدمات في تاريخ كأس العالم" هكذا وصف موقع theanalyst فوز السعودية التاريخي على الأرجنتين بنتيجة 2-1.
وحقق المنتخب السعودي انتصارا تاريخيا بهدفين مقابل هدف واحد على حساب الأرجنتين في الجولة الأولى من دور المجموعات لـ كأس العالم المقام في قطر.
فوز الصقور الخضر لم يأت بضربة حظ حسبما يعتقد البعض لكن جاء نتيجة أداء دفاعي مميز في الشوط الأول استمر حتى النهاية.
10 دقائق فقط وتقدم ميسي بهدف أول من ركلة جزاء.
وأصبح ميسي أول لاعب أرجنتيني يسجل في 4 نسخ مختلفة بكأس العالم (2006 و2014 و2018 و2022).
وثاني أكبر لاعب يسجل في تاريخ التانجو (35 عاما و151 يوما) بعد مارتن باليرمو الذي سجل أمام اليونان في 2010 بعمر (36 عاما و227 يوما).
كل ذلك لم يدُم بسبب دفاع السعودية المتقدم.
في أول 32 دقيقة وقع منتخب الأرجنتين في مصيدة التسلل 6 مرات (أكثر من أي منتخب آخر في مباراة واحدة بكأس العالم 2018).
وسجل منتخب الأرجنتين 3 أهداف ألغيت بداعي التسلل في الدقائق الأولى.
شوط أول انتهى بسقوط لاعبي التانجو في فخ التسلل في 7 مرات.
مع نهاية اللقاء، سقط الأرجنتين في مصيدة التسلل 10 مرات ضد السعودية كرقم قياسي في كأس العالم منذ بدء الاعتماد على تقنية الفيديو من النسخة الماضية.
قبل ذلك في 2018 كان أكبر رقم هو 5 في مباراة واحدة، في مباراتي (ألمانيا ضد السويد في 2018 وبيرو ضد الدنمارك في 2018).
الصورة توضح أن 9 حالات تسلل في اللقاء جاءت قبل الثلث الدفاعي لمنتخب السعودية وواحدة فقط داخل منطقة الجزاء.
ما ساعد السعودية في ذلك هو تقارب الخطوط بين لاعبي الصقور الخضر في الشوط الأول.
وهو ما توضحه خريطة تمركز لاعبي السعودية في أول 45 دقيقة.
دفاع السعودية المتقدم منعه من تقديم أي إضافة هجومية إذ لم يسددوا أي كرة في الشوط الأول بعد مباراتي ألمانيا في 2002 وفرنسا في 1998.
وبالنسبة للأرجنتين تلك المرة الثانية التي لم يستقبل فيها منتخب التانجو أي تسديدة على مرماه خلال الشوط الأول منذ اليونان في 2010.
في الشوط الثاني تغيرت الأوضاع.
الشهري أصبح أول لاعب يسجل هدفا للسعودية أمام فريق حصد من قبل لقب كأس العالم، وهو ما جاء من أول تسديدة للأخضر في اللقاء.
وبعد 4 دقائق قلب سالم الدوسري النتيجة بهدف ثانٍ رائع.
في المباراة أجرى المنتخب السعودي 95 تدخلا دفاعيا، سواء عرقلات أو تدخلات أو تصديات أو تشتيت أو قطع مسار الكرة.
24 في نصف ملعب الأرجنتين، وهو ما يُظهر أن المنتخب السعودي لم يرتكن طيلة اللقاء للدفاع من منتصف ملعبه.
ما ميّز السعودية أيضا هو عدم ارتكاب أخطاء على حدود منطقة الجزاء، فارتكب المنتخب 7 من أصل 21 في منتصف ملعبه ولم تهدد أي منها مرماه سوى ركلة الجزاء.
وأصبح المنتخب السعودي تاريخيا أول فريق يحقق الفوز بأقل عدد من الأهداف المتوقعة منذ بدء الإحصائيات في كأس العالم منذ عام 1966.
فوصلت أهداف السعودية المتوقعة في المباراة لـ 0.14 وفازوا على الأرجنتين.
السعودية انتصرت وحققت المفاجأة والتي ستكتمل حال عرف الصقور الخضر التأهل للدور المقبل من المونديال لتكرار إنجاز 1994.
وأصبح منتخب السعودية ثاني منتخب عربي يفوز على منتخب من أمريكا الجنوبية طوال تاريخ كأس العالم بعد الجزائر عام 1982 على تشيلي والأول منذ 40 عاما.
وخسر منتخب الأرجنتين في مباراة يسجل فيها ليونيل ميسي للمرة الأولى منذ 2009 أمام إسبانيا.
وأنهى منتخب السعودية سلسلة 36 مباراة على التوالي دون هزيمة للأرجنتين كثاني أطول السلاسل في تاريخ كرة القدم خلف إيطاليا صاحبة الـ37 مباراة.