كتب : FilGoal
اعترف كاسبر هيولماند المدير الفني لمنتخب الدنمارك، بصعوبة ارتداء لاعبيه لشارة قيادة "قوس قزح" لدعم المثلية الجنسية خلال مباريات كأس العالم 2022.
وتحدث هيولماند خلال المؤتمر الصحفي الذي يسبق مباراة تونس غدًا الثلاثاء في الجولة الأولى من دور المجموعات لكأس العالم.
وقال هيولماند: "أعتقد أن القرار لا يعود للاعبين، تخيّل أن تدخل الملعب وفي رصيدك بطاقة صفراء قبل حتى أن تبدأ المباراة، هذا غير ممكن، إنه قرار الاتحاد".
وأوضح: "لا نتحدث هنا عن عقوبات مادية، بل عقوبات رياضية قد تؤثر على نتيجة المباراة، لا يمكننا أن نطلب من اللاعبين الدخول للملعب بهذا العبء".
اقرأ: الدنمارك.. سنلعب المونديال بقلب إريكسن
وأبدى سخطه: "لا أفهم لماذا قد يعاقب فيفا من يرتدون شارات قوس قزح، سيكون ذلك قرارًا جدليًا. ارتدينا هذه الشارات بالفعل، لن نفعل ذلك من أجل كأس العالم فقط، لا أرى مشكلة في ارتدائها".
وتحوّل للحديث عن كرة القدم: "من دواعي سروري أن أعمل مع إريكسن، إنه يحب ممارسة كرة القدم أكثر من أي شيء"
وأظهر شجاعة كبيرة في توقعاته: "لن أحدد أهدافًا لنا في كأس العالم، لكن أعتقد أننا نمتلك فريقًا قادر على الفوز. وعندما أقول "الفوز"، فإني أعني الفوز بكل شيء. يجب أن تكون أحلامنا كبيرة".
طالع كل ما يخص الحياة الشخصية ومسيرة المدرب هيولماند عبر كرنفال في الجول
وكانت شركة "هامل سبورت" الدنماركية قد كشفت عن قمصان المنتخب خلال المشاركة المونديالية دون إظهار شعار الفريق عليه.
وأصدرت الشركة بيانين عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "إنستجرام" تعليقا على القمصان التي جاءت باللون الأحمر والأبيض والأسود.
وجاء البيان الأول كالتالي:
مع إصدار قمصان المنتخب الدنماركي الجديدة أردنا إرسال رسالة مزدوجة.
إن القمصان ليست مستوحاة فقط من يورو 1992 للإشادة بأعظم نجاح كروي للدنمارك، لكن أيضا للاحتجاج على قطر وسجلها في مجال حقوق الإنسان.
لهذا السبب قمنا بتقليل كافة التفاصيل الخاصة بالقمصان الجديدة بما في ذلك شعاراتنا المميزة.
لا نرغب في الظهور خلال البطولة التي كلفت آلاف الأشخاص حياتهم.
نحن ندعم منتخب الدنمارك لكن هذا لا يعني دعم قطر كدولة مضيفة.
نؤمن أن الرياضة يجب أن تجمع الناس معا وعندما لا يحدث ذلك فيجب أن يكون لنا تعليق.
أما البيان الثاني تعليقا على القميص الذي جاء باللون الأسود فجاء كالتالي:
الأسود، لون الحداد، اللون المثالي لقميص الدنمارك الثالث في كأس العالم.
بينما ندعم منتخب الدنمارك فلا ينبغي الخلط بين هذا وبين دعم البطولة التي كلفت آلاف الأشخاص حياتهم.
نود الإدلاء بتعليق حول سجل قطر في مجال حقوق الإنسان ومعاملتها للعمال المهاجرين الذين بنوا ملاعب كأس العالم فيها.
ليأتي الرد قويًا من اللجنة المنظمة لكأس العالم 2022 بحسب ما كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وجاء بيان اللجنة المنظمة كالآتي:
"عملنا بجد جنبا إلى جنب مع الحكومة القطرية لضمان إجراء إصلاحات مهمة في نظام العمل من خلال سن قوانين تحمي حقوق العمال وتضمن تحسين الظروف المعيشية".
"نحن نعارض إدعاء شركة هوميل بأن هذه البطولة كلفت آلاف الأشخاص حياتهم، ونرفض رفضا قاطعا التقليل من أهمية التزامنا الصادق بحماية صحة وسلامة 30 ألف عامل قاموا ببناء ملاعب كأس العالم والمشاريع الأخرى".
وشدد البيان "يمت الالتزام نفسه الآن ليشمل 150 ألف عامل عبر خدمات البطولة المختلفة و40 ألف في قطاع الضيافة".
"مثل كل دولة فإن التقدم في هذه القضايا هو رحلة بلا خط نهاية وقطر ملتزمة بهذه الرحلة، ويجب أن يقع العبء دائما على عاتق البلدان لبذل المزيد لحماية حقوق الشعوب في جميع أنحال العالم بما في ذلك الدنمارك".
وتتواجد الدنمارك في المجموعة الرابعة رفقة منتخبات فرنسا وتونس وأستراليا.