كتب : إسلام أحمد
عام 1930 تم دعوة الإكوادور للمشاركة في كأس العالم الذي استضافته أوروجواي، رفض وزير الضمان الاجتماعي والرياضة في البلاد العرض بسبب ارتفاع تكاليف الرحلة.
استغرق الأمر 72 عاما أخرى حتى تظهر الإكوادور لأول مرة في كأس العالم، بعد أن تأهل "لا تري" (لقب الإكوادور) لكأس العالم لأول مرة في عام 2002.
وبعد 20 عاما سيكون ذلك الظهور الرابع للأمة الإكوادورية في المونديال من أصل 6 بطولات أقيمت في القرن الحالي.
تلك النسخة الأوضاع مختلفة فجاءت بعد فترة بناء ثانية، وشابها ضجيجا قويا صاحبهم حتى قبل أيام بداية معركتهم في المونديال.
--
الأستاذ
في الخامس من مارس 1988 وطأت أقدام اليوغوسلافي دوشان دراسكوفيتش أرض الإكوادور لأول مرة وبدون معرفة واضحة لتلك البلاد.
يتذكر دوشان: "على متن الطائرة، طلبت من امرأة جلست بجواري أن تساعدني في تجميع خطاب قصير للصحفيين قد أواجههم في المطار. لكن عندما هبطت ورأيت الحشد الكبير منهم ومن مشجعي كرة القدم، شعرت بالقلق ولم أستطع العثور على قطعة الورق التي كتبتها على متن الطائرة".
دوشان سافر إلى الإكوادور ومهتمه تقوم على تدريب منتخب الإكوادور الذي لم يقدم نتائج جيدة على مستوى مسابقة كوبا أمريكا وكذلك لم يعرف طعم التأهل لكأس العالم.
الإكوادور وجدت ضالتها في مدرب من يوغوسلافيا لتعزيز منتخبها، فقال دراسكوفيتش لـ BIRN: "كانت يوغوسلافيا تتمتع بكرة قدم جيدة في ذلك الوقت، وكانت تخلق جيلا جيدا من مدربي كرة القدم مطلوبين في جميع أنحاء العالم".
تجربة في سن 49 عاما لدوشان جاءت بعد عدة أندية في يوغوسلافيا وأخرى لم تنجح في الإمارات.
وأضاف "لقد ساعدني كثيرا أن أكون قادما من البلقان، لا أعتقد أن مدربا ألمانيا، على سبيل المثال، كان سيجد الشجاعة للتعامل مع تلك الصعوبات ورؤية الأمل".
بدأ دراسكوفيتش البحث عن الشباب أصحاب الموهبة حتى لو افتقروا للاستعداد.
ويتذكر: "بدأت العمل مع أصحاب المواهب، غيرت منهجية التدريب تماما. لم أركز فقط على إعدادهم البدني ولكن على نفسيتهم. لقد عملت بمزاجهم وذكائهم وشخصيتهم".
ويُكمل "لم يكن للاعبين الإكوادوريين أقل من أقرانهم الأكثر نجاحا في أمريكا اللاتينية. كانوا بحاجة فقط إلى الرعاية والإرشاد، وتعلم كيف يثقون بأنفسهم".
السنوات الخمس التي تولى فيها دراسكوفيتش تدريب الإكوادور كانت أشبه بالثورة في كرة القدم.
فقالت ماريا بيلين أرويو صحيفة أكوادورية لـ BIRN: "هناك إجماع كامل في الإكوادور على أن دوسان ثوري. لقد أنشأ فريقا وطنيا لكرة القدم ألهم العديد من الشباب ليحبوا كرة القدم ويصبحوا لاعبين محترفين، خاصة أولئك الذين ينتمون إلى أماكن عالية الفقر، ولا يتمتعون بأي تعليم أو فرص عمل. قبله، لم يكن أحد يؤمن بمهنة في كرة القدم".
احتل منتخب الإكوادور في كوبا أمريكا 1993 التي استضافوها المركز الرابع كأفضل إنجاز، وبعد 9 سنوات جاء الإنجاز الأكبر بالتأهل لكأس العالم.
تصف ماريا، دوشان بـ "تسميه وسائل الإعلام مهندس كرة القدم الإكوادورية الحديثة، أو مجرد "الأستاذ". بالنسبة لعشاق كرة القدم، فهو مجرد بطل".
بعد تدريب المنتخب درب عدة أندية إكوادورية أبرزها برشلونة إيميلك وماكارا، وعمل أيضا معلق كرة قدم في التلفزيون الإكوادوري ومؤلف كتاب عن تقنيات كرة القدم.
والآن وهو بعمر 83 عاما وبسبب حالته الصحية لن يستطيع حضور مباريات الإكوادور من قطر بل سيشاهدها من منزله في جواياكيل.
منجم ذهب
توج إندينبديتي ديل فايي بلقب كوبا سود أمريكانا (تعادل الكونفدرالية في أمريكا الجنوبية) بلقب المسابقة للمرة الثانية خلال آخر 3 مواسم، الشهر الماضي.
تأسس النادي في الأول من مارس 1958 على يد خوسيه تيران برفقة بعض أصدقاءه. يُبعد النادي حوالي 17 كيلومترا من عاصمة الإكوادورية كيتو.
تغير الاسم مرتين وكافح الفريق ما يقارب 50 عاما بين الدرجتين الثانية والثالثة.
حتى جاء ميشيل ديلر وهو رجل أعمال يمتلك مجموعة من الشركات وغير اسم النادي لـ إنديبندينتي ديل فايي في عام 2007.
بعد عامين فقط بدأ مشروع النادي بعد تأهله لأول مرة في تاريخه للدوري الدرجة الأولى في الإكوادور، والهدف هو التركيز على أكاديمية الشباب وتعزيز أكبر عدد ممكن من اللاعبين المحليين للفريق الأول.
وقع النادي اتفاقية مع مؤسسة أسباير القطرية ما ساعدهم على إنشاء أكاديميات متعددة في جميع أنحاء الإكوادور.
لكن الهدف الرئيسي للنادي كان أكثر من ذلك. في عام 2014، باتفاق من وزير الرياضة الإكوادوري، غير النادي اسمه إلى Club Especializado de Alto Rendimiento Independiente del Valle وهو ما يُعرف اختصارا بـ إنديبندينتي ديل فايي.
ولتنمية المواهب الشابة أبرم النادي اتفاقا مع فريق أليانزا كوتوباكسي ليصبح بمثابة الفريق الرديف لهم في 2018 بعد تأهله للدرجة الثانية.
تحول اسم الفريق الرديف لـ إنديبندينتي جونيورز وضم مجموعة من اللاعبين الشباب وأصحاب الخبرات وهو على بُعد 3 جولات من التأهل للدوري الدرجة الأولى بنهاية الموسم الجاري.
يلعب إنديبندينتي ديل فالي حاليا في ملعبه المبني حديثا ستاديو بانكو جوايكيل والذي تم افتتاحه العام الماضي، يحتوي النادي على مركز تدريب حديث للغاية، خاصة بالنسبة للمعايير الإكوادورية.
ويمتلك الفريق مدينة تدريبية والتي تُعرف باسم "Centro de Alto Rendimiento" تحتوى على 7 ملاعب كرة قدم، أحدها من عشب صناعي تصلح لجميع الأحوال الجوية. مع غرفة طعام وصالة ألعاب رياضية وحمام سباحة داخلي بالإضافة إلى مكاتب إدارية. يوجد أيضا غرف مخصصة للنوم للاعبين الشباب ورعايتهم وهو نظام نموذجي لكرة القدم في أمريكا الجنوبية.
بالإضافة لذلك يتم توفير التعليم الأكاديمي جنبا إلى جنب مع تطوير كرة القدم، يذهب اللاعبون الشباب إلى مدرسة Escuela IDV Calderon والتي تم افتتاحها في فبراير 2022.
نجاح يُترجم على أرض الملعب
الاستثمارات كان لها تأثيرها على الفريق الذي بدأ مشاركاته القارية في كوبا ليبرتادوريس منذ 2013 أي بعد 4 مواسم فقط من صعوده للكبار.
خلال 10 سنوات، تأهلوا ثماني مرات لبطولة كوبا ليبرتادوريس، و5 مرات لكوبا سود أمريكانا.
في 2016 صدم الفريق الإكوادوري الواعد الجميع وتأهل لنهائي البطولة القارية الأكبر على حساب بوكا جونيورز وريفر بليت قبل الخسارة من أتليتكو ناسيونال الكولومبي في النهائي.
بعد 3 سنوات تخطوا عقبة كورينثيانز وإنديندينتي الأرجنتيني في الوصول لنهائي كوبا سود أمريكانا 2019 وتحقيق أول لقب في تاريخ النادي قاريا.
وذلك تحت قيادة الإسباني ميجيل أنخيل راميريز والذي عمل لسنوات في أكاديمية أسباير ومساعدا في الجهاز الفني لمنتخب قطر قبل التحول لفريق الأكاديمية ثم الفريق الأول لبطل الإكوادور.
الفريق حقق منذ شهر لقبه القاري الثاني ليصبح الأكثر تتويجا بالألقاب القارية رفقة ليجا دي كيتو في الإكوادور برصيد لقبين، والرقم مرشح للزيادة مستقبلا.
يعتمد الفريق على الشباب بشكل واضح في صفوفه، موسى راميريز ولويس سيجوفيا وجوانر تشافيز وماركو أنجولو وجونيور سورنوزا. ساهم هؤلاء اللاعبين في فوز الفريق الموسم الماضي بلقب الدوري لأول مرة في تاريخ النادي.
كما أن الفريق لا يكتفي بالمواهب الإكوادورية فقط، بل يضع عينه على أبرز المواهب خاصة في الدرجتين الأولى والثانية ببلاد الفضة، فضموا مجموعة من اللاعبين الواعدين في الأرجنتين أيضا.
ورغم تغيير المدربين الموسم الحالي إلا أن الأفكار الأساسية هي السائدة بالاعتماد على المواهب وتعزيز ما يقدموه فيضم الفريق حاليا على سبيل المثال جويل أوردونيز (17) ويايمار ميدينا (17) وأورلاندو هيريرا (18) وباتريك ميركادو (19) وأنتوني فالنسيا (18) وجاريس مينا (19) في الفريق الأول حاليا.
هؤلاء لم يكن ليظهروا في صفوف الفريق الأول لولا التألق مع فريق الشباب.
استطاع إنديبندينتي ديل فايي تعزيز موقعه وسط الكبار بداية من الشباب، إذ وصل الفريق لنهائي بطولة كوبا ليبرتادوريس تحت 19 عاما 3 مرات متتالية، فخسروا مرتين من بنيارول وناسيونال من أوروجواي ثم حققوا اللقب على حساب ريفر بليت الأرجنتيني.
الفريق الذي حقق لقب 2020 ضم في صفوفه الثنائي موسيس كايسيدو وبييرو هينكابي وهما الآن من عناصر المنتخب الأول ومحترفين في أوروبا بصفوف برايتون الإنجليزي وباير ليفركوزن الألماني على الترتيب.
الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، فريق تحت 18 عاما أقام بطولة استضافها في ملاعبه وتفوق على أندية أتليتكو ناسيونال الكولومبي وجريميو وريد بول براجانتينو من البرازيل وسانتوس لاجونا من المكسيك وتاييريس كوردوبا الأرجنتيني.
كما شارك فريق تحت 15 عاما في بطولة دولية بالنمسا وتفوقوا على لاعبي إنتر وسالزبورج وخسروا النهائي أمام أولمبيك يليين المالي.
بدءا منذ عام 2020 باع النادي لقارة أوروبا وأمريكا الجنوبية لاعبين بقيمة تقترب من 25 مليون يورو، أبرزهم:
- الآن فرانكو إلى أتليتكو مينيرو البرازيلي - 2.1 مليون يورو
- أنجيلو بيريسادو إلى جينك البلجيكي - 3 ملايين يورو
- ويليام باتشو إلى رويال أنتويرب البلجيكي - 2.8 مليون يورو
- موسيس كايسيدو إلى برايتون الإنجليزي - 5 ملايين يورو
- بيدرو فيتي إلى فانكوفر وايتكابس الكندي - 2.27 ملايين يورو
- خوسيه هورتادو إلى براجانتينو البرازيلي - 3.1 ملايين يورو
- جويل وردونيز إلى كلوب بروج البلجيكي - 3.9 ملايين يورو
الأمر لم يتوقف عن البيع المباشر لأندية أوروبا، أحد أبرز الأمثلة بييرو هينكابي الذي انتقل لتاييريس الأرجنتيني وبعد أقل من عام انضم لباير ليفركوزن مقابل 6.3 مليون يورو وهو مقابل 6 أضعاف القيمة الذي انتقل بها للفريق الأرجنتيني.
تأثير ذلك لا يظهر فقط على الفريق بل أيضا على منتخب الإكوادور في كافة الفئات العمرية.
منتخب تحت 17 عاما حقق المركز الرابع في بطولة أمريكا الجنوبية للناشئين وهو يضم 9 لاعبين من أصل 23 من الفريق.
وفي 2019 حقق منتخب تحت 20 لقب بطولة أمريكا الجنوبية كأول لقب يحققه المنتخب في تاريخه، ويضم 5 لاعبين من الفريق بينهم جونزالو بلاتا الذي يلعب حاليا لصفوف سبورتنج لشبونة.
نفس المنتخب استطاع أن يحتل الثالث في مونديال الشباب بنفس العام كأفضل إنجاز للكرة الإكوادورية في بطولات دولية تابعة لفيفا.
قائمة الإكوادور في التوقف الدولي الأخير ضمت لاعبا وحيدا يلعب للفريق و10 لاعبين سبق له أن لعبوا لصفوف فريق الشباب أو الفريق الأول قبل الاحتراف.
ضجيج
صاحب مشوار الإكوادور ضجيجا منذ اليوم الأول في التصفيات وازدادا صخبا مع نهايتها.
البداية جاءت بخسارة متوقعة من الأرجنتين، لكن ردة الفعل كانت أقوى بالفوز على أوروجواي 4-2 ثم بوليفيا ثم كولومبيا بنتيجة 6-1 وهي نتيجة تسببت في إقالة كارلوس كيروش من منصبه.
رغم البداية الجيدة إلا أن الفريق اهتز بـ هزيمتين، لكن انتصر في الثالثة على باراجواي، جاءا بتسديتين في الدقيقتين 88 و95 هما الوحيدتين في المباراة وتعادل سلبي مع تشيلي.
النتائج الإيجابية التي حققها الفريق في النصف الأول جعلته يؤمن مركزه مستفيدا من تعادلات كولومبيا السلبية وتذبذب نتائج تشيلي وأوروجواي وبيرو.
تراجع قليلا لكنه حسم تأهله قبل جولة على النهاية بالمقعد المباشرة في المونديال كاتبا التأهل الرابع، خلف البرازيل والأرجنتين وأوروجواي.
بعد نهاية التصفيات بدأت المهمة الأصعب والتي خرجت من أروقة القارة اللاتينية لتطوف حول العالم.
أوراق متعددة
جانيت سانشيز ممثلة منظمة مكافحة المنشطات الإكوادورية أكدت في أبريل الماضي أن المنظمة لا تحصل حاليا على أموال من وزارة الرياضة في البلاد.
وتسبب ذلك في أن المنظمة أصبحت غير قادرة على إجراء الاختبارات المطلوبة من قبل الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات، ولهذا السبب يمكن تصنيف الإكوادور على أنها غير ممتثلة لإجراء الفحوصات، ويتم تعليق مشاركة كافة رياضييها دوليا.
بدورها أصدرت وزارة الرياضة في الإكوادور بيانا من أجل إنكار الشكوى المذكورة.
لم تدو القضية بشكل كبير، لتأتي القضية الأكبر.
تقدم الاتحادان التشيلي والبيروفي بشكوى لـ فيفا بشأن أهلية مشاركة بايرون كاستيلو بقميص الإكوادور في التصفيات.
وأوضح فيفا في بيان: "قدم الاتحاد التشيلي لكرة القدم شكوى إلى اللجنة التأديبية، حيث قدم سلسلة من الادعاءات بخصوص تزوير محتمل لوثائق تمنح الجنسية الإكوادورية للاعب بايرون كاستيو".
اللاعب البالغ من العمر 23 عاما شارك في 8 مباريات بتصفيات كأس العالم 2022، بينهم مباراتي الذهاب والإياب في التصفيات أمام تشيلي، الأولى انتهت 0-0 والثانية انتهت بفوز الإكوادور 2-0.
وأضاف البيان "مع الأخذ في الاعتبار ما سبق، قررنا التحقيق فيما يتعلق باحتمال عدم أهلية بايرون للمشاركة بالمباريات الـ8".
فيفا رفض دعوى تشيلي مرتين وأكد على مشاركة الإكوادور في كأس العالم.
انتقلت تشيلي وبيرو إلى محكمة التحكيم الرياضي والتي حكمت منذ أيام بـ خصم 3 نقاط من الإكوادور في التصفيات المقبلة وغرامة قدرها 100 ألف دولار.
لتتأكد مشاركة الإكوادور وبايرون في كأس العالم.
لكن القصة لم تنته عند هذا الحد، بايرون تعرض للإصابة أمام العراق في الودية الأخيرة ليغيب عن قائمة "لا تري" في كأس العالم 2022.
المدير الفني
الإكوادور لم تعرف التأهل لـ كأس العالم من قبل سوى مع مدربين من كولومبيا.
في 2002 مع هيرنان داريو جوميز.
في 2006 مع لويس فيرناندو سواريز.
في 2014 مع رينالدو رويدا.
حتى جاء الأرجنتيني جوستافو ألفارو وكسر هذه القاعدة، كاتبا مشاركته الأولى في كأس العالم بأول تجربة له مع منتخب بعد مسيرة امتدت لـ 30 عاما.
بعد مسيرة طويلة في الأرجنتين وصل ألفارو لقمة الهرم بقيادة بوكا جونيورز وبالفعل حصد لقبي الدوري وكأس السوبر.
لكن الخسارة من الغريم التقليدي ريفر بليت في نصف نهائي كوبا ليبرتادوريس 2019 عجلت بإقالته.
لكن قبل ذلك لم يعرف ألفارو سوى تجربة وحيدة خارج البلاد، حط فيها الرحال بالشرق الأوسط عن طريق أهلي جدة السعودي لكنها لم تستمر سوى 8 مباريات فقط في 2009.
عودته للأرجنتين جاءت من بوابة أرسنال ساراندي الذي قاده للفوز بلقب الدوري الأرجنتيني والكأس.
وفي 2020 تولى قيادة الإكوادور خلفا لـ خوردي كرويف نجل الأسطورة الهولندي يوهان كرويف، والمهمة قيادة الإكوادور في الوصول لنهائيات كأس العالم وهو ما تحقق.
مواهب ونجوم
بييرو هانكيبي
ظهير أيسر باير ليفركوزن الألماني والذي أسلفنا الذكر عنه بسبب أكاديمية ديل فايي، ما يجعل الإكوادور تتمتع بجبهة قوية دفاعيا وهجوميا.
هكذا وصف موقع "فيفا" الظهير الشاب: "هذا المدافع صمّام أمان. فهو شرس في تدخلاته ولديه قراءة رائعة للعب لاستباق المنافس أو مهاجمته، وبذلك يستوعب بسرعة كيف ومتى يتدخل في كل لعبة. كما يتميز بقدرته على تصحيح أخطاء الدفاع التي يمكن أن تكون غير متوازنة في ظل الاعتماد على بيرفيس إستوبينيان كأحد أبرز صانعي الهجمات. وفي حالات الطوارئ، يظهر دائما بسرعة البرق للدفاع في الملعب المفتوح. إذ تسمح له لياقته البدنية الهائلة وقدرته على الارتقاء عاليا بفرض نفسه بشكل دائم في الصراع على الكرات العالية".
بيرفيس إستوبينيان
ظهير أيسر وجناح برايتون الإنجليزي وسبق له اللعب لأودينيزي الإيطالي وواتفورد الإنجليزي قبل أن يثبت في فياريال الإسباني
اللاعب الأكثر لمسا للكرة في تصفيات أمريكا الجنوبية، بفارق كبير (1119 مرة)، وأكثر من صنع فرصا برصيد 22 في 17 مباراة وسجل هدفين ومرر 6 تمريرات حاسمة.
ومع بداية الموسم الجاري انضم لصفوف برايتون الإنجليزي لتعويض رحيل الإسباني مارك كوكوريا.
موسيس كايسيدو
لاعب وسط برايتون الإنجليزي من العناصر الرئيسية في المنتخب رغم أنه بعمر 20 عاما.
86% من تمريراته كانت ناجحة و85% كانت في الثلث الأخير من الملعب.
ثالث أكبر صانع للفرص، وأفضل ممرر بأربع تمريرات حاسمة، كما سجل هدفين وحل ثالثا في افتكاك الكرة.
نحن نتحدث عن لاعب وسط شامل.
ميجيل أنخيل راميريز مدربه السابق في ديل فايي قال عنه سابقا: "موسيس يقود الفريق بأدائه، بلعبه، بشراسته داخل الملعب. إنه ليس قائدا من النوع الذي، حتى لو كان صغيراً في السن، يتحدث كثيرا. هو ليس من هذا النوع، إنه هادئ جدا لن يصرخ من أجل الإكوادور، لكنه سيفعل ذلك من خلال أدائه لأنه عنصر لا غنى عنه".
بالطبع هناك أيضا جونزالو بلاتا مهاجم لاعب بلد الوليد الإسباني وميشيل إسترادا وخوسيه سيفيونتي وآلان فرانكو.
كل هؤلاء رفقة الهداف التاريخي إينير فالنسيا صاحب الـ 35 هدفا، والذي يتألق في الفترة الأخيرة في صفوف فناربخشة التركي بعد سنوات في إنجلترا والمكسيك.
طالع قائمة الإكوادور كاملة من هنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا.
مشوار المونديال
بحثا عن بطاقة التأهل لثمن نهائي كأس العالم للمرة الثانية في تاريخ "لا تري" بعد نسخة 2006، سيكون على الإكوادور تخطي المجموعة الأولى.
وإليكم جدول مباريات الإكوادور:
الإكوادور × قطر – 20 نوفمبر – استاد البيت
تعادل وفوز وخسارة هي حصيلة نتائج مباريات المنتخبين من قبل.
الإكوادور × هولندا – 25 نوفمبر – استاد خليفة
ستكون تلك أول مباراة رسمية بين المنتخبين بعد تعادل وخسارة وديا من قبل.
الإكوادور × السنغال – 29 نوفمبر – استاد خليفة
مباراة رسمية جديدة بعد ودية في 2002 قبل كأس العالم انتهت آنذاك بفوز السنغال.
جوستافو ألفارو وصف مباراة قطر الافتتاحية بأنها ستكون بمثابة نهائي لأنها ستحدد شكل منافسة لا تري في المونديال، فكيف سيكون مشوارهم في كأس العالم 2022.