كتب : رامي جمال
"سأعتزل إن فاز ميسي بالكرة الذهبية" هكذا تحدث كريستيانو رونالدو عام 2019 عن غريمه التقليدي قائد برشلونة آنذاك وحينما كان يلعب هو في يوفنتوس.
نشر تيري مارشاند الصحفي الفرنسي ورئيس قسم الكرة الأوروبية سابقا في صحيفة "ليكيب" الفرنسية الشهيرة والتي تقدم جائزة الكرة الذهبية كتابا يتناول السيرة الشخصية لرونالدو.
اجتمع مارشاند برونالدو تسع مرات ليتحدث معه سويا عن أمور في مسيرته وحياته ليصدر الكتاب الجديد عنه.
وهنا كشفت صحيفة "ليكيب" عن جزئين من الكتاب ترويجا له، الأولى تهديد رونالدو بالاعتزال لو توج ميسي بالكرة الذهبية.
والاعتراف الثاني والذي كان مفاجئا على حد قول الصحفي وهو حب رونالدو لفكرة الانضمام إلى باريس سان جيرمان.
تهديد بالاعتزال
حتى عام 2019 كان كل من رونالدو وميسي توج بالكرة الذهبية خمس مرات لكل منهما.
وأشار الصحفي الفرنسي إلى أن رونالدو لم يكن يكره ميسي وقال: "من السهل جدا أن تظل في فقاعتك عندما تكون ناجحا".
وأشار الصحفي إلى أن رونالدو لم ينطق اسم ميسي صراحة وكان حديثهما ذلك في 2019 أي قبل عامين من رحيل الأرجنتيني عن برشلونة عقب نهاية تعاقده وانضمامه إلى سان جيرمان.
غلاف الكتاب الذي يتناول سيرة رونالدو الشخصية
وواصل رونالدو حديثه "كما فعلت دائما، انظر، لقد تجرأت وانتقلت إلى تونريو لتغيير النادي والبطولة وثقافة كرة القدم، أعرض نفسي للخطر، لقد تحملت المخاطرة أنا متأكد من أنها سبب خسارتي للكرة الذهبية في العام الماضي".
وأضاف رونالدو "أنا لا أندم على أي شيء، لكن....".
وعلق الصحفي على الحديث في الكتاب قائلا: "من الواضح أن كلمة لكن كانت تعني أنه بالطبع آسف على انتقاله ليوفنتوس".
وأضاف الصحفي "لقد شعرت بارتفاع نسق الحديث، لكنني مازلت مندهشا عندما قال رونالدو ما أثار استيائه: إذا فاز ميسي بالكرة الذهبية هذا العام سأترك كرة القدم".
وأضاف الصحفي "كانت التهمة مفاجئة بقدر ما كانت عنيفة، تلك الجملة كانت تعني أن فوز الأرجنتيني كان حقا أمر لا يطاق بالنسبة ليه وأن هذا سيضع حدا للأمل الحاضر معه في كل مكان في تجاوزه في الكرة الذهبية".
وتوج ميسي بالكرة الذهبية في 2019 و2021 ليرفع عدد جوائزه إلى سبعة مقابل خمسة لرونالدو.
ولم يعتزل رونالدو بل رحل عن يوفنتوس في 2021 لينتقل إلى ناديه السابق مانشستر يونايتد.
الانتقال إلى سان جيرمان
وفجر رونالدو مفاجأة أخرى أدهشت الصحفي الفرنسي بحبه لفكرة الانتقال إلى باريس سان جيرمان.
وقال الصحفي وجهت له سؤالا وقلت: "كريستيانو متى نراك في باريس؟".
وأردف تيري مارشاند "كنت أعرف أن رونالدو يحب العاصمة وأنه يسافر متخفيا إليها خلال أيام الإجازة، كنت على يقين من أنه يحلم باستدعائه لهناك مرة أخرى للحصول على الكرة الذهبية السادسة، بدت إجابته كأنها وعد ولكنها ليست بالطريقة التي توقعتها".
رونالدو مع الصحفي الفرنسي أثناء حديثهما
ورد رونالدو على السؤال قائلا: "الباب مفتوح".
وأردف "بوجود البرتغاليين من منطقة باريس يستطيع النادي ملء الملعب، أرى نفسي في ملعب حديقة الأمراء أمام 50 ألف برتغالي، سيكون ذلك رائعا".
ما قاله رونالدو فاجأ الصحفي لدرجة أنه قال: "لو كانت ناصر الخليفي مالك سان جيرمان في الغرفة تلك الليلة ولو لم يكن معه سوى قطعة من الورق لسلمها إلى رونالدو ليحصل على توقيعه ويجعله لاعبا في فريقه".
وأردف مارشاند "كان الأمر سهلا للغاية وغير واقعي تقريبا، لمدة خمس دقائق تباهى رونالدو بسحر النادي الباريسي لأنه ربما لم يكن أي من مسؤولي النادي قادرا على القيام بذلك".
وأكمل الصحفي "كان الكتالوج بأكمله هنا، كانت باريس غنية وهناك طموح ويمتلك النادي نيمار وكيليا مبابي وهما لاعبا يحبهما رونالدو، وكانت باريس شهدت تتويجه بلقب يورو 2016 مع البرتغال، وستعرض عليه باريس بالضرورة جائزة الكرة الذهبية الجديدة".
وأتم الصحفي "في مطعم تاولا في تورينو في إيطاليا أعلن رونالدو بصوت عال خطاب الحب النابض بالحياة لسان جيرمان".