كتب : FilGoal
عشرون دقيقة فقط كانت كافية أمام صامويل إيلينج جونيور لترك انطباعا لدى مشاهدي مباراة يوفنتوس وبنفيكا في دوري أبطال أوروبا، وإن لم تشاهدها فلا تقلق سأسرد لك هذا الانطباع في عشرين كلمة كذلك.
يوفنتوس متأخر بفارق 3 أهداف، يقرر ماسيميليانو أليجري الدفع بمراهق، فيشعل الجبهة اليسرى ويتسبب بهدفين أولهما بعد عشرين ثانية من دخوله. انتهت.
لكن لا، للأسف يوفنتوس لم ينجح في تحويل تأخره إلى فوز لكن ذلك الشاب صاحب الـ19 نجح في تحويل الأنظار صوبه.
صامويل إيلينج جونيور ولد في الرابع من أكتوبر عام 2003 بإنجلترا.
بدأ مسيرته الكروية في تشيلسي عام 2011 وتدرج في صفوفه حتى وصل في 2020 إلى الفريق تحت 19 عاما.
في تلك اللحظة بدت الأعوام التسعة التي قضاها ذلك المراهق ابن الـ 16 عاما داخل تشيلسي كافية وحان الوقت لتغيير مسار مسيرته أو لربما كانت محاولة للبحث عن "بداية" كما كتب في رسالته الوداعية للبلوز.
رفض صامويل توقيع عرضا احترافيا مع تشيلسي وبدأ النظر إلى العروض الأوروبية المختلفة التي انتهت بانتقاله إلى يوفنتوس.
لماذا؟
أكاديمية تشيلسي أخرجت عدة نجوم منهم من وصل إلى الفريق الأول وأبرزهم جيسون ماونت ورييس جيمس، لكن البعض الآخر لم تكتب لهم قصة نجاح إلا خارج أسوار ستامفورد بريدج مثل فيكايو توموري المتوج بالدوري الإيطالي مع ميلان وناثان أكي الذي تألق مع بورنموث ثم فاز بالدوري الإنجليزي مرتين مع مانشستر سيتي.
حتى الصفقات الشابة لم تسلم من نفس المصير أحيانا على غرار كيفين دي بروين وروميلو لوكاكو و-كما تعرفون جميعا- محمد صلاح.
ربما ذلك كان الدافع لخروج صامويل المبكر من الشرنقة الزرقاء واضعا خطى جمال موسيالا نصب أعينه الذي تحول من مجرد ناشيء آخر في تشيلسي إلى فتى ذهبي في بايرن ميونيخ.
أو لربما لاحظ أيضا ظاهرة تألق الإنجليز خارج البلاد أمثال جود بيلينجهام وجادون سانشو في بوروسيا دورتموند.
لعل ذلك هو ما دفعه للبحث عن المغامرة برفض العقد الاحترافي مع تشيلسي في وقت يبحث فيه العالم عن سبل تفادي المخاطرة قدر المستطاع. لقد كان عام الجائجة.
بالأخير فضّل صامويل يوفنتوس على بايرن ميونيخ وباريس سان جيرمان وبوروسيا دورتموند ووقع عقدا مدته 3 سنوات مع السيدة العجوز.
وبدأ إيلينج جونيور خطواته في إيطاليا مع فريق يوفنتوس تحت 19 عاما وبلغ معهم نصف نهائي دوري أبطال أوروبا للشباب ثم يستدعى العام الذي يليه إلى الرديف عام 2021.
ليواصل تألقه اللافت الذي جذب الأنظار ويستدعى هذا العام للمشاركة مع الفريق الأول.
43 دقيقة فقط خاضهم صامويل مع الفريق الأول: 20 دقيقة في أوروبا شهدت صناعته لهدف بعد 41 ثانية من نزوله وتسببه في آخر، و23 دقيقة في الدوري صنع خلالهم هدف جديد أهدى يوفنتوس ثلاث نقاط صعبة أمام ليتشي.
ليواصل تألقه اللافت الذي جذب الأنظار ويستدعى هذا العام للمشاركة مع الفريق الأول.
43 دقيقة فقط خاضهم صامويل مع الفريق الأول: 20 دقيقة في أوروبا شهدت صناعته لهدف بعد 41 ثانية من نزوله و23 دقيقة في الدوري صنع خلالهم آخر.
"إيلينج أصبح معنا منذ شهرين ولديه طاقة مختلفة. اللاعبين الشباب يعطوننا الحماس والجودة". - ماكس أليجري
ربما لا يفضل أليجري إشراك الشباب كما يقولون، ولكن موجة الإصابات التي عصفت بالصفوف قد أفسحت بعض المجال، وهنا على الموهبة أن تفرض نفسها، وإلا ذهبت أدراج الرياح.
هكذا ولدت فرصة إيلينج ومعه لاعبين شابين آخرين فابيو ميرتي وماتياس سولي.. وهكذا استغلها الإنجليزي.
ولأن القصص ليست سعيدة على طول الخط، سرعان ما تذوق الفتى من نفس الكأس، وتعرض لإصابة بالكاحل ستبعده عن يوفي لمدة ٢٠ يوما، ما يعني أنه لن يلعب حتى نهاية كأس العالم، ولا أحد بالطبع يدري كيف تسير الأمور بعد كأس العالم.