كتب : أحمد أباظة
تنويه: السطور الآتية تخيلية على لسان أحد كارهي منتخب ألمانيا.. الآراء والانطباعات الواردة لا تعبر عن وجهة نظر FilGoal.com ولا الكاتب، على الأرجح..
قد يبدو هذا طفوليا، ولكني أكره هذا المنتخب، حقا أمقته. أكرهه أكثر مما كرهت ماتيراتزي قبل أن أعرف ماذا فعل لإثارة غضب زيدان، وأكثر مما كرهته بعد أن عرفت. أكرهه أكثر من كراهيتي لمشاهدة مباراة بين مورينيو وأليجري، أو مورينيو وشون دايش، أو شون دايش على العموم.
دايش بالطبع شخص اخترق قدرات فريقه المحدودة مرارا ولا يستحق إلا الاحترام، ولكني لم أفعل شيئا خاطئا لأستحق مشاهدة ذلك، ربما فعلت ولكن ليس إلى تلك الدرجة. كذلك إنجازات ألمانيا على مر تاريخها الكروي، لا تستحق سوى الاحترام من الجميع، والكثير من الكراهية.
السبب؟ ممل للغاية، أنا فقط أحب الأرجنتين. منتخب كان بإمكانه أن يصبح بطل العالم 4 مرات بدلا من مرتين لو لم تتواجد تلك الماكينات البغيضة في الطريق. ليس مقنعا بما فيه الكفاية أليس كذلك؟ سأقنعك..
هل سمعت بجيل المجر الذهبي؟ بوشكاش وما إلى ذلك؟ يقولون إنه لم يخسر فيما يفوق 50 مباراة بزمن تألقه، ولكن ألم تسأل نفسك كيف لجيل مرعب تتناقل الأجيال قصته منذ خمسينيات القرن الماضي إلى اليوم ألا يفوز ولو مرة وحيدة بكأس العالم؟ حسنا، لقد كان على وشك تحقيق ذلك، أتعرف من أوقفه؟ نعم، هادم اللذات ومفرق الجماعات ذاته، وفي ذاك الوقت كانوا يدعونه ألمانيا الغربية.
جيل بوشكاش خسر مباراة وحيدة في تلك السلسلة الخمسينية: نهائي كأس العالم 1954 أو "معجزة بيرن". تحلى هذا المنتخب بالقدر الكافي من البراجماتية والميكافيلية معا لقهر حلم جيل من الأعظم في تاريخ اللعبة بأحذية مجهزة للعب تحت الأمطار، بعد 9 سنوات من نهاية الحرب العالمية الثانية التي أشعلها حاكمهم السابق وقادت ملايين البشر إلى مصيرهم المحتوم. أيهما الأسوأ حقا؟ صديقي، ربما تتفهمني وأنا أتفهمك، ولكن إن أتت إجابتك بأي شيء سوى الحرب العالمية، فلديك مشكلة أكبر من مشكلة المجر.
لقد حقق منتخب ألمانيا ذلك الإنجاز الخرافي بعد أن كان ممنوعا من المشاركة أصلا قبل 4 سنوات فقط، وبعد 9 سنوات –كما أسلفنا- من التقاء طرفي الحرب الباردة في عاصمتها.. كيف؟ فقط كيف؟
في 1966 تصدى مدافعهم شنيلينجر لهدف محقق بيده أمام أوروجواي. لم يعترف للحكم كمواطنه كلوزه بعد 39 عاما، بل هزموهم برباعية، وحتى حين خسروا النهائي أمام إنجلترا.. إنجلترا التي تملأ الكوكب ضجيجا إذا فاز لاعب لها بجائزة المواطن المثالي للشهر تركوها تفوز بـ كأس العالم! وخسروه بهدف متنازع على شرعيته إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. يا رجل، حتى وأنت تموت..
في 1970 واجهوا المغرب، أول منتخب إفريقي في كأس العالم منذ مصر في 1934، وتسببوا في خروجه من دور المجموعات. لا تذهب إلى ويكيبيديا.. لقد كانت المباراة الأولى وخسر المغرب بعدها أمام بيرو ثم تعادل مع بلغاريا، أردت لومهم فحسب.
تتذكر بالطبع جيل يوهان كرويف.. هولندا السبعينات الرائعة. لقد بلغ هذا المنتخب النهائي عام 1974، وإن كنت تعرف فأنت تعرف، إن إذا كنت لا تعرف فبالطبع استنتجت. ألمانيا الغربية خسرت من جارتها الشرقية في لقائهما المونديالي الوحيد على مر التاريخ، وجدار برلين وحده يخبرك الفارق بين الدولتين، ليست القصة الكاملة، بل مجرد وجوده لوقف تدفق المهاجرين من دولة إلى أخرى. لقد خسرت من ألمانيا الشرقية ثم حرمت كرويف من اللقب العالمي كما حرمت بوشكاش.
في 1986 تصدر منتخب المغرب مجموعة تضم إنجلترا وبولندا والبرتغال، وبات أول منتخب إفريقي يمر من الدور الأول، والثاني على الإطلاق من خارج أوروبا والأمريكتين، وهذه المرة لا نتهم الألمان جزافا، فهم من أوقفوا أسود الأطلس في دور الـ 16 قبل أن يخسروا النهائي أمام الأرجنتين، ثم لم تر بلاد الفضة سوى الفضة وما أقل إلى يومنا هذا.
هذا المنتخب حرم مارادونا في 1990 من كأس العالم الثاني على التوالي –ما لم يحققه سوى إيطاليا الثلاثينيات وبرازيل 58 و62- ثم خرج أمام بلغاريا في النسخة التالية دون أدنى حمرة خجل. لا تخبرني أن بلغاريا كانت تضم خريستو ستويشكوف الفائز بالكرة الذهبية عام 1994، فقد أقصتها إيطاليا في المباراة التالية، وقد فاز ميسي بتلك الكرة اللعينة 7 مرات ولم يشفع له ذلك.
هل تتذكر كأس العالم 2002؟ مباراة السعودية؟ أخاطب ضميرك العربي الآن. هل تتذكر تروستن فرينجز؟ لقد فعل فعلة شنيلينجر ذاتها وتصدى لهدف محقق بيده أمام الولايات المتحدة، فقط لويس سواريز هو من يعاقب على ذلك تقريبا. هل تتذكر كيف أوقفوا مغامرة كوريا الجنوبية البلد المضيف ومفاجأة البطولة؟ حسنا.. هذه تحسب لهم.
البقية أكثر سهولة، فقد فشلت في إيقاف ماتيراتزي قبل أن يستفز زيدان، وإن كنت تكره إسبانيا فقد فشلت في إيقافها بالنسخة التالية أيضا، وإن لم يكن يعنيك ميسي، أو تعتبر ذلك من محاسن الألمان، فتذكر أن لك مهاجم مسكين اسمه جونزالو هيجوايين ما انفكت اللعنات تطوله بسبب هؤلاء، وحامل الراية، ورودريجو بالاسيو، وفرصة ميسي الضائعة، تبا لكل ذلك إنه يستحق.
قبل كل ذلك كانت الجزائر تخوض مغامرة مشرفة للغاية، كالعادة أوقفوها. قبل المباراة النهائية اصطدموا بصاحب الدار، وكأن ذل سباعية في قلب عرينه لم يكن كافيا، انتزع مهاجمهم كلوزه الرقم القياسي لهداف المونديال من بين يدي رونالدو أسطورة البرازيل في البرازيل وأمام البرازيل.. كل ذلك ولا تكرههم؟ من تشجع؟ إيطاليا؟
إنها لعنة العقلية
لنتحدث بجدية.. إذا سألت مشجعا ليوفنتوس على سبيل المثال: لماذا تكرهكم كل فرق إيطاليا تقريبا؟ سيجيبك ببساطة: لأننا نفوز. الأمر ذاته يمكن إسقاطه على عدة فرق في دوريات مختلفة، وبالتالي لا يصعب إسقاطه على الحالة التي نناقشها: لأنهم يفوزون، أو على الأقل دائما على مقربة من الفوز. دائما ما أزعجوا شخصا ما على هذه الأرض، وعادة لا أحد يحب الفائز سوى أنصاره.
ولكن ألمانيا لا تفوز باستمرار، في الواقع لقد خسرت النهائي مرتين على التوالي قبل الفوز بنسخة 90، وخسرت النهائي ثم نصف النهائي مرتين قبل أن تظفر بلقب 2014، ولكنها دائما هنا، دائما حاضرة، لم تغب عن المربع الذهبي في الألفية الحالية سوى بكارثة روسيا 2018.
لماذا يكرهون ألمانيا؟
هذا ليس فكرا فرديا، بل سؤال رأت صحيفة "إندبندنت" أنه جدير بالطرح عام 1998. استطلاع تم إجراؤه بعد المونديال بواسطة مركز أبحاث متخصص في جامعة ليستر، وجد أن 67% من الجماهير الإنجليزية لا تحب الفريق الألماني.
"الاستطلاع يظهر أن النمط لا يزال متواجدا وبقوة. هناك ارتباط بالأسباب التاريخية والمعارك داخل وخارج الملعب". – الباحث شون بيركينز
سجال الدولتان طويل للغاية ولا يمكن حصره -كرويا فقط- دون أن نجازف بإطالة مفرطة، ولكنهم يكرهون الأرجنتين أيضا ولأسباب واضحة للغاية، ويحبون هولندا وهو ما أرجعه الباحثون لوجود عدة لاعبين منها في الدوري الإنجليزي.
وجهة نظر تحترم، ولكنه استطلاع تم إجراؤه على "2000 مواطن إنجليزي".. فماذا الآن؟ هل تصلح إنجلترا حقا للحكم على منتخب ألمانيا بعد حربين عالميتين؟
سيقول البعض: الأسلوب. أسلوبهم ليس ممتعا بما فيه الكفاية، ليس فيه المهارة الفذة الخالصة التي تسفر عن لقطة نتقافز على مقاعدنا لأجلها، وهذا صحيح غالبا، ولهذا لا تجد من يكره البرازيل عادة، إلا من يناصر الأرجنتين بطبيعة الحال.
هنا ربما علينا أن نسأل بعض الجماهير، بطريقة أكثر عشوائية من عينة استطلاع الرأي سالف الذكر. يقول السيد أوريليو باتيستا عبر موقع Quora:
"لا أعتقد أنهم كانوا مكروهين. لقد هيمنوا بين 1970 و1990، والتي قادت للمزيد من العداء تجاههم بالتأكيد. أحببت فريقهم لأجل بيكنباور وجيرد مولر وهونيس وماير... إلخ. لم أحبهم في الثمانينات بشكل رئيسي لأن فرنسا خسرت نصف نهائي كأس العالم مرتين أمامهم، وفرنسا لعبت كرة قدم أفضل من ألمانيا في رأيي، أنا فقط أتذكر رومينيجه بشكل إيجابي وشوماخر بشكل سلبي للغاية. لم أحب فريقهم الذي فاز عام 1990 كثيرا، ولكني قدرت كلينسمان وفولر وليمان. كان هناك أفول بعد ذلك، ولكن في 2002، ثم الفريق الذي لعب بين 2006 و2014 كان له أسلوب ممتع. شخصيا أحببت رؤية لاعبين "أقل ألمانية" يلعبون مع المنتخب ويعكسون المجتمع الألماني بشكل أفضل: أوزيل وخضيرة وبواتينج وجوميز".
يبدو الرجل فرنسيا، ويبدو أنه كره ألمانيا لنفس الأسباب المعتادة: الكل يكره المانشافت حين يطيح بمن يشجعه، أو حين لا يمدنا بالمتعة التي نشاهد لأجلها إن لم يكن لنا علاقة بالأمر، ولكن منذ السبعينات وإلى اليوم، ستجد لاعبا واحدا على الأقل يعد علامة مميزة في تاريخ اللعبة، وكم تورط من مشجعين في حب فرق ومنتخبات لأجل لاعب واحد.
روى لي الصديق والزميل رامي جمال كمحب لمنتخب ألمانيا أنه سلك هذا المسار لأجل مايكل بالاك على رأس قائمة أسباب أخرى، ومع الوقت حين تعرف على مشروعهم تضاعف هذا الشعور. التخطيط والنظام والعمل لسنوات عدة على هدف محدد. الجدية التامة في تنفيذ المهام والضرب بلا رحمة حين ينهار الخصم. لذلك يسمونهم الماكينات حقا، وما يدعى بالعقلية الألمانية له وجود فعلي.
نعم، الغالبية تميل للفوضى الكروية الخلاقة، ولكن كرة القدم لم تعد كذلك، وكما يوجد من يحبون لعب الشوارع، هناك الآن من يحبون النظام والمنظمين، وعن النظام حدث ولا حرج..
نهائي كأس العالم 2002 ونصف نهائي 2006 و2010 ولقب 2014، ونهائي يورو 2008 ونصف نهائي 2012 و2016، ليست صدفة أبدا، وليس جيلا واحدا، وليسوا نفس اللاعبين على طول الخط، ولكنها ألمانيا ومشروعها. التخطيط الجيد لن يضمن لك أبدا البطولات وهذا واضح للغاية، ولكن الاقتراب من دائرة المنطق بات يجعلك أقرب بالتبعية لتلك الألقاب.
سيظل كأي فريق كروي له محبيه، ولكن إن أعاده التخطيط لمساره السابق مرة أخرى بعد نكستي المونديال واليورو، فإنه بلا شك سيكتسب المزيد من الكارهين..
الطريق إلى قطر
لم يكن الأمر معقدا بالتأكيد، فالمجموعة كانت تضم مقدونيا الشمالية ورومانيا وأرمينيا وأيسلندا وليشتينشتاين (إن كانت تكتب هكذا أصلا).
بالطبع تأهل الألمان في المركز الأول بـ 9 انتصارات في 10 مباريات. أين ذهبت تلك المباراة؟ بسيطة، لقد خسروا أمام الضيف المقدوني في الجولة الثالثة دون سبب واضح.
دون سبب واضح؟ لنرى، مقدونيا تأهلت إلى الملحق بفارق نقطة عن رومانيا، وقطعا كان ذلك الفوز حاسما في التأهل، وأنت تعرف ماذا فعلت مقدونيا بعد ذلك، حتى إيطاليا يمكنها الآن أن تشاركنا العداء.. لا، لقد توقفنا عن ذلك، نحن نتحدث بجدية الآن.
تاريخ لا يمحى
هذه هي المشاركة رقم 20 من أصل 22 نسخة. غابت ألمانيا مرتين فقط: الأولى هي الأولى على الإطلاق عام 1930 حين قادت صعوبات السفر من أوروبا إلى أمريكا اللاتينية لحالة من العزوف الأوروبي، والثانية بأمر الحلفاء عام 1950.
إنجاز ألمانيا الأفضل حدث 4 مرات وهو التتويج في أعوام: 1954 – 1974 – 1990 – 2014 على حساب المجر وهولندا والأرجنتين مرتين على الترتيب.
في مقابل ذلك خسر الألمان النهائي 4 مرات أيضا: 1966 – 1982 – 1986 – 2002 أمام إنجلترا وإيطاليا والأرجنتين والبرايل على الترتيب أيضا.
منتخب ألمانيا احتل أحد المراكز الأربعة الأولى في المونديال 13 مرة من أصل 19 مشاركة حتى الآن، ضيف شبه دائم.
أسوأ مشاركة بالطبع هي 2018 بالخروج من مجموعة تضم المكسيك والسويد وكوريا الجنوبية، مناصفة مع الخروج من الدور الأول عام 1938 على يد سويسرا بركلات الترجيح.
أما هدافه التاريخي في كأس العالم فهو هداف كأس العالم شخصيا: ميروسلاف كلوزه برصيد 16 هدفا.
Die Mannschaft سابقا
هذا اللقب لا علاقة له إطلاقا بـ "الماكينات"، فهو حرفيا يعني: الفريق. تماما كـ "سيليساو" البرازيل التي تعني حرفيا: المنتخب.
ولكن هذا اللقب لم يعد له وجود بعد اليوم، إذ قرر الألمان التخلي عنه قبل أشهر قليلة لأنه "يتم الحكم عليه باعتباره مغرور أكثر من اللازم، ولم يعد محبوبا في الديار".
وهذا يتركنا مع الماكينات بتفسيرها النمطي الذي لا يخرج عن قوة ألمانيا الصناعية وعلاقتها بقوة أداء المنتخب وانضباطه.
الروبوت الرئيسي
ما كان ينقص أسباب الكراهية إلا عدو الفرحة ذاك. هذه واحدة من 12 صورة متاحة له عبر "جوجل" وهو يضحك. أخبروه أنها مجرد ابتسامة لا داعي لأن يجاهد وجهه لكتمانها طوال الوقت.
ولكن لسبب ما، تبدو هذه الشخصية التي شاهدناها حين كان مدرب بايرن ميونيخ، متناغمة للغاية مع طبيعة المنتخب الألماني، وفي نهاية المطاف وجه عابس يظل أقل وطأة مما كان يفعله المدرب السابق أمام الكاميرات، ولا تسأل، أنت تعرف.
لاعب سابق فاز بلقب الدوري الألماني 4 مرات، مع بايرن بالطبع، تحول إلى مدرب ولاعب، ثم مدرب في الدرجة الثالثة، ثم مساعد مدرب ومنسق رياضي في سالزبورج النمساوي، ثم مساعد يواكيم لوف المدرب السابق لمنتخب ألمانيا، ثم مدير رياضي للاتحاد الألماني، ثم مدرب بايرن ميونيخ. أخبرنا بوظيفة واحدة لم يشغلها هذا الرجل إلى أن وصل لقيادة البافاري إلى موسم تاريخي في 2020.
مع ألمانيا قاد 15 مباراة، وبات ثالث مدرب في تاريخ المنتخب يخوض أول 10 مباريات دون هزيمة. حسم مسيرة التصفيات كما كان متوقعا، ولكن النتائج كانت مخيبة للغاية في دوري الأمم حيث انتهت السلسلة على يد المجر، ولنكن منصفين، لا أحد يهتم كثيرا، فالاختبار الحقيقي يبدأ في نوفمبر.
أبرز الماكينات
مارك أندريه تير شتيجن يعيش موسما مميزا مع برشلونة على الصعيد الفردي ولكننا نعرف سلفا من هو الخيار الأول بلا شك: مانويل نوير.
في الدفاع لم يعد هناك ماتس هوميلس أو جيروم بواتينج، ربما أسماء أقل بريقا فيما عدا أنطونيو روديجير.
الوسط بلا توني كروس، ولكن توماس مولر نجى وحده من ثورة استبعادات لوف الأخيرة، ولا يزال محتفظا بموقعه. هناك إلكاي جوندوجان من ذوي الخبرة، وليون جوريتسكا والواعد بالكثير جمال موسيالا.
ماركو رويس حاضر إن لم تنل منه الإصابة كالعادة، وكذلك كاي هافيرتز وسيرج جنابري وليروي ساني، لا مشكلة في الهجوم تقريبا سوى أن رأس الحربة هو تيمو فيرنر، وأحيانا هذه لا تبدو كمشكلة.
ما لم يجد جديد كل الأسماء المذكورة من القائمة المبدئية ستكون بطبيعة الحال في القائمة النهائية، ولكن السؤال سيكون عن المنتج النهائي في قطر أكثر من الأسماء، لأننا كما قلنا قاد فليك ألمانيا 15 مباراة، شهدت 9 انتصارات و5 تعادلات وهزيمة واحدة.. هذه ليست مشكلة، المشكلة أن الهزيمة والتعادلات الخمسة أتوا جميعا في آخر 7 مباريات.
الطريق إلى لوسيل
ألمانيا في المجموعة الخامسة مع إسبانيا وكوستاريكا واليابان.
وتقام المباريات على النحو التالي:
الأربعاء 22 نوفمبر: ألمانيا × اليابان – استاد خليفة الدولي
الأحد 27 نوفمبر: ألمانيا × إسبانيا – استاد البيت
الخميس: ألمانيا × كوستاريكا – استاد البيت
هذه هي المواجهة الرسمية الأولى على الإطلاق بين ألمانيا واليابان.
أما عن إسبانيا فلطالما التقيا، ولكن ما يخصنا هو 4 مواجهات في المونديال، بواقع انتصار لألمانيا 2-1 في مجموعات عام 1966، وفوز آخر بنفس النتيجة في مجموعات الدور الثاني لـ 1982، وتعادل بنتيجة 1-1 في مجموعات 1994، ومواجهات إقصائية وحيدة حسمتها رأسية بويول الشهيرة في نصف نهائي 2010.
ولكن هناك ذكرى خارج كأس العالم على ألمانيا محوها بأي ثمن، وهي السداسية البيضاء في دوري الأمم، والتي كانت آخر مباراة جمعت الفريقين.
أما عن كوستاريكا فكانت هناك مباراة وحيدة في مجموعات مونديال 2006، وانتهت بفوز الألمان 4-2.
إذا تصدر منتخب ألمانيا مجموعته سيلاقي وصيف المجموعة السادسة (بلجيكا – كندا – المغرب – كرواتيا)، وإذا فاز سيلاقي الفائز من متصدر السابعة (البرازيل – صربيا – سويسرا – الكاميرون) ووصيف الثامنة (البرتغال – غانا – أوروجواي – كوريا الجنوبية).
أما إذا تأهل ثانيا، فسيلاقي متصدر المجموعة السادسة في دور الـ 16، ثم يلاقي الفائز من وصيف المجموعة السابعة ومتصدر الثامنة.
طريق ألمانيا والأرجنتين المألوف والذي تكرر في نسخ 2006 و2010 و2014 على التوالي، ليس وارد الحدوث قبل نصف النهائي أيا كانت نتائج الفريقين، وإذا تأهل أحدهما بصدارة مجموعته والآخر بالوصافة، فلن يلتقيا قبل المباراة النهائية، لحسن حظ أحدهما ولسوء الآخر..
المصادر: