"يوم سقوط إيركسن على الأرض كان يوما خاصا جدا لم تكن فيه كرة القدم هي الشيء الأكثر أهمية، كانت صدمة لنا جميعا، ستستمر ذكراها إلى الأبد. الشيء الوحيد المهم هو أن إيركسن بخير، سنلعب ضد بلجيكا بقلب إيركسن"، هكذا قال سيمون كيير قائد الدنمارك قبل مباراة بلجيكا في يورو 2020 وهكذا سيقول قبل كأس العالم 2022 (سنلعب المونديال بقلب إيركسن).
لا ينسى كل متابعي كرة القدم المشهد المهيب الذي سقط فيه كريستيان إريكسن نجم منتخب الدنمارك على الأرض بشكل مفاجئ خلال مواجهة فنلندا في الجولة الأولى من بطولة يورو 2020، بسبب أزمة قلبية.
فجأة ودون أن يلمس أي لاعب آخر سقط إريكسن على الأرض في الدقيقة 43 من لقاء فنلندا، وفور سقوطه دخل الطاقم الطبي لأرض الملعب سريعا لمحاولة إنقاذ اللاعب.
واستمر اللعب متوقفا لأكثر من 15 دقيقة حتى أعلن الحكم نهاية الشوط الأول وأمر لاعبي المنتخبين بالعودة إلى غرف خلع الملابس.
ودخل لاعبو المنتخبين في حالة من البكاء الشديد حزنا على إريكسن، ومعهم جماهير كرة القدم في العالم.
فقرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم تعليق المباراة عند الدقيقة 43، على أن يتم استكمالها في وقت لاحق، وذلك بسبب الوضع الصحي الحرج لـ إريكسن.
بعدها كشف مورتن بوسن طبيب منتخب الدنمارك أن كريستيان إريكسن لاعب الفريق عانى من سكتة قلبية.
وقتها قال بوسن "ليس لدينا تفسير لما حدث في حالة إريكسن أنا لست طبيب قلب، لكن إريكسن عانى من سكتة قلبية، لقد رحل وأجرينا الإنعاش القلبي الرئوي واستعدناه، كان الأمر سريعا جدا".
سقوط إريكسن بسبب قلبه، كان عاملا مؤثرا في مسيرة الفريق في البطولة فيما بعد، فقد أرجع كاسبر هيوملاند مدرب منتخب الدنمارك أن سبب الفوز على ويلز في ثمن نهائي اليورو إلى الحب الذي لاقوه والمساندة التي حظوا بها بعد واقعة إريكسن.
"بعد وقوع إريكسن تغير كل شيء بالنسبة لي، شعرت أننا في موقف مختلف تماما، نحن ممتنون لكل الحب والدعم الذي أظهره الجميع لأنه منحنا أجنحة" هكذا قال هيوملاند في المؤتمر الصحفي بعد المباراة.
استمر مشوار الدنمارك في يورو 2020 إلى أن ودعت على يد إنجلترا في نصف النهائي، لكنها لم تكن البطولة الكبرى الأخيرة في مشوار إريكسن.
عودة من الموت لكرة القدم
بعد أن ظن الجميع أن كريستيان إريكسن سيعلن اعتزال كرة القدم بسبب أزمته القلبية، أجرى النجم الدنماركي فحوصات حول قلبه على المدى البعيد لمعرفة إمكانية عودته لممارسة كرة القدم مرة أخرى.
بعدها أعلن الاتحاد الدنماركي لكرة القدم تركيب جهاز مراقبة انتظام ضربات القلب واكتشاف ضربات القلب غير المنتظمة ICD لإريكسن
علما بأن استخدام مثل هذا الجهاز ضروري بعد الإصابة بنوبة قلبية بسبب اضطرابات ضربات القلب.
جهاز ICD هو جهاز صغير يعمل ببطارية يتم وضعه في الصدر لمراقبة عدم انتظام ضربات القلب واكتشاف ضربات القلب غير المنتظمة، ويستطيع القيام بصدمات كهربائية لإصلاح اضطرابات نبضات القلب.
ويُستخدم في حالة المعاناة من نبضات قلب سريعة على نحو خطير، أو دقات غير منتظمة تمنع القلب من إمداد كمية كافية من الدم لبقية الجسم.
إريكسن تقبل الحل بعدما أكد العديد من الخبراء المحليين والعالميين إتباع نفس خطة العلاج.
أزمة إنتر
في أواخر 2021، وبعد مرور 173 يوما على واقعة سقوطه، ظهر إريكسن وهو يتدرب في مقر تدريبات ناديه السابق أودينسي بولدكلوب الدنماركي مع مدرب شخصي.
لم يتمكن إريكسن من الاستمرار مع إنتر ميلان بسبب لوائح الدوري الإيطالي، بسبب زراعة جهاز تنظيم النبضات، وهو ما يمنع من اللعب في إيطاليا حتى يتم نزعه.
فانتقل لاعب توتنام السابق إلى صفوف برينتفورد في صفقة انتقال حر لمدة ستة أشهر، في يناير 2022.
وتحدث إريكسن في بداية العام عن رغبته في العودة إلى كرة القدم مرة أخرى، مستهدفا التواجد في قائمة منتخب الدنمارك لخوض كأس العالم 2022 في قطر.
وبالفعل عاد كريستيان إريكسن للظهور في قائمة منتخب بلاده من جديد للمرة الأولى بعد الأزمة القلبية، وذلك في مارس 2022.
ولم تكن هناك طريقة أفضل لعودته الدولية، من الدخول كبديل في لقاء هولندا الودي وهز الشباك بتسديدة رائعة بعد دقيقتين من مشاركته.
والجميع ينتظر الآن كيف ستكون عودة إريكسن إلى البطولات الكبرى على أرض قطر الشهر المقبل.
طريق العلامة الكاملة والشباك النظيفة
حسم منتخب الدنمارك مقعده في كأس العالم 2022 قبل جولتين من نهاية التصفيات وبطريقة ولا أروع.
فقد انتصر المنتخب الاسكندنافي في 8 مباريات متتالية بحصيلة 27 هدفا وشباك نظيفة، ليدخل المباراتين الأخيرتين بكل راحة.
فاز منتخب الدنمارك على النمسا مرتين، وهو نفس مصير جزر الفارو ومولدوفا وإسرائيل.
في الجولة التاسعة من التصفيات، حقق منتخب الدنمارك الفوز على جزر الفارو بثلاثة أهداف مقابل هدف كان الأول من نوعه الذي يهز شباكهم طوال التصفيات.
وحال المنتخب الاسكتلندي بين إنجاز تاريخي لنظيره الدنماركي بالفوز في كل مباريات التصفيات، حين أسقطه بثنائية نظيفة في الجولة الأخيرة من التصفيات ليخطف الأخير بطاقة الملحق.
ظهور مونديالي متباين
المنتخب الدنماركي الذي اكتفى بالوصول لكأس العالم 5 مرات فقط طوال تاريخه، إنجازه المونديالي الأكبر كان الوصول لربع نهائي مونديال 98.
الظهور الأول للدنمارك في المونديال تأخر 12 نسخة قبل أن يظهر أخيرا في مونديال المكسيك 1986.
وقتها وصل المنتخب إلى دور الـ16 بعد تصدر مجموعته بـ6 نقاط على حساب ألمانيا الغربية وأوروجواي وأسكتلندا.
الانتصار كان بنقطتين. فوز على أسكتلندا 1-0 ثم اكتساح أوروجواي 6-1 ثم الفوز على ألمانيا 2-0.
ولكن في دور الـ16 اصطدم المنتخب الدنماركي بالمنتخب الإسباني ليتلقى خسارة ثقيلة بخماسية مقابل هدف وينتهي المشوار.
في مونديال فرنسا 98 جاء ظهور الدنمارك الأطول في المونديال. احتل المنتخب المركز الثاني في مجموعته خلف فرنسا بـ4 نقاط.
انتصار في بداية مشوار المجموعات أمام السعودية بهدف مقابل لا شيء ثم تعادل مع جنوب إفريقيا 1-1 وخسارة بصعوبة أمام فرنسا 2-1.
واكتسح المنتخب الدنماركي نظيره النيجيري في دور الـ16 برباعية مقابل هدف في لقاء شهد سيطرة بالطول والعرض من الجانب الدنماركي على المباراة.
قبل أن يأتي الموعد المرتقب أمام كتيبة رونالدو. الدنمارك تواجه البرازيل في دور ربع النهائي.
ملحمة كروية بكل ما تحمله الكلمة من معنى انتهت بفوز السامبا 3-2 بفضل ثنائية ريفالدو ولدغة بيبيتو التي حرمت رفاق بريان لاودروب من الانتصار تحت صافرة مصرية بقيادة جمال الغندور.
واستمر المنتخب الدنماركي في النجاح للوصول لكأس العالم ونجح في التأهل لدور الـ16 من مونديال كوريا واليابان 2002.
من جديد مجموعة تضم الدنمارك وفرنسا ومعهما السنغال وأوروجواي.
انتصار 2-1 على أوروجواي ثم تعادل مع السنغال 1-1 والتي انتصرت في الافتتاح على فرنسا، ثم فوز على الديوك 2-0. الدنمارك تتصدر مجموعتها وتطير لدور الـ16 رفقة السنغال بينما فرنسا تودع من الباب الخلفي.
في دور الـ16 وقع المنتخب الدنماركي في وجه المنتخب الإنجليزي وكتيبة سفين جوران إريكسون بخط هجومي مكون من مايكل أوين وإيملي هيسكي وخلفهما نيكي بات وبول سكولز ودافيد بيكام.
والمنتخب الإنجليزي يضرب المنتخب الدنماركي 3 مرات في الشوط الأول فقط ويطيح به من دور الـ16.
الظهور الأسوأ كان في نسخة 2010.
انتصار وحيد أمام الكاميرون لم يشفع المنتخب الدنماركي لقطع بطاقة الوصول لدور الـ16 من مجموعته تاركا بطاقتي الصعود لهولندا واليابان.
في نسخة 2018، انتصرت الدنمارك على بيرو في الجولة الافتتاحية بهدف، قبل أن تتعادل مع أستراليا بهدف لمثله ومع فرنسا بلا أهداف
النقاط الـ5 كانت كافية لتأهل الدنمارك لدور الـ16، فاصطدم الفريق بنظيره الكرواتي في مواجهة تبدو متكافئة.
تألق كاسبر شمايكل حارس الدنمارك خلال المباراة بعدما تصدى لركلة جزاء أمام لوكا مودريتش، قبل أن يواصل التألق ويتصدى لركلتي ترجيح لحسم المتأهل، ولكن الأمور حسمت في النهاية لصالح كرواتيا بفضل تألق حارسها دانييل سوباشيتش الذي تصدى هو الآخر لثلاث ركلات ترجيح.
فودع المنتخب الدنماركي المونديال من ثمن النهائي بركلات الترجيح بنتيجة (3-2) أمام كرواتيا بعد انتهاء المباراة في شوطيها الأصليين والإضافيين بالتعادل (1-1).
وفشل المنتخب الملقب بـ"الديناميت الدنماركي" بهذا الإقصاء في معادلة أفضل إنجاز له ببلوغ دور الثمانية والذي تحقق في 1998.
فهل يعبر ربع نهائي 2022؟
سر لقب الديناميت الدنماركي
يعود سبب تسمية منتخب الدنمارك بهذا الاسم لمباراة شهيرة انتصر فيها الفريق على إنجلترا في ملعب ويمبلي في تصفيات يورو 1984.
فالفوز جعل الدنمارك قريبة من التأهل للبطولة التي أقيمت في فرنسا، وهي النسخة التي وصل فيها للدور نصف النهائي.
الفوز التاريخي على المنتخب الإنجليزي جعل إحدى الصحف الدنماركية تطلق مسابقة لأفضل أغنية خاصة بالمنتخب.
بين كل الاغنيات انتشرت أغنية "نحن الأحمر.. نحن الأبيض.. نحن ديناميت الدنمارك" كالنار في الهشيم.
انتشرت الأغنية بشكل ملفت حتى استمدت الجماهير الدنماركية لقب منتخبها منها.
كاسبر هيوملاند.. مدرب حقق نتائج إيجابية بأسلوب لعب جميل
هيوملاند الذي كان قريبا من تحقيق المجد في يورو 2020 لولا الخروج على يد إنجلترا في نصف النهائي، قاد الفريق لصعود صاروخي نحو المونديال بأداء مبهر ونتائج رائعة جعل البعض يرشح الدنمارك للمنافسة على لقب المونديال.
هذه الترشيحات جاءت بسبب أسلوب لعب هيوملاند الهجومي والصفات الشخصية التي أظهرها المدرب ولاعبيه وقت أزمة إريكسن.
"نضع نصب أعيننا هدفين مع هذا الجيل من اللاعبين، الأول هو التتويج ببطولة، والثاني هو إلهام وتوحيد بلادنا".
"يمكننا أن نشعر أننا حققنا المهمة الثانية ويتبقى الخطوة التالية وهي التتويج ببطولة".
هكذا قال المدرب الذي تتميز طريقة لعبه بميول هجومية أكبر وطريقة لعب غير مباشرة، مع ممارسة الضغط المتقدم على الخصم.
مما يميز هيوملاند أيضا المرونة التكتيكية، فهو يرفض التقيد بتشكيل معين وقد يغير أسلوب اللعب في منتصف المباراة بكل سهولة.
دائما ما يعتمد كاسبر على الاستعانة بظهيرين ذوي ميول هجومية ومنح حرية الإبداع للاعبين من أمثال إيركسن وميكيل دامسجارد.
ليس إريكسن وحده
يضم منتخب الدنمارك مجموعة مميزة من اللاعبين غير إريكسن بطل قصتنا، فهناك بيير إيميل هويبيرج لاعب وسط توتنام المتألق.
"مع كاسبر سأقوم بأي شيء وهو يعرف ذلك، إنه مدرب رائع فيما يتعلق بالأساليب الخططية، فهو قائد عصري ومميز للغاية".
"علينا أن نؤمن بما نملك من إمكانيات وبما سنقدمه خلال كأس العالم، لسنا البرازيل أو فرنسا أو ألمانيا، لكننا نملك ما لا يملكه غيرنا، علينا فقط أن نحسن استخدام هذه الأدوات ونرى إلى أين يمكننا الوصول في المونديال".
"حين نلعب نشعر أننا نلعب بقلب رجل واحد مع الجماهير الدنماركية وهذا أمر خاص ومميز جدا وله تأثير قوي علينا".
هكذا قال هويبيرج الذي يعتبر أغلى لاعب في الفريق الدنماركي، فقد وصلت قيمته لـ42 مليون يورو.
وهناك أيضا، الحارس المخضرم كاسبر شمايكل لاعب نيس، وأندرياس كريستيانسن مدافع برشلونة، وميكيل دامسجارد لاعب برينتفورد.
الأخير نجح في ملء الفراغ التي تركه إيركسن عقب سقوطه في يورو 2020، وقال وقتها "منذ صغري وأنا اعتبر كريستيان مثلي الأعلى ولعبت مثله في مركز صانع الألعاب، راقبت طريقة لعبه دائما، وكنت أحاول أن أقلده".
رغم لعبه في نفس المركز الذي يتواجد فيه إريكسن، غير أن هناك فرصة لأن يلعب كلاهما في التشكيل الأساسي.
فقد لعب دامسجارد كجناح أيسر من قبل، مما دفع هوميلاند لوضعه في هذا المركز أمام فرنسا في المباراة الأخيرة قبل مونديال 2022 مع وجود إيركسن كصانع ألعاب، فقدم اللاعب الشاب واحدة من أفضل مبارياته مع الديناميت.
تألق دامسجارد مع كاسبر ليس جديدا، فالمدرب الدنماركي هو أول من دفع بدامسجارد في أول مباراة في مسيرته الاحترافية حين كان عمره 17 عاما عندما كان مدربا لنوردشيلاند.
ويعتبر هوميلاند من أشد المعجبين بميكيل إذ قال عنه من قبل إنه أسرع بثانية أو ثانيتين في تفكيره عن باقي اللاعبين.
أزمة القمصان
في نهاية سبتمبر الماضي، كشفت شركة "هامل سبورت" الدنماركية رسميا عن قمصان الدنمارك استعدادا لكأس العالم 2022.
ولكن جاء القميص مختلفا عن ذلك الذي اعتاد منتخب الدنمارك الظهور به وتم إخفاء شعار الفريق عمدا.
وأصدرت الشركة بيانين عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "إنستجرام" تعليقا على القمصان التي جاءت باللون الأحمر والأبيض والأسود.
وجاء البيان الأول كالتالي:
"مع إصدار قمصان المنتخب الدنماركي الجديدة أردنا إرسال رسالة مزدوجة".
"إن القمصان ليست مستوحاة فقط من يورو 1992 للإشادة بأعظم نجاح كروي للدنمارك، لكن أيضا للاحتجاج على قطر وسجلها في مجال حقوق الإنسان".
"لهذا السبب قمنا بتقليل كافة التفاصيل الخاصة بالقمصان الجديدة بما في ذلك شعاراتنا المميزة".
"لا نرغب في الظهور خلال البطولة التي كلفت آلاف الأشخاص حياتهم".
"نحن ندعم منتخب الدنمارك لكن هذا لا يعني دعم قطر كدولة مضيفة".
"نؤمن أن الرياضة يجب أن تجمع الناس معا وعندما لا يحدث ذلك فيجب أن يكون لنا تعليق".
أما البيان الثاني تعليقا على القميص الذي جاء باللون الأسود فجاء كالتالي:
"الأسود، لون الحداد، اللون المثالي لقميص الدنمارك الثالث في كأس العالم".
"بينما ندعم منتخب الدنمارك فلا ينبغي الخلط بين هذا وبين دعم البطولة التي كلفت آلاف الأشخاص حياتهم".
"نود الإدلاء بتعليق حول سجل قطر في مجال حقوق الإنسان ومعاملتها للعمال المهاجرين الذين بنوا ملاعب كأس العالم فيها".
اللجنة المنظمة لـ كأس العالم ترد
لم ينتظر منظمو كأس العالم في قطر الكثير من الوقت للرد على شركة هوميل المصنعة لقمصان منتخب الدنمارك.
اللجنة المنظمة في قطر اعتبرت بيان شركة هوميل بمثابة حيلة تسويقية منافقة لأن إنتاج الملابس الرياضية الخاصة بهم يقع في الصين وهي دولة لديها قضايا حقوق الإنسان.
وجاء بيان اللجنة المنظمة كالآتي:
"عملنا بجد جنبا إلى جنب مع الحكومة القطرية لضمان إجراء إصلاحات مهمة في نظام العمل من خلال سن قوانين تحمي حقوق العمال وتضمن تحسين الظروف المعيشية".
"نحن نعارض إدعاء شركة هوميل بأن هذه البطولة كلفت آلاف الأشخاص حياتهم، ونرفض رفضا قاطعا التقليل من أهمية التزامنا الصادق بحماية صحة وسلامة 30 ألف عامل قاموا ببناء ملاعب كأس العالم والمشاريع الأخرى".
"يمت الالتزام نفسه الآن ليشمل 150 ألف عامل عبر خدمات البطولة المختلفة و40 ألف في قطاع الضيافة".
"مثل كل دولة فإن التقدم في هذه القضايا هو رحلة بلا خط نهاية وقطر ملتزمة بهذه الرحلة، ويجب أن يقع العبء دائما على عاتق البلدان لبذل المزيد لحماية حقوق الشعوب في جميع أنحال العالم بما في ذلك الدنمارك".
فرنسا ورانا ورانا
المجموعة الرابعة
الدنمارك
فرنسا
تونس
أستراليا
أسفرت قرعة مونديال 2022 عن وقوع الدنمارك مع فرنسا وتونس وأستراليا، ليواجه أبطال يورو 1992 صداعا متكررا في المونديال، ألا وهو مواجهة فرنسا.
بداية طريق فرنسا لـ لقب كأس العالم يبدأ دائما من الدنمارك، والخروج من الدور الأول كذلك، فهل تتكرر للمرة الثالثة أم يعاني حامل اللقب مجددا؟
المواجهة ستكون الرابعة بين فرنسا والدنمارك في دور المجموعات لـ كأس العالم.
في 1998، كانت المواجهة الأولى في دور المجموعات بين المنتخبين وفاز الديوك وقتها في ملعب جيرلان بهدفين مقابل هدف واحد.
لم يشفع هدف مايكل لاودروب الذي عادل الكفة بعد هدف يوري دجوركاييف لمنح الدنمارك نقطة أمام صاحب الأرض بعد أن سجل إيمانويل بيتيت هدف الفوز.
وانطلق منتخب فرنسا وقتها ليفوز بلقبه الأول عالميا على حساب البرازيل بثلاثة أهداف دون رد.
وتكررت المواجهة في المونديال التالي مباشرة والذي شهد وداع الديوك للبطولة من الدور الأول بعد الحصول على نقطة واحدة.
ثنائية دينيس روميدال وجون دال توماسون أمنت صدارة المجموعة وقتها للدنمارك وكتبت وداع الديوك للمونديال.
المواجهة تكررت مجددا في 2018 وفي دور المجموعات أيضا وانتهت بالتعادل السلبي دون أهداف.
مونديال حصد فيه الديوك النجمة الثانية في تاريخهم ووقت تواجد الدنمارك في المجموعة أيضا.
17 مواجهة تاريخيا بين المنتخبين، فاز المنتخب الفرنسي في 8 مواجهات مقابل 7 لـ الدنمارك وانتهت المواجهة بالتعادل في مناسبتين.
الدنمارك ستواجه تونس في الجولة الأولى 22 نوفمبر.
الجولة الثانية ضد فرنسا 26 نوفمبر.
الجولة الثالثة ضد أستراليا 30 نوفمبر.