أعلن الاتحاد الأمريكي لـ كرة القدم عن اكتشافه لمعلومات جديدة بخصوص مزاعم إساءات وانتهاكات جنسية ومسيئة ضد المدربين السابقين بول رايلي وروري دامز وكريستي هولي في دوري السيدات بعد تحقيق استمر لمدة عام.

وأصدر الاتحاد الأمريكي بيانا كشف فيه عن النتائج الكاملة للتحقيق والذي يبلغ إجمالي 172 صفحة.

وأجرت سالي كيو بيتس المدعية العامة الأمريكية السابقة والمشرفة على التحقيق أكثر من 200 مقابلة مع لاعبين ومدربين ومالكين وموظفين في الدوري الأمريكي للسيدات.

كيف بدأ الأمر؟

في عام 2021، أجرت صحيفتا "ذا أثليتيك" و"واشنطن بوست" تحقيقا شاملا عن إساءات وتجاوزات جنسية تحدث في الدوري الأمريكي للسيدات.

"ذا أثلتيك" كشفت عن مزاعم تحرش جنسي من جانب بول رايلي في عام 2015 خلال فترة عمله كمدرب لفريق بورتلاند ثورنز.

فيما كشفت واشنطن بوست عن إساءات روري دايمز مدرب شيكاغو ريد ستارز وآخرى حول كريستي هولي مدرب راسينج لويسفيل السابق.

في أعقاب تلك التحقيقات تم فصل رايلي من منصبه في نورث كارولينا كوردج وهولي من تدريب راسينج لويسفيل.

منذ تلك اللحظة بدأ الاتحاد الأمريكي تحقيقه الذي كان مجرد مزاعم وتقارير لكن اكتشف بعض الأمور.

وعلقت سيندي بارلو كون رئيسية الهيئة الوطنية الحاكمة، قائلة: "نتائج هذا التحقيق مفجعة ومقلقة للغاية، الإساءات المكتشفة لا تغتفر وليس لها مكان في أي ملعب أو مكان عمل. وبصفتي رئيسة الهيئة فإن كرة القدم الأمريكية فأ ملتزمة تمامًا ببذل كل ما في وسعها لضمان تمتع جميع اللاعبين - على جميع المستويات - بمكان آمن ومحترم للتعلم والنمو والمنافسة".

ما هي أبرز الأمور التي تم اكتشافها في التقرير؟

من بين المعلومات الجديدة التي تم الكشف عنها في التقرير أن هولي في عام 2015 قام بفرض نفسه على اللاعبة "إيرين سيمون" وأرسل لها صورا جنسية صريحة وطالبها بفعل المثل، كما طالبها أن تحضر إلى منزله بغرض متعلق بالمباراة لكن قام بالاعتداء عليها جنسيا.

وهذه ليست الإساءة الوحيدة لـ هولي حيث فعل الأمر ذاته في 2017 في فريق سكاي بلو بالإضافة إلى الإساءة اللفظية إلى لاعبة.

أما بالنسبة لـ رايلي فإن التقرير أشار أنه قام بإجراء استطلاع مع لاعبات مجهولات من بعد موسم 2014، وكانت أغلب التعليقات بأنه مسيء لفظيًا، ومتحيز جنسيًا.

وعلى غرار رايلي تعامل الاتحاد الأمريكي مع دامز ووُجد أن الكثير من اللاعبات وصفته "بالمسيء" و"عدم المهنية" منهم الحديث عن حياتهم الجنسية بطريقة "تجاوز فيها الخط".

كيف أنهى الاتحاد الأمريكي تقريره؟

وقالت سيندي بارلو كون في ختام البيان: "أنا ممتنة لسالي ييتس وفريقها على عملهم المتفاني، ولكل من شارك بصراحة وصدق في التحقيق، وخاصة اللاعبين الذين تقدموا بشجاعة علنًا لمشاركة تجاربهم وبدء عملية تحديد الحقائق".

وأتمت "يتعين على مجتمع كرة القدم بأكمله أن يعملوا بشكل أفضل، أنا على ثقة من أنه يمكننا استخدام هذا التقرير وتوصياته كنقطة تحول حاسمة لكل منظمة مكلفة بضمان سلامة اللاعبين. لدينا عمل كبير يتعين علينا القيام به، ونحن ملتزمون بالقيام بهذا العمل وقيادة التغيير عبر مجتمع كرة القدم بأكمله".